ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻋﻨﻮﺍﻥ: ﻭﻟﺎﻳﺔ ﺍﻟﺎﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ (ﻉ) ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﭘﺪﻳﺪﺁﻭﺭﻧﺪﮔﺎﻥ: ﻋﺴﻜﺮﻱ، ﻣﺮﺗﻀﻲ، 1293-1386. (ﭘﺪﻳﺪﺁﻭﺭ)
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺏ ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺑﻠﻮﭺ: «ﺍﺳﺄﻟﻮﺍ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺮﱠﱠﺡ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻠﻲّ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ»؟ (ﺇِﻧﱠﱠﻤَﺎ ﻭﻟِﻴﱡﱡﻜُﻢُ ﺍﻟﻠﻪُ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟُﻪُ ﻭَﺍﻟﱠﱠﺬِﻳﻦَ ﺁﻣَﻨُﻮﺍ ﺍﻟﱠﱠﺬِﻳﻦَ ﻳُﻘِﻴﻤُﻮﻥَ ﺍﻟﺼﱠﱠﻠﺎَﺓَ ﻭَﻳُﺆْﺗُﻮﻥَ ﺍﻟﺰﱠﱠﻛَﺎﺓَ ﻭَﻫُﻢْ ﺭَﺍﻛِﻌُﻮﻥَ). (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ / ﺍﻟﺂﻳﺔ 55) ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﺗﻢ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻪ ﻣﺤﻤّﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺃﺯﻭﺍﺟﻪ ﺃﻣّﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﺎﻣﻴﻦ. ﻭﺑﻌﺪ: ﻧﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﻜﺮّﺍﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮﻩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﺒﻠﻮﭺ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏّ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺍﻟﺴﺠّﻮﺩﻱ ﻭﻋﻨﻮﻥ ﺍﻟﻜﺮّﺍﺱ ﻣﺎ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ: (ﺍﺳﺄﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗُﺬﻛَﺮ ﻭﻟﺎﻳﺔ ﻋﻠﻲّ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ) ﻭﻧﺒﺪﺃ ﺑﺈﻳﺮﺍﺩ ﺻﻔﺤﺎﺕ ﻣﺘﺮﺟﻤﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺛﻢّ ﻧﻜﺘﺐ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﺑﺤﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ. ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪّﻣﺔ: (ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻭﺍﻟﺘﺤﻴّﺔ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ. ﻳﺮﺩّﺩ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﺫﺍﻥ ﻋﻠﺎﻧﻴﺔ ﻳﻮﻣﻴّﺎً ﺛﻠﺎﺙ ﻣﺮّﺍﺕ: «ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥّ ﻋﻠﻴﺎً ﻭﻟﻲّ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥّ ﻋﻠﻴﺎً ﺣﺠّﺔ ﺍﻟﻠﻪ»، ﻭﻳﺪّﻋﻮﻥ ﺃﻥّ ﺃﺫﺍﻧﻬﻢ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ ﻭﺷﺮﻋﻪ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻄﺎﻟﻌﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺗﺬﻛّﺮﻭﺍ ﺫﻟﻚ. ﻭﺍﻟﺈﻧﺘﺒﺎﻩ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ). ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺄﺧﻴﺮﺓ ﻣﻨﻪ: ﻣﺎ ﻛﺘﺒﻪ ﻋﺎﻟﻢ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﺒﻠﻮﭺ: ﺍﻗﺮﺃﻭﺍ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ!! ﺇﻥّ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﺬﺍ ﺻﻐﻴﺮ ﻓﻲ ﺣﺠﻤﻪ ﻭﻛﺒﻴﺮٌ ﻓﻲ ﻣﺤﺘﻮﺍﻩ، ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﻳﺒﻴﱢﱢﻦ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﻤﻌﺎﺟﺰ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻱ ﻳﻮﺿﱢﱢﺢ ﻋﺠﺰ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺟﻬﻠﻬﻢ! ﺇﻥّ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺗﻌﺪّ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻞ ﻫﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻬﻢ. ﻭﻣﻊ ﻛﻞّ ﺍﻟﺈﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻈﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻠﺎ ﺗﺠﺪ ﻓﻴﻪ ﺃﺛﺮﺍً ﻟﻠﺈﻣﺎﻣﺔ ﺃﻭ ﺫﻛﺮﺍً ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺃﻥّ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﺒّﺎﺕ ﻭﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﺪﻳﻦ. ﻭﺍﻥّ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻭﻣﻨﻬﻢ «ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ» ﻋﺎﺟﺰﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺬﻛﺮﻭﺍ ﻟﺸﻴﻌﺘﻬﻢ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ؟. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻒ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺆﻟّﻒ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺈﻳﺮﺍﻧﻴّﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﺷﻴﻌﻴّﺎً ﻗﺒﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ ﺗﻌﺘﻨﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺪﺭﱢﱢﺱ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻱ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺍﻟﺪﺭﻭﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﻮﻳّﺔ، ﻭﻗﺪ ﺗﻮﻟّﻲ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﻟﻪ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳّﻄﺔ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﻓﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ، ﻣﻴﺪﺍﻥ ﻣﺤﺴﻨﻲ. ﻟﻜﻦّ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺪﺍﻩ ﻭﺗﺮﻙ ﺑﺎﻃﻠﻪ ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻭﺍﺿﻄﺮّ ﻟﺄﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻲ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺇﻳﺮﺍﻥ. ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺤﺎﻭﻟﺔ ﻣﺒﺎﺭﻛﺔ ﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺈﻳﺮﺍﻧﻴّﻴﻦ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺠﻬﻠﻮﻥ ﺑﻄﻠﺎﻥ ﻣﺬﻫﺒﻬﻢ، ﻓﻌﻠﻲ ﻛﻞّ ﺷﻴﻌﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﺮﺃ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻛﻤﺎ ﻭﻧﻮﺻﻲ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻘﺮﺍﺀﺓ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ، ﺍﻗﺮﺃﻭﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ! (ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﺒﻠﻮﭺ) ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ: (ﻭﻛﻤﺎ ﻗﻠﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً ﺇﻥّ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻳﺨﺘﻠﻔﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠّﻖ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ، ﻭﻟﻜﻦ ﻟﺎ ﺧﻠﺎﻑ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﻌﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺼﺮّﻑ ﻛﻤﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺎﺟﺮ ﺍﻟﺬﻛﻲّ، ﻭﻧﻤﻴﱢﱢﺰ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻋﻦ ﺳﻘﻴﻤﻬﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﺎ ﺧﻠﺎﻑ ﻓﻴﻪ، ﻭﻧﻜﺸﻒ ﺑﺬﻟﻚ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ. ﻓﺈﻥّ ﻟﻨﺎ ﻣﻴﺰﺍﻧﺎً ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺰﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺑﺔ ﺇﻟﻲ ﻧﺒﻴّﻨﺎ ﻣﺤﻤّﺪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﻧﻌﺮﻑ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﺫﺏ ﻣﻨﻬﺎ. ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﻘﺮﺃ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻧﺮﻱ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﻋﻠﻲّ (ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ)، ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻣَﻦْ ﻫﻮ ﺍﻟﺄﺳﺎﺱ ﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ؟ ﻓﻲ ﻣَﻦْ ﻳﺪّﻋﻮﻥ ﺃ ﻧّﻪ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲّ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ ﻭﻣﻨﺼﻮﺏ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﻢ ﻫﻮ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺯﻟﺔ ﻓﻴﻪ؟ ﺇﻥّ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﺂﻟﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﺪﻭّﻧﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻠﻲّ ﻭﺇﻣﺎﻣﺘﻪ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥّ ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺠّﻠﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻟﺎ ﺗﺘﻤﺎﺷﻲ ﻣﻊ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ. ﻓﻠﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﺎﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻭﻟﺎ ﻳﻌﺎﻟﺞ، ﺑﻞ ﺇﻥّ ﺍﻟﻌﻠﺎﺝ ﻭﺍﻟﺤﻞّ ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻧﺮَ ﻫﻞ ﺗﻜﻠّﻢ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﻋﻠﻲّ ﻭﺇﻣﺎﻣﺘﻪ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ؟ﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ). ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ: (ﺃﻭّﻟﺎً: ﻟﻨﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥّ ﻛﻠﺎﻣﻚ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻭﻟﻜﻦّ ﺍﻟﺈﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟّﻬﺘﻤﻮﻩ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﻣﻬﺪﻳّﻚ ﻓﻲ ﻣﻌﺘﻘﺪﻙ، ﻓﺈﻧّﻚ ﺗﺰﻋﻢ ﺃﻥ ﻣﺤﻤّﺪﺍً (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻧﺼﺐ ﺇﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺧﻠﻔﺎﺀَ ﻓﻲ ﺃﻣّﺘﻪ ﻓﻘُﺘِﻞ ﻋﻠﻲٌّ ﺛﻢّ ﺍﺳﺘﺨﻠﻒ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺛﻢّ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ، ﻟﻜﻨّﻜﻢ ﻏﻴّﺒﺘﻢ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻗﺒﻞ 1200 ﺳﻨﺔ ﻭﺗﺮﻛﺘﻢ ﺍﻟﺄﻣّﺔ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻴّﺔ ﺑﻠﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ، ﻭﻟﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺣﺪٌ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺄﺭﺿﻴّﺔ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺪّﻋﻲ ﺃ ﻧّﻪ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ، ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺮﻭﻥ ﺃﻥ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺃﻣﺮٌ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥّ ﺗﺼﺮّﻑ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﻋﺪﻡ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ) ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻀﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ؟ ). ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ: (ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺄﺧﻴﺮﺓ... ﺇﻧﱢﱢﻲ ﻭﻟﺪﺕ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﻳﻦ ﺷﻴﻌﻴّﻴﻦ، ﻭﻗﻀﻴﺖ ﺃﻳّﺎﻡ ﻃﻔﻮﻟﺘﻲ ﻭﺷﺒﺎﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ، ﻭﺟﻠﺴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﺗﺤﺖ ﻣﻨﺎﺑﺮ ﻋﻠﻤﺎﺋﻬﻢ، ﻭﻗﺮﺃﺕ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻬﻢ، ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻫﺪﺍﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺒﺮﻛﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺗﺮﻛﺖ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ!! ﻭﻧﻈﺮﺍً ﺇﻟﻲ ﻣﻌﺮﻓﺘﻲ ﺑﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ، ﻓﺈﻥّ ﺧﻮﻓﻲ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﺘّﻬﻤﻨﻲ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻟﺎ ﻳﺮﻭﻥ ﻣﺨﻠﺼﺎً ﻟﺄﻧﻔﺴﻬﻢ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻟﻨﺎ ﻭﻋﻦ ﻓﻀﻴﺤﺔ ﻋﺎﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ ﻓﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥّ ﻛﺘﺎﺏ (ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺄﺳﺮﺍﺭ) ﻟﺎ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻀﺎﻣﻴﻦ، ﺃﻭ ﺃﻥ ﻳﺒﺎﺩﺭﻭﺍ ﺇﻟﻲ ﺟﻤﻊ ﻧﺴﺦ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻄﺒﻌﺘﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺳﻮﺍﻕ ﻭﻛﺘﺎﺑﺘﻪ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، ﻭﻟﻜﻨّﻨﺎ ﻭﺍﺛﻘﻮﻥ ﺑﺄ ﻧّﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺈﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻟﻨﺎ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻣﺎ ﺃﺟﺎﺏ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﻤﻴﻨﻲ، ﺣﺘﻲ ﻭﻟﻮ ﺃﻋﺎﺩﻭﺍ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﺄﺳﺮﺍﺭ ﻣﺌﺔ ﻣﺮّﺓ، ﻧﻌﻢ ﻗﺪ ﻳﺘﻮﺳّﻠﻮﻥ ﺇﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ ﻓﻴﺘّﻬﻤﻮﻧﻨﺎ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﻭﻳﺒﻌّﺪﻭﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺄﺳﺎﺱ ﻟﻜﻲ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺿﻠﺎﻟﻬﻢ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ، ﻟﺎ ﺃﻛﺜﺮ. ﻭﻟﻜﻨّﻨﺎ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻗﺮّﺍﺋﻨﺎ ﺃﻥ ﻟﺎ ﻳﻐﻔﻠﻮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻟﻮ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻠﺔ، ﻭﻳﻄﺎﻟﺒﻮﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺈﻟﺤﺎﺡ ﺍﻟﺈﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ: ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﺳﻢ ﻋﻠﻲّ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻄﺮّﻕ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﻟﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ؟ ). ﺍﻧﺘﻬﻲ ﻛﻠﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪ ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﺤﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ.
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺃﺑﻮﻋﻤﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩﻱ
ﺍﺷﺎﺭﻩ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻟﺎ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ: ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺄﻭّﻝ: ﺇﻥّ ﺃﺑﺎ ﻋﻤﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﺎﻗﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩﻱ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﻌﻴّﺎً ﻭﺗﺴﻨّﻦ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ. ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻗﺪ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﺜﻠﺎﺛﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺍﻟﺄﻭّﻝ: ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺜﺎﻣﻨﺔ: (ﺃ ﺍﺳﺄﻟﻮﺍ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺮﱠﱠﺡ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻠﻲّ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ؟ ). ﻭﻗﺪ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻌﻨﻮﺍﻥ ﻧﻔﺴﻪ. ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﻇﻬﺮ ﺍﻟﻐﻠﺎﻑ: (ﺇﻥّ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ ﺛﻠﺎﺙ ﻣﺮّﺍﺕ ﻓﻲ ﺃﺫﺍﻧﻬﻢ ﻭﻋﻠﻲ ﻣﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ: «ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥّ ﻋﻠﻴّﺎً ﻭﻟﻲّ ﺍﻟﻠﻪ، ﺃﺷﻬﺪ ﺃﻥّ ﻋﻠﻴّﺎً ﺣﺠّﺔ ﺍﻟﻠﻪ» ﻭﻳﺪّﻋﻮﻥ ﺃﻥّ ﺃﺫﺍﻧﻬﻢ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺃﺫﺍﻥ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ). ﺏ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ: (ﻟﺎ ﺫﻛﺮ ﻟﻌﻠﻲّ ﻭﻟﺎ ﻟﺈﻣﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ). ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ: (ﺧﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺇﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺇﻣﺎﻣﺎً) ﺣﻴﺚ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺎﺷﻜﺎﻝ، ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮﻥ ﺇﻥّ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﺳﺘﺨﻠﻒ ﻋﻠﻴّﺎً ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺎﺩﻩ. ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻧّﻜﻢ ﻏﻴّﺒﺘﻢ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻗﺒﻞ (1200) ﺳﻨﺔ ﻭﺗﺮﻛﺘﻢ ﺍﻟﺄُﻣّﺔ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻴّﺔ ﺑﻠﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻭﻟﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺄﺭﺿﻴّﺔ ﺃﺣﺪ ﻳﺪّﻋﻲ ﺃ ﻧّﻪ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ). ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ: ﻋﻦ ﺃﻭﺻﻴﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ: (ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﺣﻘّﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺻﻲّ ﻟﻠﻨﺒﻲّ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎً ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ... ). ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻜﻢ ﺃﺳﺌﻠﺔ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﺒﻠﻮﭺ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﻬﺎ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏّ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺯﻋﻢ ﺍﻧّﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﻌﻴﺎً ﻭﺍﺗّﺒﻊ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ! ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺑﻪ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ:
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﺍﺩﻋﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻥ ﺷﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﺮﻙ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﺗﺒﻊ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﺷﺎﺭﻩ ﺍﺩّﻋﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻥّ ﺷﺎﺑﺎً ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﺮﻙ ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺍﺗّﺒﻊ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ! ﻭﻧﺴﺘﻌﻴﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺑﻪ: ﺣﻀﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻨﻌﻢ ﺍﻟﺒﻠﻮﭺ! ﻛﺘﺒﺖ ﺃﻥّ ﺷﺎﺑﺎً ﺟﺎﻫﻠﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻦ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ: ﺃ ﻧّﻪ ﻛﺎﻥ ﺷﻴﻌﻴّﺎً ﻭﺗﺤﻮّﻝ ﺇﻟﻲ ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴﻨّﺔ. ﻭﺃﻗﻮﻝ: ﺃﻭّﻟﺎً: ﻫﻞ ﺫﻫﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺘﻨﻊ ﺑﺈﺟﺎﺑﺎﺗﻪ ﻋﻦ ﺃﺳﺌﻠﺘﻪ؟ ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺇﻧّﻚ ﺍﺳﺘﻨﺪﺕ ﺇﻟﻲ ﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏّ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﻭﻣﻘﺎﻟﺘﻪ، ﻭﻧﻘﻮﻝ: ﻫﻨﺎﻙ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ ﻭ... ﺍﻋﺘﻨﻘﻮﺍ ﻣﺬﻫﺐ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺀﺗﻬﻢ ﻟﻜﺘﺒﻨﺎ ﻭﺃﻋﻠﻨﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﺋﻠﻬﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻮﻫﺎ ﻟﻨﺎ ﻭﻧﻮﺭﺩ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﺑﺤﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﺼﻮّﺭﺍﺕ ﺑﻌﺾ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺮﺳﺎﺋﻞ: ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻴﻢ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮّﺣﻴﻢ ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ﺑﺎﺭﺉ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﺳﻴﱢﱢﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﻭﻋﻠﻲ ﺁﻟﻪ ﺍﻟﻄﻴﱢﱢﺒﻴﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ ﻭﻣَﻦْ ﺗﺒﻌﻬﻢ ﺑﺈﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ. ﻭﺑﻌﺪ، ﺳﻠﺎﻡ ﻋﻠﻲ ﻣﻮﻟﺎﻧﺎ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ «ﻣﺮﺗﻀﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ» ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﻛﻨﺖ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﻀﻲ ﻣﻦ ﺃﻳّﺎﻣﻲ ﻣﻤّﻦ ﺗﺮﺑّﺖ ﻓﻴﻪ ﺣﺴّﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻮﻫّﻢ ﻭﺍﻟﺘﻘﺰّﺯ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ «ﺷﻴﻌﺔ» ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻣّﻬﺎﺕ ﻓﻜﺮﻱ ﻭﻫﻲ ﻧﻐﻤﺔ ﻟﺎ ﺯﺍﻝ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺒﻐﺎﻭﺍﺕ ﻳﺮﺩّﺩﻫﺎ ﺃﻥّ «ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﺮﻗﺔ ﺿﺎﻟّﺔ ﻟﺄ ﻧّﻬﻢ ﺣﺮّﻓﻮﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ [1] ﻭﺍﺗّﻬﻤﻮﺍ ﻓﻀﻠﺎﺀ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺘﺰﻭﻳﺮ ﻭﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﻭﺍﺩّﻋﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺭﺍﺟﻴﻒ ﻭﺍﻟﺘﺮّﻫﺎﺕ ﻣﺎ ﻟﺎ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﺎﻝ ﻭﺣﺴﺒﺎﻥ». ﺣﺴﺒﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﻛﻠّﻪ ﺇﻧّﻨﻲ ﻗﺮﺃﺕ ﻟﻠﺄﺳﻒ ﻛﺘﺎﺏ ﺇﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻬﻲ ﻭﻫﻮ «ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨّﺔ» ﻭﻇﻨﻨﺖ ﻗﻮﻟﻪ ﺣﺠّﺔ ﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﻗﻮﻝ ﻭﺑﻴﺎﻧﻪ ﻛﻌﺒﺔ ﻟﻜﻞّ ﺑﻴﺎﻥ، ﻟﻜﻦ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻗﺘﻨﻲ ﺻﺪﻓﺔ ﻛﺘﺎﺑﻚ ﺍﻟﺮﺍﺋﻊ «ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻴﻦ»، ﺝ 1 ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺍﻫﺪﻳﻦ ﻭﻣﻀﻴﺖ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺀﺗﻪ ﻭﺗﺼﻔّﺢ ﺳﻄﻮﺭﻩ ﻓﻤﺎ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﺇﻟﺎّ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻫﺘﻒ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺭﻭﺡ ﺷﺎﻛﺮﺓ «ﺣﻴّﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ». ﺃﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲّ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺇﻧﱢﱢﻲ ﺍﻟﺂﻥ ﻣﻮﻟﻊ ﺑﺂﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺷﻴﻌﺘﻬﻢ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺷﻴﺪ ﺑﺬﻛﺮﻫﻢ ﻭﺃﻃﻨﺐ ﺑﻤﺪﺣﻬﻢ. ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺤﺸﺮﻧﺎ ﻭﺇﻳّﺎﻫﻢ ﻏﺪﺍً ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ. ﺳﻴﱢﱢﺪﻱ! ﺇﺳﻤﺢ ﻟﻲ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺮّﺃﺕ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻘﺒﻠﻨﻲ ﺗﻠﻤﻴﺬﺍً ﻋﻨﺪﻙ ﻭﻋﺬﺭﻱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺃ ﻧّﻚ ﻟﺴﺖ ﻣﻠﻚ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﻠﻚ ﻛﻞ ﻣَﻦْ ﻳﺤﺒّﻚ ﻭﻳﻘﺪّﺭﻙ. ﻭﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺼﺮ
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﻣﻦ ﺃﺳﺘﺎﺫ ﻣﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮّﺣﻴﻢ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﻠﺎّﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺮﺗﻀﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ (ﺩﺍﻡ ﻇﻠّﻪ ﺍﻟﻮﺍﺭﻑ) ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﺭﺳﻞ ﺇﻟﻴﻜﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺍﺟﻴﺎً ﺃﻥ ﻳﺼﻠَﻜﻢ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻓﻲ ﺃﺗﻢّ ﺻﺤّﺔ ﻭﺗﺰﺍﻭﻟﻮﻥ ﻧﺸﺎﻃﻜﻢ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻭﻣﻌﺰّﻳﺎً ﻟﻜﻢ ﻓﻲ ﻭﻓﺎﺓ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﻣﺤﻤّﺪ ﻣﻬﺪﻱ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺗﻐﻤّﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺮﺣﻤﺘﻪ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻣﺤﻤّﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺴﺎﺋﺮﻳﻦ ﻋﻠﻲ ﻧﻬﺠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﻭّﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﺂﺧﺮﻳﻦ. ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﻠﺎّﻣﺔ ﺣﻔﻈﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ! ﻟﻘﺪ ﻭﻓّﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺇﻟﻲ ﻗﺮﺍﺀﺓ ﺳﻔﺮﻛﻢ ﺍﻟﻨﻔﻴﺲ (ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻴﻦ)، ﻛﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ (ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﺒﺄ ﻭﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﺃﺧﺮﻱ) ﻭﻛﺘﺎﺑﻜﻢ (ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻣﺨﺘﻠﻖ)، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻘﺪ ﺳﺎﻫﻢ ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ (ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻴﻦ) ﻓﻲ ﺇﻋﺘﻨﺎﻗﻲ ﻣﺬﻫﺐ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺗﺮﺳﻴﺦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺎﻋﺘﻘﺎﺩ ﻟﺪﻱﱠﱠ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻛﻤﺎ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﺗﺪﻋﻴﻢ ﻗﺎﻋﺪﺗﻨﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﺑﺎﻟﻄﻌﻦ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴّﺔ (ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﺒﺄ).. ﺃﺩﺍﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺮﻛﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ. ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﻠﺎّﻣﺔ! ﺍﺳﻤﺤﻮﺍ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺠﺮّﺃ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻣﻨﻜﻢ: 1 ﻧﺴﺨﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ (ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﺒﺄ ﻭﺃﺳﺎﻃﻴﺮ ﺃﺧﺮﻱ) ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥّ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﻟﻠﺪﻛﺘﻮﺭ... ﺃﺳﺘﺎﺫ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﺄﻧﺪﻟﺲ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻋﻴﻦ ﺷﻤﺲ ﺇﺣﺪﻱ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳّﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﺟﺮﻱ ﻋﺪّﺓ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺣﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴّﺔ ﺇﻧﺘﻬﺖ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺻّﻠﺘﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﺩﻓﻌﺘﻨﻲ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﻃﻠﺎﻋﻪ ﻋﻠﻲ ﺑﺤﺜﻜﻢ ﺍﻟﻘﻴﱢﱢﻢ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﺐ ﻟﻪ ﺇﺣﺪﻱ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺦ. 2 ﻛﺘﺎﺑﻜﻢ (ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﺻﺤﺎﺑﻲ ﻣﺨﺘﻠﻖ). 3 ﻧﺮﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺨﺘﻤﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺦ ﺑﺈﻣﻀﺎﺋﻜﻢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ. ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻧﺨﺘﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺑﺄﻥ ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺳﻤﺎﺣﺘﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺸﻤﻠﻮﻧﺎ ﺑﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ. ﻭﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣﺪﻳﺮ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺑﺴﻤﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺮﺗﻀﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺳﻠﺎﻡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﺴﻌﻲ ﺇﻟﻲ ﻣﺬﻫﺐ ﺁﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻛﻤﺎ ﺗﻔﻀّﻠﺘﻢ ﻭﻭﺻﻔﺘﻤﻮﻧﺎ ﻓﺈﻥّ ﻟﺴﻤﺎﺣﺘﻜﻢ ﻓﻀﻞ ﺇﻧﺎﺭﺓ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻨﺎ ﻭﻟﻐﻴﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﻠﺎﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺒﺼﺮﻳﻦ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻔﻀﻞ ﻛﺘﺎﺑﺎﺗﻜﻢ ﺍﻟﻘﻴﱢﱢﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻟﺖ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺇﻟﻲ ﻋﻘﻠﻪ ﻓﻮﺭﺍً ﻣﻤّﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﺍﻟﻤﺨﺎﻟﻔﻴﻦ ﺇﻟﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﻭﺍﻟﺈﻟﺘﻔﺎﺕ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ. ﺟﺰﺍﻛﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨّﺎ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺠﺰﺍﺀ ﻭﺃﻃﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻛﻢ ﺣﺘّﻲ ﺗﻐﺪﻕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﻜﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺒﺼﺮﻭﻥ ﺑﻪ ﻭﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺑﻪ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ. ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻣﺤﻔﻮﻅ ﻣﺼﺮ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺳﻌﻴﺪ ﺃﻳّﻮﺏ ﺑﺴﻤﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻌﻠﺎّﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺮﺗﻀﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ، ﺃﻛﺘﺐ ﺇﻟﻲ ﺳﻤﺎﺣﺘﻜﻢ ﺷﺎﻛﺮﺍً ﻟﻜﻢ ﻓﺘﺤﻜﻢ ﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲّ ﺍﻟﺠﺎﺩّ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﺎ ﺍﺻﻄﺪﻡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺑﻌﺮﺍﻗﻴﻞ ﺗﺠﻌﻠﻪ ﻣﺆﺭﻕ ﺍﻟﺠﻔﻦ ﺷﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻫﻦ ﻭﺍﺟﻒ ﺍﻟﻔﺆﺍﺩ. ﺳﻴﱢﱢﺪﻱ! ﻟﻘﺪ ﻗﻀﻴﺖ ﻋﻤﺮﺍً ﻃﻮﻳﻠﺎً ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻲ ﺻﺮﺍﻁ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺤﻤﻴﺪ، ﻭﻟﻘﺪ ﺃﻓﻨﻴﺖ ﻭﻗﺘﺎً ﻃﻮﻳﻠﺎً ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﺸﺎﻋﻞ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ. ﻭﻟﻠﺄﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﻄﻤﺌﻦّ ﻟﻪ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ﻭﻳﺤﺘﻀﻨﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻘﻠﺐ. ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﺸﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺭﺗﻜﺒﺖ ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﺄﻗﻞّ ﻣﻦ ﺳﺘّﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎً. ﻭﺃﻣﺎﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺸﺪ ﻭﻗﻔﺖ ﺣﺎﺋﺮﺍً ﺃﻣﺎﻡ ﻧﺼﻮﺹ ﻏﻠﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﻠﻤﻴﻊ ﻭﺍﻟﺒﺘﺮ. ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺭﺣﻠﺘﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻃﺎﻟﻌﺖ ﻛﺘﺒﻜﻢ ﻭﻋﻠﻲ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻴﻦ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﺒﺄ ﻭﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻛﺘﺒﻜﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﻘّﺐ ﺃﻣﺎﻡ ﻃﻠﺎّﺏ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﺘﻤﻬّﺪ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ. ﻭﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﻛﺘﺒﻜﻢ ﻇﻬﺮﺕ ﻟﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺤﺜﺖ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﻃﺮﻳﻖ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﻟﻬﻴﺐ ﺍﻟﺒﺤﺚ. ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲّ ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻓﻠﻘﺪ ﻭﺟﺪﺗﻨﻲ ﺩﺍﺧﻞ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﺎّ ﻣﺎﺀ ﻃﺎﻫﺮ. ﻭﻟﻘﺪ ﻭﺍﺟﻬﻨﺎ ﺻﻨﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ [2] ﻟﺄ ﻧّﻨﺎ ﺩﺧﻠﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ. ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ ﺑﺎﻟﺠﻤﺮ ﺑﻮﺿﻌﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﻠﻮﺩ ﺟﻌﻠﻨﺎ ﻧﺘﻤﺴّﻚ ﺃﻛﺜﺮ ﺑﺎﻟﺠﻤﺮ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻏﺎﻟﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﺮﻩ. ﺳﻴﱢﱢﺪﻱ! ﻟﻢ ﺗﺰﻝ ﻫﻤﻮﻣﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺍﻟﺤﻖّ ﻟﺄ ﻧّﻨﺎ ﺣﻤﻠﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻛﺘﺎﻓﻨﺎ ﻫﻤﻮﻡ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻓﻬﺆﻟﺎﺀ ﻟﺎ ﺗﺘﻮﻓّﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻟﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﻟﻬﻢ ﻧﻮﺍﺓ ﻳﺪﻭﺭﻭﻥ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻜﺎﺗﻒ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻣﺆﺳّﺴﺎﺕ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺼﺪّ ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻠﻨﻴﻞ ﻣﻦ ﻋﻤﻖ ﺍﻟﺄﻣّﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻱ، ﻭﺑﻤﺎ ﺍﻥ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﺳّﺴﺎﺕ ﻟﺎ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺇﻟﺎّ ﺑﻤﺎ ﻳﻮﺍﺯﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮّﺓ ﻓﺈﻧّﻨﺎ ﻧﻄﻤﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﺿﻊ ﻟﺒﻨﺔ ﻓﻲ ﺻﺮﺡ ﻣﺮﻛﺰ ﺍﺷﻌﺎﻋﻲ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﻳﻘﺪّﻣﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﺑﺤﻮﺛﻬﻢ ﻭﻳﺴﺘﻌﻴﺮﻭﻥ ﻣﻨﻪ ﻛﺘﺒﻬﻢ. ﻭﻋﻠﺎﻭﺓ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻳﻌﻠّﻢ ﺃﺑﻨﺎﺀﻫﻢ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻘّﻖ ﺳﻌﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ﺍﻟﺄﺧﺮﻭﻱ. ﺳﻴﱢﱢﺪﻱ! ﻧﺤﻦ ﻧﻌﻠﻢ ﺑﺄ ﻧّﻨﺎ ﻧﺜﻘﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻤﻄﻠﺐ ﻛﻬﺬﺍ ﻭﻟﻜﻦ ﻋﺬﺭﻧﺎ ﺇﻧّﻚ ﺍﻟﺄﺏ ﻭﺍﻟﺄﺳﺘﺎﺫ ﻋﻠﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ. ﻭﻟﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻟﻠﺄﺏ ﺃﺟﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻘﻀﻲ ﺣﺎﺟﺎﺕ ﻓﻠﺬﺓ ﻛﺒﺪﻩ ﻭﺗﻠﺎﻣﻴﺬﻩ ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻤﻨﺎ ﺇﻧّﻚ ﺃﻧﺸﺄﺕ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻛﻠﻴّﺔ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪ ﻭﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ. ﻭﻛﺬﺍ ﻛﻠﻴّﺔ ﺍﻟﻔﻘﻪ ﻟﺘﺪﺭﻳﺲ ﻓﻘﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ. ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻄﻤﻊ ﺃﻥ ﺗﻀﻴﻒ ﺇﻟﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺨﺎﻟﺪﺓ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﺻﺮﺡ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻜﺮ [3] ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﻳﺪﻓﻌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﺑﺄﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻟﻴﺸﺮﺑﻮﺍ ﻣﻦ ﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ. ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﺘﺮﺡ ﻣﻜﺎﻧﺎً ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻓﺄﻧّﻨﺎ ﻧﻮﺩّ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﺭﺽ ﻟﺎ ﺗﺮﻓﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﺏ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻳﺤﻔﻈﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺘّﻬﻤﻮﺍ ﺑﺎﻟﻌﻤﺎﻟﺔ، ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺎﺗّﻬﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻘﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﻇﻠﻤﺎً ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﺎً ﻭﺻﺪّﺍً ﻋﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﻧﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺭﺟﺢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺑﺒﻴﺮﻭﺕ ﻧﻈﺮﺍً ﻟﻘﺮﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻠﺎﺩﻧﺎ. ﻭﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. ﺍﻟﺮﺍﺳﻞ ﺳﻌﻴﺪ ﺃﻳّﻮﺏ ﻛﺎﺗﺐ ﻭﻣﻔﻜﺮ ﺍﺳﻠﺎﻣﻲ ﻭﻣﺪﻳﺮ ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﺔ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﺑﺎﻟﻤﻜﺘﺐ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻠﻨﺸﺮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺯﻳﻊ ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ ﺣﺪﺍﺋﻖ ﺍﻟﻘﺒّﺔ ﺷﺎﺭﻉ ﺟﻤﻴﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ / 3
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﺑﺤﺚ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻬﺪﻭﻳﺔ ﺑﺤﺚ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ ﻭﺇﻣﺎﻣﺔ ﺃﻣﻴﺮﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ
ﺍﺷﺎﺭﻩ ﻗﺪ ﻃﺮﺡ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺸﺒﻬﺘﻴﻦ (ﺍﻟﺈﺷﻜﺎﻟﻴﻦ) ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﻴﻦ: ﺃ (ﺍﺳﺄﻟﻮﺍ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺼﺮﱠﱠﺡ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﻠﻲّ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ)؟ ﺏ (ﻟﺎ ﺫﻛﺮ ﻟﻌﻠﻲّ ﻭﻟﺈﻣﺎﻣﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ). ﻭﻟﻠﺈﺟﺎﺑﺔ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻨﺎ ﺃﻭّﻟﺎً ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ: ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ: ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ: ﺍﻟﺈﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﺗﻢّ ﺑﻪ ﻭﻳﻘﺘﺪﻱ ﺑﻘﻮﻟﻪ ﺃﻭ ﻓﻌﻠﻪ ﻣﺤﻘّﺎً ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻣﺒﻄﻠﺎ [4]، ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ: (ﻳَﻮْﻡَ ﻧَﺪْﻋُﻮ ﻛُﻞﱠﱠ ﺃُﻧﺎﺱ ﺑِﺈﻣﺎﻣِﻬِﻢْ ﻓَﻤَﻦْ ﺃُﻭﺗِﻲَ ﻛِﺘﺎﺑَﻪُ ﺑِﻴَﻤِﻴﻨِﻪِ ﻓَﺄُﻭﻟﺌِﻚَ ﻳَﻘْﺮَﺃﻭﻥَ ﻛِﺘﺎﺑَﻬُﻢْ ﻭَﻟﺎ ﻳُﻈْﻠَﻤُﻮﻥَ ﻓَﺘِﻴﻠﺎ - ﻭَﻣَﻦْ ﻛﺎﻥَ ﻓِﻲ ﻫﺬِﻩِ ﺃﻋْﻤﻲ ﻓَﻬُﻮَ ﻓِﻲ ﺍﻟﺂﺧِﺮَﺓِ ﺃﻋْﻤﻲ ﻭَﺃﺿَﻞﱡﱡ ﺳَﺒِﻴﻠﺎ) (ﺍﻟﺈﺳﺮﺍﺀ / 71 72). ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ: (ﻓَﻘﺎﺗِﻠُﻮﺍ ﺃﺋِﻤﱠﱠﺔَ ﺍﻟﻜُﻔْﺮِ ﺇﻧﱠﱠﻬُﻢْ ﻟﺎ ﺃﻳْﻤﺎﻥَ ﻟَﻬُﻢْ ﻟَﻌَﻠﱠﱠﻬُﻢْ ﻳَﻨْﺘَﻬُﻮﻥَ) (ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ / 12). ﻭﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﻫﻮ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﺇﻟﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﻛﺎﻥ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ: (ﻭَﺇﺫ ﺍﺑْﺘَﻠﻲ ﺇﺑْﺮﺍﻫِﻴﻢَ ﺭَﺑﱡﱡﻪُ ﺑِﻜَﻠِﻤﺎﺕ ﻓَﺄﺗَﻤﱠﱠﻬُﻦﱠﱠ ﻗﺎﻝَ ﺇﻧﱢﱢﻲ ﺟﺎﻋِﻠُﻚَ ﻟِﻠﻨﺎﺱِ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻗﺎﻝَ ﻭَﻣِﻦْ ﺫُﺭﱢﱢﻳﱠﱠﺘِﻲ ﻗﺎﻝَ ﻟﺎ ﻳَﻨﺎﻝُ ﻋَﻬْﺪِﻱ ﺍﻟﻈﱠﱠﺎﻟِﻤِﻴﻦَ) (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ / 124). ﻭﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ: (ﻭَﺟَﻌَﻠْﻨﺎﻫُﻢْ ﺃﺋﻤﱠﱠﺔً ﻳَﻬْﺪُﻭﻥَ ﺑِﺄﻣْﺮِﻧﺎ... ) (ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ / 73). ﺃﻭ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ: (ﻭَﻣِﻦْ ﻗَﺒْﻠِﻪِ ﻛِﺘﺎﺏُ ﻣُﻮﺳﻲ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻭَﺭَﺣْﻤَﺔ) (ﻫﻮﺩ / 17). ﻭﻧﺪﺭﻙ ﻣﻦ ﻓﺤﻮﻱ ﺍﻟﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻠﺎﻩ ﺃﻥّ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻨﺰﻟﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺭُﺳُﻠﻪ ﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺄﻥ ﻛﺘﺎﺏ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ ﻣﺤﻤّﺪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ، ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻠﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻮﺳﻲ: ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﺄﻥ ﻛﺘﺐ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ [5] ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺇﻧﺴﺎﻧﺎً ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻴّﻨﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ: (ﺇﻧﱢﱢﻲ ﺟﺎﻋِﻠُﻚَ ﻟِﻠﻨﺎﺱِ ﺇﻣﺎﻣﺎً) (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ / 124)، ﻭ (ﻋَﻬْﺪِﻱ). ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻏﻴﺮ ﻇﺎﻟﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﻟﺎ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﺃﻱ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺹ ﻟﻠﻪ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ: (ﻟﺎ ﻳَﻨﺎﻝُ ﻋَﻬْﺪِﻱ ﺍﻟﻈﱠﱠﺎﻟِﻤِﻴﻦَ) (ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ / 124). ﻭﻓﻲ ﺿﻮﺀ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﻳﺼﺢّ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺎﺻﻄﻠﺎﺡ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻲ ﻫﻮ: ﺃ ﺍﻟﺈﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺼﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﻤﻌﻴﱠﱠﻦ ﻣﻦ ﻗِﺒَﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﺏ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻗِﺒَﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺭﺱ4ﻟﻪ ﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﺑﻌﺪ ﺑﻴﺎﻥ ﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ، ﻟﻠﺠﻮﺍﺏ ﻋﻠﻲ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ (ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﺎ ﻧﺠﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺤﺚ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﻟﺎ ﺍﺳﻤﻪ) ﻧﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺘﻴﻦ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺘﻴﻦ: ﺍﻟﻤﻘﺪّﻣﺔ ﺍﻟﺄُﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﻣّﺔ، ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳّﺔ ﻭﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻣﻜﻤّﻞ ﻟﻠﺂﺧﺮ ﺇﺫ ﺃﻥّ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﻛﻠّﻪ: ﻋﻘﺎﺋﺪﻩ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻪ، ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻋﻠﻮﻣﻪ، ﺃﺻﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻭﺷﺮﺣﻪ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻩ، ﻣﺜﺎﻟﻪ ﻭﺗﺠﺴﻴﺪﻩ ﻓﻲ ﺳﻨّﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺃﻱ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﺳﻴﺮﺗﻪ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻗﺮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻃﺎﻋﺘﻪ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﻗﺎﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ: (ﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪَ ﻭَﺍﻟﺮﱠﱠﺳُﻮﻝَ) (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ / 32). ﻭ (ﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍْ ﺍﻟﻠﻪَ ﻭﺍﻟﺮﱠﱠﺳُﻮﻝ) (ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ / 132). ﻭ (ﺃَﻃﻴِﻌُﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪَ ﻭﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﺮﱠﱠﺳُﻮﻝَ) (ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ / 59). ﻭ (ﻭَﺃﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪَ ﻭََﺳُﻮﻟَﻪُ) (ﺍﻟﺄﻧﻔﺎﻝ / 1) [6]. ﻭﻗَﺮﻥ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﻤﻌﺼﻴﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ: (ﻭﻣَﻦْ ﻳَﻌْﺺِ ﺍﻟﻠﻪ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟَﻪُ ﻓَﺈِﻥﱠﱠ ﻟَﻪُ ﻧَﺎﺭَ ﺟَﻬَﻨﱠﱠﻢَ) (ﺍﻟﺠﻦّ / 23). (ﻓَﺈِﻥْ ﻋَﺼَﻮْﻙَ ﻓَﻘُﻞْ ﺇِﻧﱢﱢﻲ ﺑَﺮِﻱﺀٌ ﻣِﻤﱠﱠﺎ ﺗَﻌْﻤَﻠُﻮﻥَ) (ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ / 216) [7]. ﻭﺳﻠﺐ ﺍﻟﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻘﻀﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: (ﻭَﻣَﺎ ﻛَﺎﻥَ ﻟُﻤﺆْﻣِﻦ ﻭَﻟﺎَ ﻣُﺆْﻣِﻨَﺔ ﺇِﺫَﺍ ﻗَﻀَﻲ ﺍﻟﻠﻪُ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟُﻪُ ﺃَﻣْﺮﺍً ﺃَﻥ ﻳَﻜُﻮﻥَ ﻟَﻬُﻢُ ﺍﻟْﺨِﻴَﺮَﺓُ ﻣِﻦْ ﺃَﻣْﺮِﻫْﻢ ﻭَﻣَﻦ ﻳَﻌْﺺِ ﺍﻟﻠﻪَ ﻭَﺭَﺳُﻮﻟَﻪُ ﻓَﻘَﺪْ ﺿَﻞﱠﱠ ﺿَﻠﺎَﻟﺎً ﻣُﺒِﻴﻨﺎً) (ﺍﻟﺄﺣﺰﺍﺏ / 36). ﻭﺑﻴّﻦ ﻋﺰّ ﺍﺳﻤﻪ ﺃﻥّ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺣﺠّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻭﻓﻌﻠﻪ، ﻭﺃﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻌﻠﻪ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻳُﻘﺘَﺪَﻱ ﺑﻪ ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ: (ﻓﺂﻣﻨﻮﺍ ﺑِﺎﻟﻠﻪ ﻭﺭَﺳُﻮﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺍﻟﺄُﻣﱢﱢﻲّ ﺍﻟّﺬﻱ ﻳﺆﻣﻦ ﺑِﺎﻟﻠﻪ ﻭﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﻭﺍﺗّﺒﻌﻮﻩ) (ﺍﻟﺄﻋﺮﺍﻑ / 158) [8]. ﻭﻗﻮﻟﻪ: (ﻭَﻣَﺎ ﺁﺗَﺎﻛُﻢُ ﺍﻟﺮﱠﱠﺳُﻮﻝُ ﻓَﺨُﺬُﻭﻩُ ﻭَﻣَﺎ ﻧَﻬَﺎﻛُﻢْ ﻋَﻨْﻪُ ﻓَﺎﻧْﺘَﻬُﻮﺍ) (ﺍﻟﺤﺸﺮ / 7). ﻭﻗﻮﻟﻪ: (ﻟَﻘَﺪْ ﻛَﺎﻥَ ﻟَﻜُﻢْ ﻓﻲ ﺭَﺳُﻮﻝِ ﺍﻟﻠﻪِ ﺃُﺳْﻮَﺓٌ ﺣَﺴَﻨَﺔٌ... ) (ﺍﻟﺄﺣﺰﺍﺏ / 21). ﻭﻗﻮﻟﻪ: (ﻭَﻣَﺎ ﻳَﻨﻄِﻖُ ﻋَﻦ ﺍﻟْﻬَﻮَﻱ - ﺇِﻥْ ﻫُﻮَ ﺇِﻟﺎﱠﱠ ﻭَﺣْﻲٌ ﻳُﻮﺣَﻲ) (ﺍﻟﻨﺠﻢ / 3 4). ﻭﻗﻮﻟﻪ: (ﻭَﻟَﻮْ ﺗَﻘَﻮﱠﱠﻝَ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﺑَﻌْﺾَ ﺍ ﻟﺎَْﻗَﺎﻭِﻳﻞِ - ﻟﺎََﺧَﺬْﻧَﺎ ﻣِﻨْﻪُ ﺑِﺎﻟْﻴﻤِﻴﻦِ - ﺛُﻢﱠﱠ ﻟَﻘَﻄَﻌْﻨَﺎ ﻣِﻨْﻪُ ﺍ ﻟْﻮَﺗِﻴﻦَ) (ﺍﻟﺤﺎﻗّﺔ / 44 46). ﺍﻟﻤﻘﺪّﻣﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺨﺎﺗﻢ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﺄ ﻧّﻪ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺭﺟﺎﻝ ﺑﻌﺪﻩ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﺍﺗﻠﻮﺍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﺤﺴﺐ ﻭﻟﺎ ﻳﻜﺘﻔﻮﻥ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ. ﻭﻣﺎ ﺃﺷﺮﻧﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺪّﻣﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺣﺠﻴّﺔ ﺳﻨّﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺺّ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻲ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺄﻛﺮﻡ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ: ﺃ ﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻠّﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨّﺔ: ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﺑﻦ ﻣﻌﺪﻱ ﻛﺮﺏ [9] ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺍﻧّﻪ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻟﺎ ﺇﻧﱢﱢﻲ ﺃُﻭﺗﻴﺖ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻣﺜﻠﻪ ﻣﻌﻪ، ﺃﻟﺎ ﻳﻮﺷﻚ ﺭﺟﻞ ﺷﺒﻌﺎﻥ ﻋﻠﻲ ﺃﺭﻳﻜﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﺗﻢ ﻓﻴﻪ ﺣﻠﺎﻟﺎً ﻓﺄﺣﻠﱡﱡﻮﻩ، ﻭﻣﺎ ﻭﺟﺪﺗﻢ ﻓﻴﻪ ﺣﺮﺍﻣﺎً ﻓﺤﺮﱢﱢﻣﻮﻩ... ». ﻭﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺴﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ: «ﻭﺇﻥّ ﻣﺎ ﺣﺮّﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻛﻤﺎ ﺣﺮّﻡ ﺍﻟﻠﻪ». ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ: (ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺣﺮّﻡ ﺍﻟﻠﻪ). ﻭﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻋﻨﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺣﺮّﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻳﻮﻡ ﺧﻴﺒﺮ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: «ﻳﻮﺷﻚ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﺬّﺑﻨﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﺘّﻜﺊ ﻋﻠﻲ ﺃﺭﻳﻜﺘﻪ ﻳُﺤﺪﱢﱢﺙ ﺑﺤﺪﻳﺜﻲ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﺑﻴﻨﻜﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻤﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻠﺎﻝ ﺍﺳﺘﺤﻠﻠﻨﺎﻩ ﻭﻣﺎ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﻡ ﺣﺮﱠﱠﻣﻨﺎﻩ. ﺃﻟﺎ ﻭﺇﻥّ ﻣﺎ ﺣﺮّﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺣﺮّﻡ ﺍﻟﻠﻪ» [10]. ﺏ ﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻠّﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ: ﻋﻦ ﻋﺒﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺍﻓﻊ [11] ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﺃﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻗﺎﻝ: «ﺃﻟﺎ ﻟﺎ ﺃﻟﻔﻴﻦﱠﱠ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻨﻜﻢ ﻣﺘّﻜﺌﺎً ﻋﻠﻲ ﺃﺭﻳﻜﺘﻪ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺑﻤﺎ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﻪ ﺃﻭ ﻧﻬﻴﺖ ﻋﻨﻪ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻟﺎ ﺃﺩﺭﻱ، ﻣﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺗّﺒﻌﺘﻪ! ». ﻭﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ: «ﻣﺎ ﺃﺟﺪ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ» [12]. ﺝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺨﺮﺍﺝ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ، ﺑﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﻌﺸﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺬﻣّﺔ. ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﺎﺽ ﺑﻦ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ [13] ﻗﺎﻝ: (ﻧﺰﻟﻨﺎ ﺧﻴﺒﺮ ﻭﻣﻌﻪ ﻣَﻦ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺻﺎﺣﺐ ﺧﻴﺒﺮ ﺭﺟﻠﺎً ﻣﺎﺭﺩﺍً ﻣﻨﻜﺮﺍً ﻓﺄﻗﺒﻞ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ! ﺃﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺬﺑﺤﻮﺍ ﺣﻤﺮﻧﺎ ﻭﺗﺄﻛﻠﻮﺍ ﺛﻤﺮﻧﺎ ﻭﺗﻀﺮﺑﻮﺍ ﻧﺴﺎﺀﻧﺎ؟ ﻓﻐﻀﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﻋﻮﻑ! ﺇﺭﻛﺐ ﻓﺮﺳﻚ ﺛﻢّ ﻧﺎﺩ: «ﺃﻟﺎ ﺇﻥّ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻟﺎ ﺗﺤﻞﱡﱡ ﺇﻟﺎّ ﻟﻤﺆﻣﻦ، ﻭﺃﻥ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻟﻠﺼﻠﺎﺓ». ﻗﺎﻝ: ﻓﺎﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺛﻢّ ﺻﻠّﻲ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺛﻢّ ﻗﺎﻡ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺃﻳﺤﺴﺐ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻣﺘّﻜﺌﺎً ﻋﻠﻲ ﺃﺭﻳﻜﺘﻪ ﻗﺪ ﻳﻈﻦّ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﺮﱢﱢﻡ ﺷﻴﺌﺎً ﺇﻟﺎّ ﻣﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ! ﺃﻟﺎ ﻭﺇﻧﱢﱢﻲ ﻭﻋﻈﺖ ﻭﺃﻣﺮﺕ ﻭﻧﻬﻴﺖ ﻋﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ، ﺇﻧّﻬﺎ ﻟﻤﺜﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺃﻭ ﺃﻛﺜﺮ، ﻭﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﺤﻞﱠﱠ ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺪﺧﻠﻮﺍ ﺑﻴﻮﺕ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻟﺎّ ﺑﺈﺫﻧﻬﻢ، ﻭﻟﺎ ﺿﺮﺏ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ، ﻭﻟﺎ ﺃﻛﻞ ﺛﻤﺎﺭﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﻋﻄﻮﻛﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻴﻬﻢ) [14]. ﺩ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ [15] ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﻟﺎ ﺃﻋﺮﻓﻦﱠﱠ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻨﻜﻢ ﺃﺗﺎﻩ ﻋﻨﱢﱢﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﻫﻮ ﻣﺘّﻜﺊ ﻓﻲ ﺃﺭﻳﻜﺘﻪ، ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﺃُﺗﻞُ ﻋﻠﻲّ ﺑﻪ ﻗﺮﺁﻧﺎً» [16]. ﻭﻗﺎﻝ ﺣﺴّﺎﻥ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ [17] ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺪّﻣﺔ ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ: «ﻛﺎﻥ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﺎﻟﺴﻨّﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ» [18]. ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺚّ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺄﺧﺬ ﺑﺴﻨّﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﻣﺨﺎﻟﻔﺘﻪ، ﻭﺍﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻲ ﻣَﻦْ ﻳﻬﻤﻞ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﺑﺤﺠّﺔ ﺍﻟﺎﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺣﺪﻩ. ﺃﺿﻒ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺃ ﻧّﻪ ﻟﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺣﺪﻩ، ﻭﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻲ ﺳﻨّﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻓﺈﻧّﻨﺎ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻣﺜﻠﺎً ﻧﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻋﺪﺩ ﺭﻛﻌﺎﺗﻬﺎ ﻭﺳﺠﺪﺍﺗﻬﺎ، ﻭﺃﺫﻛﺎﺭﻫﺎ ﻭﺷﺮﻭﻃﻬﺎ ﻭﻣﺒﻄﻠﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﻧﺄﺧﺬ ﻛﻴﻔﻴّﺎﺗﻬﺎ. ﻭﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﺞّ ﻧﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﺳﻨّﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): ﻋﻘﺪ ﺇﺣﺮﺍﻣﻪ، ﻭﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﻮﺍﻗﻴﺘﻪ، ﻭﺃﺷﻮﺍﻁ ﻃﻮﺍﻓﻪ، ﻭﺻﻠﺎﺗﻪ، ﻭﺳﻌﻴﻪ، ﻭﺗﻘﺼﻴﺮﻩ، ﻭﺳﺎﺋﺮ ﻣﻨﺎﺳﻜﻪ ﻓﻲ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﻌﺮ ﻭﻣﻨﻲ، ﺇﻗﺎﻣﺘﻨﺎ ﻓﻴﻬﻦّ ﻭﺇﻓﺎﺿﺘﻨﺎ ﻋﻨﻬﻦّ، ﻭﺭﻣﻲ ﺟﻤﺮﺍﺗﻪ، ﻭﻫﺪﻳﻪ ﻭﺣﻠﻘﻪ، ﻭﺗﺤﺪﻳﺪ ﺯﻣﺎﻥ ﻛﻞّ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﺸﺨﻴﺺ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﺍﺟﺒﻬﺎ ﻭﻣﺴﻨﻮﻧﻬﺎ ﻭﺣﺮﺍﻣﻬﺎ. ﺇﺫﺍً ﻟﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻲ ﺇﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻭﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﺞّ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻲ ﺳﻨّﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺷﺄﻥ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺄﺣﻜﺎﻡ. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻟﺎ ﺑﺪّ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻮﻉ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻣﻌﺎً ﻟﺄﺧﺬ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﻋﻨﻬﻤﺎ، ﻭﻟﺎ ﻳﻔﺼﻞ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺇﻟﺎّ ﻣَﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ (ﻳﺘﺤﺮّﺭ) ﻣﻦ ﻗﻴﻮﺩ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻭﻓﻖ ﻫﻮﻱ ﻧﻔﺴﻪ، ﻓﺈﻥّ ﺫﻟﻚ ﻣﻴﺴﻮﺭ ﻟﻪ ﻣﻊ ﺳﻠﺦ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﺍﻟﻤﻔﺴّﺮﺓ ﻟﻠﻘﺮﺁﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺛﻢّ ﺗﺄﻭﻳﻞ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻓﻖ ﻣﺎ ﻳﻬﻮﺍﻩ.
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺑﺄﻣﺮ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺃُﻭﻟﻲ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺪﺭﺱ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍُﻭﻟﻲ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ، ﻧﺪﺭﺱ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ: ﺇﻥّ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺎُﻣﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻐﺐ ﻋﻦ ﺑﺎﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﻣَﻦ ﻛﺎﻥ ﺣﻮﻟﻪ، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻜّﺮﻭﻥ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﺒﺪﺀ ; ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺑﻴﺤﺮﺓ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻋﺎﻣﺮ ﺑﻦ ﺻﻌﺼﻌﺔ ﻳﺸﺘﺮﻁ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻭﺭﺃﻳﻨﺎ ﻫﻮﺫﺓ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲّ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻣﻨﺤﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺄﻣﺮ [19]. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻔﻜﱢﱢﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻳﺪﺑﱢﱢﺮ ﻟﻪ ﻣﻨﺬ ﺃﻭّﻝ ﻳﻮﻡ ﺩﻋﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ، ﻭﺃﻭّﻝ ﻳﻮﻡ ﺃﺧﺬ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻟﺈﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻲ. ﺃﻣّﺎ ﺗﺪﺑﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﺃﻭّﻝ ﻳﻮﻡ ﺃﺧﺬ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻟﺈﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻲ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻴﻬﻤﺎ، ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﻨﻬﻤﺎ، ﻭﻣﺎﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻃّﺄ، ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ: ﺑﺎﻳﻌﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﺍﻟﻄﺎﻋﺔ ﻓﻲ (ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ) ﻭﺍﻟﻤﻨﺸﻂ ﻭﺍﻟﻤﻜﺮﻩ، ﻭﺃﻥ ﻟﺎ ﻧﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺃﻫﻠﻪ... [20]. ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ﻫﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﻘﺒﺎﺀ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺄﻧﺼﺎﺭ ﻳﻮﻡ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ [21] ﺣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻟﻠﻨﻴﻒ ﻭﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﺑﺎﻳﻌﻮﻩ: ﺃﺧﺮﺟﻮﺍ ﺇﻟﻲﱠﱠ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻧﻘﻴﺒﺎً ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻗﻮﻣﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ. ﻓﺄﺧﺮﺟﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻧﻘﻴﺒﺎً، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻟﻠﻨﻘﺒﺎﺀ: ﺃﻧﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﻗﻮﻣﻜﻢ ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﻔﻠﺎﺀ، ﻛﻜﻔﺎﻟﺔ ﺍﻟﺤﻮﺍﺭﻳّﻴﻦ ﻟﻌﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)... [22]. ﻭﺇﻥّ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﺃﺣﺪ ﺍُﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻨﻘﺒﺎﺀ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺭﻭﻱ ﻣﻦ ﺑﻨﻮﺩ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺎﻳﻌﻮﺍ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ: «ﺃﻥ ﻟﺎ ﻳﻨﺎﺯﻋﻮﺍ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺃﻫﻠﻪ». ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻣﻦ (ﺍﻟﺄﻣﺮ) ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﺭﺟﻠﺎ ﻭﺍﻣﺮﺃﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﻧﺼﺎﺭ ﺃﻥ ﻟﺎ ﻳﻨﺎﺯﻋﻮﺍ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺃﻫﻠﻪ، ﻫﻮ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺎﺯﻋﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺳﻘﻴﻔﺔ ﺑﻨﻲ ﺳﺎﻋﺪﺓ [23]، ﻭﺃﻫﻞ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻫﻢ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﺫﻛﺮﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ: (ﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﻠﻪَ ﻭَﺃَﻃِﻴﻌُﻮﺍ ﺍﻟﺮﱠﱠﺳُﻮﻝَ ﻭَﺍُﻭﻟِﻲ ﺍﻟﺄَﻣْﺮِ ﻣِﻨْﻜُﻢْ) [24]. ﻭﺇﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺸﺨّﺺ ﻫﻨﺎ ﻭﻟﻲّ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ، ﻟﺄ ﻧّﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﺃﻥ ﻳﻌﺮّﻑ ﻭﻟﻲّ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﺍﻟﺄﻧﺼﺎﺭ، ﻭﻟﻌﻞّ ﻧﻔﻮﺱ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺒﺎﻳﻌﻴﻦ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺘﺤﻤّﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﻮﻣﺌﺬ، ﻏﻴﺮ ﺃ ﻧّﻪ ﺃﺧﺬ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻥ ﻟﺎ ﻳﻨﺎﺯﻋﻮﻩ ﺣﻴﻦ ﻳﻌﻴّﻨﻪ ﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ. ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻭﻟﻲ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻛﺘﺐ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﺜﺔ ﻋﻴّﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﻟﻲّ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺷﺨّﺺ ﻭﺻﻴّﻪ ﻭﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﺑﻴﻌﺔ ﺍﻟﺄﻧﺼﺎﺭ ﻟﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻭﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺃﻭّﻝ ﻳﻮﻡ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﺄﻗﺮﺑﻴﻦ ﺇﻟﻴﻪ ﻟﻠﺈﺳﻠﺎﻡ، ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻣﺜﻞ: ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ، ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺄﺛﻴﺮ، ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﺍﻟﻤﺘّﻘﻲ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ [25] ﺭﻭﻱ: ﻋﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺍﻧّﻪ ﻗﺎﻝ: ﻟﻤّﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): (ﻭَﺃﻧْﺬِﺭْﻋَﺸِﻴﺮَﺗَﻚَ ﺍﻟﺄﻗْﺮَﺑِﻴﻦ) (ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ / 214)، ﺩﻋﺎﻧﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ: «ﻳﺎ ﻋﻠﻲّ! ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺍُﻧﺬﺭ ﻋﺸﻴﺮﺗﻲ ﺍﻟﺄﻗﺮﺑﻴﻦ، ﻓﻀﻘﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﺫﺭﻋﺎً، ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺃﻧﱢﱢﻲ ﻣﺘﻲ ﺍُﺑﺎﺩﻳﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺃﺭﻱ ﻣﺎ ﺃﻛﺮﻩ، ﻓﺼﻤﺖّ ﻋﻠﻴﻪ، ﺣﺘّﻲ ﺟﺎﺀﻧﻲ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ! ﺇﻥ ﻟﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻣﺎ ﺗﺆﻣﺮ ﺑﻪ ﻳﻌﺬّﺑﻚ ﺭﺑّﻚ. ﻓﺎﺻﻨﻊ ﻟﻨﺎ ﺻﺎﻋﺎً ﻣﻦ ﻃﻌﺎﻡ، ﻭﺍﺟﻌﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺟﻞ ﺷﺎﺓ، ﻭﺍﻣﻠﺄ ﻟﻨﺎ ﻋﺴّﺎً ﻣﻦ ﻟﺒﻦ، ﺛﻢّ ﺍﺟﻤﻊ ﻟﻲ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄّﻠﺐ ﺣﺘّﻲ ﺍُﻛﻠﱢﱢﻤﻬﻢ ﻭﺍُﺑﻠﱢﱢﻐﻬﻢ ﻣﺎ ﺍُﻣﺮﺕ ﺑﻪ. ﻓﻔﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺑﻪ، ﺛﻢّ ﺩﻋﻮﺗﻬﻢ ﻟﻪ ﻭﻫﻢ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺃﺭﺑﻌﻮﻥ ﺭﺟﻠﺎ ﻳﺰﻳﺪﻭﻥ ﺭﺟﻠﺎ ﺃﻭ ﻳﻨﻘﺼﻮﻧﻪ، ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻋﻤﺎﻣﻪ: ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ، ﻭﺣﻤﺰﺓ، ﻭﺍﻟﻌﺒّﺎﺱ، ﻭﺃﺑﻮ ﻟﻬﺐ. ﻓﻠﻤّﺎ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﺇﻟﻴﻪ ﺩﻋﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨﻌﺖ ﻟﻬﻢ، ﻓﺠﺌﺖ ﺑﻪ. ﻓﻠﻤّﺎ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺣﺬﻳﺔ (ﺃﻱ: ﻗﻄﻌﺔ) ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻢ ﻓﺸﻘّﻬﺎ ﺑﺄﺳﻨﺎﻧﻪ، ﺛﻢّ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: ﺧﺬﻭﺍ ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ. ﻓﺄﻛﻞ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺣﺘّﻲ ﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺣﺎﺟﺔ، ﻭﻣﺎ ﺃﺭﻱ ﺇﻟﺎّ ﻣﻮﺿﻊ ﺃﻳﺪﻳﻬﻢ. ﻭﺃﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻔﺲ ﻋﻠﻲّ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻴﺄﻛﻞ ﻣﺎ ﻗﺪّﻣﺖ ﻟﺠﻤﻴﻌﻬﻢ. ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: ﺇﺳﻖِ ﺍﻟﻘﻮﻡ، ﻓﺠﺌﺘﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺲّ، ﻓﺸﺮﺑﻮﺍ ﻣﻨﻪ ﺣﺘّﻲ ﺭﻭﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً، ﻭﺃﻳﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻴﺸﺮﺏ ﻣﺜﻠﻪ. ﻓﻠﻤّﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺃﻥ ﻳﻜﻠﱢﱢﻤﻬﻢ، ﺑَﺪَﺭﻩ ﺃﺑﻮ ﻟﻬﺐ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻜﻠﺎﻡ ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﺸﺪّ ﻣﺎ ﺳﺤﺮﻛﻢ ﺻﺎﺣﺒﻜﻢ. ﻓﺘﻔﺮّﻕ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻠّﻤﻬﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻐﺪ: ﻳﺎ ﻋﻠﻲّ! ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺳﺒﻘﻨﻲ ﺇﻟﻲ ﻣﺎ ﻗﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ، ﻓﺘﻔﺮّﻕ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺍُﻛﻠّﻤﻬﻢ، ﻓﻌﺪّ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﻤﺜﻞ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﺖ، ﺛﻢّ ﺍﺟﻤﻌﻬﻢ ﺇﻟﻲﱠﱠ. ﻗﺎﻝ: ﻓﻔﻌﻠﺖ، ﺛﻢّ ﺟﻤﻌﺘﻬﻢ، ﺛﻢّ ﺩﻋﺎﻧﻲ ﺑﺎﻟﻄﻌﺎﻡ، ﻓﻘﺮّﺑﺘﻪ ﻟﻬﻢ ﻓﻔﻌﻞ ﻛﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﺑﺎﻟﺄﻣﺲ، ﻓﺄﻛﻠﻮﺍ ﺣﺘّﻲ ﻣﺎ ﻟﻬﻢ ﺑﺸﻲﺀ ﺣﺎﺟﺔ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: ﺇﺳﻘﻬﻢ، ﻓﺠﺌﺘﻬﻢ ﺑﺬﺍﻙ ﺍﻟﻌﺲّ، ﻓﺸﺮﺑﻮﺍ ﺣﺘّﻲ ﺭﻭﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً. ﺛﻢّ ﺗﻜﻠّﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄّﻠﺐ! ﺇﻧﱢﱢﻲ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺷﺎﺑّﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺟﺎﺀ ﻗﻮﻣﻪ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻣﻤّﺎ ﻗﺪ ﺟﺌﺘﻜﻢ ﺑﻪ. ﺇﻧﱢﱢﻲ ﻗﺪ ﺟﺌﺘﻜﻢ ﺑﺨﻴﺮ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﺂﺧﺮﺓ، ﻭﻗﺪ ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺩﻋﻮﻛﻢ ﺇﻟﻴﻪ. ﻓﺄ ﻳّﻜﻢ ﻳﺆﺍﺯﺭﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺧﻲ ﻭﻭﺻﻴّﻲ ﻭﺧﻠﻴﻔﺘﻲ ﻓﻴﻜﻢ؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺣﺠﻢ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻋﻨﻪ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻭﻗﻠﺖ ﻭﺇﻧﱢﱢﻲ ﻟﺄﺣﺪﺛﻬﻢ ﺳﻨّﺎً، ﻭﺃﺭﻣﺼﻬﻢ ﻋﻴﻨﺎً، ﻭﺃﻋﻈﻤﻬﻢ ﺑﻄﻨﺎً، ﻭﺃﺣﻤﺸﻬﻢ ﺳﺎﻗﺎً: ﺃﻧﺎ ﻳﺎ ﻧﺒﻲّ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﻮﻥ ﻭﺯﻳﺮﻙ ﻋﻠﻴﻪ. ﻓﺄﺧﺬ ﺑﺮﻗﺒﺘﻲ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥّ ﻫﺬﺍ ﺃﺧﻲ ﻭﻭﺻﻴّﻲ ﻭﺧﻠﻴﻔﺘﻲ ﻓﻴﻜﻢ، ﻓﺎﺳﻤﻌﻮﺍ ﻟﻪ ﻭﺃﻃﻴﻌﻮﺍ. ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﺄﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ: ﻗﺪ ﺃﻣﺮﻙ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﻊ ﻟﺎﺑﻨﻚ ﻭﺗﻄﻴﻊ».
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺗﺒﻮﻙ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﻭﺃﺣﻤﺪ، ﻭﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ [26] ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ: ﺃﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻗﺎﻝ ﻟﻌﻠﻲّ: «ﺃﻧﺖ ﻣﻨﱢﱢﻲ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺇﻟﺎّ ﺃ ﻧّﻪ ﻟﻴﺲ ﻧﺒﻲّ ﺑﻌﺪﻱ». ﻭﻟﻔﻆ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻏﻴﺮﻩ: «ﺇﻟﺎّ ﺃ ﻧّﻪ ﻟﺎ ﻧﺒﻲّ ﺑﻌﺪﻱ». ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀ ﺑﻦ ﻋﺎﺯﺏ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺭﻗﻢ ﻗﺎﻟﺎ: ﻟﻤّﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﻏﺰﻭﺓ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﻌﺴﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻮﻙ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻟﻌﻠﻲّ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ: ﺇﻧّﻪ ﻟﺎ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍُﻗﻴﻢ ﺃﻭ ﺗﻘﻴﻢ، ﻓﺨﻠّﻔﻪ، ﻓﻠﻤّﺎ ﻓﺼﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻏﺎﺯﻳﺎً ﻗﺎﻝ ﻧﺎﺱ: ﻣﺎ ﺧﻠّﻒ ﻋﻠﻴّﺎً ﺇﻟﺎّ ﻟﺸﻲﺀ ﻛﺮﻫﻪ ﻣﻨﻪ، ﻓﺒﻠﻎ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻴّﺎً ﻓﺎﺗّﺒﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺣﺘّﻲ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﺑﻚ ﻳﺎ ﻋﻠﻲّ؟ ﻗﺎﻝ: ﻟﺎ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﺎّ ﺃﻧﱢﱢﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺎﺳﺎً ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ ﺃ ﻧّﻚ ﺇﻧّﻤﺎ ﺧﻠّﻔﺘﻨﻲ ﻟﺸﻲﺀ ﻛﺮﻫﺘﻪ ﻣﻨﱢﱢﻲ، ﻓﺘﻀﺎﺣﻚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻋﻠﻲّ! ﺃﻣﺎ ﺗﺮﺿﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻨﱢﱢﻲ ﻛﻬﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﻏﻴﺮ ﺃ ﻧّﻚ ﻟﺴﺖ ﺑﻨﺒﻲّ؟ ﻗﺎﻝ: ﺑﻠﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺈﻧّﻪ ﻛﺬﻟﻚ [27]. ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺑﻌﺾ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﻠﻔﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻴﻦ. ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻟﻔﻆ «ﻣﻨﱢﱢﻲ» ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): ﺇﻥّ ﻟﻔﻆ «ﻣﻨﱢﱢﻲ» ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ «ﺃﻧﺖ ﻣﻨﱢﱢﻲ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻲ» ﻳﻮﺿﱢﱢﺢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺍﻟﺎُﺧﺮﻱ، ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥّ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻟﻤّﺎ ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﻚ ﻣﻮﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺒﻮّﺓ ﻭﻭﺯﻳﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﻣﻦ ﺧﺎﺗﻢ ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ ﺑﻤﻨﺰﻟﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻮّﺓ، ﻳﺒﻘﻲ ﻟﻌﻠﻲّ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻴّﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ ﻟﻔﻆ «ﻣﻨﱢﱢﻲ» ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺎﺕ ﻓﻲ ﺣﺠّﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ: «ﻋﻠﻲّ ﻣﻨﱢﱢﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻲّ. ﻟﺎ ﻳﺆﺩّﻱ ﻋﻨﱢﱢﻲ ﺇﻟﺎّ ﺃﻧﺎ ﺃﻭ ﻋﻠﻲّ» [28]، ﻭﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﺴّﺮ ﻟﻔﻆ «ﻣﻨﱢﱢﻲ» ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺑﻜﻞّ ﻭﺿﻮﺡ ﻭﺟﻠﺎﺀ، ﻭﺻﺮّﺡ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺃﻥّ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻣﻨﻪ ; ﺃ ﻧّﻪ ﻣﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻜﻠّﻔﻴﻦ ﺑﻠﺎ ﻭﺍﺳﻄﺔ. ﻭﻣﻦ ﺛﻢّ ﻳﺘّﻀﺢ ﻣﻌﻨﻲ «ﻣﻨﱢﱢﻲ» ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍُﺧﺮﻱ ﻟﻠﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﺣﻖّ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﻣﻔﺴّﺮﺓ. ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺑﺮﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﺸﻜﻮﻱ ﺃﻥّ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: «ﻟﺎ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ﻋﻠﻲّ ﻓﺈﻧّﻪ ﻣﻨﱢﱢﻲ ﻭ... » [29]. ﻭﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺑﻦ ﺣﺼﻴﻦ: «ﺇﻥّ ﻋﻠﻴّﺎً ﻣﻨﱢﱢﻲ... » [30]. ﻓﻲ ﻛﻞّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻭﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻗﺼﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺃﻥّ ﻋﻠﻴّﺎً ﻭﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ، ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﺣﻤﻞ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻜﻠّﻔﻴﻦ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻭﻭﻇﻴﻔﺘﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﻮﻉ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ، ﻭﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻓَﻬُﻢ ﻣﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻨﻬﻢ، ﻳﺸﺘﺮﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ ﻭﻳﺨﺘﻠﻔﻮﻥ ﻓﻲ ﺃ ﻧّﻪ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺒﻠﱢﱢﻐﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺣﻲ، ﻭﻫﻢ ﻳﺄﺧﺬﻭﻧﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻓﻬﻢ ﻣﺒﻠﱢﱢﻐﻮﻥ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺎُﻣّﺔ ﻭﻗﺪ ﺃﻋﺪّﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻟﺤﻤﻞ ﺃﻋﺒﺎﺀ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﻋﺼﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺲ ﻭﻃﻬّﺮﻫﻢ ﺗﻄﻬﻴﺮﺍً، ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ [31]، ﻭﺑﻤﺎ ﺃﻓﺎﺽ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﺧﺎﺻّﺔ ﻣﻤّﺎ ﺃﻭﺣﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ، ﺛﻢّ ﻭﺭﺙ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻬﻢ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﺫﻟﻚ ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺂﺧﺮ، ﻛﻤﺎ ﻧﺼّﺖ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺂﺗﻴﺔ. ﺣﺎﻣﻞ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻔﺨﺮ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤّﺎﻝ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻲ: (ﻋﻠّﻤﻨﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺃﻟﻒ ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺗﺸﻌّﺐ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻛﻞّ ﺑﺎﺏ ﺃﻟﻒ ﺑﺎﺏ) [32]. ﻭﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻭﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﺧﻴﺮ: ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﻗﺎﻝ: ﺷﻬﺪﺕ ﻋﻠﻴّﺎً ﻭﻫﻮ ﻳﺨﻄﺐ ﻭﻳﻘﻮﻝ: (ﺳﻠﻮﻧﻲ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻟﺎ ﺗﺴﺄﻟﻮﻧﻲ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ ﻳﻜﻮﻥ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﺇﻟﺎّ ﺣﺪّﺛﺘﻜﻢ ﺑﻪ، ﻭﺳﻠﻮﻧﻲ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺁﻳﺔ ﺇﻟﺎّ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﺑﻠﻴﻞ ﻧﺰﻟﺖ ﺃﻡ ﺑﻨﻬﺎﺭ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺳﻬﻞ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺟﺒﻞ... ) [33]. ﻭﻣﻦ ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻘّﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ: «ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻋﻠﻲّ ﺑﺎﺑﻬﺎ، ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻠﻴﺄﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ». ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ: ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺈﺳﻨﺎﺩ [34]. ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: «ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻠﻴﺄﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ» [35]. ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺤﺪﻳﺒﻴّﺔ ﻭﻫﻮ ﺁﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﻋﻠﻲّ ﻳﻘﻮﻝ: «ﻫﺬﺍ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﺭﺓ ﻭﻗﺎﺗﻞ ﺍﻟﻔﺠﺮﺓ، ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻣَﻦْ ﻧﺼﺮﻩ، ﻣﺨﺬﻭﻝ ﻣَﻦْ ﺧﺬﻟﻪ، ﻳﻤﺪّ ﺑﻬﺎ ﺻﻮﺗﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻋﻠﻲّ ﺑﺎﺑﻬﺎ، ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻠﻴﺄﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ» [36]. ﻭﻟﻔﻈﻪ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱ: «ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻋﻠﻲّ ﺑﺎﺑﻬﺎ، ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻠﻴﺄﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﺎﺑﻬﺎ» [37]. ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﺃﻧﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻋﻠﻲّ ﺑﺎﺑﻬﺎ» [38]. ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻘّﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: «ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﻋﻠﻲّ ﺑﺎﺑﻬﺎ، ﻓﻤﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻓﻠﻴﺄﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ» [39]. ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ، ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﺃﻧﺎ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﻋﻠﻲّ ﺑﺎﺑﻬﺎ» [40]. ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺣﻘّﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﺫﺭّ: «ﻋﻠﻲّ ﺑﺎﺏ ﻋﻠﻤﻲ ﻭﻣﺒﻴّﻦ ﻟﺄُﻣّﺘﻲ ﻣﺎ ﺍُﺭﺳﻠﺖ ﺑﻪ ﺑﻌﺪﻱ... » [41]. ﻭﻗﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ: ﺇﻥّ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻗﺎﻝ ﻟﻌﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): «ﺃﻧﺖ ﺗﺒﻴﱢﱢﻦ ﻟﺎُﻣّﺘﻲ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪﻱ». ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ: ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ [42]. ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: «ﺃﻧﺖ ﺗﺆﺩﱢﱢﻱ ﻋﻨﱢﱢﻲ ﻭﺗﺴﻤﻌﻬﻢ ﺻﻮﺗﻲ ﻭﺗﺒﻴﱢﱢﻦ ﻟﻬﻢ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪﻱ». ﻭﻗﺪ ﻳﺴّﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺨﺎﺗﻢ ﺃﻧﺒﻴﺎﺋﻪ ﺃﻥ ﻳﺰﻕّ ﺍﺑﻦ ﻋﻤّﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻫﻴّﺄ ﻟﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺎﺟﺘﻤﺎﻉ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﻃﻔﻠﺎ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ [43].
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﺧﺒﺮ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﺍﺷﺎﺭﻩ ﻟﻤّﺎ ﺻﺪﺭ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﺠّﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ [44] ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺫﻱ ﺍﻟﺤﺠّﺔ [45] ﺁﻳﺔ: (ﻳَﺎ ﺃَ ﻳﱡﱡﻬَﺎ ﺍﻟﺮﱠﱠﺳُﻮﻝُ ﺑَﻠﱢﱢﻎْ ﻣَﺎ ﺃُﻧﺰِﻝَ ﺇِﻟَﻴْﻚَ ﻣِﻦْ ﺭَﺑﱢﱢﻚَ ﻭَﺇِﻥْ ﻟَﻢْ ﺗَﻔْﻌَﻞْ ﻓَﻤَﺎ ﺑَﻠﱠﱠﻐْﺖَ ﺭِﺳَﺎﻟَﺘَﻪُ ﻭَﺍﻟﻠﻪُ ﻳَﻌْﺼِﻤُﻚَ ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨﱠﱠﺎﺱِ) [46] (ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ / 67). ﻓﻨﺰﻝ ﻏﺪﻳﺮ ﺧﻢّ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺤﻔﺔ [47] ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺘﺸﻌّﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﺸﺎﻡ [48] ﻭﻭﻗﻒ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘّﻲ ﻟﺤﻘﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺭﺩّ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺗﻘﺪّﻡ ﻭﻧﻬﻲ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺳﻤﺮﺍﺕ ﻣﺘﻔﺮّﻗﺎﺕ ﺑﺎﻟﺒﻄﺤﺎﺀ ﺃﻥ ﻳﻨﺰﻟﻮﺍ ﺗﺤﺘﻬﻦّ، ﺛﻢّ ﺑﻌﺚ ﺇﻟﻴﻬﻦّ ﻓﻘُﻢّ ﻣﺎ ﺗﺤﺘﻬﻦّ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻮﻙ [49] ﻭﻧﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺼﻠﺎﺓ ﺟﺎﻣﻌﺔ [50] ﻭﻋﻤﺪ ﺇﻟﻴﻬﻦّ [51] ﻭﻇﻠّﻞ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﺜﻮﺏ ﻋﻠﻲ ﺷﺠﺮﺓ ﺳﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻤﺲ، ﻓﺼﻠّﻲ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺑﻬﺠﻴﺮ [52] ﺛﻢّ ﻗﺎﻡ ﺧﻄﻴﺒﺎً ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﺛﻨﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺫﻛﺮ ﻭﻭﻋﻆ ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: «ﺇﻧﱢﱢﻲ ﺍُﻭﺷﻚ ﺃﻥ ﺍُﺩﻋﻲ ﻓﺎُﺟﻴﺐ، ﻭﺇﻧﱢﱢﻲ ﻣﺴﺆﻭﻝ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻣﺴﺆﻭﻟﻮﻥ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺘﻢ ﻗﺎﺋﻠﻮﻥ؟ ». ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻧﺸﻬﺪ ﺃ ﻧّﻚ ﺑﻠّﻐﺖ ﻭﻧﺼﺤﺖ ﻓﺠﺰﺍﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮﺍً. ﻗﺎﻝ: «ﺃﻟﻴﺲ ﺗﺸﻬﺪﻭﻥ ﺃﻥ ﻟﺎ ﺇﻟﻪ ﺇﻟﺎّ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻥّ ﻣﺤﻤﺪﺍً ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻭﺃﻥّ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﺣﻖّ ﻭﺃﻥّ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺣﻖّ؟ ». ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺑﻠﻲ ﻧﺸﻬﺪ ﺫﻟﻚ. ﻗﺎﻝ: «ﺍﻟﻠّﻬﻢّ ﺍﺷﻬﺪ». ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻟﺎ ﺗﺴﻤﻌﻮﻥ؟ ». ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻧﻌﻢ. ﻗﺎﻝ: «ﻳﺎ ﺃ ﻳﱡﱡﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ! ﺇﻧﱢﱢﻲ ﻓﺮﻁ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﻭﺍﺭﺩﻭﻥ ﻋﻠﻲﱠﱠ ﺍﻟﺤﻮﺽ ﻭﺇﻥّ ﻋﺮﺿﻪ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺑﺼﺮﻱ ﺇﻟﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ [53] ﻓﻴﻪ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻗﺪﺣﺎﻥ ﻣﻦ ﻓﻀّﺔ، ﻭﺇﻧﱢﱢﻲ ﺳﺎﺋﻠﻜﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﻘﻠﻴﻦ، ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻠّﻔﻮﻧﻨﻲ ﻓﻴﻬﻤﺎ». ﻓﻨﺎﺩﻱ ﻣﻨﺎﺩ: ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺜﻘﻠﺎﻥ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: «ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻃﺮﻑ ﺑﻴﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻃﺮﻑ ﺑﺄﻳﺪﻳﻜﻢ، ﻓﺎﺳﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﻪ، ﻟﺎ ﺗﻀﻠّﻮﺍ ﻭﻟﺎ ﺗﺒﺪّﻟﻮﺍ، ﻭﻋﺘﺮﺗﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ، ﻭﻗﺪ ﻧﺒّﺄﻧﻲ ﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺃ ﻧّﻬﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﺘﻔﺮّﻗﺎ ﺣﺘّﻲ ﻳﺮﺩﺍ ﻋﻠﻲﱠﱠ ﺍﻟﺤﻮﺽ، ﺳﺄﻟﺖ ﺫﻟﻚ ﻟﻬﻤﺎ ﺭﺑﱢﱢﻲ، ﻓﻠﺎ ﺗﻘﺪﻣﻮﻫﻤﺎ ﻓﺘﻬﻠﻜﻮﺍ، ﻭﻟﺎ ﺗﻘﺼّﺮﻭﺍ ﻋﻨﻬﻤﺎ ﻓﺘﻬﻠﻜﻮﺍ، ﻭﻟﺎ ﺗﻌﻠّﻤﻮﻫﻤﺎ ﻓﻬﻤﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻣﻨﻜﻢ» [54]. ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻟﺴﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﱢﱢﻲ ﺃﻭﻟﻲ ﺑﺎﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ؟ ». ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺑﻠﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ! [55]. ﻗﺎﻝ: «ﺃﻟﺴﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻭ ﺗﺸﻬﺪﻭﻥ ﺃﻧﱢﱢﻲ ﺃﻭﻟﻲ ﺑﻜﻞّ ﻣﺆﻣﻦ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ؟ ». ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﺑﻠﻲ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ [56]. ﺛﻢّ ﺃﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻀﺒﻌﻴﻪ ﻓﺮﻓﻌﻬﺎ ﺣﺘّﻲ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻲ ﺑﻴﺎﺽ ﺇﺑﻄﻴﻬﻤﺎ [57]، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: «ﺃ ﻳﱡﱡﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ! ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮﻟﺎﻱ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻮﻟﺎﻛﻢ [58] ; ﻓﻤﻦ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﻟﺎﻩ، ﻓﻬﺬﺍ ﻋﻠﻲّ ﻣﻮﻟﺎﻩ [59] ﺍﻟﻠّﻬﻢّ ﻭﺍﻝِ ﻣَﻦْ ﻭﺍﻟﺎﻩ، ﻭﻋﺎﺩِ ﻣَﻦْ ﻋﺎﺩﺍﻩ [60]، ﻭﺍﻧﺼﺮ ﻣَﻦْ ﻧﺼﺮﻩ، ﻭﺍﺧﺬﻝ ﻣَﻦْ ﺧﺬﻟﻪ [61]، ﻭﺃﺣﺐّ ﻣَﻦْ ﺃﺣﺒّﻪ، ﻭﺍﺑﻐﺾ ﻣَﻦْ ﺃﺑﻐﻀﻪ» [62]. ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: «ﺍﻟﻠّﻬﻢّ ﺍﺷﻬﺪ» [63]. ﺛﻢّ ﻟﻢ ﻳﺘﻔﺮّﻗﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻲّ ﺣﺘّﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺂﻳﺔ: (ﺍﻟﻴَﻮْﻡَ ﺃَﻛْﻤَﻠْﺖُ ﻟَﻜُﻢْ ﺩِﻳﻨَﻜُﻢْ ﻭَﺃَﺗْﻤَﻤْﺖُ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ ﻧِﻌْﻤَﺘِﻲ ﻭَﺭَﺿِﻴﺖُ ﻟَﻜُﻢُ ﺍﻟﺈِﺳْﻠﺎﻡَ ﺩِﻳﻨﺎً) (ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ / 3). ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﻠﻲ ﺇﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺇﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻨﻌﻤﺔ، ﻭﺭﺿﺎ ﺍﻟﺮﺏّ ﺑﺮﺳﺎﻟﺘﻲ ﻭﺍﻟﻮﻟﺎﻳﺔ ﻟﻌﻠﻲّ» [64]. ﻭﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ: (ﺇﻥّ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ: (ﺍﻟﻴَﻮْﻡَ ﺃﻛْﻤَﻠْﺖُ... ) ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﻧﺰﻭﻟﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻨﺺّ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻐﺪﻳﺮ ﺧﻢّ) [65]. ﻓﻠﻘﻴﻪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄّﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻫﻨﻴﺌﺎً ﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻭﺃﻣﺴﻴﺖ ﻣﻮﻟﻲ ﻛﻞّ ﻣﺆﻣﻦ ﻭﻣﺆﻣﻨﺔ [66]. ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺑﺦ ﺑﺦ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ [67]. ﺗﺘﻮﻳﺞ ﺍﻟﻮﺻﻲّ: ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻤﺎﻣﺔ، ﺗﺴﻤّﻲ ﺍﻟﺴﺤﺎﺏ ﻛﺴﺎﻫﺎ ﻋﻠﻴﺎً ﻋﻨﺪ ﺫﺍﻙ [68] ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ [69] ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻳﻠﺒﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺧﺎﺻّﺔ [70] ﻣﺜﻞ ﻳﻮﻡ ﻓﺘﺢ ﻣﻜّﺔ [71]، ﻭﺭﻭﻭﺍ ﻓﻲ ﻛﻴﻔﻴّﺔ ﺗﺘﻮﻳﺞ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﻛﺎﻟﺂﺗﻲ: ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺄﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻋﺪﻱ ﺍﻟﺒﻬﺮﺍﻧﻲ ﻗﺎﻝ: ﺩﻋﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻋﻠﻴّﺎً ﻳﻮﻡ ﻏﺪﻳﺮ ﺧﻢّ ﻓﻌﻤّﻤﻪ ﻭﺃﺭﺧﻲ ﻋﺬﺑﺔ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻪ [72]. ﻭﻋﻦ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻗﺎﻝ: ﻋﻤّﻤﻨﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻳﻮﻡ ﻏﺪﻳﺮ ﺧﻢّ ﺑﻌﻤﺎﻣﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻃﺮﻓﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻜﺒﻲ [73]. ﻭﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ ﻭﺳﻨﻦ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻗﺎﻝ: ﻋﻤّﻤﻨﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻳﻮﻡ ﻏﺪﻳﺮ ﺧﻢّ ﺑﻌﻤﺎﻣﺔ ﺳﺪﻟﻬﺎ ﺧﻠﻔﻲ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ ﺃﻣﺪّﻧﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻭﺣﻨﻴﻦ ﺑﻤﻠﺎﺋﻜﺔ ﻳﻌﺘﻤّﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﻤّﺔ... ﻭﻗﺎﻝ: ﺇﻥّ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﺣﺎﺟﺰﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺮﻛﻴﻦ... [74]. ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﺍﻟﻠﺎّﺗﻲ ﺗﺜﺒﺖ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ، ﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻧﺬﻛﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﺒﺖ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻋﻴّﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺄﻭﺻﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﻋﺮّﻓﻬﻢ ﻟﻠﺄﻣّﺔ. ﺗﻨﻘﺴﻢ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ) ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻧﺺّ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻥّ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺗﻪ ﺇﻟﻲ ﻗﺴﻤﻴﻦ: ﻣﺎ ﺃﺑﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﻋﺪﻝ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﻦ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻛﺎﻟﺂﺗﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﻘﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﺠﺔ ﺍﻟﻮﺩﺍﻉ ﺭﻭﻱ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﺠّﺘﻪ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻓﺔ ﻭﻫﻮ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﻗﺘﻪ ﺍﻟﻘﺼﻮﺍﺀ ﻳﺨﻄﺐ ﻓﺴﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ: «ﻳﺎ ﺃ ﻳﱡﱡﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ! ﺇﻧﱢﱢﻲ ﻗﺪ ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻜﻢ، ﻣﺎ ﺇﻥ ﺃﺧﺬﺗﻢ ﺑﻪ ﻟﻦ ﺗﻀﻠّﻮﺍ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺘﺮﺗﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ». ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ: ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺭﻗﻢ ﻭﺣﺬﻳﻔﺔ ﺑﻦ ﺍُﺳﻴﺪ [75]. ﻓﻲ ﻏﺪﻳﺮ ﺧﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺳﻨﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲّ ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲّ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ، ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺭﻗﻢ، ﻗﺎﻝ: (ﺇﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻡ ﺧﻄﻴﺒﺎً ﺑﻤﺎﺀ ﻳﺪﻋﻲ ﺧُﻤّﺎً ﺑﻴﻦ ﻣﻜّﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ... ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: «ﺃﻟﺎ ﻳﺎ ﺃ ﻳﱡﱡﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ! ﻓﺈﻧّﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺸﺮ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺭﺑﱢﱢﻲ ﻓﺎُﺟﻴﺐ، ﻭﺇﻧﱢﱢﻲ ﺗﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻢ ﺍﻟﺜﻘﻠﻴﻦ: ﺃﻭّﻟﻬﻤﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻬﺪﻱ ﻭﺍﻟﻨﻮﺭ، ﻓﺨﺬﻭﺍ ﺑﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﺳﺘﻤﺴﻜﻮﺍ ﺑﻪ... ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ... ») [76]. ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱّ ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ: «ﺇﻧﱢﱢﻲ ﺗﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻢ ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻤﺴّﻜﺘﻢ ﺑﻪ ﻟﻦ ﺗﻀﻠّﻮﺍ ﺑﻌﺪﻱ، ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺂﺧﺮ: ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺒﻞ ﻣﻤﺪﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ، ﻭﻋﺘﺮﺗﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ، ﻭﻟﻦ ﻳﺘﻔﺮّﻗﺎ ﺣﺘّﻲ ﻳﺮﺩﺍ ﻋﻠﻲﱠﱠ ﺍﻟﺤﻮﺽ، ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻠّﻔﻮﻧﻨﻲ ﻓﻴﻬﻤﺎ» [77]. ﻭﻓﻲ ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ: «ﻛﺄﻧﱢﱢﻲ ﻗﺪ ﺩﻋﻴﺖ ﻓﺄﺟﺒﺖ، ﺇﻧﱢﱢﻲ ﺗﺮﻛﺖ ﻓﻴﻜﻢ ﺍﻟﺜﻘﻠﻴﻦ، ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺂﺧﺮ: ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻋﺘﺮﺗﻲ ; ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻠّﻔﻮﻧﻨﻲ ﻓﻴﻬﻤﺎ، ﻓﺈﻧّﻬﻤﺎ ﻟﻦ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎ ﺣﺘﻲ ﻳﺮﺩﺍ ﻋﻠﻲﱠﱠ ﺍﻟﺤﻮﺽ... » [78]. ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: «ﺃ ﻳﱡﱡﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ! ﺇﻧﱢﱢﻲ ﺗﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻢ ﺃﻣﺮﻳﻦ ﻟﻦ ﺗﻀﻠّﻮﺍ ﺇﻥ ﺍﺗّﺒﻌﺘﻤﻮﻫﻤﺎ، ﻭﻫﻤﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻋﺘﺮﺗﻲ... ». ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ: ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻁ ﺍﻟﺸﻴﺨﻴﻦ [79]. ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﻟﻔﺎﻅ ﺍُﺧﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ [80] ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ. ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺳﻨﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻪ: ﺃ ﻧّﻪ ﺑﺸﺮ، ﻳُﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺭﺑّﻪ، ﻭﻳﺪﻋﻲ ﻓﻴﺠﻴﺐ ﻭﻳﻠﺘﺤﻖ ﺑﺮﺑّﻪ، ﻭﻗﺎﻝ: «ﻭﺇﻧﱢﱢﻲ ﺗﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻢ، ﻣﺎ ﺇﻥ ﺗﻤﺴّﻜﺘﻢ ﺑﻪ ﻟﻦ ﺗﻀﻠّﻮﺍ ﺑﻌﺪﻱ، ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺂﺧﺮ: ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺒﻞ ﻣﻤﺪﻭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻭﻋﺘﺮﺗﻲ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻭﻟﻦ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎ ﺣﺘّﻲ ﻳﺮﺩﺍ ﻋﻠﻲﱠﱠ ﺍﻟﺤﻮﺽ، ﻓﺎﻧﻈﺮﻭﺍ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻠّﻔﻮﻧﻨﻲ ﻓﻴﻬﻤﺎ». ﻗﺎﻟﻪ ﻣﺮّﺓ ﻓﻲ ﻋﺮﻓﺔ، ﻭﺍُﺧﺮﻱ ﻓﻲ ﻏﺪﻳﺮ ﺧﻢّ، ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺّ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﻣﺮﺟﻊ ﺍﻟﺄﻣّﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ، ﻋﻢّ ﻓﻴﻪ ﺫﻛﺮ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺣﺪﻳﺚ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺃﻥّ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺇﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ، ﻛﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻨﻪ ﺫﻟﻚ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ ﺍﻟﺂﺗﻴﺔ: ﺃ ﺭﻭﻱ ﻣﺴﻠﻢ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺳﻤﺮﺓ ﺃ ﻧّﻪ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻳﻘﻮﻝ: «ﻟﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﺣﺘّﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ، ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ». ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: «ﻟﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎﺿﻴﺎً... ». ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻴﻦ ﻣﻨﻬﻤﺎ: «ﺇﻟﻲ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ... ». ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ: «ﺣﺘّﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ». ﻭﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ: «ﺇﻟﻲ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ» [81]. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻳﻘﻮﻝ: «ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺃﻣﻴﺮﺍً»، ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻠﻤﺔ ﻟﻢ ﺃﺳﻤﻌﻬﺎ. ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻲ: ﻗﺎﻝ: «ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ». ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ﺛﻢّ ﺗﻜﻠّﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﻜﻠﻤﺔ ﺧﻔﻴﺖ ﻋﻠﻲّ ﻓﺴﺄﻟﺖ ﺃﺑﻲ: ﻣﺎﺫﺍ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)؟ ﻓﻘﺎﻝ: «ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ» [82]. ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: «ﻟﺎ ﺗﻀﺮّﻫﻢ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻣَﻦ ﻋﺎﺩﺍﻫﻢ» [83]. ﺏ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: «ﻟﺎ ﺗﺰﺍﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺎُﻣّﺔ ﻣﺴﺘﻘﻴﻤﺎً ﺃﻣﺮﻫﺎ، ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻭّﻫﺎ، ﺣﺘّﻲ ﻳﻤﻀﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ، ﺛﻢّ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺝ ﺃﻭ ﺍﻟﻬﺮﺝ» [84]. ﺝ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: «ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺎُﻣّﺔ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻗﻴﱢﱢﻤﺎً ﻟﺎ ﻳﻀﺮّﻫﻢ ﻣَﻦ ﺧﺬﻟﻬﻢ، ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ» [85]. ﺩ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: «ﻟﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﺎﺿﻴﺎً ﻣﺎ ﻭﻟﻴﻬﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻠﺎ» [86]. ﻩ ﻭﻋﻦ ﺃﻧﺲ: «ﻟﻦ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﺇﻟﻲ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻠﻜﻮﺍ ﻣﺎﺟﺖ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ» [87]. ﻭ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: «ﻟﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺃﻣﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺎُﻣّﺔ ﻇﺎﻫﺮﺍً ﺣﺘّﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ» [88]. ﺯ ﻭﺭﻭﻱ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ ﻋﻦ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﻗﺎﻝ: «ﻛﻨّﺎ ﺟﻠﻮﺳﺎً ﻋﻨﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ (ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ) ﻳﻘﺮﺋﻨﺎ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﺭﺟﻞ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮّﺣﻤﻦ! ﻫﻞ ﺳﺄﻟﺘﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻛﻢ ﻳﻤﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺎُﻣّﺔ ﻣﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ: ﻣﺎ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺬ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻗﺒﻠﻚ، ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻟﻨﺎﻩ ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻋﺪّﺓ ﻧﻘﺒﺎﺀ ﺑﻨﻲ ﺇﺳﺮﺍﺋﻴﻞ» [89]. ﺡ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻋﺪّﺓ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﻮﺳﻲ» [90]. ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ: «ﻭﻗﺪ ﺭﻭﻱ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﻭﺣﺬﻳﻔﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ» [91] ﻭﻟﺴﺖ ﺃﺩﺭﻱ ﻫﻞ ﻗﺼﺪ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺤﺴﻜﺎﻧﻲّ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻩ. ﻧﺼّﺖ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺂﻧﻔﺔ ﺃﻥّ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻮﻟﺎﺓ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻭﺃ ﻧّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ، ﻭﻗﺪ ﺑﻴّﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﻓﻲ ﻛﻠﺎﻣﻪ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻭﻗﺎﻝ: «ﺇﻥّ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻏﺮﺳﻮﺍ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻄﻦ ﻣﻦ ﻫﺎﺷﻢ، ﻟﺎ ﺗﺼﻠﺢ ﻋﻠﻲ ﺳﻮﺍﻫﻢ ﻭﻟﺎ ﻳﺼﻠﺢ ﺍﻟﻮﻟﺎﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ» [92]. ﻭﻗﺎﻝ: «ﺍﻟﻠّﻬﻢّ ﺑﻠﻲ ﻟﺎ ﺗﺨﻠﻮ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻣﻦ ﻗﺎﺋﻢ ﻟﻠﻪ ﺑﺤﺠّﺔ ﺇﻣّﺎ ﻇﺎﻫﺮﺍً ﻣﺸﻬﻮﺭﺍً ﺃﻭ ﺧﺎﺋﻔﺎً ﻣﻐﻤﻮﺭﺍً ﻟﺌﻠﺎّ ﺗﺒﻄﻞ ﺣﺠﺞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﻴﱢﱢﻨﺎﺗﻪ... » [93]. ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺼّﺖ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻨﺺ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻛﺎﻟﺂﺗﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ:
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﺍﻟﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺈﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ: «ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺄﻳﺪﻱ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻣﺎ ﻣﻌﻨﺎﻩ: ﺃﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﺸّﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺈﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻭﺃ ﻧّﻪ ﻳﻨﻤّﻴﻪ ﻭﻳﻜﺜّﺮﻩ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺫﺭﱢﱢﻳّﺘﻪ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﻈﻴﻤﺎً». ﻭﻗﺎﻝ: «ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴّﺔ: ﻭﻫﺆﻟﺎﺀ ﺍﻟﻤﺒﺸّﺮ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺳﻤﺮﺓ ﻭﻗﺮّﺭ ﺃ ﻧّﻬﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﻔﺮّﻗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺎُﻣّﺔ ﻭﻟﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺣﺘّﻲ ﻳﻮﺟﺪﻭﺍ». ﻭﻏﻠﻂ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻤّﻦ ﺗﺸﺮّﻑ ﺑﺎﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻓﻈﻨّﻮﺍ ﺃ ﻧّﻬﻢ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻓﺎﺗّﺒﻌﻮﻫﻢ [94]. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﱢﱢﻒ: ﻭﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺃﻋﻠﺎﻩ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ، ﺍﻟﺈﺻﺤﺎﺡ (17 / ﺍﻟﺮﻗﻢ: 18 20) ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﺍﻟﻤﺘﺪﺍﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ. ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﺸﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﺻﻞ ﺍﻟﻌﺒﺮﻱ ﻛﺎﻟﺂﺗﻲ: ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻗﻮﻝ (ﺍﻟﺮﺏّ) ﻟﺈﺑﺮﺍﻫﻴﻢ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻣﺎ ﻧﺼّﻪ ﺑﺎﻟﻌﺒﺮﻳﺔ: «ﻓﻲ ﻟِﻴﺸّﻤﺎﻋﻴﻞ ﺑﻴَﺮﺧْﺘﻲ ﺃﻭﺗﺆﻭْﻓﻲ ﻫِﻔْﺮﻳﺘﻲ ﺃﻭﺗﻮ ﻓﻲ ﻫِﺮْﺑﻴﺘﻲ ﺑِﻤِﺜﻮْﺩ ﻣِﺜﻮﺩﺍﻭ ﺷﻨﻴﻢ ﻋَﺴﺎﺭ ﻧِﺴﻴﺌﻴﻢ ﻳﻮﻟﻴﺪ ﻓﻲ ﻧِﺘﺘﻴﻒ ﻟِﮕﻮﻱ ﮔﺪﻭﻝ» [95]. ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺣﺮﻓﻴﺎً: «ﻭﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍُﺑﺎﺭﻛﻪ، ﻭﺍُﺛﻤﱢﱢﺮﻩ، ﻭﺍُﻛﺜﱢﱢﺮﻩ ﺟﺪّﺍً ﺟﺪّﺍً، ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻳﻠﺪ، ﻭﺃﺟﻌﻠﻪ ﺍُﻣّﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ». ﺃﺷﺎﺭﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺇﻟﻲ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﻭﺍﻟﺈﺛﻤﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻜﺜﻴﺮ ﺇﻧّﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺻﻠﺐ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭ «ﺷﻨﻴﻢ ﻋﺴﺎﺭ» ﺗﻌﻨﻲ «ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ»، ﻭﻟﻔﻈﺔ «ﻋﺴﺎﺭ» ﺗﺄﺗﻲ ﻓﻲ «ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺒﻲ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩ ﻣﺬﻛّﺮﺍً» [96]، ﻭﺍﻟﻤﻌﺪﻭﺩ ﻫﻨﺎ «ﻧﺴﻴﺌﻴﻢ» ﻭﻫﻮ ﻣﺬﻛّﺮ ﻭﺑﺼﻴﻐﺔ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﻟﺈﺿﺎﻓﺔ ﺍﻝ (ﻳﻢ) ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺈﺳﻢ، ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﺩ «ﻧﺎﺳﻲ» ﻭﺗﻌﻨﻲ: «ﺇﻣﺎﻡ، ﺯﻋﻴﻢ، ﺭﺋﻴﺲ» [97]. ﻭﺃﻣّﺎ ﻗﻮﻝ (ﺍﻟﺮﺏّ) ﻟﺈﺑﺮﺍﻫﻴﻢ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺃﻳﻀﺎً: «ﻓﻲ ﻧِﺘﺘﻴﻒ ﻛﻮﻱ ﻛﺪﻭﻝ»، ﻧﻠﺎﺣﻆ ﺃﻥّ «ﻓﻲ ﻧِﺘﺘﻴﻒ» ﻣﻜﻮّﻧﺔ ﻣﻦ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻌﻄﻒ (ﻓﻲ)، ﻭﺍﻟﻔﻌﻞ (ﻧﺎﺗَﻦ) ﺑﻤﻌﻨﻲ: (ﺃﺟﻌﻞ، ﺃﺫﻫﺐ) [98]، ﻭﺍﻟﻀﻤﻴﺮ «ﻳﻒ» ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻔﻌﻞ «ﻧِﺘﺘﻴﻒ» ﻳﺮﺟﻊ ﺇﻟﻲ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﺃﻱ «ﻭﺃﺟﻌﻠﻪ»، ﻭﺃﻣّﺎ ﻛﻠﻤﺔ (ﻛﻮﻱ) ﻓﺘﻌﻨﻲ: «ﺍُﻣّﺔ، ﺷﻌﺐ» [99]، ﻭ «ﻛﺪﻭﻝ» ﺗﻌﻨﻲ: «ﻛﺒﻴﺮ، ﻋﻈﻴﻢ» [100]، ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻲ (ﻭﺃﺟﻌﻠﻪ ﺍُﻣّﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ). ﻭﻳﺘّﻀﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﻠﺔ ﺃﻥّ ﺍﻟﺘﻜﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ﺇﻧّﻤﺎ ﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺻﻠﺐ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻣﻤّﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻓﻲ ﺍﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﺍﻧّﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺴﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻣﺤﻤّﺪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻫﻢ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻟﻨﺴﻞ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﺫﻟﻚ ﻟﺄﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻣﺮ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺑﻠﺎﺩ «ﻧﻤﺮﻭﺩ» ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺸﺎﻡ، ﻓﺨﺮﺝ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ «ﺳﺎﺭﺓ» ﻭ «ﻟﻮﻁ»، ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺇﻟﻲ ﺣﻴﺚ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ، ﻓﻨﺰﻟﻮﺍ ﺃﺭﺽ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ. ﻭﻭﺳّﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻲ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺎﻝ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺭﺏّ ﻣﺎ ﺃﺻﻨﻊ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﻟﺎ ﻭﻟﺪ ﻟﻲ»، ﻓﺄﻭﺣﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ ﺇﻟﻴﻪ «ﺇﻧﱢﱢﻲ ﻣﻜﺜّﺮ ﻭﻟﺪﻙ ﺣﺘّﻲ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ». ﻭﻛﺎﻧﺖ «ﻫﺎﺟﺮ» ﺟﺎﺭﻳﺔ ﻟﺴﺎﺭﺓ، ﻓﻮﻫﺒﺘﻬﺎ ﻟﺈﺑﺮﺍﻫﻴﻢ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻓﺤﻤﻠﺖ ﻣﻨﻪ، ﻭﻭﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻭﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺍﺑﻦ «ﺳﺖّ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺳﻨﺔ» [101]. ﻭﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻳﺸﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺍﻧّﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺟﺎﺗﻪ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ: (ﺭَﺑﱠﱠﻨﺎ ﺇِﻧﱢﱢﻲ ﺃﺳْﻜَﻨْﺖُ ﻣِﻦْ ﺫُﺭﱢﱢﻳﱠﱠﺘِﻲ ﺑِﻮﺍﺩ ﻏَﻴْﺮِ ﺫِﻱ ﺯَﺭْﻉ ﻋِﻨْﺪَ ﺑَﻴْﺘِﻚَ ﺍﻟﻤُﺤَﺮﱠﱠﻡِ ﺭَﺑﱠﱠﻨﺎ ﻟِﻴُﻘِﻴﻤُﻮﺍ ﺍﻟﺼﱠﱠﻠﺎَﺓَ ﻓَﺎﺟْﻌَﻞْ ﺃَﻓْﺌِﺪَﺓً ﻣِﻦَ ﺍﻟﻨﱠﱠﺎﺱِ ﺗَﻬْﻮِﻱ ﺇِﻟَﻴْﻬِﻢْ ﻭَﺍﺭْﺯُﻗْﻬُﻢْ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺜﱠﱠﻤَﺮﺍﺕِ ﻟَﻌَﻠﱠﱠﻬُﻢْ ﻳَﺸْﻜُﺮُﻭﻥ) (ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ / 37)، ﻭﺗﻨﺺّ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﻥّ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻗﺪ ﺃﺳﻜﻦ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻦ ﺫﺭﱢﱢﻳّﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻲ ﻣﻜّﺔ ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺠﻌﻞ ﻓﻲ ﺫﺭﱢﱢﻳّﺘﻪ ﺍﻟﺮّﺣﻤﺔ ﻭﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﺪﻫﺮ، ﻓﺎﺳﺘﺠﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺪﻋﻮﺗﻪ ﺑﺄﻥ ﺟﻌﻞ ﻓﻲ ﺫﺭﱢﱢﻳّﺔ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﻣﺤﻤّﺪﺍً (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): «ﻧﺤﻦ ﺑﻘﻴﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﺘﺮﺓ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺩﻋﻮﺓ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻟﻨﺎ» [102]. ﺧﻠﺎﺻﺔ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺂﻧﻔﺔ ﻧﺴﺘﻨﺘﺞ ﻣﻤّﺎ ﺳﺒﻖ: ﺃﻥّ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺎُﻣّﺔ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﻟﻲ، ﻭﺃﻥّ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﻋﻤﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ. ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺄﻭّﻝ: «ﻟﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﱢﱢﻳﻦ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﺣﺘّﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ... ». ﻓﺈﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻌﻴﱢﱢﻦ ﻣﺪّﺓ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻳﺤﺪﱢﱢﺩﻫﺎ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ، ﻭﻳﻌﻴﱢﱢﻦ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺎُﻣّﺔ ﺑﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺷﺨﺼﺎً. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: «ﻟﻦ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﱢﱢﻳﻦ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﺇﻟﻲ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻠﻜﻮﺍ ﻣﺎﺟﺖ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ». ﻭﻳﺪﻝّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻲ ﺗﺄﻳﻴﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻣﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻭﺃﻥّ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﺗﻤﻮﺝ ﺍﻟﺄﺭﺽ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ: ﺣﺼﺮ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺑﺈﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺑﻘﻮﻟﻪ: «ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻋﺪّﺓ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﻣﻮﺳﻲ». ﻭﻳﺪﻝّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻲ ﺃ ﻧّﻪ ﻟﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ. ﻭﺃﻥّ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺼﺮّﺣﺔ ﺑﺤﺼﺮ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻭﺃﻥّ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺮﺝ ﻭﺗﻤﻮﺝ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻭﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺗﺒﻴّﻦ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺎُﺧﺮﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﻟﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻟﻔﺎﻇﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺼﺮﻳﺢ. ﻭﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻟﺎ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻤﺮ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻃﻮﻳﻠﺎ ﺧﺎﺭﻗﺎً ﻟﻠﻌﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺃﻋﻤﺎﺭ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻌﻠﺎ ﻓﻲ ﻣﺪّﺓ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ [103] ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﺃﻭﺻﻴﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ).
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﺣﻴﺮﺗﻬﻢ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﻘﺪ ﺣﺎﺭ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﺗﻀﺎﺭﺑﺖ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﻛﺎﻟﺂﺗﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ: ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ: «ﻓﻌﺪﺩﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺃﻣﻴﺮﺍً ﻓﻮﺟﺪﻧﺎ ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ، ﻋﻤﺮ، ﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻋﻠﻴّﺎً، ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﻳﺰﻳﺪ، ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﻣﺮﻭﺍﻥ، ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ، ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ، ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ، ﺍﻟﺴﻔّﺎﺡ... ». ﺛﻢّ ﻋﺪّ ﺑﻌﺪﻩ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ﺇﻟﻲ ﻋﺼﺮﻩ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: «ﻭﺇﺫﺍ ﻋﺪﺩﻧﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ، ﺍﻧﺘﻬﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭﺓ ﺇﻟﻲ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﺇﺫﺍ ﻋﺪﺩﻧﺎﻫﻢ ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﺧﻤﺴﺔ، ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺄﺭﺑﻌﺔ ﻭﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﻟﻠﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻨﻲ» [104]. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻋﻴﺎﺽ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺏ ﺍﻟﻘﻮﻝ: ﺃ ﻧّﻪ ﻭﻟﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ: «ﻫﺬﺍ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﺑﺎﻃﻞ، ﻟﺄ ﻧّﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻟﻢ ﻳﻘﻞ: ﻟﺎ ﻳﻠﻲ ﺇﻟﺎّ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ، ﻭﻗﺪ ﻭﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ، ﻭﻟﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﻋﻠﻴﻬﻢ» [105]. ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: «ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ: ﻭﺟﻮﺩ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺪّﺓ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺑﺎﻟﺤﻖّ ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺍﻟﻮﺍ» [106]. ﻭﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ: «ﻭﻗﺪ ﻣﻀﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺄﺭﺑﻌﺔ ﻭﻟﺎ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﻌﺪّﺓ ﻗﺒﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ». ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ: «ﻭﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﺎﻟﻤﺮﺍﺩ ﻣﻦ «ﺛﻢّ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻬﺮﺝ»: ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺍﻟﻤﺆﺫﻧﺔ ﺑﻘﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺪﺟّﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ» [107]. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ: «ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺄﺭﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻫﺆﻟﺎﺀ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻀﻢّ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻟﺄ ﻧّﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺒّﺎﺳﻴﻴﻦ ﻛﻌﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺍﻟﺎُﻣﻮﻳّﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻟﻤﺎ ﺍُﻭﺗﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﺎﺛﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮﺍﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻟﺄ ﻧّﻪ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ» [108]. ﻭﻗﻴﻞ: «ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ: ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺎﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﻣﺪّﺓ ﻋﺰّﺓ ﺍﻟﺨﻠﺎﻓﺔ ﻭﻗﻮّﺓ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﻭﺍﺳﺘﻘﺎﻣﺔ ﺍُﻣﻮﺭﻩ، ﻣﻤّﻦ ﻳﻌﺰّ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﻓﻲ ﺯﻣﻨﻪ، ﻭﻳﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ» [109]. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ: «ﻭﻗﺪ ﻭﺟﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺑﺎﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺇﻟﻲ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺛﻢّ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻬﺮﺝ ﻭﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﺛﻢّ ﻇﻬﺮ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴّﺔ، ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﻳﺰﻳﺪﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ، ﺇﺫﺍ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻓﻴﻪ، ﺃﻭ ﻋﺪّ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺮﺝ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ» [110]. ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ: «ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ: ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺜﻠﺎﺛﺔ ﺛﻢّ ﻋﻠﻲّ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻭﻗﻊ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺤﻜﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺻﻔّﻴﻦ ﻓﺘﺴﻤّﻲ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺑﺎﻟﺨﻠﺎﻓﺔ، ﺛﻢّ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻋﻨﺪ ﺻﻠﺢ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﺛﻢّ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻭﻟﺪﻩ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻈﻢ ﻟﻠﺤﺴﻴﻦ ﺃﻣﺮ ﺑﻞ ﻗﺘﻞ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ، ﺛﻢّ ﻟﻤّﺎ ﻣﺎﺕ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ، ﺛﻢّ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺃﻭﻟﺎﺩﻩ ﺍﻟﺄﺭﺑﻌﺔ: ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ، ﺛﻢّ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، ﺛﻢّ ﻳﺰﻳﺪ، ﺛﻢّ ﻫﺸﺎﻡ، ﻭﺗﺨﻠّﻞ ﺑﻴﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻫﺸﺎﻡ ﺗﻮﻟّﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻴﻦ» [111]. ﺑﻨﺎﺀً ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﺈﻥّ ﺧﻠﺎﻓﺔ ﻫﺆﻟﺎﺀ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺈﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻗﺪ ﺑﺸّﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺨﻠﺎﻓﺘﻬﻢ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ: «ﺇﻧّﻪ ﺃﺭﺟﺢ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ». ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ: «ﺇﻥّ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻠﻜﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲّ ﻭﻭﺍﻓﻘﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺃﻥّ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ ﻫﻢ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﺘﺘﺎﺑﻌﻮﻥ ﺇﻟﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪﻣﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻴﻪ ﺑﺎﻟﺬﻡّ ﻭﺍﻟﻮﻋﻴﺪ ﻓﺈﻧّﻪ ﻣﺴﻠﻚ ﻓﻴﻪ ﻧﻈﺮ، ﻭﺑﻴﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻥّ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﻠﻲ ﻛﻞّ ﺗﻘﺪﻳﺮ، ﻭﺑﺮﻫﺎﻧﻪ ﺃﻥّ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺄﺭﺑﻌﺔ، ﺃﺑﺎ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻋﻠﻴّﺎً ﺧﻠﺎﻓﺘﻬﻢ ﻣﺤﻘّﻘﺔ... ﺛﻢّ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻛﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻟﺄﻥّ ﻋﻠﻴّﺎً ﺃﻭﺻﻲ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﺑﺎﻳﻌﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ... ﺣﺘّﻲ ﺍﺻﻄﻠﺢ ﻫﻮ ﻭﻣﻌﺎﻭﻳﺔ... ﺛﻢّ ﺍﺑﻨﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﺛﻢّ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﺛﻢّ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ، ﺛﻢّ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﻣﺮﻭﺍﻥ، ﺛﻢّ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ، ﺛﻢّ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ، ﺛﻢّ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﺛﻢّ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ، ﺛﻢّ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻓﻬﺆﻟﺎﺀ ﺧﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮ، ﺛﻢّ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ، ﻓﺈﻥ ﺍﻋﺘﺒﺮﻧﺎ ﻭﻟﺎﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﺳﺘّﺔ ﻋﺸﺮ، ﻭﻋﻠﻲ ﻛﻞّ ﺗﻘﺪﻳﺮ ﻓﻬﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻗﺒﻞ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﻭﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻳﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﺒﻖ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﻋﻠﻲ ﺷﻜﺮﻩ ﻭﻋﻠﻲ ﻣﺪﺣﻪ ﻭﻋﺪّﻭﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﻳﻦ، ﻭﺃﺟﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻗﺎﻃﺒﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﺪﻟﻪ، ﻭﺃﻥّ ﺃﻳّﺎﻣﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﻝ ﺍﻟﺄﻳﺎﻡ ﺣﺘّﻲ ﺍﻟﺮﺍﻓﻀﺔ ﻳﻌﺘﺮﻓﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﻟﺎ ﺃﻋﺘﺒﺮ ﺇﻟﺎّ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺍﻟﺎُﻣّﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺰﻣﻪ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺃﻥ ﻟﺎ ﻳﻌﺪّ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻟﺎ ﺍﺑﻨﻪ، ﻟﺄﻥّ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻢ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺃﻥّ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﺑﻜﻤﺎﻟﻬﻢ ﻟﻢ ﻳﺒﺎﻳﻌﻮﻫﻤﺎ. ﻭﺫﻛﺮ: ﺃﻥّ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻋﺪّ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﺍﺑﻨﻪ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ، ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻴّﺪ ﺑﺄﻳّﺎﻡ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﻭﻟﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ، ﻟﺄﻥّ ﺍﻟﺎُﻣّﺔ ﻟﻢ ﺗﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ، ﻓﻌﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻧﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﺴﻠﻜﻪ ﻫﺬﺍ ﻋﺎﺩّﺍً ﻟﻠﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺜﻠﺎﺛﺔ، ﺛﻢّ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ، ﺛﻢّ ﻳﺰﻳﺪ، ﺛﻢّ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ، ﺛﻢّ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ، ﺛﻢّ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ، ﺛﻢّ ﻳﺰﻳﺪ، ﺛﻢّ ﻫﺸﺎﻡ، ﻓﻬﺆﻟﺎﺀ ﻋﺸﺮﺓ، ﺛﻢّ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﻢ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ ﺑﻦ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻔﺎﺳﻖ، ﻭﻳﻠﺰﻣﻪ ﻣﻨﻪ ﺇﺧﺮﺍﺝ ﻋﻠﻲّ ﻭﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺧﻠﺎﻑ ﻣﺎ ﻧﺺّ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﺋﻤّﺔ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﺑﻞ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ» [112]. ﻭﻧﻘﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﻓﻲ ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ ﻭﺟﻬﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﺃﻭّﻟﺎ: «ﺃ ﻧّﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺃﺷﺎﺭ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺇﻟﻲ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ، ﻭﺇﻥّ ﺣﻜﻢ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﻜﻤﻪ، ﻓﺄﺧﺒﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﻟﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ﺑﻌﺪﻫﻢ، ﻓﻜﺄ ﻧّﻪ ﺃﺷﺎﺭ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻟﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍُﻣﻴّﺔ، ﻭﻛﺄﻥّ ﻗﻮﻟﻪ: «ﻟﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ» ﺃﻱ ﺍﻟﻮﻟﺎﻳﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻠﻲ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ، ﺛﻢّ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﺇﻟﻲ ﺻﻔﺔ ﺍُﺧﺮﻱ ﺃﺷﺪّ ﻣﻦ ﺍﻟﺎُﻭﻟﻲ، ﻭﺃﻭّﻝ ﺑﻨﻲ ﺍُﻣﻴّﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﺁﺧﺮﻫﻢ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ، ﻭﻋﺪّﺗﻬﻢ ﺛﻠﺎﺛﺔ ﻋﺸﺮ، ﻭﻟﺎ ﻳﻌﺪّ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻟﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻟﻜﻮﻧﻬﻢ ﺻﺤﺎﺑﺔ، ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺳﻘﻄﻨﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﻠﺎﺧﺘﻠﺎﻑ ﻓﻲ ﺻﺤﺒﺘﻪ، ﺃﻭ ﻟﺄ ﻧّﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻐﻠّﺒﺎً ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ، ﺻﺤّﺖ ﺍﻟﻌﺪّﺓ، ﻭﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﺨﻠﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍُﻣﻴّﺔ ﻭﻗﻌﺖ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻠﺎﺣﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺣﺘّﻲ ﺍﺳﺘﻘﺮّﺕ ﺩﻭﻟﻪ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻓﺘﻐﻴّﺮﺕ ﺍﻟﺄﺣﻮﺍﻝ ﻋﻤّﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍً ﺑﻴﱢﱢﻨﺎً» [113]. ﻭﻗﺪ ﺭﺩّ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺎﺳﺘﺪﻟﺎﻝ. ﻭﻧﻘﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﻤﻌﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﻭﺃ ﻧّﻪ ﻗﺎﻝ: «ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻓﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺩﺍﻧﻴﺎﻝ: ﺇﺫﺍ ﻣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﻣﻠﻚ ﺑﻌﺪﻩ ﺧﻤﺴﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺴﺒﻂ ﺍﻟﺄﻛﺒﺮ، ﺛﻢّ ﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺴﺒﻂ ﺍﻟﺄﺻﻐﺮ، ﺛﻢّ ﻳﻮﺻﻲ ﺁﺧﺮﻫﻢ ﺑﺎﻟﺨﻠﺎﻓﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺴﺒﻂ ﺍﻟﺄﻛﺒﺮ، ﺛﻢّ ﻳﻤﻠﻚ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻟﺪﻩ ﻓﻴﺘﻢّ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻣﻠﻜﺎً ﻛﻞّ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﻬﺪﻱّ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ... ﺛﻢّ ﻳﻠﻲ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺭﺟﻠﺎ: ﺳﺘّﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﻭﺧﻤﺴﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻭﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﻢ، ﺛﻢّ ﻳﻤﻮﺕ ﻓﻴﻔﺴﺪ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ». ﻋﻠّﻖ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺄﺧﻴﺮ ﻓﻲ ﺻﻮﺍﻋﻘﻪ ﻭﻗﺎﻝ: «ﺇﻥّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺍﻫﻴﺔ ﺟﺪّﺍً ﻓﻠﺎ ﻳﻌﻮّﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ» [114]. ﻭﻗﺎﻝ ﻗﻮﻡ: «ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻈﻦّ ﺃ ﻧّﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻭﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﺃﺧﺒﺮ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄﻋﺎﺟﻴﺐ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺣﺘّﻲ ﻳﻔﺘﺮﻕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺃﻣﻴﺮﺍً، ﻭﻟﻮ ﺃﺭﺍﺩ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﻟﻘﺎﻝ: ﻳﻜﻮﻥ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺃﻣﻴﺮﺍً ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻛﺬﺍ، ﻓﻠﻤّﺎ ﺃﻋﺮﺍﻫﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﺃ ﻧّﻪ ﺃﺭﺍﺩ ﺃ ﻧّﻬﻢ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ... » [115]. ﻗﺎﻟﻮﺍ: «ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ، ﻓﺈﻧّﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﻧﺪﻟﺲ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﺳﺘّﺔ ﺃﻧﻔﺲ ﻛﻠّﻬﻢ ﻳﺘﺴﻤّﻲ ﺑﺎﻟﺨﻠﺎﻓﺔ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺼﺮ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ ﺇﻟﻲ ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺪّﻋﻲ ﺍﻟﺨﻠﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺭﺝ» [116]. ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ: «ﻭﻫﻮ ﻛﻠﺎﻡ ﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﻘﻒ ﻋﻠﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﻃﺮﻕ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﻗﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻫﻜﺬﺍ ﻣﺨﺘﺼﺮﺓ... » [117]. ﻭﻗﺎﻝ: «ﺇﻥّ ﻭﺟﻮﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻮﺟﺪ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺎﻓﺘﺮﺍﻕ ﻓﻠﺎ ﻳﺼﺢّ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺍﺩ» [118]. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟﱢﱢﻒ: ﻫﻜﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺘّﻔﻘﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، ﺛﻢّ ﺇﻧّﻬﻢ ﺃﻫﻤﻠﻮﺍ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻟﺄ ﻧّﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ. ﻭﺧﺮّﺟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺪﱢﱢﺛﻮﻥ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺗﺂﻟﻴﻔﻬﻢ ﺑﺴﻨﺪﻫﻢ ﺇﻟﻲ ﺃﺑﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻭﻧﻘﺘﺼﺮ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﻧﺰﺭ ﻳﺴﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻤّﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﺎﻥ:
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻟﺪﻱ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺃ ﺍﻟﺠﻮﻳﻨﻲ [119] ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ: «ﺃﻧﺎ ﺳﻴﱢﱢﺪ ﺍﻟﻨﺒﻴﱢﱢﻴﻦ ﻭﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺳﻴﱢﱢﺪ ﺍﻟﻮﺻﻴّﻴﻦ، ﻭﺇﻥّ ﺃﻭﺻﻴﺎﺋﻲ ﺑﻌﺪﻱ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ، ﺃﻭّﻟﻬﻢ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺁﺧﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ». ﺏ ﺍﻟﺠﻮﻳﻨﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺴﻨﺪﻩ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ: «ﺇﻥّ ﺧﻠﻔﺎﺋﻲ ﻭﺃﻭﺻﻴﺎﺋﻲ ﻭﺣﺠﺞ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﻌﺪﻱ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺃﻭّﻟﻬﻢ ﺃﺧﻲ ﻭﺁﺧﺮﻫﻢ ﻭﻟﺪﻱ». ﻗﻴﻞ: ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ! ﻭﻣَﻦ ﺃﺧﻮﻙ؟ ﻗﺎﻝ: «ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ». ﻗﻴﻞ: ﻓﻤﻦ ﻭﻟﺪﻙ؟ ﻗﺎﻝ: «ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﺄﻫﺎ ﻗﺴﻄﺎً ﻭﻋﺪﻟﺎ ﻛﻤﺎ ﻣُﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭﺍً ﻭﻇﻠﻤﺎً. ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺑﻌﺜﻨﻲ ﺑﺎﻟﺤﻖّ ﺑﺸﻴﺮﺍً ﻭﻧﺬﻳﺮﺍً ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺒﻖَ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻟﺎّ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻄﻮّﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺘّﻲ ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻴﻪ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻓﻴﻨﺰﻝ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻴﺼﻠﱢﱢﻲ ﺧﻠﻔﻪ، ﻭﺗﺸﺮﻕ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺑﻨﻮﺭ ﺭﺑّﻬﺎ ﻭﻳﺒﻠﻎ ﺳﻠﻄﺎﻧﻪ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﺏ». ﺝ ﺍﻟﺠﻮﻳﻨﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺴﻨﺪﻩ ﻋﻤّﻦ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻳﻘﻮﻝ: «ﺃﻧﺎ ﻭﻋﻠﻲّ ﻭﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺗﺴﻌﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﻄﻬّﺮﻭﻥ ﻣﻌﺼﻮﻣﻮﻥ» [120]. ﺍﻗﺘﻀﺖ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻟﺪﻱ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻣﺪﻱ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺇﺧﻔﺎﺀ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺂﻧﻔﺔ ﻋﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺄﻣّﺔ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻴّﺔ ﻭﺇﺳﺪﺍﻝ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﺟﺎﻫﺪ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺄﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺃﺗﺒﺎﻉ ﻣﺪﺭﺳﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻛﻤﺎ ﻣﺮّ ﺑﻨﺎ ﻓﻌﻠﻬﻢ ﺑﺄﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺤﺚ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻋﻤﻞ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺑﻨﺼﻮﺹ ﺳﻨّﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺎﻟﻒ ﺍﺗﱢﱢﺠﺎﻫﻬﺎ، ﺑﺎﺏ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺘﻤﺎﻥ ﻭﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻒ ﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻨﺎ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻴﻦ [121]. ﻭﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻣﺠﺎﻝ ﺇﻳﺮﺍﺩ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﻧﺬﻛﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺗﺮﺍﺟﻢ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻮﺍﺗﺮﺕ ﺍﻟﺈﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻨﺼﻴﺺ ﻋﻠﻲ ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ ﻓﻲ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ). ﺗﺮﺍﺟﻢ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺄﻭّﻝ: ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺃﺑﻮﻩ: ﺃﺑﻮ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻄّﻠﺐ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ. ﺍُﻣّﻪ: ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﺳﺪ ﺑﻦ ﻫﺎﺷﻢ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﻣﻨﺎﻑ. ﻛﻨﻴﺘﻪ: ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﺃﺑﻮ ﺗﺮﺍﺏ. ﻟﻘﺒﻪ: ﺍﻟﻮﺻﻲّ، ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ. ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺑﺒﻴﺖ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ [122]، ﺳﻨﺔ ﺛﻠﺎﺛﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻔﻴﻞ. ﻛﻴﻔﻴّﺔ ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ: ﻗﺘﻠﻪ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮّﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﻠﺠﻢ ﺑﺎﻟﻜﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ. ﻭﺩﻓﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺍﻟﺄﺷﺮﻑ. ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺍُﻣّﻪ: ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰّﻫﺮﺍﺀ ﺑﻨﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ). ﻛﻨﻴﺘﻪ: ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤّﺪ. ﻟﻘﺒﻪ: ﺍﻟﺴﺒﻂ ﺍﻟﺄﻛﺒﺮ، ﺍﻟﻤﺠﺘﺒﻲ. ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﺛﻠﺎﺙ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ. ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺴّﻢ: ﻟﺨﻤﺲ ﻟﻴﺎﻝ ﺑﻘﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺄﻭّﻝ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻭﺩﻓﻦ ﺑﺎﻟﺒﻘﻴﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮّﺭﺓ. ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺍُﻣّﻪ: ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻟﺰّﻫﺮﺍﺀ ﺑﻨﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ). ﻛﻨﻴﺘﻪ: ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ. ﻟﻘﺒﻪ: ﺍﻟﺴﺒﻂ، ﺷﻬﻴﺪ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ. ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ. ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩﻩ: ﻗﺘﻠﻪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻳﺰﻳﺪ ﻣﻊ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺃﻧﺼﺎﺭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﻣﺤﺮّﻡ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻱ ﻭﺳﺘﱢﱢﻴﻦ. ﻭﻗﺒﺮﻩ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺪﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ [123]. ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ: ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺍُﻣّﻪ: ﻏﺰﺍﻟﺔ، ﻭﻗﻴﻞ: ﺷﺎﻩ ﺯﻧﺎﻥ. ﻛﻨﻴﺘﻪ: ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ. ﻟﻘﺒﻪ: ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ، ﺍﻟﺴّﺠّﺎﺩ. ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺛﻠﺎﺛﻴﻦ ﺃﻭ ﺳﺒﻊ ﻭﺛﻠﺎﺛﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻠﺎﺙ ﻭﺛﻠﺎﺛﻴﻦ. ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ: ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺴّﻢ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﺗﺴﻌﻴﻦ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ. ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﻴﻊ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻤّﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺴﺒﻂ [124]. ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ: ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺴّﺠّﺎﺩ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺍُﻣّﻪ: ﺍُﻡّ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻛﻨﻴﺘﻪ: ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ. ﻟﻘﺒﻪ: ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ. ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻊ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ. ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ: ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺴّﻢ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ. ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﻴﻊ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺑﻴﻪ [125]. ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ: ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺍُﻣّﻪ: ﺍُﻡّ ﻓﺮﻭﺓ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ. ﻛﻨﻴﺘﻪ: ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ. ﻟﻘﺒﻪ: ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ. ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ ﺛﻠﺎﺙ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ. ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ: ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺴّﻢ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ. ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﻴﻊ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺃﺑﻴﻪ [126]. ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ: ﻣﻮﺳﻲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺍُﻣّﻪ: ﺣﻤﻴﺪﺓ. ﻛﻨﻴﺘﻪ: ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ. ﻟﻘﺒﻪ: ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ. ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺔ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ. ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ: ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺴّﻢ ﺳﻨﺔ ﺛﻠﺎﺙ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﺠﻦ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻫﺎﺭﻭﻥ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ. ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﺮ ﻗﺮﻳﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻳﻮﻣﺬﺍﻙ، ﻭﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻜﺎﻇﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻴﻮﻡ [127]. ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ: ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺍُﻣّﻪ: ﺍﻟﺨﻴﺰﺭﺍﻥ. ﻛﻨﻴﺘﻪ: ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ. ﻟﻘﺒﻪ: ﺍﻟﺮﺿﺎ. ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ ﺛﻠﺎﺙ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮّﺭﺓ. ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ: ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺴّﻢ ﺳﻨﺔ ﺛﻠﺎﺙ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ. ﻭﺩﻓﻦ ﺑﻄﻮﺱ ﺧﺮﺍﺳﺎﻥ [128]. ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ: ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺮﺿﺎ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺍُﻣّﻪ: ﺳﻜﻴﻨﺔ. ﻛﻨﻴﺘﻪ: ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ. ﻟﻘﺒﻪ: ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ. ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺗﺴﻌﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺔ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮّﺭﺓ. ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ: ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺴّﻢ ﺳﻨﺔ ﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺑﺒﻐﺪﺍﺩ. ﻭﺩﻓﻦ ﺇﻟﻲ ﺟﺎﻧﺐ ﺟﺪّﻩ ﻣﻮﺳﻲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻤﻘﺎﺑﺮ ﻗﺮﻳﺶ [129]. ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ: ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺍُﻣّﻪ: ﺳﻤّﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻴّﺔ. ﻛﻨﻴﺘﻪ: ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ. ﻟﻘﺒﻪ: ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ. ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻋﺸﺮﺓ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮّﺭﺓ. ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ: ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺴّﻢ ﺳﻨﺔ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ. ﻭﺩﻓﻦ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺳﺎﻣﺮﺍﺀ (ﺳﺮّ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ) ﺑﺎﻟﻌﺮﺍﻕ [130]. ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ: ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺍُﻣّﻪ: ﺍُﻡّ ﻭﻟﺪ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺳﻮﺳﻦ. ﻛﻨﻴﺘﻪ: ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤّﺪ. ﻟﻘﺒﻪ: ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ. ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ ﺇﺣﺪﻱ ﻭﺛﻠﺎﺛﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺮّ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ. ﺷﻬﺎﺩﺗﻪ: ﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﺑﺎﻟﺴّﻢ ﺳﻨﺔ ﺳﺘﱢﱢﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ. ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺳﺮّ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ [131]. ﻭﻗﺒﻮﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺍﻟﺄﺣﺪ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻭﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﺎﺏ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺍﻟﺄﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﻴﻊ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮّﺭﺓ، ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻮﻫّﺎﺑﻲ ﻟﻤّﺎ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻫﺪﻣﻬﺎ ﻣﻊ ﺳﺎﺋﺮ ﻗﺒﻮﺭ ﺃﺯﻭﺍﺝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﻗﺒﻮﺭ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ. ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ: ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ (ﻋﺞ). ﺍُﻣّﻪ: ﺍُﻡّ ﻭﻟﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻧﺮﺟﺲ، ﻭﻗﻴﻞ: ﺻﻴﻘﻞ. ﻛﻨﻴﺘﻪ: ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ، ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ. ﻟﻘﺒﻪ: ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ، ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ، ﺍﻟﺨﻠﻒ، ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ. ﻣﻮﻟﺪﻩ: ﻭﻟﺪ ﻓﻲ ﺳﺎﻣﺮﺍﺀ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ. ﻭﻫﻮ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ، ﻭﻫﻮ ﺣﻲّ ﻳﺮﺯﻕ [132]. ﺗﻨﺒﻴﻪ ﻣﻬﻢّ: ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻱ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ: «... ﻳﻤﻀﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ، ﺛﻢّ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﺮﺝ ﻭﺍﻟﻬﺮﺝ». ﻭﻓﻲ ﺍُﺧﺮﻱ: «ﻟﻦ ﻳﺰﺍﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﺇﻟﻲ ﺍﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ، ﻓﺈﺫﺍ ﻫﻠﻜﻮﺍ ﻣﺎﺟﺖ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺑﺄﻫﻠﻬﺎ». ﻭﻛﻠﺎ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﻦ ﻳﺪﻟﺎّﻥ ﻋﻠﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻤّﻦ ﻳﺄﺗﻮﻥ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻭﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻓﻠﺎ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺇﻟﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻭﻗﻊ ﻓﻌﻠﺎ ﺑﻄﻮﻝ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻮﺻﻲّ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ، ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻓﺈﻥّ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﻭﻟﺎ ﻳﺼﺪﻕ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺳﻮﺍﻫﻢ. ﺗﺪﻝّ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ: ﺃﻭّﻟﺎً: ﺍﻥ ﻋﺪﺩ ﺧﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻟﺎ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻭﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ ﻛﻤﺎ ﺻﺮّﺣﺖ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺂﺗﻴﺔ: ﺃ «ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺄﻣّﺔ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﻗﻴﱢﱢﻤﺎً ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ» [133]. ﺏ «ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻌﺪﻱ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ» [134]. ﺝ «ﻳﻤﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﻣّﺔ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ» [135]. ﻓﻜﻞّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ ﺣﺼﺮ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺑﺎﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ. ﺛﺎﻧﻴﺎً: ﺗﺆﻛﱢﱢﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺂﺗﻴﺔ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺇﻟﻲ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ: ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ: «ﻟﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﺣﺘّﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ» [136]. ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺮﺟﻨﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭﻳّﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻛﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﻓﻴﻪ: «ﻟﺎ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﺣﺘّﻲ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ» [137]. ﻭﺍﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺒﺸﱢﱢﺮ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﻧﺎﺣﻴﺔ، ﻭﻳﺴﺘﻨﺒﻂ ﻣﻨﻪ ﺍﻥّ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ، ﻟﺎ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳﻄﻮﻝ ﻟﻜﻲ ﺗﺒﻘﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ، ﻭﻳﺘّﺠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻟﺴﺆﺍﻟﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺎﻥ: ﺃ ﻛﻴﻒ ﺑﻘﻴﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺳﺎﻟﻤﺔ؟ ﻭﻟﻢ ﺗﺸﻤﻠﻬﺎ ﺭﻗﺎﺑﺔ ﺍﻟﺨﻠﺎﻓﺔ ﺳﻴّﻤﺎ ﺍﻟﺄﻣﻮﻳّﺔ ﻣﻨﻬﺎ؟ ﺏ ﻛﻴﻒ ﺭﻭﻳﺖ ﻛﻞ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻭﻣﻮﺳﻮﻋﺎﺗﻬﻢ ﻭﺳﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﻛﺘﻤﺎﻥ ﻭﺗﺤﺮﻳﻒ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻭﺧﺎﺻّﺔ ﺍﻟﺄﻣﻮﻳّﻴﻦ ﻣﻨﻬﻢ؟ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﺏ: ﻳﻐﻠﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻈّﻦ ﺍﻥّ ﺯﻣﻦ ﻧﺸﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻋﺪﺩ ﺃﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﻴﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻮﻗّﻊ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺳﻤﺎﺣﻬﺎ ﻟﻨﺸﺮ ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻧّﻬﻢ ﺳﻴﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮﺍً ﺻﻌﺒﺎً ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻭﺭﻭﻳﺖ ﻋﻠﻲ ﻋﻬﺪ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻳﺰﻳﺪ ﺑﻦ ﻣﻌﺎﻭﻳﺔ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺑﻠﻎ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﺘﺔ ﺧﻠﻔﺎﺀ ﺃﻭ ﺳﺒﻌﺔ، ﻭﻟﻢ ﺗﺮ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻟﺨﻠﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻧﺸﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺧﻄﺮﺍً ﻋﻠﻲ ﻛﻴﺎﻧﻬﺎ. ﻭﻟﻤّﺎ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜّﻦ ﻋﺼﺒﺔ ﺍﻟﺨﻠﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻋﻦ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺃﻭ ﺗﺤﺮﻳﻔﻬﺎ ﻭﺍﺿﻄﺮّﻭﺍ ﺇﻟﻲ ﺗﺄﻭﻳﻠﻬﺎ ﻭﺍﺧﺘﻠﻔﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﻭﻳﻞ. ﻭﻭﺟﺪﻧﺎ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻖّ ﻭﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺻﺮّﺣﺖ ﺑﻪ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻲ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺃﺋﻤّﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺗﻮﺍﺗﺮﺕ ﺭﻭﺍﻳﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ ﺑﻤﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺮﻑ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺼﺤّﺘﻬﺎ ﻭﺻﺤّﺔ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪﻫﺎ.
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﺑﺤﺚ ﺍﻟﻤﻬﺪﻭﻳﺔ ﻭﻛﺘﺐ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ: «ﺍﻟﺈﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺟّﻬﺘﻤﻮﻩ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻓﻲ ﻣﻌﺘﻘﺪﻙ، ﻓﺈﻧّﻚ ﺗﺰﻋﻢ ﺃﻥّ ﻣﺤﻤّﺪﺍً (ﺻﻠّﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ) ﻧﺼﺐ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺧﻠﻔﺎﺀ ﻓﻲ ﺃﻣّﺘﻪ، ﻓﻘﺘﻞ ﻋﻠﻲّ ﺛﻢّ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺛﻢّ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ، ﻟﻜﻨّﻜﻢ ﻏﻴّﺒﺘﻢ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻗﺒﻞ ﺃﻟﻒ ﻭﻣﺎﺋﺘﻲ ﺳﻨﺔ ﻭﺗﺮﻛﺘﻢ ﺍﻟﺄﻣّﺔ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻣﻴّﺔ ﺑﻠﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ، ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺮﻭﻥ ﺃﻥّ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺃﻣﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺍﻥ (ﻋﺪﻡ ﺗﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ) ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻀﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ»؟ ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺑﻪ: ﺃﻭّﻟﺎً: ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻚ: «ﺑﺄ ﻧّﻚ ﺗﺰﻋﻢ ﺃﻥّ ﻣﺤﻤّﺪﺍً ﻧﺼﺐ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ... ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ». ﺇﻥّ ﺍﻟﺎﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺘﻌﻴﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻟﻠﺄﺋﻤّﺔ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻭﻛﺬﺍ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺃﻣﺮﺍً ﻳﺨﺺّ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻞ ﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺣﻮﻝ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﻣﺮّ ﺁﻧﻔﺎً. ﻭﺃﻣّﺎ ﻗﻮﻟﻪ: «ﺗﺮﻛﺘﻢ ﺍﻟﺄﻣّﺔ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻣﻴّﺔ ﺑﻠﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ» ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻭّﻟﺎً ﺃﻥ ﻧﻌﺮﻑ ﻭﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ ﺃﻡ ﺍﻟﺄﻭﺻﻴﺎﺀ ﻟﻜﻲ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺈﺟﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ، ﻭﻳﺘﻴﺴّﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻭﺩﺭﺍﺳﺔ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ. ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ: 1 ﻓﻲ ﺁﻳﺔ 35 ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺤﻞ: (ﻓَﻬَﻞْ ﻋَﻠَﻲ ﺍﻟﺮﱡﱡﺳُﻞِ ﺇِﻟﺎﱠﱠ ﺍ ﻟْﺒَﻠﺎَﻍُ ﺍﻟﻤُﺒِﻴﻦُ). 2 ﻓﻲ ﺁﻳﺔ 99 ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ: (ﻣﺎ ﻋَﻠَﻲ ﺍﻟﺮﱠﱠﺳُﻮﻝِ ﺇِﻟﺎﱠﱠ ﺍ ﻟْﺒَﻠﺎَﻍُ). 3 ﻓﻲ ﺁﻳﺔ 54 ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ: (ﻭَﻣَﺎ ﻋَﻠَﻲ ﺍﻟﺮﱠﱠﺳُﻮﻝِ ﺇِﻟﺎﱠﱠ ﺍ ﻟْﺒَﻠﺎَﻍُ ﺍﻟﻤُﺒِﻴﻦُ). ﻭﻛﺘﺐ ﺃﺑﻮ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺸﺮﻩ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺍﻟﺸﻴﻌﻲ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ: ﻟﻜﻨّﻜﻢ ﻏﻴّﺒﺘﻢ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻗﺒﻞ 1200 ﺳﻨﺔ ﻭﺗﺮﻛﺘﻢ ﺍﻟﺄﻣّﺔ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻣﻴﺔ ﺑﻠﺎ ﺧﻠﻴﻔﺔ، ﻭﻟﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﺂﻥ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻟﺄﺭﺿﻴّﺔ ﻳﻤﻜﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺪﻋﻲ ﺃ ﻧّﻪ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺧﻠﻘﻪ. ﻓﻜﻴﻒ ﺗﺮﻭﻥ ﺃﻥّ ﻣﺎ ﻓﻌﻠﻪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺃﻣﺮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺼﺮّﻑ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﻋﺪﻡ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻟﻠﺨﻠﻴﻔﺔ) ﻓﻲ ﺭﺃﻳﻜﻢ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺮﻓﻀﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ. ﺃﻗﻮﻝ ﺟﻮﺍﺑﺎً ﻋﻦ ﺫﻟﻚ: ﺇﻥّ ﺍﻟﺎﻋﺘﻘﺎﺩ ﺑﺎﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻟﺎ ﻳﺨﺘﺺّ ﺑﺎﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﻞ ﺇﻥّ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻧﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻭﻧﻮﺭﺩ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ﺍﻟﻤﺪﻭّﻧﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺒﻬﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ: ﺃ ﺑﺸﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﻈﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﺞ) ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ: 1 ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻳﻮﺍﻃﺊ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): ﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻭﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻭﻓﻲ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﻭﻟﺎ ﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﺘّﻲ ﻳﻤﻠﻚ ﺍﻟﻌﺮﺏ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ، ﻳﻮﺍﻃﺊ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﺳﻤﻲ» [138]. 2 ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﻟﺎ ﺗﻘﻮﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺣﺘّﻲ ﺗﻤﻠﺄ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻇﻠﻤﺎً ﻭﺟﻮﺭﺍً ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﺎً، ﺛﻢّ ﻳﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻣَﻦْ ﻳﻤﻠﺄﻫﺎ ﻗﺴﻄﺎً ﻭﻋﺪﻟﺎ ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﻇﻠﻤﺎً ﻭﻋﺪﻭﺍﻧﺎً» [139]. ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺒﻖَ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻟﺎّ ﻳﻮﻡ ﻟﻄﻮّﻟﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ ﺣﺘّﻲ ﻳﻤﻠﻚ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ، ﻳﻤﻠﻚ ﺟﺒﻞ ﺍﻟﺪﻳﻠﻢ ﻭﺍﻟﻘﺴﻄﻨﻄﻴﻨﻴّﺔ». ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ، ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻋﻦ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻣﻨّﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺼﻠﺤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ». ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺃﻳﻀﺎً [140]. ﻭﻓﻲ ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ ﻗﺎﻝ: ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﺃ ﻧّﻪ ﻗﺎﻝ: «ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻣﻨّﺎ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﺃﺷﻢّ ﺍﻟﺄﻧﻒ، ﺃﻗﻨﻲ، ﺃﺟﻠﻲ، ﻳﻤﻠﺄ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻗﺴﻄﺎً ﻭﻋﺪﻟﺎ ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭﺍً ﻭﻇﻠﻤﺎً، ﻳﻌﻴﺶ ﻫﻜﺬﺍ ﻭﺑﺴﻂ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﻭﺇﺻﺒﻌﻴﻦ ﻳﻤﻴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﺒّﺤﺔ ﻭﺍﻟﺈﺑﻬﺎﻡ ﻭﻋﻘﺪ ﺛﻠﺎﺛﺔ ». ﻗﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻁ ﻣﺴﻠﻢ، ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺮﺟﺎﻩ، ﻭﺃﻳﻀﺎً ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻲ ﺳﻨﻨﻪ [141]. 3 ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻓﺎﻃﻤﺔ (ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻦ ﺍُﻡّ ﺳﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﺖ: ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻳﻘﻮﻝ: «ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺗﻲ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻓﺎﻃﻤﺔ» [142]. ﻭﻓﻲ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤّﺎﻝ ﻗﺎﻝ: ﻋﻦ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻗﺎﻝ: «ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺭﺟﻞ ﻣﻨّﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻓﺎﻃﻤﺔ» [143]. 4 ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻓﻲ ﺫﺧﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻘﺒﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺃﻳّﻮﺏ ﺍﻟﺄﻧﺼﺎﺭﻱ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﻳﻮﻟﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻣﻬﺪﻱّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﻣّﺔ» [144]. ﻭﻓﻲ ﺫﺧﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻘﺒﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﻗﺎﻝ: ﻋﻦ ﺣﺬﻳﻔﺔ ﺃﻥّ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻗﺎﻝ: «ﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺒﻖَ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻟﺎّ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻄﻮّﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺘّﻲ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺟﻠﺎ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﺳﻤﻪ ﻛﺎﺳﻤﻲ، ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻠﻤﺎﻥ: ﻣﻦ ﺃﻱّ ﻭﻟﺪﻙ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﻣﻦ ﻭَﻟَﺪﻱ ﻫﺬﺍ»، ﻭﺿﺮﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺃﻛّﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺗﻪ ﻋﻠﻲ ﺇﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺄﻭّﻝ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ، ﻭﺑَﺸﱠﱠﺮَ ﺑﺂﺧﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ، ﻭﺃﻥّ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ، ﻭﺇﺫﺍ ﻋﺮﻓﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺄﻭّﻝ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺂﺧﺮ ﻭﻋﺪﺩﻫﻢ، ﻟﺎ ﻳﺒﻘﻲ ﺃﺩﻧﻲ ﺷﻚّ ﻓﻲ ﻣَﻦْ ﻫﻢ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺍﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ. ﺏ ﻣَﻦْ ﻗﺎﻝ ﻣﻦ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﺞ) ﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): 1 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﺳﺎﻟﻢ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﺍﻟﺤﻠﺒﻲّ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲّ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲّ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓّﻲ ﺳﻨﺔ (652 ﺃﻭ 654 ﻩ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﺆﻭﻝ، ﺹ 88، ﻃﺒﻊ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺳﻨﺔ (1287 ﻩ) ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻓﻲ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛّﻞ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﺎﻧﻊ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﺍﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ) ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻤﺮﺗﻀﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﺤﺠّﺔ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺭﺣﻤﺘﻪ ﻭﺑﺮﻛﺎﺗﻪ. (ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ): ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺍﻟﺤﺠّﺔ ﻗﺪ ﺃﻳّﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﺪﺍﻧﺎ ﻣﻨﻬﺞ ﺍﻟﺤﻖّ ﻭﺁﺗﺎﻩ ﺳﺠﺎﻳﺎﻩ ﻭﺃﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺫﺭﻱ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺄﻳﻴﺪ ﻣﺮﻗﺎﻩ ﻭﺁﺗﺎﻩ ﺣُﻠﻲ ﻓﻀﻞ ﻋﻈﻴﻢ ﻓﺘﺤﻠﺎّﻩ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻮﻟﺎً ﻗﺪ ﺭﻭﻳﻨﺎﻩ ﻭﺫﻭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺇﺫﺍ ﺃﺩﺭﻙ ﻣﻌﻨﺎﻩ ﻳﺮﻱ ﺍﻟﺄﺧﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻤﺴﻤّﺎﻩ ﻭﻗﺪ ﺃﺑﺪﺍﻩ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻮﺻﻒ ﻭﺳﻤّﺎﻩ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﻣﻨﱢﱢﻲ ﻟﺎﺷﺮﺍﻕ ﻣﺤﻴّﺎﻩ ﻭﻣﻦ ﺑﻀﻌﺘﻪ ﺍﻟﺰﻫﺮﺍﺀ ﻣﺮﺳﺎﻩ ﻭﻣﺴﺮﺍﻩ ﻭﻟﻦ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﺃﺩﻳﺖ ﺃﻣﺜﺎﻝ ﻭﺃﺷﺒﺎﻩ ﻓﺈﻥ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻣﺎ ﻣﺎﻧﻮﺍ ﺑﻤﺎ ﻓﺎﻫﻮﺍ ﻭﻗﺎﻝ: ﻗﺪ ﺭﺗﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﻮّﺓ ﻓﻲ ﺃﻛﻨﺎﻑ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ ﻭﺭﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺃﺧﻠﺎﻑ ﺃﻭﺍﺻﺮﻩ، ﻭﺗﺮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﺑﺴﺠﺎﻝ ﻣﻌﺎﺻﺮﻫﺎ، ﻭﺑﺮﻉ ﻓﻲ ﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺸﺮﻑ، ﻓﻌﻘﺪﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺨﻨﺎﺻﺮﻫﺎ، ﻓﺎﻗﺘﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﻧﺴﺎﺏ ﺷﺮﻑ ﻧﺼﺎﺑﻬﺎ، ﻭﺍﻋﺘﻠﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺎﻧﺘﺴﺎﺏ ﻋﻠﻲ ﺷﺮﻑ ﺃﺣﺴﺎﺑﻬﺎ، ﻭﺍﺟﺘﻨﻲ ﺟﻨﻲ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﺩﻧﻬﺎ ﻭﺃﺳﺒﺎﺑﻬﺎ، ﻓﻬﻮ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻄﻬﺮ ﺍﻟﺒﺘﻮﻝ، ﺍﻟﻤﺠﺰﻭﻡ ﺑﻜﻮﻧﻬﺎ ﺑﻀﻌﺔ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ، ﻓﺎﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺃﺻﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻧّﻬﺎ ﻟﺄﺷﺮﻑ ﺍﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﻭﺍﻟﺄﺻﻮﻝ. ﻓﺄﻣّﺎ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﻓﺒﺴﺮّ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ (258ﻩ)، ﻭﺃﻣّﺎ ﻧﺴﺒﻪ ﺃﺑﺎً ﻭﺃﻣّﺎً ﻓﺄﺑﻮﻩ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ، ﻭﺃﻣّﺎ ﺃﻣّﻪ ﺃﻡّ ﻭﻟﺪ ﺗﺴﻤّﻲ ﺻﻴﻘﻞ، ﻭﺣﻜﻴﻤﺔ، ﻭﻗﻴﻞ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﺃﻣّﺎ ﺍﺳﻤﻪ ﻓﻤﺤﻤّﺪ، ﻭﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻭﻟﻘﺒﻪ ﺍﻟﺤﺠّﺔ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ. ﻭﻗﻴﻞ: ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ. ﺛﻢّ ﺫﻛﺮ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﺃ ﻧّﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺛﻢّ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺎﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺟﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﺣﺴﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ. 2 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺗﻤﻲّ ﺍﻟﻄﺎﺋﻲّ ﺍﻟﺄﻧﺪﻟﺴﻲّ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲّ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ (638 ﻩ) ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻥ ﺑﺼﺎﻟﺤﻴّﺔ ﺍﻟﺸﺎﻡ ﻭﻗﺒﺮﻩ ﻣﺰﺍﺭ ﻓﺈﻧّﻪ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ (366) ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ: ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃ ﻧّﻪ ﻟﺎ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻟﻜﻦ ﻟﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﺣﺘﻲ ﺗﻤﺘﻠﺊ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺟﻮﺭﺍً ﻭﻇﻠﻤﺎً، ﻓﻴﻤﻠﺄﻫﺎ ﻗﺴﻄﺎً ﻭﻋﺪﻟﺎ، ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻟﺎّ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻄﻮّﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺣﺘّﻲ ﻳﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺓ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻓﺎﻃﻤﺔ (ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ) ﺟﺪّﻩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻭﺍﻟﺪﻩ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻨﻘﻲّ (ﺑﺎﻟﻨﻮﻥ) ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺘﻘﻲّ (ﺑﺎﻟﺘﺎﺀ) ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ) ﻳﻮﺍﻃﺊ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﺳﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻳﺒﺎﻳﻌﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻡ، ﻳﺸﺒﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺨﺎﺀ، ﻭﻳﻨﺰﻝ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﻀﻤّﻬﺎ، ﺇﺫ ﻟﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﻣﺜﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﺃﺧﻠﺎﻗﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻳﻘﻮﻝ: (ﻭَﺇِﻧﱠﱠﻚَ ﻟَﻌَﻠَﻲ ﺧُﻠُﻖ ﻋَﻈِﻴﻢ) (ﺍﻟﻘﻠﻢ / 4)، ﻫﻮ ﺃﺟﻠﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ، ﺃﻗﻨﻲ ﺍﻟﺄﻧﻒ، ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ، ﻳﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳّﺔ، ﻭﻳﻌﺪﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﻴّﺔ. ﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻓﻴﻘﻮﻝ: ﻳﺎ ﻣﻬﺪﻱّ! ﺃﻋﻄﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻓﻴﺤﺜﻲ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺛﻮﺑﻪ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺃﻥ ﻳﺤﻤﻠﻪ (ﺛّﻢ ﻧﻘﻞ ﺃﻭﺻﺎﻓﻪ ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻓﻌﺎﻟﻪ) ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﻣﻮﺭ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﺒّﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ، ﺑﺎﺏ (2)، ﺹ 131 133 ﺑﻬﺎﻣﺶ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺄﺑﺼﺎﺭ، ﺹ 131 133، ﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻭﻣﻦ ﺷﻌﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ، ﺑﺎﺏ (366): ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﱢﱢﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺼﺎﺭﻡ ﺍﻟﻬﻨﺪﻱّ ﺣﻴﻦ ﻳﺒﻴﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻳﺠﻠﻮ ﻛﻞّ ﻏﻢّ ﻭﻇﻠﻤﺔ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺑﻞ ﺍﻟﻮﺳﻤﻲّ ﺣﻴﻦ ﻳﺠﻮﺩ ﻭﻓﻲ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩّﺓ، ﺹ 467 ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﻋﻨﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻭﻭﺯﺭﺍﺋﻪ) ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﺑﻴﺎﺕ: ﻓﻌﻨﺪ ﻓﻨﺎ ﺧﺎﺀ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻭﺩﺍﻟﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻓﺎﺀ ﻣﺪﻟﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻭﺭ ﻳﻘﻮﻡ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﺄﻋﻠﺎﻡ ﻭﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﻔّﻞ ﻋﻠﻴﻢ ﺑﺘﺪﺑﻴﺮ ﺍﻟﺄﻣﻮﺭ ﺣﻜﻴﻢ ﻓﺎﺷﺨﺎﺻﻬﻢ ﺧﻤﺲ ﻭﺧﻤﺲ ﻭﺧﻤﺴﺔ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺗﺮﻱ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻳﻘﻴﻢ ﻭﻣَﻦْ ﻗﺎﻝ ﺇﻥّ ﺍﻟﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻬﻢ ﻓﻬﻮ ﻗﻮﻝ ﻳﺮﺗﻀﻴﻪ ﻛﻠﻴﻢ ﻭﺇﻥ ﺷﺌﺖ ﺃﺧﺒﺮ ﻋﻦ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﻟﺎ ﺗﺰﺩ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻓﺮﺩّ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﻮﻳﻢ ﻓﺴﺒﻌﺘﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻟﺎ ﻳﺠﻠﻮﻧﻬﺎ ﻭﺛﺎﻣﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﻟﺰﻳﻢ 3 ﻭﻓﻲ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩّﺓ، ﺹ 467، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜّﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ (366) ﻣﻨﺰﻝ ﻭﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﺸّﺮ ﺑﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﺇﻥّ ﻟﻠﻪ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻳﺨﺮﺝ، ﻭﻗﺪ ﺍﻣﺘﻠﺄﺕ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺟﻮﺭﺍً ﻭﻇﻠﻤﺎً، ﻓﻴﻤﻠﺄﻫﺎ ﻗﺴﻄﺎً ﻭﻋﺪﻟﺎ. ﻭﻟﻮ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻟﺎّ ﻳﻮﻡ ﻟﻄﻮّﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺘّﻲ ﻳﻠﻲ ﻣﻦ ﻋﺘﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻳﺒﺎﻳﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻡ، ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ، ﻭﻳﻘﺴﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳّﺔ ﻭﻳﻌﺪﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﻴّﺔ ﻭﻳﻔﺼﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﻴّﺔ. ﻳﺨﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻣَﻦْ ﺃﺑﻲ ﻗﺘﻞ، ﻭﻣَﻦْ ﻧﺎﺯﻋﻪ ﺧﺬﻝ، ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺣﻴّﺎً ﻟﺤﻜﻢ ﺑﻪ، ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺭﺽ، ﻓﻠﺎ ﻳﺒﻘﻲ ﺇﻟﺎّ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ، ﻭﺃﻋﺪﺍﺅﻩ ﻣﻘﻠﱢﱢﺪﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺎﺟﺘﻬﺎﺩ، ﻓﻴﺪﺧﻠﻮﻥ ﻛﺮﻫﺎً ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻤﻪ، ﺧﻮﻓﺎً ﻣﻦ ﺳﻴﻔﻪ ﻭﺳﻄﻮﺗﻪ، ﻭﺭﻏﺒﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﺪﻳﻪ، ﻳﻔﺮﺡ ﺑﻪ ﻋﺎﻣّﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻳﺒﺎﻳﻌﻪ ﺍﻟﻌﺎﺭﻓﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻋﻦ ﺷﻬﻮﺩ ﻭﻛﺸﻒ ﺑﺘﻌﺮﻳﻒ ﺇﻟﻬﻲ، ﻭﻟﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺇﻟﻬﻴﻮﻥ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺩﻋﻮﺗﻪ، ﻭﻳﻨﺼﺮﻭﻧﻪ، ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ، ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﺛﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﱢﱢﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻣﻦ ﺁﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺑﻞ ﺍﻟﻮﺳﻤﻲ ﺣﻴﻦ ﻳﺠﻮﺩ ﻭﻫﻮ ﺧﻠﻴﻔﺔ ﻣﺴﺪّﺩ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﺤﻴﻮﺍﻥ، ﻭﻳﺴﺮﻱ ﻋﺪﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺈﻧﺲ ﻭﺍﻟﺠﺎﻥّ، ﻭﻭﺯﺭﺍﺅﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﻋﺎﺟﻢ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﻋﺮﺑﻲّ ﻟﻜﻦ ﻟﺎ ﻳﺘﻜﻠّﻤﻮﻥ ﺇﻟﺎّ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ ﻟﻬﻢ ﺣﺎﻓﻆ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺟﻨﺴﻬﻢ ﻣﺎ ﻋﺼﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻂّ ﻫﻮ ﺃﺧﺺ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﺄﻣﻨﺎﺀ. 4 ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﺒّﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺇﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻉ ﺑﻬﺎﻣﺶ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺄﺑﺼﺎﺭ، ﺹ 131 133 ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻈﻪ ﺍﺧﺘﻠﺎﻑ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻭﻧﻘﺼﺎﻥ ﻋﻤّﺎ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩّﺓ ﻭﻛﻠﺎﻫﻤﺎ ﻧﻘﻠﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ، ﻭﻟﻮ ﻗﻠﻨﺎ ﺇﻥّ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﻨﺪﻭﺯﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﻭﻟﻲ ﻟﺄ ﻧّﻪ ﻣﺘﺄﺧّﺮ ﻋﻨﻪ ﻓﺈﻥّ ﻭﻓﺎﺗﻪ ﺳﻨﺔ (1294) ﻭﻭﻓﺎﺓ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﺒّﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﻨﺔ (1206) ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺘﻤﻞ ﺍﻥّ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﻐﻴﺮ، ﻭﻋﻠﻲ ﻛﻞّ ﻧﻨﻘﻞ ﻟﻔﻆ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﺒّﺎﻥ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻣﻤّﻦ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻣﺎ ﺭﺁﻩ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻩ. ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﺹ 131 ﻣﻦ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺄﺑﺼﺎﺭ: ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧّﻪ ﻟﺎ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ) ﻳﻮﺍﻃﺊ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﺳﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻳﺒﺎﻳﻌﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻛﻦ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻡ، ﻳﺸﺒﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﺨﺎﺀ ﻭﻳﻨﺰﻝ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺑﻀﻤّﻬﺎ ﺇﺫ ﻟﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪ ﻣﺜﻞ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﺃﺧﻠﺎﻗﻪ. ﺃﺳﻌﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ، ﻳﻘﺴّﻢ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺑﺎﻟﺴﻮﻳّﺔ ﻭﻳﻌﺪﻝ ﺑﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻋﻴّﺔ ﻳﻤﺸﻲ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﺧﻤﺴﺎً ﺃﻭ ﺳﺒﻌﺎً ﺃﻭ ﺗﺴﻌﺎً، ﻳﻘﻔﻮ ﺃﺛﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻟﺎ ﻳﺨﻄﺊ، ﻟﻪ ﻣﻠﻚ ﻳﺴﺪّﺩﻩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻟﺎ ﻳﺮﺍﻩ، ﻳﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺮﻭﻣﻴّﺔ ﺑﺎﻟﺘﻜﺒﻴﺮ، ﻣﻊ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺃﻟﻔﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﻤﻠﺤﻤﺔ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ ﻣﺄﺩﺑﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺮﺝ ﻋﻜّﺎ، ﻳﻌﺰّ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﺫﻟّﻪ، ﻭﻳﺤﻴﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﻮﺗﻪ، ﻭﻳﻀﻊ ﺍﻟﺠﺰﻳﺔ، ﻭﻳﺪﻋﻮ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺴﻴﻒ ﻓﻤﻦ ﺃﺑﻲ ﻗﺘﻞ ﻭﻣَﻦْ ﻧﺎﺯﻋﻪ ﺧﺬﻝ، ﻳﺤﻜﻢ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺃﻱ، ﻳﺨﺎﻟﻒ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﺐ ﺃﺣﻜﺎﻣﻪ ﻣﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ، ﻓﻴﻨﻘﺒﻀﻮﻥ ﻣﻨﻪ ﻟﺬﻟﻚ، ﻟﻈﻨّﻬﻢ ﺍﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻟﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺃﺋﻤّﺘﻬﻢ ﻣﺠﺘﻬﺪﺍً، ﻭﺃﻃﺎﻝ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﻭﻗﺎﺋﻌﻪ ﻣﻌﻬﻢ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: ﻭﺍﻋﻠﻢ ﺍﻥّ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺇﺫﺍ ﺧﺮﺝ ﻳﻔﺮﺡ ﺑﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺧﺎﺻّﺘﻬﻢ، ﻭﻋﺎﻣّﺘﻬﻢ، ﻭﻟﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻬﻴّﻮﻥ ﻳﻘﻴﻤﻮﻥ ﺩﻋﻮﺗﻪ ﻭﻳﻨﺼﺮﻭﻧﻪ، ﻫﻢ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻟﻪ ﻳﺘﺤﻤّﻠﻮﻥ (ﺃﺛﻘﺎﻝ) ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﻳﻌﻴﻨﻮﻩ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻗﻠّﺪﻩ ﺍﻟﻠﻪ، ﻳﻨﺰﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺷﺮﻗﻲّ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﺘّﻜﺌﺎً ﻋﻠﻲ ﻣﻠﻜﻴﻦ ﻣﻠﻚ ﻋﻦ ﻳﻤﻴﻨﻪ ﻭﻣﻠﻚ ﻋﻦ ﻳﺴﺎﺭﻩ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﻭﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻳﻘﺘﻞ ﺍﻟﺴﻔﻴﺎﻧﻲ ﻋﻨﺪ ﺷﺠﺮﺓ ﺑﻐﻮﻃﺔ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﻳﺨﺴﻒ ﺑﺠﻴﺸﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺪﺍﺀ... ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺤﻞّ ﺁﺧﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ: ﻗﺪ ﺍﺳﺘﻮﺯﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻟﻠﻤﻬﺪﻱّ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺧﺒّﺄﻫﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻜﻨﻮﻥ ﻏﻴﺒﻪ ﺃﻃﻠﻌﻬﻢ ﻛﺸﻔﺎً ﻭﺷﻬﻮﺩﺍً ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﻩ، ﻓﻠﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺷﻴﺌﺎً ﺇﻟﺎّ ﺑﻤﺸﺎﻭﺭﺗﻬﻢ، ﻭﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺭﺟﺎﻝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﺻﺪﻗﻮﺍ ﻣﺎ ﻋﺎﻫﺪﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﻋﺎﺟﻢ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﻢ ﻋﺮﺑﻲّ، ﻟﻜﻦ ﻟﺎ ﻳﺘﻜﻠّﻤﻮﻥ ﺇﻟﺎّ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﻴّﺔ، ﻟﻬﻢ ﺣﺎﻓﻆ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺟﻨﺴﻬﻢ ﻣﺎ ﻋﺼﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻂّ ﻫﻮ ﺃﺧﺺّ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ... ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ. ﻭﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺟﻌﺔ ﺇﻟﻲ ﺃﻟﻔﺎﻅ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺮﺟﻨﺎﻩ ﻧﻘﻠﺎ ﻣﻦ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺎﺧﺘﻠﺎﻑ ﻭﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ. ﻭﺃﺧﺮﺝ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ، ﺹ 104 ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺼﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﺒّﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﺳﻌﺎﻑ ﺍﻟﺮﺍﻏﺒﻴﻦ ﻧﻘﻠﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ ﻭﻟﻔﻈﻪ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻟﻔﻆ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﺒّﺎﻥ. ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﺣﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭﺑﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓّﻲ ﺳﻨﺔ (966 ﻩ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺝ 2، ﺹ 321، ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻈﻪ ﺍﺧﺘﺼﺎﺭ ﻭﺍﺧﺘﻠﺎﻑ، ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺃ ﻧّﻪ ﻳﻨﻘﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﻴّﺔ. 5 ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲّ ﺍﻟﻜﻨﺠﻲّ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲّ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓّﻲ ﺳﻨﺔ (658) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ) ﺹ 336، ﺑﺎﺏ (25) ﻭﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻟﺎﻟﺔ ﻋﻠﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﺇﻥّ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ ﻓﻬﻮ ﺣﻲّ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﺎﻕ ﻣﻨﺬ ﻏﻴﺒﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺂﻥ (ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩّﺓ، ﺹ 471). ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ، ﻭﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺪﺟّﺎﻝ ﻭﺇﺑﻠﻴﺲ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ، ﻭﻫﺆﻟﺎﺀ ﻗﺪ ﺛﺒﺖ ﺑﻘﺎﺅﻫﻢ ﺑﺎﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺗّﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻗﺎﻝ: ﺛﻢّ ﺍﻧﻜﺮﻭﺍ ﺟﻮﺍﺯ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ): ﻭﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﺑﻴﱢﱢﻦ ﺑﻘﺎﺀ ﻛﻞّ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ (ﺃﻱ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ) ﻭ (ﺍﻟﺄﻋﺪﺍﺀ) ﻓﻠﺎ ﻳﺴﻊ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻗﻞ ﺍﻧﻜﺎﺭ ﺟﻮﺍﺯ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺛﻢّ ﺃﺧﺬ ﻓﻲ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﺟﻮﺍﺯ ﺑﻘﺎﺋﻬﻢ ﻭﻗﺎﻝ: (ﺃﻣّﺎ ﺑﻘﺎﺀ ﻋﻴﺴﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﺎﻟﺪﻟﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ (ﻭَﺇِﻥْ ﻣِﻦْ ﺃَﻫْﻞِ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏِ ﺇِﻟﺎﱠﱠ ﻟَﻴُﺆْﻣِﻨَﻦﱠﱠ ﺑِﻪِ ﻗَﺒْﻞَ ﻣَﻮْﺗِﻪِ) (ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ / 159). (ﻗﺎﻝ) ﻭﻟﻢ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺬ ﻧﺰﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﺎ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ). ﻭﻭﺭﺩﺕ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻥّ ﻋﻴﺴﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺭﻓﻌﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻗﺘﻠﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺣﺘّﻲ ﻳﻨﺰﻝ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺑﻌﺪ ﻇﻬﻮﺭ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﻳُﺼﻠﱢﱢﻲ ﺧﻠﻔﻪ ﻭﺑﻮﺍﺳﻄﺘﻪ، ﺗﺆﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ ﻭﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﻋﻴﺴﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺭﺋﻴﺴﻬﻢ ﻭﺃﻣﻴﺮﻫﻢ ﻭﺃﻣﻴﺮ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻭﻳﻔﺘﺢ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ. ﺭﺍﺟﻊ ﺑﺎﺏ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﻋﻴﺴﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺻﻠﺎﺗﻪ ﺧﻠﻔﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺍﻥّ ﺑﻘﺎﺀ ﻋﻴﺴﻲ ﺣﻴﺎً ﺇﻟﻲ ﻋﺼﺮﻧﺎ ﻟﺎ ﺷﻚّ ﻓﻴﻪ ﻭﺗﺆﻳﱢﱢﺪﻩ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳّﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺻﺤﺎﺡ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻭﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴّﺔ ; ﻣﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ، ﺝ 2، ﺹ 500، ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻟﻪ: «ﻛﻴﻒ ﺃﻧﺘﻢ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻴﻜﻢ ﻭﺇﻣﺎﻣﻜﻢ ﻣﻨﻜﻢ». ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ، ﺝ 13، ﺹ 357، ﻁ. ﺍﻟﻬﻨﺪ ﺳﻨﺔ (1372 ﻩ). ﻭﻗﺎﻝ: ﺭﻭﻱ ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﻛﻴﻒ ﺑﻜﻢ ﺇﺫﺍ ﻧﺰﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻴﻜﻢ ﻭﺇﻣﺎﻣﻜﻢ ﻣﻨﻜﻢ». ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﺝ 2، ﺹ 267. ﻭﻟﻔﻈﻪ ﻳﺴﺎﻭﻱ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﻭﻱ ﻟﻠﻔﺘﺎﻭﻱ، ﺝ 2، ﺹ 167 ﻗﺎﻝ: ﺭﻭﻱ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﺑﺴﻨﺪﻳﻬﻤﺎ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﻠﻲ (ﺃ ﻧّﻪ) ﻗﺎﻝ: ﺧﻄﺒﻨﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺣﺪّﺛﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺟّﺎﻝ ﻭﺫﻛﺮ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺪﺟّﺎﻝ (ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ): ﻭﺇﻣﺎﻣﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﺒﻴﻨﻤﺎ ﺇﻣﺎﻣﻬﻢ ﻗﺪ ﺗﻘﺪّﻡ ﻟﻴُﺼﻠّﻲ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺇﺫ ﻧﺰﻝ ﻋﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺻﻠﺎﺓ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻓﺮﺟﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻳﻤﺸﻲ ﺍﻟﻘﻬﻘﺮﻱ ﻟﻴﺘﻘﺪّﻡ ﻋﻴﺴﻲ ﻳﺼﻠّﻲ ﺑﻬﻢ ﻓﻴﻀﻊ ﻋﻴﺴﻲ ﻳﺪﻩ ﺑﻴﻦ ﻛﺘﻔﻴﻪ، ﺛﻢّ ﻳﻘﻮﻝ: ﺗﻘﺪّﻡ ﻓﺼﻞ ﻓﺈﻧّﻬﺎ ﻟﻚ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻓﻴُﺼَﻠﱠﱠﻲ ﺑﻬﻢ ﺇﻣﺎﻣﻬﻢ. ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻠﺎﺣﻢ ﻭﺍﻟﻔﺘﻦ، ﺝ 1، ﺹ 54، ﻁ. ﺃﻭّﻝ، ﺑﺎﺏ (1286) ﻧﻘﻠﺎ ﻣﻦ ﻓﺘﻦ ﺃﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ. ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺮﺟﻪ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻣﺎﻣﺔ ﺍﻟﺒﺎﻫﻠﻲّ. ﻗﺎﻝ: ﺫﻛﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺍﻟﺪﺟّﺎﻝ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺃﻡ ﺷﺮﻳﻚ: ﻓﺄﻳﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻗﺎﻝ: ﺑﺒﻴﺖ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ ﻳﺨﺮﺝ (ﺃﻱ ﺍﻟﺪﺟّﺎﻝ) ﺣﺘّﻲ ﻳﺤﺎﺻﺮﻫﺎ، ﻭﺇﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺭﺟﻞ ﺻﺎﻟﺢ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺻﻞّ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺒّﺮ ﻭﺩﺧﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻧﺰﻝ ﻋﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ (ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ) ﻓﺈﺫﺍ ﺭﺁﻩ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻋﺮﻓﻪ ﻓﺮﺟﻊ ﺍﻟﻘﻬﻘﺮﻱ (ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ) ﻓﻴﺘﻘﺪّﻡ (ﻋﻴﺴﻲ) ﻓﻴﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﺑﻴﻦ ﻛﺘﻔﻴﻪ ﺛﻢّ ﻳﻘﻮﻝ: ﺻﻞّ ﻓﺈﻧّﻤﺎ ﺃﻗﻴﻤﺖ ﻟﻚ، ﻓﻴُﺼﻠﱢﱢﻲ ﻋﻴﺴﻲ ﻭﺭﺍﺀﻩ. ﻭﻓﻲ ﻣﺸﺎﺭﻕ ﺍﻟﺄﻧﻮﺍﺭ، ﺝ 2، ﺹ 322 ﻗﺎﻝ: ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻴﺴﻲ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻧﻪ (ﺃﻱ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ) ﺑﺎﻟﻤﻨﺎﺭﺓ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺷﺮﻗﻲّ ﺩﻣﺸﻖ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻳﺄﺗﻴﻪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻓﻴﺠﺘﻤﻊ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﺒﺢ (ﻟﻴُﺼﻠﱢﱢﻲ ﺑﻬﻢ) ﻓﻴﻤﺘﻨﻊ ﻭﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻣﺎﻣﻜﻢ ﻣﻨﻜﻢ ﻓﻴﺘﻘﺪّﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺗﻜﺮﻣﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺄﻣّﺔ ﻭﻧﺒﻴّﻬﺎ. ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻥّ ﻋﻴﺴﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻳﺒﻘﻲ ﺣﻴّﺎً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﱢﱢﻲ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻌﻠﻴﻪ ﻟﺎ ﻳﺒﻌﺪ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺣﻴّﺎً ﻛﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻋﻴﺴﻲ ﺣﻴّﺎً. ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺃﻣّﺘﻲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﻣﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻜﻤﺎ ﺑﻘﻲ ﻋﻴﺴﻲ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﻣﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺑﻘﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ. ﻭﺃﻣّﺎ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﺃﻭ ﺇﻟﻴﺎﺱ ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠّﻤﺎﺕ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﻛﻤﺎ ﺃﻃﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺨﻀﺮ ﻛﺬﻟﻚ ﺃﺑﻘﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻟﺄ ﻧّﻪ ﺣﺠّﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﻟﻮﻟﺎ ﺑﻘﺎﺅﻩ ﻟﻢ ﺗﺒﻖ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻓﺈﻥّ ﺑﻘﺎﺀ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺑﺒﺮﻛﺘﻪ. ﻭﻓﻲ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺧﻮﺍﺹّ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ، ﺹ 376، ﻁ. ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺍﻟﺄﺷﺮﻑ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺪﻱ: ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻭﻋﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻓﻴﺠﻲﺀ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻟﻌﻴﺴﻲ: ﺗﻘﺪّﻡ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻋﻴﺴﻲ: ﺃﻧﺖ ﺃﻭﻟﻲ ﺑﺎﻟﺼﻠﺎﺓ. ﻓَﻴُﺼﻠﱢﱢﻲ ﻋﻴﺴﻲ ﻭﺭﺍﺀﻩ ﻣﺄﻣﻮﻣﺎً ﺛﻢّ ﻳﺬﻛﺮ ﺳﺒﺐ ﺻﻠﺎﺓ ﻋﻴﺴﻲ ﺧﻠﻒ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺣﺴﺐ ﺍﺟﺘﻬﺎﺩﻩ ﻭﻧﻈﺮﻳﺎﺗﻪ. ﺛﻢّ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﻌﻤّﺮﻳﻦ ﻭﻳﻘﻮّﻱ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﻳﻨﻜﺮ ﻋﻠﻲ ﻣَﻦ ﺍﺳﺘﺒﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻟﺄ ﻧّﻪ ﻟﻪ ﻧﻈﺎﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ. ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻜﻨﺠﻲّ ﻓﻲ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ، ﺹ 312: ﺃﻥّ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ ﺍﺑﻨﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﺍﻥّ ﻣﻮﻟﺪﻩ (ﺃﻱ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ) ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺄﻭّﻝ ﺳﻨﺔ (232 ﻩ) ﻭﻗﺒﺾ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻟﺜﻤﺎﻥ ﻟﻴﺎﻝ ﺧﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺄﻭّﻝ ﺳﻨﺔ (260 ﻩ) ﻭﻟﻪ ﻳﻮﻣﺌﺬ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﻨﺔ ﻭﺩﻓﻦ ﻓﻲ ﺩﺍﺭﻩ ﺑﺴﺮّ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺩﻓﻦ ﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮﻩ (ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ) ﻭﺧﻠّﻒ ﺍﺑﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ (ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ) ﻭﺳﻨﺬﻛﺮﻩ ﺃﻱ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻔﺮﺩﺍً (ﺃﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺧﺎﺹّ) ﻓﻜﺘﺐ ﻓﻴﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﻫﻮ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻄﺒﻮﻉ. 6 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﻠﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺒﻠﺨﻲّ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲّ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﻟﻤﻮﻟﻮﻱّ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ (672 ﻩ) ﻓﺈﻧّﻪ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺩﻳﻮﺍﻧﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺭﻭﻱ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ، ﺹ 473. ﻗﺎﻝ: ﺃﻧﺸﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﺑﻴﺎﺕ (ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ): ﺍﻱ ﺳﺮﻭﺭ ﻣﺮﺩﺍﻥ ﻋﻠﻲ ; ﻣﺮﺩﺍﻥ ﺳﻠﺎﻣﺖ ﻣﻲﻛﻨﻨﺪ ﻭﻱ ﺻﻔﺪﺭ ﻣﺮﺩﺍﻥ، ﻋﻠﻲ ﻣﺮﺩﺍﻥ ﺳﻠﺎﻣﺖ ﻣﻲﻛﻨﻨﺪ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ: ﺑﺎ ﻗﺎﺗﻞ ﻛﻔﺎﺭ ﮔﻮ، ﺑﺎ ﺩﻳﻦ ﻭ ﺑﺎ ﺩﻳﻨﺪﺍﺭ ﮔﻮ ﺑﺎ ﺣﻴﺪﺭ ﻛﺮّﺍﺭ ﮔﻮ، ﻣﺴﺘﺎﻥ ﺳﻠﺎﻣﺖ ﻣﻲﻛﻨﻨﺪ ﺑﺎ ﺩﺭﺝ ﺩﻭ ﮔﻮﻫﺮ ﺑﮕﻮ ﺑﺎ ﺑﺮﺝ ﺩﻭ ﺍﺧﺘﺮ ﺑﮕﻮ ﺑﺎ ﺷَﺒﺮَ ﻭ ﺷُﺒﻴﺮ ﺑﮕﻮ ﻣﺴﺘﺎﻥ ﺳﻠﺎﻣﺖ ﻣﻲﻛﻨﻨﺪ ﺑﺎ ﺯﻳﻦ ﺩﻳﻦ، ﻋﺎﺑﺪ ﺑﮕﻮ ﺑﺎ ﻧﻮﺭ ﺩﻳﻦ ﺑﺎﻗﺮ ﺑﮕﻮ ﺑﺎ ﺟﻌﻔﺮ ﺻﺎﺩﻕ ﺑﮕﻮ ﻣﺴﺘﺎﻥ ﺳﻠﺎﻣﺖ ﻣﻲﻛﻨﻨﺪ ﺑﺎ ﻣﻮﺳﻲ ﻛﺎﻇﻢ ﺑﮕﻮ ﺑﺎ ﻃﻮﺳﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺑﮕﻮ ﺑﺎ ﻧﻘﻲ ﻗﺎﺋﻢ ﺑﮕﻮ ﻣﺴﺘﺎﻥ ﺳﻠﺎﻣﺖ ﻣﻲﻛﻨﻨﺪ ﺑﺎ ﻣﻴﺮ ﺩﻳﻦ، ﻫﺎﺩﻱ ﺑﮕﻮ ﺑﺎ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻣﻬﺪﻱ ﺑﮕﻮ ﺑﺎ ﺁﻥ ﻭﻟﻲ ﻣﻬﺪﻱ ﺑﮕﻮ ﻣﺴﺘﺎﻥ ﺳﻠﺎﻣﺖ ﻣﻲﻛﻨﻨﺪ ﺑﺎ ﺑﺎﺩ ﻧﻮﺭﻭﺯﻱ ﺑﮕﻮ ﺑﺎ ﺑﺨﺖ ﻓﻴﺮﻭﺯﻱ ﺑﮕﻮ ﺑﺎ ﺷﻤﺲ ﺗﺒﺮﻳﺰﻱ ﺑﮕﻮ ﻣﺴﺘﺎﻥ ﺳﻠﺎﻣﺖ ﻣﻲﻛﻨﻨﺪ 7 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻜﺎﻣﻞ ﺻﻠﺎﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺼﻔﺪﻱ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓّﻲ ﺳﻨﺔ (764 ﻩ) ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﺓ (ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩّﺓ، ﺹ 471) ﺍﻥّ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﻫﻮ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺋﻤﻪ ﺃﻭّﻟﻬﻢ ﺳﻴﱢﱢﺪﻧﺎ ﻋﻠﻲّ ﻭﺁﺧﺮﻫﻢ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ) ﻭﻧﻔﻌﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﻢ. 8 ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﻣُﻬَﻨّﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓّﻲ ﺳﻨﺔ (828 ﻩ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ، ﺹ 186 188، ﻃﺒﻊ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺍﻟﺄﺷﺮﻑ ﺳﻨﺔ (1323 ﻩ) ﻗﺎﻝ: ﺃﻣّﺎ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻓﻴﻠﻘّﺐ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ ﻟﻤﻘﺎﻣﻪ ﺑﺴﺮﱠﱠ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﻤّﻲ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮ ﻭﺃﻣّﻪ ﺃﻡّ ﻭﻟﺪ، ﻭﻛﺎﻥ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻨﺒﻞ، ﺃﺷﺨﺼﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛّﻞ ﺇﻟﻲ ﺳﺮﱠﱠ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ ﻓﺄﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺗﻮﻓﱢﱢﻲ (ﻣﺴﻤﻮﻣﺎً) ﻭﺃﻋﻘﺐ ﻣﻦ ﺭﺟﻠﻴﻦ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻫﺪ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻠﻲ ﺃﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ) ﺛﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴّﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺃﻡّ ﻭﻟﺪ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻧﺮﺟﺲ. 9 ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺃﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻔﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻴﺎﻓﻌﻲّ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲّ ﺍﻟﻤﻜّﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲّ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓّﻲ ﺳﻨﺔ (768 ﻩ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﺠﻨﺎﻥ ﺝ 2، ﺹ 107 ﻭﺹ 172، ﻃﺒﻊ ﺣﻴﺪﺭﺁﺑﺎﺩ ﺍﻟﺪﻛﻦ ﺳﻨﺔ (1328 ﻩ) ﻗﺎﻝ: ﻭﻓﻲ ﺳﻨﺔ (260 ﻩ) ﺗﻮﻓّﻲ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ، ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻋﻠﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴّﺔ ﻭﻫﻮ ﻭﺍﻟﺪ (ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ) ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﺏ ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ ﻭﺃﺑﻮﻩ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﻌﺮﻑ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺗﻮﻓّﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺳﺎﺩﺱ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺄﻭّﻝ ﻭﻗﻴﻞ ﺛﺎﻣﻨﻪ، ﻭﻗﻴﻞ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻭﺩﻓﻦ ﺑﺠﻨﺐ ﻗﺒﺮ ﺃﺑﻴﻪ ﺑﺴﺮﱠﱠ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ. 10 ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻌﻠﺎّﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﱢﱢﺪ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻬﻤﺪﺍﻧﻲّ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲّ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓّﻲ ﺳﻨﺔ (786 ﻩ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻮﺩّﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺑﻲ [145]، ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮﺓ، ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﺛﺒﺎﺕ ﻭﺟﻮﺩ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺍﻧّﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻳﻤﻠﺄ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻋﺪﻟﺎ ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﻇﻠﻤﺎً [146]. 11 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺁﺑﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓّﻲ ﺳﻨﺔ (849 ﻩ)، ﻭﻟﻪ ﻣﺆﻟﻔﺎﺕ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ، ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺘﺎﺏ (ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺪﺍﺀ) ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠّﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ. ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻧّﻪ ﻏﺎﺋﺐ ﻋﻦ ﺍﻟﺄﺑﺼﺎﺭ ﻭﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﻃﻮﻳﻞ ﻛﻤﺎ ﻋﻤّﺮ ﻣﺜﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻴﺴﻲ ﻭﺇﻟﻴﺎﺱ ﻭﺍﻟﺨﻀﺮ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ ﺍﻟﺪﺟّﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﺎﻣﺮﻱ. 12 ﺃﺧﺮﺝ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ (ﺕ 804 ﻩ)، ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ، ﺝ 1، ﺹ 122، ﻃﺒﻊ ﺣﻴﺪﺭﺁﺑﺎﺩ ﺳﻨﺔ (1337 ﻩ) ﻭﻗﺎﻝ: ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺎﺩ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻕ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺄﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﺨﺮﻭﺝ ﻓﻴﻤﻠﺄ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻗﺴﻄﺎً ﻭﻋﺪﻟﺎ ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﻇﻠﻤﺎً ﻭﺟﻮﺭﺍً. 13 ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲّ ﺍﻟﻤﻜﻲّ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺎﺑﻦ ﺍﻟﺼﺒّﺎﻍ (ﺕ 855 ﻩ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻔﺼﻮﻝ ﺍﻟﻤﻬﻤّﺔ، ﺹ 273 ﻭﺹ 274 ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ (12) ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺫﻛﺮ ﻭﻟﺎﺩﺗﻪ ﻭﺗﺎﺭﻳﺨﻬﺎ، ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻥّ ﺃﻣّﻪ ﻧﺮﺟﺲ ﺧﻴﺮ ﺃﻣﺔ. ﻗﺎﻝ: ﻭﻟﺪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺤﺠّﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﺑﺴﺮﱠﱠ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺳﻨﺔ (255 ﻩ). ﻭﺃﻣّﺎ ﻧﺴﺒﻪ ﺃﺑﺎً ﻭﺃﻣّﺎً ﻓﻬﻮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺤﺠّﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱّ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﺍﺑﻦ ﻋﻠﻲّ (ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ) ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﺻﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ) ﻭﺃﻣّﺎ ﺃﻣّﻪ ﻓﺄﻡّ ﻭﻟﺪ، ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻧﺮﺟﺲ، ﺧﻴﺮ ﺃﻣﺔ، ﻭﻗﻴﻞ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻭﺃﻣّﺎ ﻟﻘﺒﻪ، ﻓﺎﻟﺤﺠّﺔ، ﻭﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻭﺃﺷﻬﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ. ﺻﻔﺘﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﺷﺎﺏ ﻣﺮﺑﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ، ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﺒﺸﺮﺓ ﻳﺴﻴﻞ ﺷﻌﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﻜﺒﻴﻪ، ﺃﻗﻨﻲ ﺍﻟﺄﻧﻒ، ﺃﺟﻠﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ، ﺑﻮﺍﺑﻪ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻣﻌﺎﺻﺮﻩ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ (ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ). ﻭﻟﺎ ﻳﺨﻔﻲ ﺍﻥّ ﺍﻟﺄﻭﺻﺎﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﺒّﺎﻍ ﻟﻠﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻫﻲ ﺃﻭﺻﺎﻑ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻟﻪ ﺟﺪﻩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ). (ﺛﻢّ ﺍﻥّ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺼﺒّﺎﻍ) ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺩﻭّﻥ ﺃﻭﺻﺎﻓﻪ ﻭﺃﺣﻮﺍﻟﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺧﺎﺹّ. ﻗﺎﻝ: ﻭﻣﻤّﻦ ﺟﻤﻊ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ ﺑﺎﻟﻨﻌﻤﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﻨّﻔﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻭﻃﻮﻝ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ. ﻗﺎﻝ: ﻭﺟﻤﻊ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺧﺎﺻّﺔ. ﻗﺎﻝ: ﻭﺻﻨّﻒ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﺑﻦ ﻳﻮﺳﻒ ﺍﻟﻜﻨﺠﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ (ﻓﻲ ﺃﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ) ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ) [147]. 14 ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺷﻤﺲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻈﻔّﺮ ﻳﻮﺳﻒ ﺑﻦ ﻗﺰﺍﻏﻠﻲ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲّ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﻂ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱّ (ﺕ 654 ﻩ). ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺧﻮﺍﺹّ ﺍﻟﺄﻣّﺔ، ﺹ 88، ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻲ ﻓﻲ ﺇﻳﺮﺍﻥ ﺳﻨﺔ (1287 ﻩ): ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﻭﺃﻣّﻪ ﺃﻡّ ﻭﻟﺪ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﺳﻮﺳﻦ، ﻭﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤّﺪ، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ ﺃﻳﻀﺎً، ﻭﻟﺪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺳﻨﺔ (231 ﻩ) ﺑﺴﺮّ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ ﻭﺗﻮﻓﻲ ﺑﻬﺎ ﺳﻨﺔ (260 ﻩ) ﻓﻲ ﺧﻠﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ (ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲّ) ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻨّﻪ (ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ) ﺗﺴﻌﺎً ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ (ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ): ﻭﺃﻭﻟﺎﺩﻩ (ﺃﻱ ﺃﻭﻟﺎﺩ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ) ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ (ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ): ﻓﺼﻞ ﻫﻮ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﻛﻨﻴﺘﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺍﻟﺤﺠّﺔ، ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ، ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ، ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻭﻫﻮ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ. ﺃﻧﺒﺄ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺰّﺍﺭ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻤﺮ، ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﻳﺨﺮﺝ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺭﺟﻞ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﺳﻤﻲ ﻭﻛﻨﻴﺘﻪ ﻛﻜﻨﻴﺘﻲ ﻳﻤﻠﺄ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻋﺪﻟﺎ ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭﺍً» ﻓﺬﻟﻚ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﺳﺒﻂ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱّ: ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺸﻬﻮﺭ. ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺮﺝ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ، ﻭﺍﻟﺰﻫﺮﻱ ﻋﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻤﻌﻨﺎﻩ. (ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ): ﻭﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺫﻭ ﺍﻟﺎﺳﻤﻴﻦ، ﻣﺤﻤّﺪ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ (ﻗﺎﻝ): ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺃﻣّﻪ ﺃﻡّ ﻭﻟﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺻﻴﻘﻞ. 15 ﺃﺧﺮﺝ ﺷﻬﺎﺏ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻬﻴﺘﻤﻲّ ﻧﺰﻳﻞ ﻣﻜّﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮّﻓﺔ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲّ (ﺕ 993 ﻩ) ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ﻟﻪ، ﺹ 127، ﻁ. ﻣﺼﺮ ﺳﻨﺔ (1308): ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ (ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ) ﻭﻟﺪ ﺳﻨﺔ (232 ﻩ) (ﺛﻢّ ﺫﻛﺮ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻣﻦ ﻛﺮﺍﻣﺎﺗﻪ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﻭﺧﺒﺮ ﺍﺳﺘﺴﻘﺎﺋﻪ ﻓﻲ ﺳﺎﻣﺮﺍﺀ ﻭﺧﺒﺮ ﺍﻟﺮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺨﻔﻲ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﻋﻈﺎﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺄﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺇﺫﺍ ﺭﻓﻌﻪ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺎﺑﻌﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﺃﻣﻄﺮﺕ ﻭﺇﺫﺍ ﺳﺘﺮﻫﺎ ﺍﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻓﻌﺮﻑ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﺍﻟﻌﻈﻢ ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﻠّﻤﺎ ﺩﻋﺎ ﻟﻢ ﺗﻤﻄﺮ، ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﻫّﻢ ﻭﻋﺮﻓﻮﺍ ﺣﻴﻠﺔ ﺍﻟﺤﺒﺮ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ). ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﻋﺰﻳﺰﺍً ﻣﻜﺮّﻣﺎً ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻣﺎﺕ ﺑﺴﺮﱠﱠ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ. ﻭﺩﻓﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻴﻪ (ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱّ) ﻭﻋﻤﺮﻩ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﻨﺔ. (ﻗﺎﻝ): ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺍﻧّﻪ ﺳﻢّ ﺃﻳﻀﺎً (ﻛﻤﺎ ﺳﻤّﻮﺍ ﺁﺑﺎﺀﻩ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ) ﻗﺎﻝ: ﻭﻟﻢ ﻳﺨﻠّﻒ ﻏﻴﺮ ﻭﻟﺪﻩ (ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺤﺠّﺔ) ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﻋﻨﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺑﻴﻪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺁﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ (ﻗﺎﻝ): ﻭﻳﺴﻤّﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ، ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ. ﻗﻴﻞ: ﻟﺄ ﻧّﻪ ﺳﺘﺮ ﻭﻏﺎﺏ ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺮﻑ ﺃﻳﻦ ﺫﻫﺐ. ﺍﻧﺘﻬﻲ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﻟﺎﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺎﺧﺘﺼﺎﺭ. ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺹ 100 103 ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻤﺮﻭﻳّﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﺣﻘّﻪ. ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﻛﺜﺮﻩ ﺧﺎﻟﻨﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﺠﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ (ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ). ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﻨﺪﻭﺯﻱّ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲّ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ، ﺹ 452 ﻣﻔﺼّﻠﺎ. 16 ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﺎﻣﺮ ﺍﻟﺸﺒﺮﺍﻭﻱّ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲّ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓّﻲ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﺔ (1154 ﻩ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺈﺗﺤﺎﻑ ﺑﺤﺐّ ﺍﻟﺎﺷﺮﺍﻑ، ﺹ 178، ﻃﺒﻊ ﻣﺼﺮ ﺳﻨﺔ (1316 ﻩ) ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺤﺎﺩﻱ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﻭﻳﻠﻘّﺐ ﺑﺎﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ، ﻭﻟﺪ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻟﺜﻤﺎﻥ ﺧﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺄﻭّﻝ ﺳﻨﺔ (232 ﻩ) ﻭ ﺗﻮﻓﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻟﺜﻤﺎﻥ ﺧﻠﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻟﺄﻭّﻝ ﺳﻨﺔ (260 ﻩ) ﻭﻟﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﻋﺸﺮﻭﻥ ﺳﻨﺔ. ﻗﺎﻝ: ﻭﻳﻜﻔﻴﻪ ﺷﺮﻓﺎً ﺍﻥّ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺎﺩﻩ ﻓﻠﻠّﻪ ﺩﺭ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﺍﻟﺨﻀﻢ ﺍﻟﻤﻨﻴﻒ ﻭﻧﺎﻫﻴﻚ ﺑﻪ ﻓﺨﺎﺭﺍً، ﻭﺣﺴﺒﻚ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻋﻠﻮّﻩ ﻣﻘﺪﺍﺭﺍً، ﻓﻬﻢ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻓﻲ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺄﺭﻭﻣﺔ، ﻭﻃﻴﱢﱢﺐ ﺍﻟﺠﺮﺛﻮﻣﺔ ﻛﺄﺳﻨﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻂ، ﻣﺘﻌﺎﺩﻟﻮﻥ، ﻭﻟﺴﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﻣﻘﺘﺴﻤﻮﻥ، ﻓﻴﺎ ﻟﻪ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻟﺮﺗﺒﺔ ﺳﺎﻣﻲ ﺍﻟﻤﺤﻠّﺔ، ﻓﻠﻘﺪ ﻃﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻤﺎﻙ ﻋﻠﺎ ﻭﻧﺒﻠﺎ ﻭﺳﻤﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﻗﺪﻳﻦ ﻣﻨﺰﻟﺔ ﻭﻣﺤﻠﺎً، ﻫﺆﻟﺎﺀ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ، ﺗﻨﺎﺳﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻑ، ﻓﺎﺳﺘﻮﻱ ﺍﻟﺄﻭّﻝ ﻭﺍﻟﺘﺎﻟﻲ، ﻭﻛﻢ ﺍﺟﺘﻬﺪ ﻗﻮﻡ ﻓﻲ ﺧﻔﺾ ﻣﻨﺎﺭﻫﻢ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﻓﻌﻪ، ﻭﺭﻛﺒﻮﺍ ﺍﻟﺼﻌﺐ ﻭﺍﻟﺬﻟﻮﻝ ﻓﻲ ﺗﺸﺘﻴﺖ ﺷﻤﻠﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺠﻤﻌﻪ، ﻭﻛﻢ ﺿﻴّﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ، ﻣﺎ ﻟﺎ ﻳﻬﻤﻠﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻟﺎ ﻳﻀﻴﱢﱢﻌﻪ، ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﺣﺒّﻬﻢ، ﻭﺃﻣﺎﺗﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﺩﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺷﻔﺎﻋﺔ ﻣَﻦْ ﻳﻨﺘﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺇﻟﻴﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻭﻓﺎﺗﻪ (ﺃﻱ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ) ﺑﺴﺮﱠﱠ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ، ﻭﺩﻓﻦ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻓﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﻮﻩ، ﻭﺧﻠّﻒ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ، ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ، ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺤﺠّﺔ، ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ، ﺑﺴﺮﱠﱠ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺳﻨﺔ (255 ﻩ) ﻗﺒﻞ ﻣﻮﺕ ﺃﺑﻴﻪ ﺑﺨﻤﺲ ﺳﻨﻴﻦ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻩ ﻗﺪ ﺃﺧﻔﺎﻩ ﺣﻴﻦ ﻭﻟﺪ، ﻭﺳﺘﺮ ﺃﻣﺮﻩ، ﻟﺼﻌﻮﺑﺔ ﺍﻟﻮﻗﺖ، ﻭﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ (ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴّﻴﻦ) ﻓﺈﻧّﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴﻴﻦ ﻭﻳﺴﺠﻨﻮﻧﻬﻢ ﻭﻳﻘﺘﻠﻮﻧﻬﻢ ﻟﻴﻘﻀﻮﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻟﻤﺎ ﺑﻠﻐﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺄﻛﺮﻡ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺍﻥّ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻳﻘﻄﻊ ﺩﺍﺑﺮ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻭﻳﺴﺘﻮﻟﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻟﺎ ﻳﺘﺮﻙ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﺭﺿﻴﻦ. (ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺒﺮﺍﻭﻱ): ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺤﺠّﺔ ﻳﻠﻘﺐ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺎﻟﻤﻬﺪﻱّ، ﻭﺍﻟﻘﺎﺋﻢ، ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ، ﻭﺍﻟﺨﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻭﺃﺷﻬﺮﻫﺎ: ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ، (ﻗﺎﻝ): ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ (ﺇﻟﻲ) ﺍﻧّﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﺻﺤّﺖ (ﺍﻟﺄﺧﺒﺎﺭ) ﻭﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺑﺄ ﻧّﻪ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ، ﻭﺍﻧّﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻭﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺗﺂﻟﻴﻒ ﻛﺜﻴﺮﺓ. ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: ﻭﻗﺪ ﺃﺷﺮﻕ ﻧﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻴّﺔ، ﻭﺍﻟﺒﻴﻀﺔ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳّﺔ ﻭﺍﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻳّﺔ ﻭﻫﻢ ﺇﺛﻨﺎ ﻋﺸﺮ ﺇﻣﺎﻣﺎً ﻣﻨﺎﻗﺒﻬﻢ ﻋَﻠﻴّﺔ ﻭﺻﻔﺎﺗﻬﻢ ﺳﻨﻴّﺔ، ﻭﻧﻔﻮﺳﻬﻢ ﺷﺮﻳﻔﺔ ﺃﺑﻴّﺔ، ﻭﺃﺭﻭﻣﺘﻬﻢ ﻛﺮﻳﻤﺔ ﻣﺤﻤّﺪﻳﺔ، ﻭﻫﻢ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺤﺠّﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﺍﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱّ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺩ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺃﺧﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﻟﺪﻱ ﺍﻟﻠّﻴﺚ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﺟﻤﻌﻴﻦ). 17 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻮﻫّﺎﺏ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲّ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓّﻲ ﺳﻨﺔ (973 ﻩ) ﺃﻭ ﺳﻨﺔ (960 ﻩ). ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﺍﻟﻴﻮﺍﻗﻴﺖ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ) ﺹ 145، ﻃﺒﻊ ﻣﺼﺮ ﺳﻨﺔ (1307 ﻩ). ﺍﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻭﺍﻟﺴﺘّﻮﻥ، ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﻥّ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺷﺮﺍﻁ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺧﺒﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺣﻖّ ﻟﺎ ﺑﺪّ ﺃﻥ ﺗﻘﻊ ﻛﻠّﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻗﻴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ. ﻭﺫﻟﻚ، ﻛﺨﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﺞ). ﻗﺎﻝ: ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺎﺩ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻭﻣﻮﻟﺪﻩ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ. ﻭﻫﻮ ﺑﺎﻕ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺠﺘﻤﻊ ﺑﻌﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻴﻜﻮﻥ ﻋﻤﺮﻩ ﺇﻟﻲ ﻭﻗﺘﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻮ ﺳﻨﺔ (958 ﻩ) ﺳﺒﻌﻤﺎﺋﺔ ﻭﺳﺖ ﻭﺳﺘﻮﻥ ﺳﻨﺔ (766 ﻩ). (ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ): ﻫﻜﺬﺍ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻥ ﻓﻮﻕ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺮﻳﺶ ﺍﻟﻤﻄﻞّ ﻋﻠﻲ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻃﻞ ﺑﻤﺼﺮ ﺍﻟﻤﺤﺮﻭﺳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺣﻴﻦ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﺑﻪ ﻭﻭﺍﻓﻘﻪ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﱢﱢﺪ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺨﻮّﺍﺹ. ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻓﻲ (ﺍﻟﻴﻮﺍﻗﻴﺖ ﻭﺍﻟﺠﻮﺍﻫﺮ) ﻓﻲ ﻗﻮﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ. 18 ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﺍﻟﻤﺪﻓﻮﻥ ﻓﻮﻕ ﻛﺮﻡ ﺍﻟﺮﻳﺶ. ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠّﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻭﺍﻧّﻪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﺑﻪ، ﻭﺫﻟﻚ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ (ﻟﻮﺍﻗﺢ ﺍﻟﺄﻧﻮﺍﺭ ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﻟﺄﺧﺒﺎﺭ)، ﺝ 2 ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻉ ﺑﻤﺼﺮ ﺳﻨﺔ (1305 ﻩ) ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ: ﺍﻥّ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﺴﻨﺎً ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ ﻓﻲ ﺿﻤﻦ ﺳﻴﺎﺣﺘﻪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻊ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﺤﺠّﺔ ﻭﺳﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﻋﻤﺮﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ! ﻋﻤﺮﻱ ﺍﻟﺂﻥ (620) ﺳﻨﺔ. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲّ: ﻓﻘﻠﺖ ﺫﻟﻚ ﻟﺴﻴﱢﱢﺪﻱ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺨﻮﺍﺹ ﻓﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ (ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ) [148]. 19 ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻧﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻗﻮﺍﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﺑﺠﺎﻣﻲّ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲّ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮّﺓ (ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ) ﺍﻟﺤﺠّﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﺸﺮ. ﻭﺫﻛﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻣﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺎﺗﻪ. ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﺄ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻋﺪﻟﺎ ﻭﻗﺴﻄﺎً. ﻭﺫﻛﺮ ﺧﺒﺮ ﻭﻟﺎﺩﺗﻪ ﻧﻘﻠﺎ ﻣﻦ ﻋﻤّﺘﻪ ﺣﻜﻴﻤﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ. ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻬﺎ: ﻟﻤّﺎ ﻭﻟﺪ ﺟﺜﺎ ﻋﻠﻲ ﺭﻛﺒﺘﻴﻪ ﻭﺭﻓﻊ ﺳﺒّﺎﺑﺘﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻋﻄﺲ ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏّ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻭﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻭﻣﻦ ﺳﺄﻝ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺑﻌﺪﻩ. ﻗﺎﻝ: ﻓﺪﺧﻞ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺛﻢّ ﺧﺮﺝ ﻭﻗﺪ ﺣﻤﻞ ﻃﻔﻠﺎ ﻛﺄ ﻧّﻪ ﺍﻟﺒﺪﺭ ﻓﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﺗﻤﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺳﻦّ ﺛﻠﺎﺙ ﺳﻨﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻟﻠﺴﺎﺋﻞ: ﻟﻮﻟﺎ ﻛﺮﺍﻣﺘﻚ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﺍُﺭِﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﺳﻢ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﻛﻨﻴﺘﻪُ ﻛﻨﻴﺘُﻪ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻠﺄ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻋﺪﻟﺎً ﻭﻗﺴﻄﺎً ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭﺍً ﻭﻇﻠﻤﺎً. ﻭﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﺧﺒﺮ ﻣَﻦْ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺭﺃﻱ ﺑﻴﺘﺎً ﻋﻠﻴﻪ ﺳﺘﺮ ﻣﺴﺒﻞ، ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﺑﻌﺪﻩ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺍﺭﻓﻊ ﺍﻟﺴﺘﺎﺭ، ﻓﺮﻓﻊ ﺍﻟﺴﺘﺮ ﻓﺮﺃﻱ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺠّﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻭﺫﻛﺮ ﺃﻳﻀﺎً ﺧﺒﺮ ﺍﻟﺄﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﺑﻌﺜﻬﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﺘﻀﺪ ﻟﻴﻔﺘّﺸﻮﺍ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺑﺴﺎﻣﺮﺍﺀ ﻭﻳﺄﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﻭﻩ، ﻓﻠﻢ ﻳﻌﺜﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ، ﻓﺪﺧﻠﻮﺍ ﺳﺮﺩﺍﺑﺎً ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻮﺟﺪﻭﻩ ﻓﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﺏ. ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﺏ ﻣﻤﻠﻮﺀﺍً ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻲ ﺁﺧﺮﻩ ﻋﻠﻲ ﺳﺠّﺎﺩﺓ ﻓﻮﻕ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻛﻠّﻤﺎ ﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻏﺮﻗﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜّﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮﻭﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻭﻗﻊ، ﻓﺄﻣﺮﻫﻢ ﺑﻜﺘﻤﺎﻥ ﻣﺎ ﺭﺃﻭﺍ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﺇﻥ ﺃﻇﻬﺮﺗﻢ ﺫﻟﻚ ﺃﻣﺮﺕ ﺑﻘﺘﻠﻜﻢ، ﻓﻜﺘﻤﻮﺍ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ. 20 ﺍﻟﻌﻠﺎّﻣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲّ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓّﻲ ﺳﻨﺔ (458 ﻩ) ﺫﻛﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺷﻌﺐ ﺍﻟﺈﻳﻤﺎﻥ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﺧﺘﻠﻒ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻓﺘﻮﻗّﻔﺖ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﺃﺣﺎﻟﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺇﻟﻲ ﻋﺎﻟﻤﻪ، ﻭﺍﻋﺘﻘﺪﻭﺍ ﺍﻧّﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺎﺩ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻳﺨﻠﻘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺘﻲ ﺷﺎﺀ، ﻳﺒﻌﺜﻪ ﻧﺼﺮﺓً ﻟﺪﻳﻨﻪ، ﻭﻃﺎﺋﻔﺔ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ: ﺇﻥّ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩ، ﻭﻟﺪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺷﻌﺒﺎﻥ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻭﻣﺎﺋﺘﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﻠﻘّﺐ ﺑﺎﻟﺤﺠّﺔ، ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﺮ، ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱّ ﻭﺍﻧّﻪ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﺩﺍﺏ ﺑﺴﺮّ ﻣَﻦْ ﺭﺃﻱ ﻭﻫﻮ ﻣﺨﺘﻒ ﻋﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺧﺮﻭﺟﻪ، ﻭﻳﻈﻬﺮ
ﻭﻳﻤﻠﺄ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻋﺪﻟﺎ ﻭﻗﺴﻄﺎً ﻛﻤﺎ ﻣﻠﺌﺖ ﺟﻮﺭﺍً ﻭﻇﻠﻤﺎً (ﺛﻢّ ﺍﻥّ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﻴﻦ ﺑﺎﻣﺘﻨﺎﻉ ﺑﻘﺎﺋﻪ ﺇﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﻟﻄﻮﻝ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ) ﻭﻗﺎﻝ: ﻭﻟﺎ ﺍﻣﺘﻨﺎﻉ ﻓﻲ ﻃﻮﻝ ﻋﻤﺮﻩ ﻭﺍﻣﺘﺪﺍﺩ ﺃﻳّﺎﻣﻪ ﻛﻌﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻭﺍﻟﺨﻀﺮ (ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ).
ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮﻋﻤﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻌﺔ «ﻋﻦ ﺃﻭﺻﻴﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ: ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﺣﻘﺎً ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺻﻲّ ﻟﻠﻨﺒﻲّ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﻣﻌﺼﻮﻣﺎً ﻭﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻟﻠﺘﺸﺮﻳﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ». ﻧﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺑﻪ: ﺇﻥّ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻴّﻦ ﺃﻭﺻﻴﺎﺀﻩ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ ﻭﺗﻨﻔﻴﺬ ﺃﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ. ﻭﺍﻥّ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ ﻭﺗﻄﺒﻴﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺄﻭﺻﻴﺎﺀ ﺗﺘﻄﻠّﺐ ﺍﻟﺄﻣﺮﻳﻦ ﺍﻟﺂﺗﻲ ﺫﻛﺮﻫﻤﺎ: ﺍﻟﺄﻭّﻝ: ﺇﻥّ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻳﺒﻠﱢﱢﻎُ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻟﺄﻭﺻﻴﺎﺋﻪ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺄﻭﺻﻴﺎﺀ ﺑﺤﻤﻞ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﻣﺮّ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﻛﻤﺎ ﻧﺒﻴﱢﱢﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ: ﺍﻟﻒ ﻛﻴﻒ ﺑَﻠﱠﱠﻎَ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺷﺮﻳﻌﺘﻪ ﻟﺄﻭﺻﻴﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﻭﻛﻴﻒ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺄﻭﺻﻴﺎﺀ ﺑﺤﻔﻆ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺗﺒﻠﻴﻐﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ؟ ﺗﻀﻤّﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺃﺻﻮﻝ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻣﻲ، ﻭﺃﻭﻛﻞ ﺗﻔﺼﻴﻠﻬﺎ ﻭﺷﺮﺣﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﻤﺒﻠﱢﱢﻐﻴﻦ ﺍﻟﺄﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺧﺬﻭﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻋﻨﻪ. ﻭﻗﺪ ﺃﻣﻠﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻭﻣﺎ ﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﻤّﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺩﻭّﻧﻬﺎ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻟﻪ ﻳُﺴﻤّﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ. ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻳﺘﻠﻘّﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻣﻦ ﺧﻠﺎﻝ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﺘﻨﻮﻋﺔ: 1 ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴّﺔ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ: ﻧﻘﻠﺖ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻴّﺔ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤّﻪ ﺍﻟﻮﺻﻲّ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﻧﺬﻛﺮ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻭﻣﺴﺘﺪﺭﻛﻪ ﻭﺟﺎﺀ ﻣﻮﺟﺰﻩ ﻓﻲ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺒﻠﺎﻏﺔ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ: «ﻗﺪ ﻛﻨﺖ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻛﻞّ ﻳﻮﻡ ﺩﺧﻠﺔ ﻭﻛﻞ ﻟﻴﻠﺔ ﺩﺧﻠﺔ ﻓﻴﺨﻠﻴﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺩﻭﺭ ﻣﻌﻪ ﺣﻴﺚ ﺩﺍﺭ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺍﻧّﻪ ﻟﻢ ﻳﺼﻨﻊ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻏﻴﺮﻱ، ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻳﺄﺗﻴﻨﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ، ﻭﻛﻨﺖ ﺇﺫﺍ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺎﺯﻟﻪ ﺃﺧﻠﺎﻧﻲ ﻭﺃﻗﺎﻡ ﻋﻨﱢﱢﻲ ﻧﺴﺎﺀﻩ. ﻓﻠﺎ ﻳﺒﻘﻲ ﻋﻨﺪﻩ ﻏﻴﺮﻱ، ﻭﺇﺫﺍ ﺃﺗﺎﻧﻲ ﻟﻠﺨﻠﻮﺓ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﻋﻨّﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﻟﺎ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻨﻲّ، ﻭﻛﻨﺖ ﺇﺫﺍ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﺃﺟﺎﺑﻨﻲ ﻭﺇﺫﺍ ﺳﻜﺖ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺃﺳﺌﻠﺘﻲ ﺍﺑﺘﺪﺃﻧﻲ، ﻭﻣﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺇﻟﺎّ ﺃﻗﺮﺃﻧﻴﻬﺎ ﻭﺃﻣﻠﺎﻫﺎ ﻋﻠﻲﱠﱠ ﻓﻜﺘﺒﺘﻬﺎ ﺑﺨﻄّﻲ، ﻭﻋﻠّﻤﻨﻲ ﺗﺄﻭﻳﻠﻬﺎ ﻭﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻧﺎﺳﺨﻬﺎ ﻭﻣﻨﺴﻮﺧﻬﺎ، ﻭﻣﺤﻜﻤﻬﺎ ﻭﻣﺘﺸﺎﺑﻬﻬﺎ، ﻭﺧﺎﺻّﻬﺎ ﻭﻋﺎﻣّﻬﺎ، ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻨﻲ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﻭﺣﻔﻈﻬﺎ، ﻓﻤﺎ ﻧﺴﻴﺖ ﺁﻳﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺎ ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻣﻠﺎﻩ ﻋﻠﻲﱠﱠ ﻭﻛﺘﺒﺘﻪ، ﻣﻨﺬ ﺩﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺑﻤﺎ ﺩﻋﺎ.. » [149]. ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﻮﺭﺩ ﺑﻘﻴّﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻧﻨﻘﻞ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﺁﺧﺮ ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) (ﺕ 120 ﻩ) ﻓﺈﻥّ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ ﻟﻤﻦ ﺗﺘﺒﺎﺩﺭ ﺇﻟﻲ ﺫﻫﻨﻪ ﺷﺒﻬﺔ ﺣﻮﻝ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻠﻘّﻲ ﺍﻟﻮﺻﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤّﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ). ﻓﻲ ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺑﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻥّ ﻋﻠﻴّﺎً ﻋﻠﻢ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﻟﻴﻞ ﺃﻭ ﻧﻬﺎﺭ ﺃﻭ ﺣﻀﺮ ﺃﻭ ﺳﻔﺮ ﻭﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ: 1 ﻋﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻣﺎ ﺩﺧﻞ ﺭﺃﺳﻲ ﻧﻮﻡ ﻭﻟﺎ ﻋﻬﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺣﺘّﻲ ﻋﻠﻤﺖ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﺑﻪ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺣﻠﺎﻝ ﺃﻭ ﺣﺮﺍﻡ ﺃﻭ ﺳﻨّﺔ ﺃﻭ ﺃﻣﺮ ﺃﻭ ﻧﻬﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﻓﻴﻪ ﻭﻓﻴﻤﻦ ﻧﺰﻝ، ﻓﺨﺮﺟﻨﺎ ﻓﻠﻘﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ [150] ﻓﺬﻛﺮﻧﺎ ﺫﻟﻚ ﻟﻬﻢ ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﻟﺄﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ، ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﻐﻴﺐ ﻋﻦ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻓﻜﻴﻒ ﻳﻌﻠﻢ ﻫﺬﺍ؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﺮﺟﻌﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺯﻳﺪ ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﺎﻩ ﺑﺮﺩّﻫﻢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺄﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻏﺎﺏ ﺑﻬﺎ ﻓﺈﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﻴﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): ﻳﺎ ﻋﻠﻲّ! ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻲﱠﱠ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻛﺬﺍ، ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻛﺬﺍ، ﻛﺬﺍ ﺣﺘﻲ ﻳﻌﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺍﻓﻲ ﻓﻴﻪ ﻓﺄﺧﺒﺮﻧﺎﻫﻢ ﺑﺬﻟﻚ [151]. 2 ﺣﺪّﺛﻨﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺠﺒﺎﺭ، ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻓﻀﺎﻝ، ﻋﻦ ﺣﻤﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻋﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺄﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻳﻘﻮﻝ: ﻗﺪ ﻭﻟﺪﻧﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﻴﻪ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺎﺋﻦ ﺇﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻭﻓﻴﻪ ﺧﺒﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﺧﺒﺮ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻭﺧﺒﺮ ﺍﻟﺠﻨّﺔ ﻭﺧﺒﺮ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺧﺒﺮ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺧﺒﺮ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻛﺎﺋﻦ، ﺃﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻛﺄﻧّﻤﺎ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﻛﻔّﻲ، ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﺗﺒﻴﺎﻥ ﻛﻞّ ﺷﻲﺀ [152]. ﺗﺘﻤّﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): (ﻭﻣﺎ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﻠّﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺣﻠﺎﻝ ﻭﻟﺎ ﺣﺮﺍﻡ، ﻭﻟﺎ ﺃﻣﺮ ﻭﻟﺎ ﻧﻬﻲ ﻛﺎﻥ ﺃﻭ ﻳﻜﻮﻥ، ﻭﻟﺎ ﻛﺘﺎﺏ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﻠﻲ ﺃﺣﺪ ﻗﺒﻠﻪ ﻣﻦ ﻃﺎﻋﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﺇﻟﺎّ ﻋﻠّﻤﻨﻴﻪ ﻭﺣﻔﻈﺘﻪ، ﻓﻠﻢ ﺃﻧﺲ ﺣﺮﻓﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً، ﺛﻢّ ﻭﺿﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﺻﺪﺭﻱ ﻭﺩﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻤﻠﺄ ﻗﻠﺒﻲ ﻋﻠﻤﺎً ﻭﻓﻬﻤﺎً ﻭﺣﻜﻤﺎً ﻭﻧﻮﺭﺍً، ﻓﻘﻠﺖ: ﻳﺎ ﻧﺒﻲّ ﺍﻟﻠﻪ! ﺑﺄﺑﻲ ﺃﻧﺖ ﻭﺃﻣّﻲ ﻣﻨﺬ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﺑﻤﺎ ﺩﻋﻮﺕ ﻟﻢ ﺃﻧﺲ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺘﻨﻲ ﺷﻲﺀ ﻟﻢ ﺃﻛﺘﺒﻪ ﺃﻓﺘﺘﺨﻮّﻑ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻟﺎ، ﻟﺴﺖ ﺃﺗﺨﻮّﻑ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ ﻭﺍﻟﺠﻬﻞ) [153]. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺠﻤﻞ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻭﺍﻟﻮﺻﻲّ. 2 ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﺗﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺘﻈﻤﺔ: ﺃﻭﺭﺩﻧﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ ﺍﺳﺘﻨﺎﺩﺍً ﺇﻟﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻔﺮﻳﻘﻴﻦ. ﻭﺃﻣّﺎ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ ﻓﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻛﺎﻟﺂﺗﻲ: ﺭﻭﻱ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱّ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺄﻧﺼﺎﺭﻱ [154] ﻭﻗﺎﻝ: «ﺩﻋﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴّﺎً ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ ﻓﺎﻧﺘﺠﺎﻩ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ: ﻟﻘﺪ ﻃﺎﻝ ﻧﺠﻮﺍﻩ ﻣﻊ ﺍﺑﻦ ﻋﻤّﻪ، ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): ﻣﺎ ﺍﻧﺘﺠﻴﺘﻪ ﻭﻟﻜﻦّ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﺘﺠﺎﻩ». ﻭﻳﻀﻴﻒ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻲ ﺗﻮﺿﻴﺢ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻗﺎﺋﻠﺎً: ﺃﻥّ «ﻧﺠﻮﻱ ﺍﻟﻠﻪ» ﻫﻮ ﺑﻤﻌﻨﻲ ﺍﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻣﺮ ﻧﺒﻴّﻪ ﻟﻴﻨﺎﺟﻲ ﻋﻠﻴّﺎً [155]. ﻓﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺎﺟﻲ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺑﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻋﻠﻴﺎً ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺍﻟﻄﺎﺋﻒ؟ ﻫﻞ ﺍﻟﻨﺠﻮﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﺤﺮﺏ؟ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻥّ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺎﻭﺭ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﺕ ﻭﻟﻢ ﻳﺨﺼّﺺ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻟﻠﻤﺸﻮﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﺭﺃﻳﻨﺎ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺳﻴﺮﺗﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﻏﺰﻭﺓ ﺑﺪﺭ ﻭﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﺨﻨﺪﻕ. ﻓﻠﺎ ﺑﺪّ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﺄﺧﺮﻱ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺒﻴﻞ [156] ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻲ ﻧﺴﻖ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴّﺔ ﺑﻌﻴﻨﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﺍﻥّ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻤﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﻥّ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﻔﺎﺭﻕ ﻋﻠﻴّﺎً (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﻳﻐﻴﺐ ﻋﻨﻪ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻌﻴّﻨﺔ، ﻳﻤﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻋﻠﻲّ ﻣﺎ ﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﻭّﻝ ﻟﻘﺎﺀ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺟﻴﻪ ﻭﻳﻄﻴﻞ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻨﺠﻮﻱ، ﺳﻮﺍﺀً ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ. ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻳﺄﻣﺮ ﻭﺻﻴّﻪ ﺍﻟﺄﻭّﻝ ﺃﻥ ﻳﺪﻭّﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﺄﻭﺻﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ: ﻓﻲ ﺃﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻭﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩّﺓ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ: ﻋﻦ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ، ﻋﻦ ﺁﺑﺎﺋﻪ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻟﻌﻠﻲّ: «ﺍﻛﺘﺐ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻲ ﻋﻠﻴﻚ». ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﻧﺒﻲّ ﺍﻟﻠﻪ! ﺃﺗﺨﺎﻑ ﻋﻠﻲﱠﱠ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ؟ ﻗﺎﻝ: «ﻟﺴﺖ ﺃﺧﺎﻑ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﻨﺴﻴﺎﻥ، ﻭﻗﺪ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﺤﻔّﻈﻚ ﻭﻟﺎ ﻳﻨﺴﻴﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻛﺘﺐ ﻟﺸﺮﻛﺎﺋﻚ». ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﻭﻣَﻦْ ﺷﺮﻛﺎﺋﻲ ﻳﺎ ﻧﺒﻲّ ﺍﻟﻠﻪ؟. ﻗﺎﻝ: «ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻙ ﺑﻬﻢ ﺗﺴﻘﻲ ﺃﻣّﺘﻲ ﺍﻟﻐﻴﺚ، ﻭﺑﻬﻢ ﻳﺴﺘﺠﺎﺏ ﺩﻋﺎﺅﻫﻢ ﻭﺑﻬﻢ ﻳﺼﺮﻑ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺒﻠﺎﺀ ﻭﺑﻬﻢ ﺗﻨﺰﻝ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ» ﻭﺃﻭﻣﺄ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﻭﻗﺎﻝ: «ﻫﺬﺍ ﺃﻭّﻟﻬﻢ» ﻭﺃﻭﻣﺄ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﻗﺎﻝ: «ﺍﻟﺎﺋﻤّﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ» [157]. ﻧﻮﻋﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺒﻠﻴﻎ: ﻳﻨﻘﺴﻢ ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺍﻟﺈﻟﻬﻲ ﻋﻠﻲ ﻧﺒﻴّﻪ ﺇﻟﻲ ﻗﺴﻤﻴﻦ: ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺄﻭّﻝ: ﺍﻟﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺈﻟﻬﻴّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺇﺑﻠﺎﻏﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﻮﻓّﺮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﻘﺘﻀﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﺘﺒﻠﻴﻎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺣﻜﺎﻡ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ. ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﺍﻟﺄﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﻬﺎ ﺇﻟﺎّ ﺑﻌﺪ ﻋﺼﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲّ، ﻭﻗﺪ ﻋﻠّﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻋﻠﻴّﺎً (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺣﻜﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻠّﻤﻬﺎ ﻏﻴﺮﻩ، ﻭﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻳﻜﺘﺐ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺣﻜﺎﻡ ﻭﻳﻔﺮﺯ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻨﻬﺎ. ﻭﺍﺳﺘﻤﺮّﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﺇﻟﻲ ﺃﻥ ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﻓﺮﺍﻕ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻭﺍﻟﻮﺻﻲّ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺄﺧﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻭﻓﻲ ﻟﻘﺎﺋﻪ ﺍﻟﺨﺎﺹّ ﻭﺍﻟﻬﺎﻡّ ﻣﻊ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺑﻠّﻐﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﺍﻟﺘﻌﺎﻟﻴﻢ ﺍﻟﺈﻟﻬﻴّﺔ ﺍﻟﺄﺧﻴﺮﺓ ﻛﺎﻟﺂﺗﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ: ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲّ ﺍﻟﺄﺧﻴﺮ: ﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ: ﺍﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ: «ﺍُﺩﻋﻮﺍ ﻟﻲ ﺃﺧﻲ، ﻓﺪﻋﻲ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻓﺄﻋﺮﺽ ﻋﻨﻪ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: ﺍﺩﻋﻮﺍ ﻟﻲ ﺃﺧﻲ، ﻓﺪﻋﻲ ﻟﻪ ﻋﻤﺮ ﻓﺄﻋﺮﺽ ﻋﻨﻪ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: ﺍﺩﻋﻮﺍ ﻟﻲ ﺃﺧﻲ، ﻓﺪﻋﻮﺍ ﻟﻪ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻓﺄﻋﺮﺽ ﻋﻨﻪ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: ﺍُﺩﻋﻮﺍ ﻟﻲ ﺃﺧﻲ، ﻓﺪﻋﻲ ﻟﻪ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﻓﺴﺘﺮﻩ ﺑﺜﻮﺏ، ﻭﺃﻛﺐّ ﻋﻠﻴﻪ: ﻓﻠّﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻗﻴﻞ ﻟﻪ: ﻣﺎ ﻗﺎﻝ؟ ﻗﺎﻝ: ﻋﻠّﻤﻨﻲ ﺃﻟﻒ ﺑﺎﺏ ﻳﻔﺘﺢ ﻣﻦ ﻛﻞّ ﺑﺎﺏ ﺃﻟﻒ ﺑﺎﺏ» [158]. ﻭﺭﻭﺕ ﺃﻡّ ﺳﻠﻤﺔ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ، ﻗﺎﻟﺖ: ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺃﺣﻠﻒ ﺑﻪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻟﺄﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻬﺪﺍً ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻋﺪﻧﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻏﺪﺍﺓ ﻳﻘﻮﻝ: ﺟﺎﺀ ﻋﻠﻲّ؟ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭﺃﻇﻨّﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﻌﺜﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﺟﺔ ﻗﺎﻟﺖ: ﻓﺠﺎﺀ ﺑﻌﺪ، ﻓﻈﻨﻨﺖ ﺃﻥّ ﻟﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﺣﺎﺟﺔ ﻓﺨﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻘﻌﺪﻧﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻓﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺃﺩﻧﺎﻫﻢ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ، ﻓﺄﻛﺐّ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﺴﺎﺭّﻩ ﻭﻳﻨﺎﺟﻴﻪ، ﺛﻢّ ﻗﺒﺾ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻪ ﺫﻟﻚ ﻓﻜﺎﻥ ﻋﻠﻲّ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻬﺪﺍً. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ: ﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺈﺳﻨﺎﺩ [159]. ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻧﺮﺟﻊ ﺇﻟﻲ ﻣﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﻋﻤﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻋﻦ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﺪﺩ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﻣﺮﺿﻪ: ﺍُﺩﻋﻮﺍ ﻟﻲ ﺃﺧﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺪﻋﻲ ﻟﻪ ﻋﻠﻲّ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﺩﻥ ﻣﻨﱢﱢﻲ، ﻓﺪﻧﻮﺕ ﻣﻨﻪ ﻓﺎﺳﺘﻨﺪ ﺇﻟﻲﱠﱠ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﻝ ﻣﺴﺘﻨﺪﺍً ﺇﻟﻲﱠﱠ ﻭﺍﻧّﻪ ﻟﻴﻜﻠّﻤﻨﻲ ﺣﺘّﻲ ﺍﻥّ ﺑﻌﺾ ﺭﻳﻖ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻟﻴﺼﻴﺒﻨﻲ ﺛﻢّ ﻧﺰﻝ ﺑﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺛﻘﻞ ﻓﻲ ﺣﺠﺮﻱ ﻓﺼﺤﺖ: ﻳﺎ ﻋﺒّﺎﺱ! ﺃﺩﺭﻛﻨﻲ ﻓﺈﻧﱢﱢﻲ ﻫﺎﻟﻚ! ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻟﻌﺒّﺎﺱ ﻓﻜﺎﻥ ﺟﻬﺪﻫﻤﺎ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﺃﻥ ﺃﺿﺠﻌﺎﻩ [160]. ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﻣﺎ ﻗﺪّﻣﻨﺎﻩ ﺛﺒﺖ ﺃﻥّ ﺍﻟﻨﺒﻲّ ﻋﻠّﻢ ﻋﻠﻴﺎً (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻴّﺔ ﻛﻠّﻬﺎ ﻭﺃﻣﻠﺎﻫﺎ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺩﻭّﻧﻬﺎ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻨﺪﻩ ﻟﻴﺒﻘﻲ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻣﻜﺘﻮﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﻣﻦ ﻭﻟﺪﻩ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺏ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺄﻭﺻﻴﺎﺀ ﺑﻌﺪ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﻨﺸﺮ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﻭﺇﺑﻠﺎﻏﻬﺎ ﻟﻠﻨﺎﺱ: ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻣﻮﺍ ﺑﺬﻟﻚ ﻛﺎﻟﺂﺗﻲ ﺑﻴﺎﻧﻪ: ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺼﻴﺮ، ﻗﺎﻝ: ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻲ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻪ: ﺟﻌﻠﺖ ﻓﺪﺍﻙ، ﺇﻧﱢﱢﻲ ﺃﺳﺄﻟﻚ ﻋﻦ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻫﺎﻫﻨﺎ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﻤﻊ ﻛﻠﺎﻣﻲ؟ ﻗﺎﻝ: ﻓﺮﻓﻊ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺳﺘﺮﺍً ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﻴﺖ ﺁﺧﺮ ﻓﺎﻃّﻠﻊ ﻓﻴﻪ ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤّﺪ! ﺳﻞ ﻋﻤّﺎ ﺑﺪﺍ ﻟﻚ. ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﺟﻌﻠﺖ ﻓﺪﺍﻙ ﺇﻥّ ﺷﻴﻌﺘﻚ ﻳﺘﺤﺪّﺛﻮﻥ ﺃﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠّﻢ ﻋﻠﻴّﺎً (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺑﺎﺑﺎً ﻳﻔﺘﺢ ﻣﻨﻪ ﺃﻟﻒ ﺑﺎﺏ ﺇﻟﻲ ﻗﻮﻟﻪ: ﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤّﺪ! ﺇﻥّ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻭﻣﺎ ﻳﺪﺭﻳﻬﻢ ﻣﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﺟﻌﻠﺖ ﻓﺪﺍﻙ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ؟ ﻗﺎﻝ: ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺫﺭﺍﻋﺎً ﺑﺬﺭﺍﻉ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺃﻣﻠﺎﻩ ﻣﻦ ﻓﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﻭﺧﻂّ ﻋﻠﻲّ ﺑﻴﻤﻴﻨﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞّ ﺣﻠﺎﻝ ﻭﺣﺮﺍﻡ ﻭﻛﻞّ ﺷﻲﺀ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺣﺘّﻲ ﺍﻟﺄﺭﺵ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺪﺵ ﻭﺿﺮﺏ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﻟﻲﱠﱠ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺗﺄﺫﻥ ﻟﻲ ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤّﺪ! ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﺟﻌﻠﺖ ﻓﺪﺍﻙ ﺇﻧّﻤﺎ ﺃﻧﺎ ﻟﻚ ﻓﺎﺻﻨﻊ ﻣﺎ ﺷﺌﺖ، ﻗﺎﻝ: ﻓﻐﻤﺰﻧﻲ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ: ﺣﺘّﻲ ﺃﺭﺵ ﻫﺬﻩ ﻛﺄ ﻧّﻪ ﻣﻐﻀﺐ ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﻫﺬﺍ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ... ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ [161]. ﻭﻋﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺧﺎﻟﺪ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻥّ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻠﺎﻝ ﻭﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﺮﺍﻡ ﺇﻟﺎّ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘّﻲ ﺃﺭﺵ ﺍﻟﺨﺪﺵ [162]. ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ﺇﻥّ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﺎً ﺇﻣﻠﺎﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﻂّ ﻋﻠﻲّ ﺑﻴﺪﻩ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻠﺎﻝ ﻭﻟﺎ ﺣﺮﺍﻡ ﺇﻟﺎّ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘّﻲ ﺃﺭﺵ ﺍﻟﺨﺪﺵ [163]. ﻭﻋﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺭﺋﺎﺏ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧّﻪ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺗﻠﻚ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺫﺭﺍﻋﺎً ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺄﺩﻳﻢ ﻣﺜﻞ ﻓﺨﺬ ﺍﻟﻔﺎﻟﺞ، ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞّ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻟﻴﺲ ﻗﻀﻴّﺔ ﺇﻟﺎّ ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘّﻲ ﺃﺭﺵ ﺍﻟﺨﺪﺵ [164]. ﻭﻓﻲ ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺼﻴﺮ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺫﻛﺮ ﺍﺑﻦ ﺷﺒﺮﻣﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﻴﺎﻩ ﻓﻘﺎﻝ: ﺃﻳﻦ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ؟ ﺇﻣﻠﺎﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺧﻂ ﻋﻠﻲّ ﺑﻴﺪﻩ ﻓﻴﻬﺎ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺤﻠﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺣﺘّﻲ ﺃﺭﺵ ﺍﻟﺨﺪﺵ ﻓﻴﻬﺎ [165]. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻳﻘﻮﻝ: ﺿﻞّ ﻋﻠﻢ ﺍﺑﻦ ﺷﺒﺮﻣﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ، ﺇﻣﻠﺎﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺧﻂّ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺑﻴﺪﻩ، ﺇﻥّ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻟﻢ ﺗﺪﻉ ﻟﺄﺣﺪ ﻛﻠﺎﻣﺎً، ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﺤﻠﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﺇﻥّ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﻴﺎﺱ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ ﻓﻠﻢ ﻳﺰﺩﺍﺩﻭﺍ ﺇﻟﺎّ ﺑﻌﺪﺍً، ﺇﻥّ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺎ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﻘﻴﺎﺱ! [166]. ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺘﺒﺮّﺃﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺎﻟﺮﺃﻱ، ﻭﻳﺴﺘﻨﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺃﻗﻮﺍﻟﻬﻢ ﺇﻟﻲ ﻣﺎ ﺭﻭﻭﻩ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻋﺰّ ﺍﺳﻤﻪ. ﻭﺍﺑﻦ ﺷﺒﺮﻣﺔ ﻫﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺷﺒﺮﻣﺔ ﺍﻟﻀﺒﻲّ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ. ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺿﻴﺎً ﻟﺄﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻤﻨﺼﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﺳﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ (ﺕ 144ﻩ) [167].
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﻛﻴﻒ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ؟ ﺃ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﻭﺍﻟﺤﺴﻨﺎﻥ ﻭﺍﻟﺴﺠّﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﺮ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻓﻲ ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ: ﻋﻦ ﻣﻌﻠّﻲ ﺑﻦ ﺧﻨﻴﺲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻗﺎﻝ: ﺇﻥّ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻠﻤّﺎ ﺳﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﺳﺘﻮﺩﻉ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍُﻡّ ﺳﻠﻤﺔ ﻓﻠﻤّﺎ ﻣﻀﻲ ﻋﻠﻲّ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﻓﻠﻤّﺎ ﻣﻀﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻓﻠﻤّﺎ ﻣﻀﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﺛﻢّ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ [168]. ﻭﻓﻲ ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺛﻠﺎﺙ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﺧﺮﻱ ﺇﺛﻨﺘﺎﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺍُﻡّ ﺳﻠﻤﺔ ﻗﺎﻟﺖ: ﺇﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺳﺘﻮﺩﻋﻬﺎ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻓﺴﻠّﻤﺘﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻴّﺎً ﺑﻌﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺛﺎﻟﺜﺔ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒّﺎﺱ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻲ ﻧﻔﺴﻪ [169]. ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻋﻦ ﺳﻠﻴﻢ ﺑﻦ ﻗﻴﺲ، ﻗﺎﻝ: ﺷﻬﺪﺕ ﻭﺻﻴّﺔ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﻴﻦ ﺃﻭﺻﻲ ﺇﻟﻲ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺃﺷﻬﺪ ﻋﻠﻲ ﻭﺻﻴّﺘﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻣﺤﻤّﺪﺍً ﻭﺟﻤﻴﻊ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﺭﺅﺳﺎﺀ ﺷﻴﻌﺘﻪ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ، ﺛﻢّ ﺩﻓﻊ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺴﻠﺎﺡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﺎﺑﻨﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ: ﻳﺎ ﺑُﻨﻲﱠﱠ! ﺃﻣﺮﻧﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺃﻥ ﺍُﻭﺻﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺃﻥ ﺃﺩﻓﻊ ﺇﻟﻴﻚ ﻛﺘﺒﻲ ﻭﺳﻠﺎﺣﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﻭﺻﻲ ﺇﻟﻲﱠﱠ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺩﻓﻊ ﺇﻟﻲﱠﱠ ﻛﺘﺒﻪ ﻭﺳﻠﺎﺣﻪ، ﻭﺃﻣﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺁﻣﺮﻙ ﺇﺫﺍ ﺣﻀﺮﻙ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺃﺧﻴﻚ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﺛﻢّ ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻭﺃﻣﺮﻙ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﺑﻨﻚ ﻫﺬﺍ ﺛﻢّ ﺃﺧﺬ ﺑﻴﺪ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻌﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ: ﻭﺃﻣﺮﻙ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﺑﻨﻚ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﺃﻗﺮﺋﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﻣﻨﱢﱢﻲ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ [170]. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﻟّﻒ: ﻣﺎ ﺳﻠّﻤﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﻫﻮ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺩﻋﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍُﻡّ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺍُﻡّ ﺳﻠﻤﺔ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﻨﺪ ﻫﺠﺮﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺍﻟﺘّﻲ ﺗﺴﻠّﻤﻬﺎ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﺏ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ، ﻭﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ: ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻀﻴﻞ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻟﻤّﺎ ﺗﻮﺟّﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﺩﻓﻊ ﺇﻟﻲ ﺍُﻡّ ﺳﻠﻤﺔ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺍﻟﻮﺻﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ: ﺇﺫﺍ ﺃﺗﺎﻙ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻟﺪﻱ ﻓﺎﺩﻓﻌﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺩﻓﻌﺖ ﺇﻟﻴﻚ، ﻓﻠﻤّﺎ ﻗﺘﻞ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺃﺗﻲ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍُﻡّ ﺳﻠﻤﺔ ﻓﺪﻓﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﻞّ ﺷﻲﺀ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) [171]. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﺇﻋﻠﺎﻡ ﺍﻟﻮﺭﻱ، ﻭﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ، ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲّ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻗﺎﻝ: ﺇﻥّ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻟﻤّﺎ ﺳﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﺳﺘﻮﺩﻉ ﺍُﻡّ ﺳﻠﻤﺔ (ﺭﺽ) ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻟﻮﺻﻴّﺔ، ﻓﻠﻤّﺎ ﺭﺟﻊ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺩﻓﻌﺘﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ [172]. ﻭﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻮﺻﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ ﻭﺩﻓﻌﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻘﻴّﺔ ﻣﻮﺍﺭﻳﺚ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻓﺪﻓﻌﺘﻬﺎ ﺇﻟﻲ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻮﻣﺬﺍﻙ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﻟﺎ ﻳﺮﻭﻥ ﺃ ﻧّﻪ ﻳﺒﻘﻲ ﺑﻌﺪﻩ [173]. ﺝ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﺇﻋﻠﺎﻡ ﺍﻟﻮﺭﻱ ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ: ﻋﻦ ﻋﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ، ﻋﻦ ﺃﺑﻴﻪ، ﻋﻦ ﺟﺪّﻩ ﻗﺎﻝ: ﺇﻟﺘﻔﺖ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺇﻟﻲ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻫﻢ ﻣﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻋﻨﺪﻩ، ﺛﻢّ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﺇﻟﻲ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﺑﻨﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ! ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ، ﻓﺎﺫﻫﺐ ﺑﻪ ﺇﻟﻲ ﺑﻴﺘﻚ، ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﺃﻱ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺃﻣّﺎ ﺇﻧّﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﻟﺎ ﺩﺭﻫﻢ ﻭﻟﻜﻨّﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻤﻠﻮﺀﺍً ﻋﻠﻤﺎً [174]. ﻭﻓﻲ ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ: ﻋﻦ ﻋﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻋﻦ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻗﺎﻝ: ﻟﻤّﺎ ﺣﻀﺮ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺴﻔﻂ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻘﺎﻝ: ﻳﺎ ﻣﺤﻤّﺪ! ﺍﺣﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ، ﻗﺎﻝ: ﻓﺤﻤﻞ ﺑﻴﻦ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺭﺟﺎﻝ ﻓﻠﻤّﺎ ﺗﻮﻓّﻲ ﺟﺎﺀ ﺇﺧﻮﺗﻪ ﻳﺪّﻋﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ: ﺃﻋﻄﻨﺎ ﻧﺼﻴﺒﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻟﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﻜﻢ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻲﱠﱠ، ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺳﻠﺎﺡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻛﺘﺒﻪ [175]. ﺩ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻓﻲ ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﻋﻦ ﺯﺭﺍﺭﺓ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﻣﻀﻲ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺣﺘّﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺇﻟﻲﱠﱠ [176]. ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺑﺼﻴﺮ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺣﺘﻲ ﻗﺒﺾ ﺃﻱ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻣﺼﺤﻒ ﻓﺎﻃﻤﺔ [177]. ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻋﻦ ﻋﻨﺒﺴﺔ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨّﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻢّ ﺟﻌﻔﺮ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﻭﺟﺎﺀﻩ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻓﺴﺄﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺭﺽ ﻓﻘﺎﻝ: ﺣﺘّﻲ ﺁﺧﺬ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ ﻟﻪ: ﻭﻣﺎ ﺷﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)؟ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧّﻬﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺛﻢّ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺛﻢّ ﻋﻨﺪ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺛﻢّ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺛﻢّ ﻋﻨﺪ ﺟﻌﻔﺮ ﻓﻜﺘﺒﻨﺎﻩ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ [178]. ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ: ﻋﻦ ﺣﻤﺮﺍﻥ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻤّﺎ ﻳﺘﺤﺪّﺙ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃ ﻧّﻪ ﺩﻓﻌﺖ ﺇﻟﻲ ﺍُﻡّ ﺳﻠﻤﺔ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﺨﺘﻮﻣﺔ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻟﻤّﺎ ﻗﺒﺾ ﻭﺭﺙ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺳﻠﺎﺣﻪ ﻭﻣﺎ ﻫﻨﺎﻙ، ﺛﻢّ ﺻﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﺛﻢّ ﺻﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻓﻠﻤّﺎ ﺧﺸﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻐﺸﻲ ﺍﺳﺘﻮﺩﻋﻬﺎ ﺍُﻡّ ﺳﻠﻤﺔ، ﺛﻢّ ﻗﺒﻀﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻗﺎﻝ: ﻓﻘﻠﺖ: ﻧﻌﻢ، ﺛﻢّ ﺻﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺃﺑﻴﻚ، ﺛﻢّ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺻﺎﺭ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻴﻚ؟ ﻗﺎﻝ: ﻧﻌﻢ [179]. ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﺎﻥ: ﻗﺎﻝ: ﺳﺄﻟﺖ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻋﻤّﺎ ﻳﺘﺤﺪّﺙ ﺍﻟﻨّﺎﺱ ﺃ ﻧّﻪ ﺩﻓﻊ ﺇﻟﻲ ﺍُﻡّ ﺳﻠﻤﺔ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻣﺨﺘﻮﻣﺔ ﻓﻘﺎﻝ: ﺇﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻟﻤّﺎ ﻗﺒﺾ ﻭﺭﺙ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻋﻠﻤﻪ ﻭﺳﻠﺎﺣﻪ ﻭﻣﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﻢّ ﺻﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺛﻢّ ﺻﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻗﺎﻝ: ﻗﻠﺖ: ﺛﻢّ ﺻﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﺛﻢّ ﺻﺎﺭ ﺇﻟﻲ ﺍﺑﻨﻪ، ﺛﻢّ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﺇﻟﻴﻚ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻧﻌﻢ [180]. ﻩ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻣﻮﺳﻲ ﺑﻦ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻓﻲ ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻋﻦ ﺣﻤّﺎﺩ ﺍﻟﺼﺎﺋﻎ ﻗﺎﻝ: ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﻤﻔﻀّﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻳﺴﺄﻝ ﺃﺑﺎ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺇﻟﻲ ﻗﻮﻝ ﺣﻤّﺎﺩ: ﺛﻢّ ﻃﻠﻊ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻳﺴﺮّﻙ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲّ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻤﻔﻀّﻞ: ﻭﺃﻱّ ﺷﻲﺀ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲّ... ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ [181]. ﻭ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺮﺿﺎ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻋﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﻳﻘﻄﻴﻦ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ: ﻳﺎ ﻋﻠﻲّ! ﻫﺬﺍ ﺃﻓﻘﻪ ﻭﻟﺪﻱ ﻭﻗﺪ ﻧﺤﻠﺘﻪ ﻛﺘﺒﻲ ﻭﺃﺷﺎﺭ ﺑﻴﺪﻩ ﺇﻟﻲ ﺍﺑﻨﻪ ﻋﻠﻲّ. ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ: ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻘﻮﻝ: ﺇﻥّ ﺍﺑﻨﻲ ﻋﻠﻴّﺎً ﺳﻴﱢﱢﺪ ﻭﻟﺪﻱ ﻭﻗﺪ ﻧﺤﻠﺘﻪ ﻛﺘﺒﻲ [182]. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ، ﻭﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲّ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ: ﻋﻦ ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﺑﻮﺳﻲ، ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻣﻮﺳﻲ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻗﺎﻝ: ﺍﺑﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﻟﺪﻱ ﻭﺃﺑﺮّﻫﻢ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﺃﺣﺒّﻬﻢ ﺇﻟﻲﱠﱠ، ﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻣﻌﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻔﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ ﺇﻟﺎّ ﻧﺒﻲّ ﺃﻭ ﻭﺻﻲّ [183]. ﻭﻓﻲ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﺸﻲ ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ ﻋﻦ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﻗﺎﺑﻮﺱ ﻗﺎﻝ: ﺇﻧّﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻓﺄﺭﺍﻩ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺮﺿﺎ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻔﺮ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻫﺬﺍ ﺍﺑﻨﻲ ﻋﻠﻲّ، ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻈﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﻔﺮ [184]. ﻫﻜﺬﺍ ﺗﻮﺍﺭﺛﻮﺍ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻛﺎﺑﺮﺍً ﻋﻦ ﻛﺎﺑﺮ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺟﻴﻠﺎ ﺑﻌﺪ ﺟﻴﻞ ﻳﺴﺘﺨﺮﺟﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﺄﺣﻜﺎﻡ ﻛﻤﺎ ﻳﺘّﻀﺢ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺂﺗﻴﺔ: ﺭﺟﻮﻉ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺇﻟﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ: ﺇﻥّ ﺃﻭّﻝ ﻣَﻦْ ﻭﺟﺪﻧﺎ ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲّ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻭﻣَﻦْ ﻟﺎ ﻳﺤﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻭﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻭﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺄﺧﺒﺎﺭ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﻭّﻝ: ﻋﻦ ﺃﺑﺎﻥ ﺃﻥّ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﺃﻭﺻﻲ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ، ﻓﻘﺎﻝ: «ﺍﻟﺸﻲﺀ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺳﺘّﺔ» [185]. ﻭﺭﻭﻱ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ: ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ ﻭﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺄﻋﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻗﺎﻝ: ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲّ: ﺛﻠﺎﺙ ﺧﺼﺎﻝ، ﻟﺎ ﻳﻤﻮﺕ ﺻﺎﺣﺒﻬﻦّ ﺃﺑﺪﺍً ﺣﺘّﻲ ﻳﺮﻱ ﻭﺑﺎﻟﻬﻦّ: ﺍﻟﺒﻐﻲ، ﻭﻗﻄﻴﻌﺔ ﺍﻟﺮﺣﻢ، ﻭﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﺍﻟﻜﺎﺫﺑﺔ ﻳﺒﺎﺭﺯ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ [186]. ﻭﺭﻭﻱ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﻠﻲّ ﻓﻲ ﺑﻴﺎﻥ ﺛﺒﻮﺕ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺑﺮﺅﻳﺔ ﺍﻟﻬﻠﺎﻝ [187]. ﺫﻛﺮﻧﺎ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺘﻲ ﺭﻭﺍﻫﺎ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﻭﺃﺳﻨﺪﻭﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ، ﻏﻴﺮ ﻣﺘﻮﺧّﻴﻦ ﺍﻟﺎﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﺃﻭﺭﺩﻧﺎﻫﺎ ﻛﺄﻣﺜﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﻧﺤﻦ ﺑﺼﺪﺩﻩ، ﻭﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ ﻧﻮﺭﺩ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺍﻟّﺬﻳﻦ ﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ، ﻭﻓﻴﻬﺎ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻦ ﻗﺮﺃ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻭﺻﻔﻪ. ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺴﻌﺔ ﻭﺛﻠﺎﺛﻮﻥ ﻣﻮﺭﺩﺍً ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) [188] ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺎﻥ ﻫﻤﺎ ﺍﻟﻠّﺬﺍﻥ ﻧﻘﻠﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲّ ﻓﺤﺴﺐ ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻣﺜﻞ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ [189] ﻭﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺃﺫﻳﻨﺔ [190] ﻭﺃﺑﻲ ﺑﺼﻴﺮ، ﻭﺍﺑﻦ ﺑﻜﻴﺮ [191] ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﺃﻋﻴﻦ [192] ﻭﻣﺘﻌﺐ [193] ﺭﺍﺟﻊ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻴﻦ [194].
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﺗﺴﻠﺴﻞ ﺇﺳﻨﺎﺩ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺃﺋﻤﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺭﻭﻱ ﻋﺬﺍﻓﺮ ﺍﻟﺼﻴﺮﻓﻲ، ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺒﺔ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺴﺄﻟﻪ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﻟﻪ ﻣﻜﺮﻣﺎً، ﻓﺎﺧﺘﻠﻔﺎ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ، ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻳﺎ ﺑُﻨﻲﱠﱠ! ﻗﻢ ﻓﺄﺧﺮﺝ ﻛﺘﺎﺑﺎً ﻣﺪﺭﻭﺟﺎً ﻋﻈﻴﻤﺎً ﻓﻔﺘﺤﻪ ﻭﺟﻌﻞ ﻳﻨﻈﺮ ﺣﺘّﻲ ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻫﺬﺍ ﺧﻂّ ﻋﻠﻲّ ﻭﺇﻣﻠﺎﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻭﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻗﺎﻝ: ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻣﺤﻤّﺪ! ﺇﺫﻫﺐ ﺃﻧﺖ ﻭﺳﻠﻤﺔ ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﺣﻴﺚ ﺷﺌﺘﻢ ﻳﻤﻴﻨﺎً ﻭﺷﻤﺎﻟﺎ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻟﺎ ﺗﺠﺪﻭﻥ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻭﺛﻖ ﻣﻨﻪ ﻋﻨﺪ ﻗﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ [195]. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻟﺤﻔﺺ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺨﺘﺮﻱ ﻟﻤﺎ ﻗﺎﻝ: ﻧﺴﻤﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻨﻚ ﻓﻠﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﻣﻨﻚ ﺳﻤﺎﻋﻪ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻚ، ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻨﱢﱢﻲ ﻓﺎﺭﻭﻩ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻣﺎ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻨﱢﱢﻲ ﻓﺎﺭﻭﻩ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) [196]، ﻭﻟﻨﻌﻢ ﻣﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ: ﻭﻭﺍﻝ ﺃﻧﺎﺳﺎً ﻗﻮﻟﻬﻢ ﻭﺣﺪﻳﺜﻬﻢ ﺭﻭﻱ ﺟﺪّﻧﺎ ﻋﻦ ﺟﺒﺮﺋﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﺭﻭﺍﻩ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﻭﺣﻤّﺎﺩ ﺑﻦ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ: ﺣﺪﻳﺜﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺃﺑﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺟﺪّﻱ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺟﺪّﻱ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﺴﻦ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ [197]. ﻭﻟﻬﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻟﺠﺎﺑﺮ، ﻟﻤّﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﺇﺫﺍ ﺣﺪّﺛﺘﻨﻲ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻓﺄﺳﻨﺪﻩ ﻟﻲ، ﻓﻘﺎﻝ: ﺣﺪّﺛﻨﻲ ﺃﺑﻲ ﻋﻦ ﺟﺪّﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ، ﻋﻦ ﺟﺒﺮﺍﺋﻴﻞ، ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰّ ﻭﺟﻞّ، ﻭﻛﻞّ ﻣﺎ ﺍُﺣﺪﱢﱢﺛﻚ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺈﺳﻨﺎﺩ... ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ [198]. ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎ ﺷﺨّﺼﻨﺎ ﻛﻴﻒ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎً ﻓﻲ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺄﻣّﺔ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻣﻴّﺔ ﻭﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻭﺭﺛﺔ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﻲ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻣﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺑﺨﻄّﻪ ﻭﺇﻣﻠﺎﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺩﻭّﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﺳﻤﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ.
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
ﭘﺎﻭﺭﻗﻲ
[1] ﺑَﻴّﻨﺎ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻬﺘﺎﻥ ﻭﻗﻮﻝ ﺍﻟﺰﻭﺭ ﻓﻲ ﺛﻠﺎﺛﺔ ﻣﺠﻠّﺪﺍﺕ ﺑﺎﺳﻢ: ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻴﻦ.
[2] ﻟﻘﺪ ﺍﺟﺘﻤﻊ ﻣﻌﻲ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺍﻧّﻪ ﺑﻌﺪ ﺇﻋﻠﺎﻧﻪ ﺍﺗﺒﺎﻉ ﺧﻂّ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺳﺠﻦ ﻭﻋﺬّﺏ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻭﺍﻧّﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﻪ.
[3] ﻃﻠﺐ ﻣﻨﱢﱢﻲ (ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ) ﺷﻔﺎﻫﺎً ﺗﺄﺳﻴﺲ ﻛﻠﻴّﺔ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻗﺪ ﻗﺪّﻣﺖ ﻃﻠﺒﺎً ﻟﺘﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺮﻭﺕ ﻭﻫﻴّﺄﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻜﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻓﻠﻢ ﺃﻧﺠﺢ، ﺛﻢّ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺃﻳﻀﺎً ﻟﻢ ﺃﻧﺠﺢ، ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﻭﻓّﻖ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻲ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻢ ﻭﻃﻬﺮﺍﻥ ﻭﺩﺯﻓﻮﻝ ﻭﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻤﺪ.
[4] ﺭﺍﺟﻊ ﻣﺎﺩّﺓ (ﺃﻡّ) ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺟﻢ ﺍﻟﻠﻐﺔ.
[5] ﺭﺍﺟﻊ ﻣﺎﺩﺓ: (ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ) ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﺍﻟﻤﻔﻬﺮﺱ ﻟﺄﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ.
[6] ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻗﺮﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺂﻳﺘﻴﻦ 32 ﻭ 132 ﻣﻦ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﻭﺍﻟﺂﻳﺔ 59 ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭ 92 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ، ﻭﺍﻟﺂﻳﺘﻴﻦ 20 ﻭ 46 ﻣﻦ ﺍﻟﺄﻧﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﺂﻳﺔ 54 ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭﺍﻟﺂﻳﺔ 32 ﻣﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﻭ 13 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ ﻭﺍﻟﺂﻳﺔ 12 ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻐﺎﺑﻦ. ﻭﺃﻣﺮ ﺑﻄﺎﻋﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺂﻳﺔ 56 ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﺭ ﻭ 50 ﻣﻦ ﺁﻝ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﺂﻳﺎﺕ 108 ﻭ 110 ﻭ 126 ﻭ 131 ﻭ 144 ﻭ 150 ﻭ 163 ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ، ﻭﺍﻟﺂﻳﺔ 163 ﻣﻦ ﺍﻟﺰﺧﺮﻑ ﻭﺍﻟﺂﻳﺔ 2 ﻣﻦ ﻣﺮﻳﻢ ﻭ 64 ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ.
[7] ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﺂﻳﺔ 42 ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺁﻳﺔ 59 ﻣﻦ ﻫﻮﺩ ﻭﺁﻳﺔ 10 ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺎﻗﺔ ﻭﺁﻳﺔ 21 ﻣﻦ ﻧﻮﺡ، ﻭﺁﻳﺔ 14 ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ، ﻭﺁﻳﺔ 36 ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺣﺰﺍﺏ، ﻭﺍﻟﺂﻳﺘﻴﻦ 8 ﻭ 9 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ.
[8] ﺍﻟﺂﻳﺎﺕ ﺍﻟﺂﻣﺮﺓ ﺑﺎﺗّﺒﺎﻉ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻛﺜﻴﺮﺓ.
[9] ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﺑﻦ ﻣﻌﺪﻱ ﻛﺮﺏ ﺑﻦ ﻋﻤﺮﻭ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﻛﻨﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻨﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﻭﺃﺭﺑﻌﻴﻦ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ ﻋﺪﺍ ﻣﺴﻠﻢ. ﻣﺎﺕ ﺑﺎﻟﺸﺎﻡ ﺳﻨﺔ ﺳﺒﻊ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﺇﺣﺪﻱ ﻭﺗﺴﻌﻴﻦ ﺳﻨﺔ. ﺃﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ (4 / 411) ﻭﺟﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ (ﺹ 280) ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ (2 / 272).[
[10] ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨّﺔ، ﺑﺎﺏ ﻓﻲ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﺴﻨّﺔ 4 / 255، ﺡ 4604 ﻭﻁ ﺗﺼﺤﻴﺢ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ 4 / 200، ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻧﻬﻲ ﻋﻨﻪ 10 / 132 ﻭ 133، ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﺍﻟﻤﻘﺪّﻣﺔ، ﺑﺎﺏ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﻋﻠﻲ ﻣَﻦ ﻋﺎﺭﺿﻪ، (ﺡ 12) 1 / 6، ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ، ﺍﻟﻤﻘﺪّﻣﺔ، ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻗﺎﺿﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ (ﺡ 1) 1 / 144، ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 4 / 132، 130 131.
[11] ﻋﺒﻴﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺭﺍﻓﻊ ﻣﻮﻟﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻛﺎﻥ ﻛﺎﺗﺐ ﻋﻠﻲّ ﻭﻫﻮ ﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺒﻘﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻴﺔ ﺟﻤﻴﻌﺎً.
[12] ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ، ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ، ﺑﺎﺏ ﻓﻲ ﻟﺰﻭﻡ ﺍﻟﺴﻨّﺔ 4 / 200، ﺡ 4605، ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻌﻠﻢ، ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﻧﻬﻲ ﻋﻨﻪ 10 / 133، ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﺍﻟﻤﻘﺪّﻣﺔ، ﺑﺎﺏ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﺭﺿﻪ 1 / 6 7، ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 6 / 8.
[13] ﺃﺑﻮ ﻧﺠﻴﺢ ﻋﺮﺑﺎﺽ ﺑﻦ ﺳﺎﺭﻳﺔ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) (31 ﺣﺪﻳﺜﺎً) ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ، ﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺲ ﻭﺳﺒﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻓﺘﻨﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺰﺑﻴﺮ. ﺃﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ (3 / 399) ﻭﺟﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ (ﺹ 281) ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ (2 / 17).
[14] ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ، ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺨﺮﺍﺝ ﻭﺍﻟﺎﻣﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻔﻲﺀ ﺑﺎﺏ ﺗﻌﺸﻴﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺬﻣﺔ 3 / 170 (ﺡ 2050).
[15] ﺃﺑﻮ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﻘﺤﻄﺎﻧﻲ ﺍﻟﺪﻭﺳﻲ ﻛﻨﱢﱢﻲ ﺑﺄﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ ﻟﻬﺮّﺓ ﻛﺎﻥ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺻﻐﺮﻩ ﺃﻭ ﻟﺄﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺭﺁﻩ ﻭﻓﻲ ﻛﻤﻪ ﻫﺮّﺓ ﻓﻘﺎﻝ: «ﻳﺎ ﺃﺑﺎ ﻫﺮﻳﺮﺓ» ﻓﻜﻨّﻲ ﺑﻬﺎ، ﺃﺳﻠﻢ ﻋﺎﻡ ﺧﻴﺒﺮ ﻭﺷﻬﺪﻫﺎ، ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) (5374 ﺣﺪﻳﺜﺎً) ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ. ﺃُﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ (5 / 315)، ﻭﺟﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ (ﺹ 275). ﻭﺑﻘﻴّﺔ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﺒﺄ ﻁ ﺃُﻭﻓﺴﻴﺖ، ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺳﻨﺔ 1393 ﻩ، (1 / 160).
[16] ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﺍﻟﻤﻘﺪّﻣﺔ، ﺑﺎﺏ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﺍﻟﺘﻐﻠﻴﻆ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻋﺎﺭﺿﻪ 1 / 9 10، ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 2 / 367.
[17] ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺃﻭ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻮﻟﻴﺪ، ﺣﺴّﺎﻥ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﻨﺬﺭ ﺍﻟﺄﻧﺼﺎﺭﻱ ﺍﻟﺨﺰﺭﺟﻲ ﺷﺎﻋﺮ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻔﺎﺧﺮ ﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ): «ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺆﻳﱢﱢﺪ ﺣﺴّﺎﻧﺎً ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻘﺪﺱ ﻣﺎ ﻧﺎﻓﺢ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ» ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﺟﺒﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻟﻢ ﻳﺸﻬﺪ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪﻩ ﻟﺠﺒﻨﻪ، ﻭﻭﻫﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲّ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺳﻴﺮﻳﻦ ﺃﺧﺖ ﻣﺎﺭﻳﺔ ﻓﻮﻟﺪﺕ ﻟﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ، ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺣﺪﻳﺜﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﻣﺎ ﻋﺪﺍ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻭﻣﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﺃﻭ ﺳﻨﺔ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﺭﺑﻊ ﻭﺧﻤﺴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻭﻫﻮ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻭﻋﺸﺮﻳﻦ ﺳﻨﺔ. ﺃﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ (2 / 5 7) ﻭﺟﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ (ﺹ 308) ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ (1 / 161).
[18] ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ، ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ، ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﻗﺎﺿﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ 1 / 145.
[19] ﺭﺍﺟﻊ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻴﻦ، 1 / 216 217 ﻭ 269.
[20] ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺄﺣﻜﺎﻡ، ﺑﺎﺏ ﻛﻴﻒ ﻳﺒﺎﻳﻊ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺡ 1، 4 / 163. ﻭﻟﻔﻆ ﺍﻟﻌﺴﺮ ﻭﺍﻟﻴﺴﺮ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺈﻣﺎﺭﺓ، ﺑﺎﺏ ﻭﺟﻮﺏ ﻃﺎﻋﺔ ﺍﻟﺎُﻣﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻭﺗﺤﺮﻳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ، ﺡ 41 ﻭ 42. ﻭﺳﻨﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﻟﺎ ﻧﻨﺎﺯﻉ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺃﻫﻠﻪ. ﻭﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺒﻴﻌﺔ، ﺡ 2866. ﻭﻣﻮﻃﺄ ﻣﺎﻟﻚ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ، ﺡ 5. ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 5 / 314، 316، 319 ﻭ 321، ﻭﺭﺍﺟﻊ 4 / 411 ﻣﻨﻪ.
ﻭﺗﺮﺟﻤﺔ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﺴﻴﺮ ﺃﻋﻠﺎﻡ ﺍﻟﻨﺒﻠﺎﺀ 2 / 3. ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ 7 / 207 219.
[21] ﺑﺘﺮﺟﻤﺔ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺎﺳﺘﻴﻌﺎﺏ 2 / 412. ﻭﺍُﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ 3 / 106 107.
[22] ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ، ﻁ. ﺃﻭﺭﺑﺎ 1 / 1221.
[23] ﺭﺍﺟﻊ ﻧﺰﺍﻉ ﺍﻟﺄﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﻘَﺒَﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻓﺼﻞ ﺍﻟﺴﻘﻴﻔﺔ ﻭﺑﻴﻌﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﺒﺄ 1 / 91 163 ﻟﻠﻤﺆﻟﻒ.
[24] ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ / 59. ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺣﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺑﺤﻮﺙ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ.
[25] ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ، ﻁ. ﺃﻭﺭﺑﺎ 3 / 1171 1172. ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ، ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺤﻤﻮﺩﻱ، ﺝ 1، ﺹ 87 88، ﻣﺼﻮﺭﺓ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﻛﻠﻴﺔ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ 12 / 1 / 67 ﺏ 68 ﺏ، ﻭﻣﺨﺘﺼﺮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ 17 / 308 311، ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ. ﻭﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺄﺛﻴﺮ 2 / 222. ﻭﺷﺮﺡ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ 3 / 263. ﻭﻓﻲ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 3 / 39، ﻭﻗﺪ ﺣﺬﻑ ﺍﻟﺄﻟﻔﺎﻅ ﻭﻗﺎﻝ: ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ. ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻟﻠﻤﺘّﻘﻲ 15 / 100، 115 ﻭ 116 ﻣﻨﻪ، ﻭﻓﻲ ﺹ 130: (ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺧﻲ ﻭﺻﺎﺣﺒﻲ ﻭﻭﻟﻴّﻜﻢ ﺑﻌﺪﻱ). ﻭﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﺤﻠﺒﻴﺔ، ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻴﺔ ﺑﺒﻴﺮﻭﺕ 1 / 285.
[26] ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ 2 / 200، ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ. ﻭﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ 7 / 120، ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ. ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ 13 / 171، ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻠﻲ. ﻭﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ 1 / 28 ﻭ 29، ﻭ ﺡ 205، 209 ﻭ 213. ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﺡ 115. ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 1 / 170، 173 175، 177، 179، 182، 184، 185 ﻭ 330 ﻭ 3 / 32 ﻭ 338 ﻭ 6 / 369 ﻭ 438. ﻭﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ 2 / 337. ﻭﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ 3 / 1 / 14 ﻭ 15. ﻭﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ 9 / 109 111. ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍُﺧﺮﻱ ﻛﺜﻴﺮﺓ.
[27] ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ 3 / ﻕ 1 / 15، ﻭﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ ﻟﻠﻬﻴﺜﻤﻲ 9 / 111 ﺑﺎﺧﺘﻠﺎﻑ ﻳﺴﻴﺮ.
[28] ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻘﺪّﻣﺔ، ﺑﺎﺏ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ، ﺹ 92 ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺄﻭّﻝ ﻣﻦ ﺳﻨﻨﻪ. ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱّ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ 13 / 169، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ 2531، ﻓﻲ ﺹ 153 ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻨﺰ ﻓﻲ ﻃﺒﻌﺘﻪ ﺍﻟﺎُﻭﻟﻲ. ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺹ 164 ﻭ 165 ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﺴﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﺒﺸﻲّ ﺑﻦ ﺟﻨﺎﺩﺓ ﺑﻄﺮﻕ ﻣﺘﻌﺪّﺩﺓ.
[29] ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 5 / 356، ﻭﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﺹ 24، ﺑﺎﺧﺘﻠﺎﻑ ﻳﺴﻴﺮ. ﻭﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ 3 / 110 ﻣﻊ ﺍﺧﺘﻠﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻔﻆ. ﻭﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ 9 / 127. ﻭﻓﻲ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 12 / 207 ﻣﺨﺘﺼﺮﺍً ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ، ﻭﻓﻲ 12 / 210 ﻣﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻠﻤﻲ ; ﻭﺭﺍﺟﻊ ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻟﻠﻤﻨﺎﻭﻱ، ﺹ 186.
[30] ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ 13 / 165، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ، ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 4 / 437. ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ 3 / 111، ﺡ 829، ﻭﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ 3 / 110، ﻭﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ: ﺹ 16 ﻭ 19، ﻭﺣﻠﻴﺔ ﺃﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ 6 / 294. ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﻨﻀﺮﺓ 2 / 171، ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 12 / 207 ﻭ 15 / 125.
[31] ﺣﻴﺚ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ: (ﺇﻧّﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻋﻨﻜﻢ ﺍﻟﺮﱢﱢﺟﺲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻳﻄﻬﱢﱢﺮﻛﻢ ﺗﻄﻬﻴﺮﺍ) (ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺄﺣﺰﺍﺏ / 33).
[32] ﺑﺘﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺂﻳﺔ (ﺇﻥّ ﺍﻟﻠﻪَ ﺍﺻْﻄَﻔﻲ ﺁﺩَﻡَ... ) ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ 8 / 21، ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤّﺎﻝ 6 / 392 ﻭ 305.
[33] ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ 26 / 116، ﻭﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ 2 / ﻕ 2 / 101، ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ 7 / 337، ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 10 / 221، ﻭﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ 1 / 67 68، ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 1 / 228.
[34] ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ 3 / 126، ﻭﻓﻲ ﺹ 127 ﻣﻨﻪ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺁﺧﺮ. ﻭﻓﻲ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ 4 / 348 ﻭ 7 / 172 ﻭ 11 / 48، ﻭﻓﻲ ﺹ 49 ﻣﻨﻪ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻲ ﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﺃ ﻧّﻪ ﺻﺤﻴﺢ. ﻭﻓﻲ ﺃﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ 4 / 22. ﻭﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ 9 / 114. ﻭﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ 6 / 320 ﻭ 7 / 427. ﻭﻓﻲ ﻣﺘﻦ ﻓﻴﺾ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ 3 / 46. ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻁ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ 12 / 201، ﺡ 1130. ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ﺹ 73.
[35] ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ 3 / 127 129.
[36] ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﻠﺨﻄﻴﺐ 2 / 377.
[37] ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻁ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ 12 / 212، ﻭﺡ 1219. ﻭﺭﺍﺟﻊ ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﻟﻠﻤﻨﺎﻭﻱ.
[38] ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﻨﻀﺮﺓ 2 / 193.
[39] ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﻠﺨﻄﻴﺐ 11 / 204. ﻭﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ، ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ 13 / 171 «ﺃﻧﺎ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺤﻜﻤﺔ ﻭﻋﻠﻲّ ﺑﺎﺑﻬﺎ».
[40] ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ 13 / 171، ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﻗﺎﻝ: ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ. ﻭﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ ﻟﺄﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ 1 / 64. ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻁ. ﺍﻟﺎُﻭﻟﻲ 6 / 156.
[41] ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻁ. ﺍﻟﺎُﻭﻟﻲ 6 / 156.
[42] ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ 3 / 122. ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻁ. ﺍﻟﺎُﻭﻟﻲ 6 / 156. ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻤﻨﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻛﻨﻮﺯ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ، ﺹ 188.
[43] ﺭﺍﺟﻊ ﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ ﻟﺄﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ 1 / 63.
[44] ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ 9 / 105 ﻭ 163 165. ﻭﺃﻧﻘﻞ ﻋﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺤﺚ.
[45] ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺤﺴﻜﺎﻧﻲ ﻓﻲ 1 / 192 193.
[46] ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻟﻠﺤﺴﻜﺎﻧﻲ 1 / 189 ﻭ 191 193 ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺰﻭﻝ ﻟﻠﻮﺍﺣﺪﻱ، ﺹ 130، ﻭﺍﻟﺪﺭ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭ 2 / 298، ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ 2 / 57، ﻭﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ 6 / 194.
[47] ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ 9 / 163 165. ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 209 213.
[48] ﻣﺎﺩﺓ (ﺍﻟﺠﺤﻔﺔ) ﻣﻦ ﻣﻌﺠﻢ ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ.
[49] ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ 9 / 105، ﻭﺍﻟﺴﻤﺮ: ﻧﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺠﺮ، ﻭﻗُﻢّ: ﻛُﻨِﺲ. ﻭﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻪ ﻟﻔﻆ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 209.
[50] ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 4 / 281. ﻭﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﻋﻠﻲ. ﻭﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 209 ﻭ 5 / 210.
[51] ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ 9 / 163 165.
[52] ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 4 / 281. ﻭﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﻋﻠﻲ. ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 212.
[53] ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺼﺮﻱ ﺇﺳﻤﺎً ﻟﻘﺮﻳﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺩﻣﺸﻖ، ﻭﺍُﺧﺮﻱ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﻐﺪﺍﺩ.
[54] ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ 9 / 162 163 ﻭ 165. ﻭﺑﻌﺾ ﺃﻟﻔﺎﻇﻪ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ 3 / 109 110. ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 209.
[55] ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 1 / 118 ﻭ 119 ﻭ 4 / 281. ﻭﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ 1 / 43، ﺡ 116، ﻭﺟﺎﺀ (ﻧﻌﻢ) ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 4 / 281، 368، 370 ﻭ 372. ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 209، ﻭﻟﺪﻱ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 210: (ﺃﻟﺴﺖ ﺃﻭﻟﻲ ﺑﻜﻞّ ﺍﻣﺮﺉ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻪ).
[56] ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 4 / 281، 368، 370 ﻭ 372. ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 209 ﻭ 212.
[57] ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺤﺴﻜﺎﻧﻲ 1 / 190: ﻓﺮﻓﻊ ﻳﺪﻳﻪ ﺣﺘّﻲ ﻳﺮﻱ ﺑﻴﺎﺽ ﺇﺑﻄﻴﻪ، ﻭﻓﻲ ﺹ 193 ﻣﻨﻪ: ﺣﺘّﻲ ﺑﺎﻥ ﺑﻴﺎﺽ ﺇﺑﻄﻴﻬﻤﺎ. ﻭﺿَﺒْﻌﺎﻩ: ﺍﻟﻀﱠﱠﺒْﻊ ﺑﺴﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﺎﺀ: ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﻀﺪ ﺑﻠﺤﻤﻪ. ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺏ، ﻣﺎﺩﺓ: (ﺿﺒﻊ).
[58] ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺤﺴﻜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ 1 / 191. ﻭﻋﻨﺪ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 209: ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻮﻟﻲ ﻛﻞّ ﻣﺆﻣﻦ.
[59] ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮﻧﺎﻫﺎ ﺇﻟﻲ ﻫﻨﺎ.
[60] ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 1 / 118 ﻭ 119 ﻭ 4 / 281، 370، 372 ﻭ 373 ﻭ 5 / 347 ﻭ 370. ﻭﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ 3 / 109. ﻭﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﺑﺎﺏ ﻓﻀﻞ ﻋﻠﻲّ. ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺤﺴﻜﺎﻧﻲ 1 / 190 ﻭ 191. ﻭﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 209 ﻭ 210 213، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ 5 / 209: ﻓﻘﻠﺖ ﻟﺰﻳﺪ: ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟ ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺣﺎﺕ ﺃﺣﺪ ﺇﻟﺎّ ﺭﺁﻩ ﺑﻌﻴﻨﻴﻪ ﻭﺳﻤﻌﻪ ﺑﺎُﺫﻧﻴﻪ. ﺛﻢّ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ: ﻗﺎﻝ ﺷﻴﺨﻨﺎ ﺃﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ: ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺪﻳﺚ ﺻﺤﻴﺢ.
[61] ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 1 / 118 ﻭ 119. ﻭﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ 9 / 104، 105 ﻭ 107. ﻭﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ 1 / 193. ﻭﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 210 ﻭ 211.
[62] ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻟﻠﺤﺴﻜﺎﻧﻲ 1 / 191. ﻭﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 210.
[63] ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ 1 / 190.
[64] ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﺤﺴﻜﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ 1 / 157 158، ﺡ 211 ﻭ 212، ﻭﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﺹ 158، ﺡ 213. ﻭﻓﻲ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 214 ﺃﻭﺭﺩﻫﺎ ﺑﺈﻳﺠﺎﺯ.
[65] ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ 2 / 43.
[66] ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 4 / 281. ﻭﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﺑﺎﺏ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻋﻠﻲّ. ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﻨﻀﺮﺓ 2 / 169، ﻭﻟﻔﻆ (ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ) ﻓﻲ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 5 / 210.
[67] ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ 1 / 157 ﻭ 158.
[68] ﻓﻲ ﺯﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩ ﻟﺎﺑﻦ ﺍﻟﻘﻴﻢ، (ﻓﺼﻞ ﻓﻲ ﻣﻠﺎﺑﺴﻪ): ﺃﻱ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﺑﻬﺎﻣﺶ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺰﺭﻗﺎﻧﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﻠﺪﻧﻴﺔ 1 / 121.
[69] ﺟﺎﺀ ﺫﻛﺮ ﻟﻮﻥ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮّﺝ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺸﺮ ﺍﻟﺂﺗﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻧﻔﺴﻪ.
[70] ﺍُﺷﻴﺮ ﺇﻟﻲ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ.
[71] ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﺞّ، ﺡ 451 452. ﻭﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ 4 / 54، ﺑﺎﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﺋﻢ. ﻭﺷﺮﺡ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ 5 / 10، ﻋﻦ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻟﺄﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ.
[72] ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﻨﻀﺮﺓ 2 / 289 ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺗﻌﻤﻴﻤﻪ ﺇﻳّﺎﻩ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﺑﻴﺪﻩ. ﻭﺃﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ 3 / 114، ﻭﻣﻦ ﺛﻢّ ﺗﻌﻤّﻢ ﺍﻟﺬﺭﻳّﺔ ﺍﻟﺒﺎﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻧﺴﻠﻪ ﺣﺘّﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤّﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ.
[73] ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﺸﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺈﺻﺎﺑﺔ 2 / 274، ﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻐﻮﻱ.
[74] ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 20 / 45. ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ 1 / 23. ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ 10 / 14.
[75] ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ 13 / 199، ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲّ. ﻭﺭﺍﺟﻊ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 1 / 48.
[76] ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ، ﺑﺎﺏ ﻓﻀﺎﺋﻞ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ. ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 4 / 366. ﻭﺳﻨﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ 2 / 431 ﺑﺎﺧﺘﺼﺎﺭ. ﻭﺳﻨﻦ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ 2 / 148 ﻭ 7 / 30 ﻣﻨﻪ ﺑﺎﺧﺘﻠﺎﻑ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻔﻆ. ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺍﻟﻄﺤّﺎﻭﻱ ﻓﻲ ﻣﺸﻜﻞ ﺍﻟﺂﺛﺎﺭ 4 / 368.
[77] ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ 2 / ﻕ 2 / 2، ﻭﻁ. ﺑﻴﺮﻭﺕ 2 / 194، ﻭﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 2 / 17، ﻭﻓﻲ ﺹ 14، 26، 59 ﻣﻨﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺗﻔﺼﻴﻠﺎً، ﻭﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ، ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﻭﺃﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ، ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻦ 2 / 12، ﻭﻁ. ﺍﻟﻘﺎﻫﺮﺓ، ﻣﻄﺎﺑﻊ ﺍﻟﺸﻌﺐ 2 / 13، ﻭﺍﻟﺪﺭ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭ، ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻮﺭﻱ 6 / 7، ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 1 / 168 - 169، ﺡ 959، ﻭ 1 / 165 166، ﻭ ﺹ 167، ﺡ 953.
[78] ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 3 / 14، 26، 59، ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ﻭﺗﻠﺨﻴﺼﻪ 3 / 109، ﻭﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﺹ 30، ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻁ 1، 1 / 47، 48، 97 ﻣﻮﺟﺰﺍً، ﻭﻁ 2، 1 / 165 169.
[79] ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ 3 / 109 ﺑﻄﺮﻳﻘﻴﻦ، ﻭﻗﺮﻳﺐ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﻓﻲ 3 / 148.
[80] ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 4 / 367 ﻭ 371 ﻭ 5 / 181. ﻭﺗﺄﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﻠﺨﻄﻴﺐ 8 / 442. ﻭﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ 1 / 355 ﻭ 9 / 64. ﻭﺃﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ 3 / 147. ﻭﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ ﻟﻠﻬﻴﺜﻤﻲ 9 / 163 ﻭ 164.
[81] ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ 6 / 3 4، ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺒﻊ ﻟﻘﺮﻳﺶ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺈﻣﺎﺭﺓ، ﻭ ﻁ. ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤّﺪ ﻓﺆﺍﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﻗﻲ، ﺡ 1821، ﺹ 1453، ﻭﺍﺧﺘﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻟﺄﻥّ ﺟﺎﺑﺮﺍً ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻛﺘﺒﻬﺎ. ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ 4 / 165، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺄﺣﻜﺎﻡ. ﻭﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﺑﺎﺏ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔﺘﻦ 6 / 66 67. ﻭﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ 4 / 106، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﺡ 4279 ﻭ 4280. ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺍﻟﻄﻴﺎﻟﺴﻲ، ﺡ 767 ﻭ 1278. ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 5 / 86 90 ﻭ 92 101 ﻭ 106 108. ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 13 / 26 27. ﻭﺣﻠﻴﺔ ﺃﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ 4 / 333. ﻭﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﺳﻤﺮﺓ ﺑﻦ ﺟﻨﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱّ ﺛﻢّ ﺍﻟﺴﻮﺍﺋﻲّ، ﺍﺑﻦ ﺍُﺧﺖ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻗّﺎﺹ، ﻭﺣﻠﻴﻔﻬﻢ، ﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻦ، ﻭﺭﻭﻱ ﻋﻨﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ 146 ﺣﺪﻳﺜﺎً، ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺑﺄﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ. ﻭﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ. ﻭﺟﻮﺍﻣﻊ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ / 277.
[82] ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 16 / 338. ﻭﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ 3 / 617.
[83] ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 16 / 338.
[84] ﻣﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻜﻨﺰ 5 / 321. ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 6 / 249. ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ، ﺹ 10. ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 13 / 26. ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ، ﺹ 28.
[85] ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 13 / 27. ﻭﻣﻨﺘﺨﺒﻪ 5 / 312.
[86] ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﺸﺮﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ 12 / 202. ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ، ﺹ 18. ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ، ﺹ 10.
[87] ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 13 / 27.
[88] ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 13 / 27 ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ.
[89] ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 1 / 398 ﻭ 406. ﻗﺎﻝ ﺃﺣﻤﺪ ﺷﺎﻛﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﻣﺶ ﺍﻟﺄﻭّﻝ: ﺇﺳﻨﺎﺩﻩ ﺻﺤﻴﺢ. ﻭﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻭﺗﻠﺨﻴﺼﻪ ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ 4 / 501. ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 16 / 339 ﻣﺨﺘﺼﺮﺍً. ﻭﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ 5 / 190. ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ﻟﺎﺑﻦ ﺣﺠﺮ، ﺹ 12. ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ، ﺹ 10. ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻪ 1 / 75. ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻟﻠﻤﺘﻘﻲ 13 / 27. ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲّ ﻭﻧﻌﻴﻢ ﺑﻦ ﺣﻤّﺎﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﻦ. ﻭﻓﻴﺾ ﺍﻟﻘﺪﻳﺮ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻟﻠﻤﻨﺎﻭﻱ 2 / 458. ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺨﺒﺮﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ، ﺑﺎﺏ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ ﺍﻟﺎﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﻠّﻬﻢ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺶ 6 / 248 250.
[90] ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 6 / 248. ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 13 / 27. ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺷﻮﺍﻫﺪ ﺍﻟﺘﻨﺰﻳﻞ ﻟﻠﺤﺴﻜﺎﻧﻲ 1 / 455، ﺡ 626.
[91] ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 6 / 248.
[92] ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺒﻠﺎﻏﺔ، ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ 142.
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه
[93] ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩّﺓ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ، ﺹ 523. ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﻠﻐﺰﺍﻟﻲ 1 / 54. ﻭﻓﻲ ﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ 1 / 80 ﺑﺈﻳﺠﺎﺯ.
[94] ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 6 / 249 250.
[95] «ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ» ﺳِﻔﺮ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ 17: 20، ﺹ 22 23.
[96] «ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ» ﻋﺒﺮﻱ ﻋﺮﺑﻲ / 316، ﻭﻃﺒﻌﺔ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻟﻠﻤﻠﺎﻳﻴﻦ، ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺳﻨﺔ 1395 ﻩ 1975ﻡ، ﺹ 487، ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﺄﻭّﻝ.
[97] ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ / 360.
[98] ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ / 317.
[99] ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ / 84.
[ [100] ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ / 82.
[101] ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ 1 / 25، ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﺩﺍﺭ ﺻﺎﺩﺭ، ﺳﻨﺔ 1379 ﻩ.
[102] ﻧﻘﻠﻨﺎ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﺻﻞ ﺍﻟﻌﺒﺮﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻮﺭﺍﺓ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻝ ﻟﻠﺎُﺳﺘﺎﺫ ﺃﺣﻤﺪ ﺍﻟﻮﺍﺳﻄﻲ ﻓﻲ ﻣﺠﻠّﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ، ﺇﺻﺪﺍﺭ ﻣﻨﻈّﻤﺔ ﺍﻟﺈﻋﻠﺎﻡ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻲ ﻓﻲ ﻃﻬﺮﺍﻥ، ﺍﻟﻌﺪﺩ 54، ﺹ 127 128.
[103] ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺇﺛﺒﺎﺗﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺄﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ.
[104] ﺷﺮﺡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ 9 / 68 69.
[105] ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻋﻠﻲ ﻣﺴﻠﻢ 12/ 201 202. ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 16 / 339، ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﻨﻪ، ﻭﻛﺮّﺭﻩ ﻓﻲ ﺹ 341.
[106] ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ، ﺹ 12.
[107] ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 16 / 341. ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ، ﺹ 12.
[108] ﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ، ﺹ 19. ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﻟﻠﺴﻴﻮﻃﻲ، ﺹ 12. ﻭﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺄﺗﺒﺎﻉ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ ﺇﻣﺎﻣﺎﻥ ﻣﻨﺘﻈﺮﺍﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻣﻨﺘﻈﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﺄﺗﺒﺎﻉ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ.
[109] ﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﻣﺴﻠﻢ 12 / 202 203. ﻭﺫﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 16 / 338 341. ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ، ﺹ 10.
[110] ﻧﻘﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺨﻪ 6 / 249 ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ.
[111] ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ، ﺹ 11. ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ، ﺹ 19. ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 16 / 341.
[112] ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 6 / 249 250.
[113] ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 16 / 340، ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ (ﻛﺸﻒ ﺍﻟﻤﺸﻜﻞ).
[114] ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 16 / 341. ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﻋﻖ ﺍﻟﻤﺤﺮﻗﺔ ﻟﺎﺑﻦ ﺣﺠﺮ، ﺹ 19.
[115] ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 16 / 338.
[116] ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ 12 / 202، ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ 16 / 339، ﻭﺍﻟﻠﻔﻆ ﻟﻠﺄﺧﻴﺮ.
[117] ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ / 338.
[118] ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ / 339.
[119] ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺷﻴﻮﺧﻪ ﺑﺘﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ، ﺹ 1505: ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺪﱢﱢﺙ ﺍﻟﺄﻭﺣﺪ، ﺍﻟﺄﻛﻤﻞ، ﻓﺨﺮ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ، ﺻﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﺣﻤﻮﻳﻪ ﺍﻟﺠﻮﻳﻨﻲ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ، ﺷﻴﺦ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ. ﻭﻛﺎﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺎﻋﺘﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻭﺗﺤﺼﻴﻞ ﺍﻟﺄﺟﺰﺍﺀ. ﺃﺳﻠﻢ ﻋﻠﻲ ﻳﺪﻩ ﻏﺎﺯﺍﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ.
[120] ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺃ، ﺏ، ﺝ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﻓﺮﺍﺋﺪ ﺍﻟﺴﻤﻄﻴﻦ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﺼﻮﺭﺓ ﻣﺨﻄﻮﻃﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻃﻬﺮﺍﻥ ﺑﺮﻗﻢ 1164 / 1690 1691، ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ 160.
[121] 1 / 393.
[122] ﻛﺎﻧﺖ ﺍُﻣّﻪ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺑﻨﺖ ﺃﺳﺪ ﺗﻄﻮﻑ ﺑﺎﻟﺒﻴﺖ ﻭﻫﻲ ﺣﺎﻣﻞ ﺑﻌﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻓﻀﺮﺑﻬﺎ ﺍﻟﻄﻠﻖ ﻓﻔﺘﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﻓﺪﺧﻠﺖ ﻓﻮﺿﻌﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ، ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ ﻟﻠﺤﺎﻛﻢ 3 / 483، ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺧﻮﺍﺹّ ﺍﻟﺎُﻣّﺔ، ﺹ 10، ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ ﻟﺎﺑﻦ ﺍﻟﻤﻐﺎﺯﻟﻲ، ﺹ 7.
[123] ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺮﺍﺟﻢ ﺍﻟﺄﺋﻤّﺔ، ﻋﻠﻲ ﻭﺍﺑﻨﻴﻪ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ: ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺳﻨﺔ 40 ﻭ 50 ﻭ 60 ﻟﻠﻬﺠﺮﺓ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺄﺛﻴﺮ ﻭﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ، ﻭﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺗﺮﺍﺟﻤﻬﻢ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺩﻣﺸﻖ، ﻭﺍﻟﺈﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻭﺃﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺈﺻﺎﺑﺔ، ﻭﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ، ﻭﻟﻢ ﺗﻄﺒﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺄﻭﺭﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺮﻭﺗﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺴﺒﻄﻴﻦ ﻭﺇﻧّﻤﺎ ﻃﺒﻌﺖ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ.
[124] ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺳﻨﺔ 94ﻩ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺄﺛﻴﺮ ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﺍﻟﺬﻫﺒﻲ، ﻭﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺑﻄﺒﻘﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ ﻭﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ، ﻭﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺄﻋﻴﺎﻥ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ 2 / 303، ﻭﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺩﻱ 3 / 160.
[125] ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺑﺘﺬﻛﺮﺓ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ، ﻭﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺄﻋﻴﺎﻥ، ﻭﺻﻔﻮﺓ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ، ﻭﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ 2 / 320، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻫﻤﺎ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺳﻨﺔ 115، 117 ﻭ 118ﻩ.
[126] ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺑﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺄﻋﻴﺎﻥ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ 2 / 381، ﻭﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺩﻱ 3 / 346.
[127] ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺗﻞ ﺍﻟﻄﺎﻟﺒﻴﻴﻦ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ، ﻭﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺄﻋﻴﺎﻥ، ﻭﺻﻔﻮﺓ ﺍﻟﺼﻔﻮﺓ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 2 / 18، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ 2 / 414.
[128] ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ، ﻭﺍﺑﻦ ﺍﻟﺄﺛﻴﺮ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﻟﻠﺬﻫﺒﻲ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺣﻮﺍﺩﺙ ﺳﻨﺔ 203ﻩ، ﻭﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺄﻋﻴﺎﻥ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ 2 / 453، ﻭﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺩﻱ 3 / 441.
[129] ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ 3 / 54، ﻭﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺄﻋﻴﺎﻥ، ﻭﺷﺬﺭﺍﺕ ﺍﻟﺬﻫﺐ 2 / 48، ﻭﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺩﻱ 3 / 464.
[130] ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﺑﺘﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ 12 / 56، ﻭﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺄﻋﻴﺎﻥ، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ 2 / 484، ﻭﺍﻟﻤﺴﻌﻮﺩﻱ 4 / 84.
[131] ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺮﺟﻤﺘﻪ ﻓﻲ ﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺄﻋﻴﺎﻥ، ﻭﺗﺬﻛﺮﺓ ﺧﻮﺍﺹّ ﺍﻟﺎُﻣّﺔ ﻟﺴﺒﻂ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ، ﻭﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﺁﻝ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﻛﻤﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻃﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ (ﺕ: 654ﻩ)، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ 2 / 503.
[132] ﺗﺬﻛﺮﺓ ﺧﻮﺍﺹّ ﺍﻟﺄﻣّﺔ ﻟﺴﺒﻂ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﻮﺯﻱ، ﻭﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺴﺆﻭﻝ، ﻭﻭﻓﻴﺎﺕ ﺍﻟﺄﻋﻴﺎﻥ.
[133] ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 13 / 27، ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ 164 166.
[134] ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ.
[135] ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﻧﻔﺴﻪ.
[136] ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ 6 / 3 ﻁ. ﻣﺼﺮ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺎﻣﺎﺭﺓ، ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺒﻊ ﻟﻘﺮﻳﺶ ﻭﺍﻟﺨﻠﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺶ، ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ: 10.
[137] ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ 6 / 4.
[138] ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ 9 / 74. ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ 2 / 7، ﻃﺒﻌﺔ ﺩﺍﺭ ﺇﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻨّﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ (ﺩ. ﺕ) 4 / 106 107، ﺡ 4282. ﻭﺭﻭﺍﻫﺎ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ ﺣﻠﻴﺘﻪ 5 / 75. ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ 1 / 376. ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﻓﻲ ﺗﺄﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ 4 / 388. ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻁ. ﺍﻟﺄﻭﻟﻲ 7 / 188 ﺑﺰﻳﺎﺩﺓ: (ﻭﺧﻠﻘﻪ ﺧﻠﻘﻲ). ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺂﻳﺔ: (ﻓَﻬَﻞْ ﻳَﻨْﻈُﺮُﻭﻥَ ﺇﻟﺎّ ﺍﻟﺴّﺎﻋَﺔ... )، ﺍﻟﺪﺭّ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭ 6 / 58.
[139] ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ 4/ 557. ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ ﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ 3/ 101 ﺑﺎﺧﺘﻠﺎﻑ ﻳﺴﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻔﻆ. ﻭﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﻓﻲ ﻣﺴﻨﺪﻩ 3 / 36، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ. ﻭﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺂﻳﺔ: (ﻓَﻬَﻞْ ﻳَﻨْﻈُﺮُﻭﻥَ ﺇﻟﺎّ ﺍﻟﺴّﺎﻋَﺔ... ) ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺤﻤّﺪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) 6 / 58.
[140] ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﻧﻌﻴﻢ ﻓﻲ ﺣﻠﻴﺘﻪ 3 / 177، ﻭﺯﺍﺩ ﻓﻘﺎﻝ: ﻓﻲ ﻳﻮﻣﻴﻦ. ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺃﺣﻤﺪ ﺑﻦ ﺣﻨﺒﻞ ﺃﻳﻀﺎً 1 / 84. ﻭﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭّ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭ 6 / 58 ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ)، ﺍﻟﺂﻳﺔ: (ﻓَﻬَﻞْ ﻳَﻨْﻈُﺮُﻭﻥَ ﺇﻟﺎّ ﺍﻟﺴّﺎﻋَﺔ) ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻭﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻋﻦ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻦ، ﺑﺎﺏ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ، ﺡ 4085، ﺹ 1367.
[141] ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ 4 / 557، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ 4 / 107، ﺡ 4283، 4285.
[142] ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ 4 / 107، ﺡ 4284، ﻭﺑﺎﺏ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻦ 2 / 1368. ﻭﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ 7 / 134. ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺧﺮﻭﺝ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻟﻤﻬﺪﻱّ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻓﺎﻃﻤﺔ، ﺡ 4086، ﺹ 1368. ﻭﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ 4 / 557 ﻭﻗﺎﻝ: ﻫﻮ ﺣﻖّ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﻓﺎﻃﻤﺔ. ﻭﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺬﻫﺒﻲ ﻓﻲ ﻣﻴﺰﺍﻥ ﺍﻟﺎﻋﺘﺪﺍﻝ 2 / 24 ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻓﺎﻃﻤﺔ. ﻭﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭّ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺳﻮﺭﺓ ﻣﺤﻤﺪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻣﻦ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺂﻳﺔ (ﻓَﻬَﻞْ ﻳَﻨْﻈُﺮُﻭﻥَ ﺇﻟﺎّ ﺍﻟﺴّﺎﻋَﺔ) 6 / 58، ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻦ ﺍُﻡّ ﺳﻠﻤﺔ.
[143] ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ، ﻁ. ﺍﻟﺎُﻭﻟﻲ 7 / 261.
[144] ﺫﺧﺎﺋﺮ ﺍﻟﻌﻘﺒﻲ، ﺹ 136.
[145] ﺍﻟﺬﺭﻳﻌﺔ 23 / 255.
[146] ﺟﻤﻴﻊ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺑﻲ ﺃﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﺴﻴﱢﱢﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﻨﺪﻭﺯﻱ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻭﻫﻮ ﻣﻄﺒﻮﻉ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺹ 242 266.
[147] ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺄﺭﺑﻌﻴﻦ ﻟﻠﺤﺎﻓﻆ ﺃﺑﻲ ﻧﻌﻴﻢ. ﺃﻭﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺠﻠﺴﻲ ﻓﻲ ﺝ 13 ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﺎﺭ، ﻁ. ﺍﻟﺄﻭﻟﻲ ﺳﻨﺔ (1305 ﻩ)، ﺹ 19 21، ﻭﺹ 78 85 ﻣﻦ ﻁ. ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺳﻨﺔ (1384 ﻩ) ﺑﻄﻬﺮﺍﻥ. ﻭﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﺎّﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﱢﱢﺪ ﻫﺎﺷﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﺍﻡ.
[148] ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺨﻮّﺍﺹ ﺑﺘﺸﺪﻳﺪ ﺍﻟﻮﺍﻭ ﻫﻮ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻟﺨﻮﺹ، ﻭﻗﺪ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ ﻭﺑﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻣﺪﺣﻪ. ﻭﻟﺎ ﻳﺨﻔﻲ ﺃﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻭﻗﻊ ﺍﺷﺘﺒﺎﻩ ﻋﻨﺪﻫﻢ.
[149] ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1 / 62 63، ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ، ﻁ. ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ 394، ﺡ 1، ﻭﻣﺴﺘﺪﺭﻛﻪ 1 / 393، ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﺍﻟﻄﺒﺮﺳﻲ، ﺹ 134، ﻭﺗﺤﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ 131 132، ﻭﺑﻌﻀﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺒﻠﺎﻏﺔ، ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ 205، ﻭﺍﻟﻮﺍﻓﻲ 1 / 63، ﻭﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ 1 / 215.
[150] ﻫﻢ ﻓﺮﻗﺔ ﺍﻋﺘﺰﻟﺖ ﻣﻊ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻫﻮ ﺳﻌﺪ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﻗّﺎﺹ ﻭﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄّﺎﺏ ﻭﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻤﺔ ﺍﻟﺄﻧﺼﺎﺭﻱ ﻭﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺣﺎﺭﺛﺔ ﺍﻟﻜﻠﺒﻲ ﻣﻮﻟﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ (ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ) ﻓﺈﻥّ ﻫﺆﻟﺎﺀ ﺍﻋﺘﺰﻟﻮﺍ ﻋﻦ ﻋﻠﻲّ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﻭﺍﻣﺘﻨﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﺭﺑﺘﻪ ﻭﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﻌﻪ ﺑﻌﺪ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﻌﺘﻪ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ ﺑﻪ ﻓﺴﻤّﻮﺍ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﻭﺻﺎﺭﻭﺍ ﺃﺳﻠﺎﻑ ﺍﻟﻤﻌﺘﺰﻟﺔ ﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺄﺑﺪ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ: ﻟﺎ ﻳﺤﻞّ ﻗﺘﺎﻝ ﻋﻠﻲّ ﻭﻟﺎ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﻣﻌﻪ (ﻓﺮﻕ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ).
[151] ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 197، ﺡ 4. ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺧﺮﺝ ﻋﻠﻲ ﻋﻬﺪ ﻫﺸﺎﻡ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﺮﺿﺎ ﻣﻦ ﺁﻝ ﻣﺤﻤّﺪ، ﻭﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﺔ ﻟﻠﻴﻠﺘﻴﻦ ﺧﻠﺘﺎ ﻣﻦ ﺻﻔﺮ ﺳﻨﺔ 120ﻩ. ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 4 / 259.
[152] ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ: 4 / 197، ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺄﻭّﻝ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺛﻠﺎﺛﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﺍﻟﺨﻠﻔﺎﺀ، ﻳﺮﺍﺟﻊ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ 1 / 178، ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺘﻨﺤﻨﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ، ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺄﺩﺏ، ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺎﺳﺘﺌﺬﺍﻥ، ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ 3708، ﻣﺴﻨﺪ ﺃﺣﻤﺪ 1 / 85، ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ 647 ﻭﺹ 107، ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ 845 ﻭﺹ 80، ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ 608. ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ 4 / 2 / 121.
[153] ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1/ 63، ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ ﻁ. ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ 394، ﺡ 1، ﻭﻣﺴﺘﺪﺭﻛﻪ 1/ 393، ﻭﺍﺣﺘﺠﺎﺝ ﺍﻟﻄﺒﺮﺳﻲ، ﺹ 134، ﻭﺗﺤﻒ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ 131 132، ﻭﺑﻌﻀﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﺒﻠﺎﻏﺔ، ﺍﻟﺨﻄﺒﺔ 205، ﻭﺍﻟﻮﺍﻓﻲ 1 / 63، ﻭﻣﺮﺁﺓ ﺍﻟﻌﻘﻮﻝ 1 / 215.
[154] ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺄﻧﺼﺎﺭﻱ ﺻﺤﺎﺑﻲّ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻣﺤﻤّﺪ ﺑﻦ ﻋﻠﻲّ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﺃﻳﻀﺎً. ﺗﻮﻓﻲ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ﺳﺒﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ. ﺗﻘﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ 1 / 122.
[155] ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﻗﺐ، ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺎﻗﺐ ﻋﻠﻲّ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) 13 / 173، ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺑﻐﺪﺍﺩ 7 / 402، ﻭﻧﻘﻞ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ 2 / 310 ﻭ 311، ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 7 / 356، ﺃﺳﺪ ﺍﻟﻐﺎﺑﺔ 4 / 27. ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺎﺀ ﻣﺎ ﻳﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻀﻤﻮﻥ ﻋﻦ ﺟﻨﺪﺏ ﺑﻦ ﻧﺎﺟﻴﺔ (ﺃﻭ ﻧﺎﺟﻴﺔ ﺑﻦ ﺟﻨﺪﺏ) ﻓﻲ ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 6 / 399 (ﻃﺒﻌﺔ ﺣﻴﺪﺭﺁﺑﺎﺩ 1312 ﻩ) ﻭ 12 / 200، ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ 1122 (ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ)، ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺍﻟﻨﻀﺮﺓ 2 / 265.
[156] ﻓﻤﻦ ﺟﻤﻠﺔ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀﺍﺕ ﻣﺎ ﺗﻤّﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺍﻟﻮﺻﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻗﺪ ﺃﺷﻴﺮ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺳﻴﺮ ﻓﻲ ﺫﻳﻞ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻨﺠﻮﻱ ﺍﻟﻤﺠﺎﺩﻟﺔ (12، 13)، ﻭﺭﺍﺟﻊ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻭﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻞ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻴﻦ 1 / 322.
[157] ﺍﻟﺄﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ (ﺕ 460 ﻩ)، ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ، ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺍﻟﺄﺷﺮﻑ ﺳﻨﺔ 1384ﻩ، 2 / 56. ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 167 ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻄﻔﻴﻞ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ. ﻭﻳﻨﺎﺑﻴﻊ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ، ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﻨﻔﻲ (ﺕ 1294 ﻩ)، ﺹ 20، ﻭﺭﺟﻌﻨﺎ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻨﺴﺨﺔ ﺍﻟﻤﻄﺒﻮﻋﺔ ﺑﺪﺍﺭ ﺍﻟﺨﻠﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺳﻨﺔ 1302 ﻩ.
[158] ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ (ﻃﺒﻌﺔ ﺑﻴﺮﻭﺕ 1359)، ﺗﺮﺟﻤﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻋﻠﻲ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ 7/ 359، ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 6 / 392 (ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻲ)، ﻭﻣﺨﺘﺼﺮ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺩﻣﺸﻖ ﻟﺎﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ 18 / 18.
[159] ﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ 3 / 138، ﻣﺼﻨّﻒ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ 6 / 348، ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﺋﺪ 9 / 112، ﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ 15 / 128.
[160] ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ، ﺑﺎﺏ ﻣَﻦ ﻗﺎﻝ ﺗﻮﻓﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺣﺠﺮ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ 2 / ﻕ 2 / 51 ﻭﻁ. ﺑﻴﺮﻭﺕ ﺝ 2 / 263.
[161] ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1 / 239، ﺡ 1، ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 151 152، ﻭﺍﻟﻮﺍﻓﻲ 2 / 135، ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻃﻮﻳﻞ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ.
[162] ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 142 143.
[163] ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 143.
[164] ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 142 ﻭﻓﻲ 149 ﺇﻟﻲ: ﻓﻲ ﻋﺮﺽ ﺍﻟﺄﺩﻳﻢ، ﻭﻓﻲ ﻃﺒﻌﺔ ﺑﻴﺮﻭﺕ، ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻥ ﺳﻨﺔ 1412 ﻩ، ﺹ 154.
[165] ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 145 ﻭ 146 ﻭ 148.
[166] ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1/ 57، ﺡ14، ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ146 ﻭ 149 150، ﻭﺍﻟﻮﺍﻓﻲ 1 / 58. ﺃﺑﻮ ﺷﻴﺒﺔ ﺍﻟﺄﺳﺪﻱ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 10 / 99.
[167] ﺍﻟﻜﻨﻲ ﻭﺍﻟﺄﻟﻘﺎﺏ 1 / 313.
[168] ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 162.
[169] ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 163، ﺡ 4، ﻭﺹ 166، ﺡ 16، ﻭﺹ 168، ﺡ 23.
[170] ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ، ﻭﺍﻟﻮﺍﻓﻲ 2 / 79.
[171] ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ، ﻁ. ﺗﺒﺮﻳﺰ ﺳﻨﺔ 1323 ﻩ، ﻭﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ 4 / 172، ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ 46 / 18، ﺡ 3، ﻭﻗﺪ ﺃﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺧﻴﺮ.
[172] ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1 / 304، ﻭﺇﻋﻠﺎﻡ ﺍﻟﻮﺭﻱ، ﺹ 152، ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ 46 / 16، ﻭﻣﻨﺎﻗﺐ ﺍﺑﻦ ﺷﻬﺮﺁﺷﻮﺏ 4 / 172. ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 16 / 15.
[173] ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1/ 303، ﺡ 3، ﻭﺇﻋﻠﺎﻡ ﺍﻟﻮﺭﻱ، ﺹ 152، ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ 46 / 18، ﺡ 5، ﻭﻓﻲ ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 148 ﻭ 149 ﻭ 163 ﻭ 164 ﻭ 168.
[174] ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1 / 305، ﺡ 2، ﻭﺍﻋﻠﺎﻡ ﺍﻟﻮﺭﻱ، ﺹ 260، ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺑﺎﺏ 1، ﺹ 44، ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ 46 / 229، ﺡ 1، ﻭﺍﻟﻮﺍﻓﻲ 2 / 83. ﻭﻋﻴﺴﻲ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﻗﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﺍﻟﻬﺎﺷﻤﻲ، ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 7 / 275 276.
[175] ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1 / 305، ﺡ 1، ﻭﺍﻟﻮﺍﻓﻲ 2 / 82، ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺝ 4، ﺑﺎﺏ 4، ﺹ 165، ﻭﺍﻋﻠﺎﻡ ﺍﻟﻮﺭﻱ، ﺹ 260، ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ 46 / 229.
[176] ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 158، ﻭﺭﺍﺟﻊ ﺹ 180 ﻭ 181 ﻭ 186. ﺯﺭﺍﺭﺓ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﺳﻤﻪ ﻋﺒﺪ ﺭﺑّﻪ ﺑﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﻣﻮﻟﻲ ﺑﻨﻲ ﺷﻴﺒﺎﻥ، ﻛﻮﻓﻲ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) (ﺕ 150 ﻩ). ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 4 / 154.
[177] ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 158.
[178] ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 165 ﻭ 166 ﻣﻨﻪ ﻣﻊ ﺣﺬﻑ ﻭﺇﺳﻘﺎﻁ. ﻭﻋﻨﺒﺴﺔ ﺑﻦ ﺑﺠﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﻣﻮﻟﻲ ﺑﻨﻲ ﺃﺳﺪ ﻛﺎﻥ ﻗﺎﺿﻴﺎً، ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻗﺎ2ﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 7 / 242.
[179] ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ، ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﺤﺠّﺔ 3 / 48، ﻭﺍﻟﻮﺍﻓﻲ 2 / 133، ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 177 ﻭ 186 ﻭ 188.
[180] ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 3 / 48، ﻭﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 177 ﻭ 184، ﻭﺍﻟﻮﺍﻓﻲ 2 / 133.
[181] ﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﻨﻌﻤﺎﻧﻲ، ﺹ 177، ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ 48 / 22، ﺡ 34. ﻭﺍﻟﻤﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻜﺎﻇﻢ (ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 9 / 93.
[182] ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻳﻘﻄﻴﻦ ﺛﻠﺎﺛﺔ ﺃﺳﺎﻧﻴﺪ ﻓﻲ ﺑﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ، ﺹ 164، ﺡ 7 9، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺈﺭﺷﺎﺩ، ﺹ 285: ﻧﺤﻠﺘﻪ ﻛﻨﻴﺘﻲ ﺑﺪﻝ ﻛﺘﺒﻲ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻮﺍﻓﻲ 2 / 86. ﻭﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﻳﻘﻄﻴﻦ، ﻣﻮﻟﻲ ﺑﻨﻲ ﺃﺳﺪ، ﻭﻟﻪ ﻛﺘﺐ (ﺕ 182 ﻩ) ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 7 / 83.
[183] ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1 / 311 321، ﺡ 2، ﻭﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ، ﺹ 285 286، ﻭﻏﻴﺒﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ، ﺹ 28، ﻭﺍﻟﻮﺍﻓﻲ 2 / 83. ﻭﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻘﺎﺑﻮﺳﻲ، ﻟﻌﻠّﻪ ﻧﻌﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺑﻮﺱ ﺃﺧﻮ ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﻗﺎﺑﻮﺱ ﺍﻟﺂﺗﻲ ﺫﻛﺮﻩ، ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 9 / 225.
[184] ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻜﺸﻲ، ﺹ 382، ﻭﺍﻟﺒﺤﺎﺭ 49 / 27، ﺡ 46. ﻧﺼﺮ ﺑﻦ ﻗﺎﺑﻮﺱ ﺍﻟﻠﺨﻤﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ، ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﻜﺎﻇﻢ ﻭﺍﻟﺮﺿﺎ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 9 / 195.
[185] ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 7 / 40، ﺡ 1، ﺑﺎﺏ ﻣَﻦْ ﺃﻭﺻﻲ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﻣﺎﻟﻪ. ﻭﻣَﻦْ ﻟﺎ ﻳﺤﻀﺮﻩ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ 4 / 151. ﻭﻣﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﺄﺧﺒﺎﺭ 217، ﻭﻛﻠﺎﻫﻤﺎ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ، ﻭﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﻄﻮﺳﻲ 9 / 211، ﺡ 835، ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ 13 / 450، ﺡ 1، ﻣﻦ ﺑﺎﺏ ﺣﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﻭﺻﻲ ﺑﺸﻲﺀ. ﺃﺑﺎﻥ ﺑﻦ ﺗﻐﻠﺐ ﺑﻦ ﺭﺑﺎﺡ ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺒﻜﺮﻱ، ﻣﻮﻟﻲ ﺑﻨﻲ ﺟﺮﻳﺮ، ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺄﺋﻤﺔ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻘﻮﻡ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻴﺒﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ): ﻛﻴﻒ ﺗﻠﻮﻣﻮﻧﻨﻲ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻲ ﻋﻦ ﺭﺟﻞ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻦ ﺷﻲﺀ، ﺇﻟﺎّ ﻗﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ؟ (ﺕ 141 ﻩ). ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 1 / 73.
[186] ﺍﻟﺨﺼﺎﻝ، ﺹ 124، ﻭﻋﻘﺎﺏ ﺍﻟﺄﻋﻤﺎﻝ، ﺹ 261 ﻭﻛﻠﺎﻫﻤﺎ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺍﻟﺼﺪﻭﻕ، ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ 16 / 119.
[187] ﻓﻲ ﺍﻟﺎﺳﺘﺒﺼﺎﺭ 3 / 64، ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ 7 / 184، ﺡ 13352.
[188] ﺭﺍﺟﻊ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺘﻴﻦ 2 / 336 339.
[189] ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﻄﺤﺎﻥ (ﺕ 150 ﻩ)، ﻧﻘﻞ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺻﺎﺣﺐ ﻛﺘﺎﺏ ﺃﺭﺑﻌﻤﺎﺋﺔ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﻓﻲ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺤﻠﺎﻝ ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﻡ. ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 8 / 378.
[190] ﺍﺳﻤﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺃﺫﻳﻨﺔ ﻭﺍﺳﻢ ﺃﺑﻴﻪ ﻗﺪﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﻤﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻣﻌﺠﻢ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ 13 / 21.
[191] ﺍﺑﻦ ﺑﻜﻴﺮ، ﺃﺑﻮ ﺍﻟﺄﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺑﻜﻴﺮ ﺑﻦ ﺃﻋﻴﻦ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻘﺎﺕ ﻭﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ. ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 5 / 399.
[192] ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺑﻦ ﺃﻋﻴﻦ، ﺃﺑﻮ ﻓﺮﺍﺱ ﺍﻟﺸﻴﺒﺎﻧﻲ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻭﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ) ﺗﻮﻓﻲ. ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 6 / 181.
[193] ﻣﺘﻌﺐ ﻣﻦ ﻏﻠﻤﺎﻥ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻋﺘﻖ ﺭﻗﺒﺘﻬﻢ، ﺃﻣّﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﺍﻟﺪﻭﺍﻧﻴﻘﻲ ﻓﻘﺪ ﺃﻣﺮ ﺑﺠﻠﺪﻩ ﺃﻟﻒ ﺟﻠﺪﺓ ﻭﻣﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﺃﺛﺮﻫﺎ. ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 9 / 47.
[194] 2 / 339 343.
[195] ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻨﺠﺎﺷﻲ، ﺹ 279. ﻭﻋﺬﺍﻓﺮ ﺑﻦ ﻋﻴﺴﻲ ﺍﻟﺨﺰﺍﻋﻲ ﺍﻟﺼﻴﺮﻓﻲ، ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 6 / 295. ﻭﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻦ ﻋﺘﻴﺒﺔ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﺍﻟﻜﻨﺪﻱ ﻭﻟﺎﺀ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﺗﻮﻓﻲ ﺳﻨﺔ 113 ﺃﻭ 114 ﺃﻭ 115ﻩ. ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 3 / 375. ﻭﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺎﺕ ﻭﻟﻪ ﻧﻴﻒ ﻭﺳﺘﻮﻥ ﺃﺧﺮﺝ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ. ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ 1 / 192. ﻭﺳﻠﻤﺔ ﺑﻦ ﻛﻬﻴﻞ ﺃﺑﻮ ﻳﺤﻴﻲ ﺍﻟﺤﻀﺮﻣﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ، ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ). ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 4 / 439. ﻭﺃﺑﻮ ﺍﻟﻤﻘﺪﺍﻡ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﻫﺮﻣﺰ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻲ ﺍﻟﻌﺠﻠﻲ ﻭﻟﺎﺀ، ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﻗﺮ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻭﻫﻮ ﻭﺳﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺘﺮﻳﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺩﻋﻮﺍ ﺇﻟﻲ ﻭﻟﺎﻳﺔ ﻋﻠﻲّ ﻭﺧﻠﻄﻮﻫﺎ ﺑﻮﻟﺎﻳﺔ ﺃﺑﻲ ﺑﻜﺮ ﻭﻋﻤﺮ، ﻭﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﺇﻣﺎﻣﺘﻬﻤﺎ ﻭﻳﺒﻐﻀﻮﻥ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻭﻃﻠﺤﺔ ﻭﺍﻟﺰﺑﻴﺮ ﻭﻋﺎﺋﺸﺔ، ﻭﻳﺮﻭﻥ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻊ ﺑﻄﻮﻥ ﻭﻟﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ، ﻳﺬﻫﺒﻮﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻤﻌﺮﻭﻑ ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ، ﻭﻳﺜﺒﺘﻮﻥ ﻟﻜﻞ ﻣﻦ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻨﺪ ﺧﺮﻭﺟﻪ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﺔ. ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 2 / 287 289.
[196] ﺍﻟﻮﺳﺎﺋﻞ 3 / 380، ﺭﻗﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ 86، ﻭﺣﻔﺺ ﺑﻦ ﺍﻟﺒﺨﺘﺮﻱ، ﺑﻐﺪﺍﺩﻱ ﻛﻮﻓﻲ ﺍﻟﺄﺻﻞ، ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ (ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ)، ﻛﺘﺎﺏ ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 3 / 355.
[197] ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ 1 / 53، ﻭﺇﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ، ﺹ 257. ﻭﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﺳﺎﻟﻢ ﺃﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﺠﻮﺍﻟﻴﻘﻲ ﺍﻟﺠﻌﻔﻲ ﻭﻟﺎﺀ، ﻛﻮﻓﻲ، ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ، ﻟﻪ ﻛﺘﺎﺏ. ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ 9 / 357.
[198] ﺃﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﻔﻴﺪ، ﺹ 26.
-ولایه الامام علی ( علیه السلام ) فی الکتاب و السنه