السجود علی التربه الحسینیه عند الشیعه الامامیه
ﺍﺷﺎﺭﺓ
ﺳﺮﺷﻨﺎﺳﻪ: ﺍﻣﻴﻨﻲ، ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﺴﻴﻦ، ۱۳۴۸ - ۱۲۸۱
ﻋﻨﻮﺍﻥ ﻭ ﻧﺎﻡ ﭘﺪﻳﺪﺁﻭﺭ: ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﻪ ﺍﻟﺎﻣﺎﻣﻴﻪ
/ ﺗﺎﻟﻴﻒ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺎﻣﻴﻨﻲ؛ ﻣﺮﺍﺟﻌﻪ ﻭ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﺼﺎﻗﻲ
ﻭﺿﻌﻴﺖ ﻭﻳﺮﺍﺳﺖ: [ﻭﻳﺮﺍﻳﺶ؟ ]
ﻣﺸﺨﺼﺎﺕ ﻧﺸﺮ: ﺑﻴﺮﻭﺕ: ﺩﺍﺭﺍﻟﻤﺤﺠﻪ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺁ، ﻕ ۱۴۲۰ =. ﻡ ۱۹۹۹ =. ۱۳۷۸. ﻣﺸﺨﺼﺎﺕ ﻇﺎﻫﺮﻱ: ﺹ ۹۶ ﻭﺿﻌﻴﺖ ﻓﻬﺮﺳﺖ ﻧﻮﻳﺴﻲ: ﻓﻬﺮﺳﺘﻨﻮﻳﺴﻲ ﻗﺒﻠﻲ
ﻳﺎﺩﺩﺍﺷﺖ: ﻛﺘﺎﺑﻨﺎﻣﻪ: ﺹ. ۹۵ - ۸۸ ﻣﻮﺿﻮﻉ: ﺗﺮﺑﺖ ﺣﺴﻴﻨﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ: ﺳﺠﺪﻩ ﺭﺩﻩ ﺑﻨﺪﻱ ﻛﻨﮕﺮﻩ: BP۲۶۳/۲/ﺍﻟﻒ ۸۵ﺱ ۳ ۱۳۷۸ ﺷﻤﺎﺭﻩ ﻛﺘﺎﺑﺸﻨﺎﺳﻲ ﻣﻠﻲ: ﻡ ۸۱-۷۸۹۳
-السجود علی التربه الحسینیه عند الشیعه الامامیه
ﺍﻟﺎﻫﺪﺍﺀ
ﺍﻟﻲ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ: «ﺣﺴﻴﻦ ﻣﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺣﺴﻴﻦ» ﻭﺍﻟﻲ ﺭﻭﺡ ﻓﻘﻴﺪ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ ﺍﻟﺄﻣﻴﻨﻲ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ. [ ﺻﻔﺤﻪ9
ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ
ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻤ ﻮﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﻬﺪﺍﺓ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻤﻴﺎﻣﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﺣﺴﺎﻥ ﺍﻟﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ. ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻇﻬﺮﻭﺍ ﺣﺒﻬﻢ ﻭﻭﻟﺎﺀﻫﻢ ﻟﺄﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ «ﻗﻞ ﻟﺎ ﺃﺳﺄﻟﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺟﺮﺍً ﺍﻟﺎ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺑﻲ» ﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ (ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻤﺎ) ﻗﺎﻝ ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻗﺮﺍﺑﺘﻚ ﻫﺆﻟﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻭﺟﺒﺖ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻮﺩﺗﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ: ﻋﻠﻲ ﻭﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺍﺑﻨﺎﻫﻤﺎ [1] ﻭﺍﻛﺒﺎﺭﺍً ﻟﻤﻘﺎﻣﻬﻢ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ «ﺍﻧﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻋﻨﻜﻢ ﺍﻟﺮﺟﺲ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻳﻄﻬﺮﻛﻢ ﺗﻄﻬﻴﺮﺍً» ﺭﻭﻱ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺳﻠﻤﺔ ﺭﺑﻴﺐ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻗﺎﻝ: ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻫﺬﻩ [ ﺻﻔﺤﻪ 10] ﺍﻟﺂﻳﺔ ﺍﻧﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺬﻫﺐ ﻋﻨﻜﻢ ﺍﻟﺮﺟﺲ ﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﺩﻋﺎ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﻭﺣﺴﻨﺎً ﻭﺣﺴﻴﻨﺎً ﻭﺟﻠﻠﻬﻢ ﺑﻜﺴﺎﺀ ﻭﻋﻠﻲ ﺧﻠﻒ ﻇﻬﺮﻩ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ «ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻫﺆﻟﺎﺀ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﺍﺫﻫﺐ ﻋﻨﻬﻢ ﺍﻟﺮﺟﺲ ﻭﻃﻬﺮﻫﻢ ﺗﻄﻬﻴﺮﺍً» [2]. ﻫﺆﻟﺎﺀ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﻗﻄﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻣﻘﻮﻟﺒﺔ ﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ ﻭﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﺧﺬ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ ﺍﻟﺸﺎﺳﻌﺔ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻣﻴﺔ ﺍﻟﺄﻃﺮﺍﻑ ﻟﻠﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻈﻦ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﻣﺰﺝ ﺑﺪﻡ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻭﻟﻜﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺈﺿﺎﻓﺔ ﺍﻛﺴﺒﺘﻬﺎ ﺷﺮﺍﻓﺔ ﻛﺎﻟﺈﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﺟﺮﻱ ﺍﻟﻌﻘﻠﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺄﻣﻮﺭ ﺍﻟﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻋﺘﺎﺩﻭﺍ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﺍﺟﺘﻤﻌﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺐ ﺗﻮﺍﻓﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﻣﻦ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﺑﺎﺣﺔ ﺍﻟﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺸﺮﻭﻁ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻭﻗﺪ ﺍﺟﻤﻊ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺄﻣﺔ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻣﻴﺔ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻫﻮ ﺍﻟﺄﻓﻀﻞ ﻓﺤﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﻢ [ ﺻﻔﺤﻪ 11] ﻣﻌﻪ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﻟﻠﺎﺣﺘﻴﺎﻁ ﻭﺣﺮﺻﺎً ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺄﻓﻀﻠﻴﺔ ﻟﺄﻥ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺄﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺴﻴﺖ ﺃﺭﺿﻴﺘﻬﺎ ﺑﺄﺑﺴﻄﺔ ﻗﻄﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﺴﺠﺎﺩ ﺍﻟﺼﻮﻓﻲ ﺃﻭ ﻣﺴﻘﻠﺒﺔ ﺃﻭ ﻣﻌﺒﺪﺓ ﺑﻤﺎ ﻳﺨﺮﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺃﺭﺿﺎً ﻓﻴﻘﻊ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ ﺑﻴﻦ ﻣﺤﺬﻭﺭﻳﻦ ﺇﻣﺎ ﻓﻮﺍﺕ ﺍﻟﺄﻓﻀﻠﻴﺔ ﺃﻭ ﺑﻄﻠﺎﻥ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﺄﺗﻲ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻭﻟﺬﺍ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﻭﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﻗﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﺄﻥ ﺃﺭﺿﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻣﺒﻠﻄﺔ ﺑﺎﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﺃﻭ ﻣﻔﺮﻭﺷﺔ ﺑﺎﻟﺤﺼﻲ ﻭﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺴﻤﻲ ﺃﺭﺿﺎً ﻭﻳﺼﺢ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﺧﻮﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺮﻣﻲ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺑﺎﻟﺸﺮﻙ ﻭﺍﻟﻤﺮﻭﻕ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻟﺴﺠﻮﺩﻫﻢ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻭﻗﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻲ «ﻭﻟﺎ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ ﻟﻤﻦ ﺍﻟﻘﻲ ﺍﻟﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻟﺴﺖ ﻣﺆﻣﻨﺎً [3]. ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻤﻦ ﻳﺸﻬﺪ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺗﻴﻦ ﻭﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﻭﻳﺤﺞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮ ﻓﺮﻭﻉ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻞ ﺃﻥ ﺍﻟﺎﺧﺘﻠﺎﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻳﻮﺟﺐ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﻔﺮ ﺑﺴﻨﺔ ﺳﻴﺪ [ ﺻﻔﺤﻪ 12] ﺍﻟﻤﺮﺳﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻧﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻗﺪ ﻳﺨﺘﻠﻒ ﻓﻘﻬﺎﺅﻩ ﻓﻲ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﻭﻉ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻟﺄﻥ ﻛﻞ ﻓﻘﻴﻪ ﻳﻔﺘﻲ ﺑﻤﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺍﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﻩ ﻭﻣﺎ ﺃﺩﻱ ﺇﻟﻴﻪ ﻧﻈﺮﻩ ﻓﻬﻮ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻱ ﻓﻲ ﺣﻘﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﺂﺧﺮ ﻭﻟﺎ ﻧﺮﻱ ﺃﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻳﻜﻔﺮ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺑﻞ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻣﻦ ﺃﺧﻄﺄ ﻓﻠﻪ ﺣﺴﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﺃﺻﺎﺏ ﻓﻠﻪ ﻋﺸﺮ ﺣﺴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴﺔ ﺗﻀﻊ ﺟﺒﺎﻫﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ ﻟﺄﻧﻬﺎ ﺃﺭﺽ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺄﺭﺽ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﻗﺪ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ (ﺟﻌﻠﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻭﻃﻬﻮﺭﺍً) [4] ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻟﻬﺎ ﻟﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﺩﻭﻧﻬﺎ ﻟﺎ ﺃﻥ ﻳﻀﻌﻮﺍ ﺟﺒﺎﻫﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﻞ ﻣﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻌﺒﻮﺩﺍً ﻭﺍﻟﺎ ﻟﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﺎﺟﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺴﺎﻁ ﺳﺎﺟﺪﺍً ﻟﻪ ﻭﺍﻟﺴﺎﺟﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﻋﺎﺑﺪﺍً ﻟﻪ ﻭﻫﻜﺬﺍ … ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻟﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﺣﺪ ﻭﻣﺎ ﺃﻓﺎﺩﻩ ﺍﻟﻌﻠﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﻐﻔﻮﺭ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺄﻣﻴﻨﻲ ﻃﺎﺏ ﺛﺮﺍﻩ (ﻣﺆﻟﻒ ﻣﻮﺳﻮﻋﺔ ﺍﻟﻐﺪﻳﺮ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ) ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻳﻚ ﻗﺎﺭﺋﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻳﻐﻨﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﻣﻦ [ ﺻﻔﺤﻪ 13] ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﻊ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ ﻭﻗﺪ ﺧﺎﺽ ﻗﺪﺱ ﺳﺮﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﻭﺃﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﺛﻢ ﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﺿﺮﺗﻪ ﻫﺬﻩ ﺯﺑﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺨﺎﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻧﺎﻗﺸﻬﺎ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻳﻨﺠﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﻳﺐ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻪ ﻗﻠﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻲ ﺍﻟﺴﻤﻊ ﻭﻫﻮ ﺷﻬﻴﺪ ﻭﺻﻨّﻒ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺇﻟﻲ ﺛﻠﺎﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺒﺎﺕ ﻛﺎﻟﺤﺼﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﺤﻞ (ﺣﺼﻴﺮ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﺼﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺳﻌﻒ ﺍﻟﻨﺨﻞ) ﻭﺍﻟﺨﻤﺮﺓ (ﺣﺼﻴﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﻣﻦ ﺳﻌﻒ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﻳﺘﺨﺬ ﻟﻠﺼﻠﺎﺓ) ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﻘﻄﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻮﻓﻴﺔ، ﻭﺳﻠﻂ ﺍﻟﺄﺿﻮﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺴﻢ ﻳﻔﺴﺮﻫﺎ ﻇﺮﻓﻬﺎ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﺍﻟﺎّ ﻣﺎ ﺷﺬ ﺻﺮﻳﺤﺎً ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻛﺎﻥ ﺍﻣﺎ ﻓﻲ ﺻﻴﻒ ﻗﺎﺋﻆ ﺷﺪﻳﺪ ﺍﻟﺤﺮ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺑﺮﺩ ﻗﺎﺭﺱ ﻳﺘﻌﺬﺭ ﺃﻭ ﻳﺘﻌﺴﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﻟﻠﺄﺭﺽ ﺍﻟﻠﺎﻫﺒﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﺎﺭﺳﺔ ﻭﻗﺎﻋﺪﺓ ﻟﺎ ﺿﺮﺭ ﻭﻟﺎ ﺿﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻠﻲ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺄﺩﻟﺔ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻭﻣﺎ ﻳﻨﺠﻢ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻀﺮﺭ ﻳﺤﺮﻡ ﻓﻌﻠﻪ ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﺃﻭ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭﺍً ﻳﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ [ ﺻﻔﺤﻪ 14] ﺣﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻟﺄﻥ ﺫﻟﻚ ﻟﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﻋﻠﻲ ﺍﺳﺎﺱ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﺗﻮﻗﻴﻔﻴﺔ ﻓﺎﻟﺘﻌﺪﻱ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺍﺩﺧﺎﻝ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﺤﺮﻣﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﻣﺤﺪﺙ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺷﺮ ﺍﻟﺄﻣﻮﺭ ﻣﺤﺪﺛﺎﺗﻬﺎ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺄﺗﻲ ﺗﻔﺼﻴﻞ ﺫﻟﻚ. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻓﻴﺾ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﻛﺮﺍﻫﺔ ﻧﻔﺦ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻏﺼﺖ ﺑﻬﺎ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺗﻔﻴﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺎﺭﺽ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﻴﺔ ﻭﺍﻟﻴﻚ ﻗﺎﺭﺋﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻨﻬﺎ … ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ ﺑﻦ ﺃﻧﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻃﺄ ﻗﺎﻝ [5] (ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻳﺤﻴﻲ ﻋﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱﺀ ﺃﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺍﺫﺍ ﻫﻮﻱ ﻟﻴﺴﺠﺪ ﻣﺴﺢ ﺍﻟﺤﺼﺒﺎﺀ ﻟﻤﻮﺿﻊ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻣﺴﺤﺎً ﺧﻔﻴﻔﺎً). ﻭﺃﻭﺭﺩ ﺃﻳﻀﺎً ﻗﺎﻝ (ﺣﺪﺛﻨﻲ ﻣﺎﻟﻚ ﻋﻦ ﻳﺤﻴﻲ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻧﻪ ﺑﻠﻐﻪ ﺃﻥ ﺃﺑﺎ ﺫﺭ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺴﺢ ﺍﻟﺤﺼﺒﺎﺀ ﻣﺴﺤﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻤﺮ ﺍﻟﻨﻌﻢ) [6]. ﻭﺍﻟﻤﻠﺎﺣﻆ ﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﻴﻦ ﺍﻟﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺎﺭﺽ ﻭﺃﻭﺭﺩ ﺃﻳﻀﺎً ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ [ ﺻﻔﺤﻪ 15] ﺍﻟﻤﻨﺬﺭﻱ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺼﻲ ﻭﻛﺮﺍﻫﺔ ﻧﻔﺦ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻧﻮﺭﺩ ﺑﻌﻀﺎً ﻣﻨﻬﺎ. 1 ﻗﺎﻝ (ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﺫﺭ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﺣﺪﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻓﺎﻥ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ ﻓﻠﺎ ﺗﺤﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺤﺼﻲ ﺭﻭﻭﻩ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻲ ﺍﻟﺄﺣﻮﺹ ﻋﻨﻪ). 2 ﻭﻋﻦ ﻣﻌﻴﻘﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ (ﻟﺎ ﺗﻤﺴﺢ ﺍﻟﺤﺼﻲ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﺼﻠﻲ ﻓﺎﻥ ﻛﻨﺖ ﻟﺎﺑﺪ ﻓﺎﻋﻠﺎ ﻓﻮﺍﺣﺪﺓ (ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺼﻲ) ﺭﻭﺍﻩ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻭﺍﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ). 3 ﻭﻋﻦ ﺟﺎﺑﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﺳﺄﻟﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻦ ﻣﺴﺢ ﺍﻟﺤﺼﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻓﻘﺎﻝ: ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﻟﺌﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﺧﻴﺮ ﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺌﺔ ﻧﺎﻗﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻮﺩ ﺍﻟﺤﺪﻕ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ). 4 ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻲ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻮﻟﻲ ﻃﻠﺤﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻗﺎﻝ ﻛﻨﺖ ﻋﻨﺪﺍﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺯﻭﺝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻓﺄﺗﻲ ﺫﻭ ﻗﺮﺍﺑﺘﻬﺎ ﺷﺎﺏ ﺫﻭ ﺣﺠﺔ ﻓﻘﺎﻡ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﺪ ﻧﻔﺦ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﺎ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ [ ﺻﻔﺤﻪ 16] ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻐﻠﺎﻡ ﻟﻨﺎ ﺃﺳﻮﺩ ﻳﺎ ﺭﺑﺎﺡ ﺗﺮﺏ ﻭﺟﻬﻚ ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻦ ﺣﻴﺎﻥ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ [7]. ﻭﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻛﺮﺍﻫﺔ ﺍﻟﻨﻔﺦ ﻭﻣﺎ ﺍﻛﺜﺮﻫﺎ ﺟﺎﺀ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺑﺄﻣﺎﻛﻦ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻣﺎﻛﻦ ﻋﺎﻣﺔ ﻓﻤﺜﻠﺎً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺎﺀ ﺿﻴﻔﺎً ﺇﻟﻲ ﺑﻴﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺎﺩﺓ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻭﻟﻜﻞ ﻗﺎﺩﻡ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﻓﻠﻢ ﻟﻢ ﺗﻔﺮﺵ ﻟﻪ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺃﺟﻮﺩ ﺑﺴﺎﻁ ﻋﻨﺪﻫﺎ؟ ﻭﻟﺎ ﺍﻋﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺗﻔﺘﻘﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﺴﺎﻁ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻠﺎﺗﻪ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﻟﻘﻠﻨﺎ ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﺮﺵ ﺑﺎﻟﺤﺼﻲ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺎ ﻭﺍﻟﺸﺎﺏ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻓﻠﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺎﻓﺘﺮﺍﺽ ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺗﻨﻬﺎﻩ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﻋﻦ ﻧﻔﺦ ﻣﻮﺿﻊ ﺳﺠﻮﺩﻩ ﻭﺗﺮﻳﺪﻩ ﺃﻥ ﻳﻀﻊ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺼﻲ ﻭﻣﻊ ﻏﺒﺎﺭﻩ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻭﻓﻘﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﺎﺳﺘﻘﺼﺎﺀ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﻣﻈﺎﻧﻬﺎ ﻭﺳﺒﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻋﺎﺕ ﺍﻟﻔﻘﻬﻴﺔ ﻟﻢ ﻳﻮﺍﻓﻮﻧﺎ ﻭﻟﺎ ﺑﺤﺪﻳﺚ ﻭﺍﺣﺪ ﺻﺮﻳﺢ ﻓﻲ ﺍﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ [ ﺻﻔﺤﻪ 17] ﺃﻭ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﻴﻦ ﺳﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﺴﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﺃﻭ ﺍﻟﺼﻮﻑ.. ﺇﺫﻥ ﻭﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﻫﺬﻩ ﻳﺘﺒﻴﻦ ﻟﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ. ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﻭﻟﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﻄﻦ ﻭﻟﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻱ ﺷﻲﺀ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻭﻣﺎ ﺍﻧﺒﺘﺖ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺆﻛﻞ ﺃﻭ ﻳﻠﺒﺲ ﻭﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺱ ﺩﻭﻥ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ (ﻗﺎﺭﺋﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ) ﺗﻮﻗﻴﻔﻴﺔ ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮﺭﺩ ﺍﻟﻨﺺ ﻭﻓﻌﻞ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻗﻮﻟﻪ ﻫﻮ ﺳﻨﺔ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ ﻧﺺ ﻗﺮﺁﻧﻲ ﻧﻌﻢ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺎﺣﺎﺩﻳﺚ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺳﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﺛﻴﺎﺏ ﻭﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻧﻪ ﻳﺠﻮﺯ ﺫﻟﻚ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﻭﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺍﺕ ﺗﺒﻴﺢ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺍﺕ، ﻛﻤﺎ ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺷﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﺎً ﻋﻠﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﻗﺎﻝ (ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻛﺮﺍﻫﺔ) ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ (ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﺳﻨﺔ) ﻭﻗﺪ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﺟﺎﺑﺮ ﻭﺃﺑﻮ ﺫﺭ ﻭﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﻭﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ [8] … ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺈﻣﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺑﺎﻟﺄﻓﻀﻞ ﻟﺬﺍ ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﺑﺔ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﻃﺎﺑﺖ ﻭﻃﻬﺮﺕ ﻭﺍﻟﺄﺭﺽ ﺗﺸﻘﻲ ﻭﺗﺴﻌﺪ ﻳﺄﺧﺬﻭﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ [ ﺻﻔﺤﻪ 18] ﻋﻨﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ (ﺣﺴﻴﻦ ﻣﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺣﺴﻴﻦ) ﻭ (ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻭﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺳﻴﺪﺍ ﺷﺒﺎﺏ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺠﻨﺔ) [9] ﻭﻗﺪ ﻗﻀﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻣﺠﺎﻫﺪﺍً ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺫﻳﻠﺔ ﺍﺳﺘﻮﻟﺖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﻀﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺩﻳﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﻭﺣﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺫﺑﻴﺤﺔ ﻭﺍﻟﺤﻖ ﺻﺮﻳﻊ ﻭﻗﺪ ﻃﻐﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻣﻲ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﺩ ﺃﻣﻮﻱ ﻓﻨﻬﺾ ﻫﻮ ﻭﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ ﺍﻟﻐﺮ ﺍﻟﻤﻴﺎﻣﻴﻦ ﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﻭﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﺈﺳﻠﺎﻡ ﺍﻟﻲ ﻣﻨﺎﺑﻌﻪ ﺍﻟﺄﺻﻴﻠﺔ ﺣﺘﻲ ﺗﺴﺎﻗﻄﻮﺍ ﺻﺮﻋﻲ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﺮﺑﺔ ﻓﻬﻲ ﺍﺫﻥ ﺗﻮﺣﻲ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺽ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﺑﺎﺏ ﻣﻦ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻭﺍﻟﺠﻨﺔ ﺗﺤﺖ ﻇﻠﺎﻝ ﺍﻟﺄﺳﻨﺔ. ﻭﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ (ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﺃﺫﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﺗﺮﻓﻊ ﻭﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﻤﻪ) [10] (ﺁﻳﺔ 26 ﻣﻦ ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﻮﺭ) ﻋﻦ ﺍﻟﺠﻠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺭ ﺍﻟﻤﻨﺜﻮﺭ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺂﻳﺔ ﻗﺎﻝ (ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﺑﻴﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺑﻴﻮﺕ ﺃﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﻦ [ ﺻﻔﺤﻪ 19] ﺃﻓﺎﺿﻠﻬﺎ ﻭﺍﻋﻠﺎﻫﺎ) ﻓﺎﻛﺘﺴﺒﺖ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺷﺮﺍﻓﺔ ﺑﺎﻟﺎﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺑﻬﺎ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺑﺎﻟﻤﻜﻴﻦ ﻛﻤﺎ ﻗﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﺪﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﺘﺸﻔﻮﻥ ﺑﺘﺮﺑﺔ ﺣﻤﺰﺓ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﻄﻠﺐ ﻭﺗﺮﺑﺔ ﺻﻬﻴﺐ ﺍﻟﺮﻭﻣﻲ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻧﺼﻪ [11] (ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺎﺳﺘﺸﻘﺎﺀ ﺑﺘﺮﺑﺔ ﺣﻤﺰﺓ ﻭﺗﺮﺑﺔ ﺻﻬﻴﺐ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﺍﺳﺘﺜﻨﻴﺎ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﺔ ﻧﻘﻞ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﺇﻟﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻧﻘﻠﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺳﻨﻨﺒﻪ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ … ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺄﻭﻝ ﻓﻬﻮ ﻣﺠﺮﺏ ﻟﻠﺼﺪﺍﻉ ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻘﺪ ﺟﺮﺑﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻟﻠﺸﻔﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﻲ ﺷﺮﺑﺎً ﻭﻏﺴﻠﺎً ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺸﺮﺏ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩ ﻓﻲ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻟﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﺖ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﺤﺮﺙ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻳﻦ ﺍﻧﺘﻢ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺻﻬﻴﺐ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﻭﻣﺎ ﻧﺼﻨﻊ ﺑﻪ ﻗﺎﻝ ﺗﺠﻌﻠﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ) ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﺃﺟﻞ ﻭﺍﺳﻤﻲ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺤﻤﺰﺓ ﻭﺻﻬﻴﺐ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻨﺪ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﻟﻠﺎﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺸﻴﺪ ﺑﺬﻛﺮﻩ ﻭﻋﻠﻮ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ. ﻭﻟﻘﺎﺋﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﻤﻞ [ ﺻﻔﺤﻪ 20] ﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺗﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﻫﻢ ﻭ ﺣﻀﺮﻫﻢ ﻧﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺏ ﺫﻟﻚ ﺑﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﺪﺳﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﺮﻣﺔ ﻧﻘﻞ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ ﻭﻃﺒﻌﺎً ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺍﻟﻤﻜﻲ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﺃﻭﻟﻲ ﻓﻘﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺭﺿﻮﺍﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ [12] (ﺃﻥ ﻟﺎ ﻳﻨﻘﻞ ﻣﻌﻪ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺣﺠﺎﺭﺓ ﺣﺮﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺗﺮﺍﺑﻬﺎ ﻓﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻨﺪ ﺃﺋﻤﺘﻨﺎ ﻭﻟﻮ ﺍﻟﻲ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻥ ﻧﻮﻱ ﺭﺩﻩ ﺍﻟﻴﻪ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻔﺔ ﻧﻌﻢ ﺍﺳﺘﺜﻨﻮﺍ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻧﻘﻞ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﺣﺘﻴﺞ ﺍﻟﻴﻪ ﻟﻠﺪﻭﺍﺀ ﻛﺘﺮﺍﺏ ﻣﺼﺮﻉ ﺣﻤﺰﺓ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻟﻠﺼﺪﺍﻉ ﻭﺗﺮﺑﺔ ﺻﻬﻴﺐ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﻤﺎ ﻣﺮ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻟﺎﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺍﻟﺨﻠﻒ ﻋﻠﻲ ﻧﻘﻞ ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻨﻪ ﻳﻌﻠﻢ ﺣﺮﻣﺔ ﻧﻘﻞ ﺍﻟﺂﺟﺮ ﻭﺍﻟﺎﻛﺮ ﻭﺍﻟﺄﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﻌﻤﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺎ ﺇﻥ ﺍﺿﻄﺮ ﺍﻟﻲ ﺁﻧﻴﺔ ﻟﻨﺤﻮ ﻣﺎﺀ ﺑﺄﻥ ﻟﺎ ﻳﺠﺪ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﺣﺴﺎً ﻭﺷﺮﻋﺎً ﻭﺍﻟﺎ ﻭﺟﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺩﻫﺎ ﻭﺍﻥ ﺍﻧﻜﺴﺮﺕ ﺍﻟﺂﻧﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﺍﺳﺘﻈﻬﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻔﺔ ﻭﺍﻟﺎ ﻛﺎﻥ ﺁﺛﻤﺎً ﻭﻟﺎ ﻳﻨﻘﻄﻊ ﺩﻭﺍﻡ ﻋﺼﻴﺎﻧﻪ ﺍﻟﺎ ﺑﺮﺩﻫﺎ ﻣﺎﺩﺍﻡ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻴﻪ) ﻭﺍﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻨﻊ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﺪﺳﻴﺔ ﻋﺎﻕ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﻋﻦ ﺣﻤﻞ ﺗﺮﺑﺔ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، ﻭﻟﻮ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﺍﻟﻲ [ ﺻﻔﺤﻪ 21] ﻣﺬﻫﺐ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻝ (ﺍﻧﻲ ﺗﺎﺭﻙ ﻓﻴﻜﻢ ﺍﻟﺜﻘﻠﻴﻦ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﺘﺮﺗﻲ ﺍﻫﻞ ﺑﻴﺘﻲ ﻟﻦ ﺗﻀﻠﻮﺍ ﻣﺎ ﺍﻥ ﺗﻤﺴﻜﺘﻢ ﺑﻬﻤﺎ ﻭﻟﻦ ﻳﻔﺘﺮﻗﺎ ﺣﺘﻲ ﻳﺮﺩﺍ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﻮﺽ [13] ﻟﺮﺃﻳﻨﺎ ﻓﻴﻀﺎً ﻣﻦ ﻧﺼﻮﺹ ﺣﺪﻳﺜﻴﺔ ﻭﺭﺩﺕ ﻋﻨﻬﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﺻﺮﻳﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻥ ﻣﺎ ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﺎﺭﺽ ﺍﻭ ﻧﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻭ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺱ (ﺍﻟﻮﺭﻕ) ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺼﺤﻴﺢ ﻫﺸﺎﻡ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻧﻪ ﻗﺎﻝ ﻟﻠﺎﻣﺎﻡ ﺟﻌﻔﺮ ﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﺍﺧﺒﺮﻧﻲ ﻋﻤﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻋﻤﺎ ﻟﺎ ﻳﺠﻮﺯ؟ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻟﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺇﻟﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺎﺭﺽ ﺍﻭ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺍﻧﺒﺖ ﺍﻟﺎﺭﺽ ﺇﻟﺎ ﻣﺎ ﺃﻛﻞ ﺍﻭ ﻟﺒﺲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﺟﻌﻠﺖ ﻓﺪﺍﻙ ﻣﺎ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻓﻲ [ ﺻﻔﺤﻪ 22] ﺫﻟﻚ؟ ﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻟﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﺧﻀﻮﻉ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻠﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﺆﻛﻞ ﻭﻳﻠﺒﺲ ﻟﺎﻥ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻋﺒﻴﺪ ﻣﺎ ﻳﺄﻛﻠﻮﻥ ﻭﻳﻠﺒﺴﻮﻥ ﻭﺍﻟﺴﺎﺟﺪ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻠﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺍﻥ ﻳﻀﻊ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ ﻋﻠﻲ ﻣﻌﺒﻮﺩ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻏﺘﺮﻭﺍ ﺑﻐﺮﻭﺭﻫﺎ [14] ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻣﻈﻬﺮ ﻋﺒﻮﺩﻱ ﻟﻠﻪ، ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻟﺎﻥ ﻧﻜﻮﻥ ﻣﺨﻠﺼﻴﻦ ﻟﻪ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﺎ ﻧﺸﺮﻙ ﺑﻌﺒﺎﺩﺓ ﺭﺑﻨﺎ ﺍﺣﺪﺍً ﻭﻟﺬﺍ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﺑﺒﻄﻠﺎﻥ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﻳﺎﺀ ﻟﺎﻥ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺮﺑﺔ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﺘﺄﺭﺟﺢ ﻭﺍﻟﻤﺮﺩﺩ ﻟﺎ ﻳﻘﻊ ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻠﺒﻮﺱ ﻭﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻝ ﻟﻪ ﺍﻧﻌﻜﺎﺳﺎﺕ ﻋﻠﻲ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻤﺮﺩﻭﺩ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﺤﺴﻦ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ. ﻭﺍﻟﺨﻠﺎﺻﺔ ﻳﺼﺢ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺍﻥ ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﺭﺿﺎً ﺳﻮﺍﺀ ﺃﻛﺎﻥ ﺗﺮﺍﺑﺎً ﺍﻭ ﺻﺨﺮﺍً ﺍﻭ ﺭﻣﻠﺎً ﺍﻭ ﻃﻴﻨﺎً ﺍﻭ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺧﺎﻡ (ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ) ﻟﺎﻥ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﻤﻲ ﺍﺭﺿﺎً ﻭﻋﻠﻲ ﻛﻞ ﻧﺒﺎﺕ ﺑﺸﺮﻁ ﺍﻥ ﻟﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺄﻛﻮﻟﺎً ﻛﺴﺎﺋﺮ ﺍﻟﻔﻮﺍﻛﻪ ﻭﺍﻟﺒﻘﻮﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺎﺩ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻛﻠﻬﺎ ﻛﺎﻟﺘﻤﺮ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺡ ﻭﺍﻟﺒﺼﻞ ﻭﺍﻟﺒﻄﺎﻃﺎ، ﺍﻣﺎ ﺍﻟﻨﻮﻱ ﻭﺍﻟﻘﺸﻮﺭ ﻭﻭﺭﻕ ﺍﻟﺎﺷﺠﺎﺭ ﻭﺍﺧﺸﺎﺑﻬﺎ [ ﺻﻔﺤﻪ 23] ﻭﺳﻌﻒ ﺍﻟﻨﺨﻞ ﻓﻠﺎ ﻣﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻟﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻠﺒﺲ ﻛﺎﻟﻘﻄﻦ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﻨﺐ ﻭﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺝ ﻣﻨﻬﻤﺎ، ﻛﻤﺎ ﻭﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺮﻃﺎﺱ (ﺍﻟﻮﺭﻕ) ﻓﻘﺪ ﺳﺄﻝ ﺩﺍﻭﺩ ﺍﺑﻦ ﻓﺮﻗﺪ ﺍﺑﺎ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﻃﻴﺲ ﻭﺍﻟﻜﻮﺍﻏﺪ ﺍﻟﻤﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎﺍﻡ ﻟﺎ؟ ﻓﻜﺘﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﻳﺠﻮﺯ [15]. ﻭﻗﺪ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻤﻞ ﺗﺮﺑﺔ ﻣﻌﻪ؟ ﻳﺠﺎﺏ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ: (ﺍﻭﻟﺎً) ﺑﻨﺎﺀﺍً ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﺟﻮﺍﺯ ﻧﻘﻞ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﻲ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﺣﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﻫﻤﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺂﺧﺮ. (ﻭﺛﺎﻧﻴﺎً) ﺍﻥ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻛﻠﺒﺲ ﺛﻮﺏ ﺧﺎﺹ ﻭﻋﻤﺎﻣﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺸﻜﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ، ﻓﻨﺤﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﺰﻣﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﻧﻠﺒﺲ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ ﻟﻮﻧﺎً ﻭﺣﺠﻤﺎً ﻭﺷﻜﻠﺎً ﻭﺇﻟﺎ ﻟﻤﺎ ﺟﺎﺯ ﺍﻥ ﻧﺤﻤﻞ ﺃﻗﻠﺎﻣﺎً ﻓﻲ ﺟﻴﻮﺑﻨﺎ ﻟﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﻦ ﻳﺤﻤﻞ [ ﺻﻔﺤﻪ 24] ﻗﻠﻤﺎً ﻓﻲ ﺟﻴﺒﻪ، ﻭﻳﻘﺘﻀﻲ ﺍﻥ ﻟﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻄﻮﻕ ﻣﻌﺎﺻﻤﻨﺎ ﺑﺴﺎﻋﺎﺕ ﻳﺪﻭﻳﺔ ﻟﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﻄﻮﻕ ﻣﻌﺼﻤﻴﻪ ﺑﺴﺎﻋﺔ ﻳﺪﻭﻳﺔ ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﺘﺮﻙ ﺍﻟﻌﻮﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﻄﺒﻴﺔ ﻟﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺴﺘﻌﻤﻠﻬﺎ ﻭﺑﻄﻠﺎﻧﻪ ﻭﺍﺿﺢ. ﻭ (ﺛﺎﻟﺜﺎً) ﻗﺪ ﺗﻘﺪﻡ ﺍﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻧﻘﻠﻮﺍ ﻟﻨﺎ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺳﺠﻮﺩ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻟﻮﺍ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﺩﻩ ﻳﺒﺎﺷﺮ ﺍﻟﺎﺭﺽ ﺑﺠﺒﻬﺘﻪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﺍﻭ ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺼﺮ ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺩ ﺍﻳﻀﺎً ﻋﻦ ﺍﺑﻲ ﺣﻤﻴﺪ ﺍﻥّ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻛﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﺳﺠﺪ ﺍﻣﻜﻦ ﺃﻧﻔﻪ ﻭﺟﺒﻬﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺎﺭﺽ، ﺭﻭﺍﻩ ﺍﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻭﺻﺤﺤﻪ [16]. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺴﺠﺪﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﻣﻔﺮﻭﺷﺎً ﺑﺎﻟﺤﺼﺒﺎﺀ ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻋﻨﺎﺀ ﺣﻤﻞ ﺗﺮﺑﺔ ﻣﻌﻪ ﻭﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﺍﻟﻨﻘﻴﺔ ﻭﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻳﺸﻬﺪﻭﻥ ﺍﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻣﺎ ﺳﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﻗﻄﻦ ﺍﻭ ﺻﻮﻑ ﻧﻌﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻥ ﺻﺤﺖ ﻓﻬﻲ ﺍﺿﻄﺮﺍﺭﻳﺔ [ ﺻﻔﺤﻪ 25] ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺷﺪﺓ ﺣﺮ ﺍﻭ ﺑﺮﺩ ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺎﺣﺎﺩﻳﺚ، ﻭﺍﻣﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﻴﺪ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻓﺎﻟﺬﻱ ﻳﺤﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻥ ﺗﻘﻴﺪ ﺑﺎﻟﺘﻲ ﺫﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﺻﻮﻝ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺎﺣﺎﺩﻳﺚ ﻛﻤﺎ ﻳﻘﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻣﻦ ﺣﻤﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻘﻴﺪ. ﻭﻗﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻘﺴﻄﻠﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ﺷﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻗﺎﻝ ﺭﻭﻱ ﺍﻥ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺆﺗﻲ ﺑﺘﺮﺍﺏ ﻓﻴﻮﺿﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﻓﻴﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ [17]. ﻭﺧﺘﺎﻣﺎً، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺧﺮﺟﻨﺎ ﻣﻦ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﻮﻫﻢ ﻭﺍﻛﺮﻣﻨﺎ ﺑﻨﻮﺭ ﺍﻟﻔﻬﻢ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻓﺘﺢ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﺑﻮﺍﺏ ﺭﺣﻤﺘﻚ ﻭﻳﺴﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﻋﻠﻮﻣﻚ ﺑﺮﺣﻤﺘﻚ ﻳﺎ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ. ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻱ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ [ ﺻﻔﺤﻪ 29]
-السجود علی التربه الحسینیه عند الشیعه الامامیه
ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻭﻣﺎ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ
ﻭﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻣﺴﺠﺪﺍً، ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻟﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ ﻟﺪﻱ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺄﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﺑﻜﺮﺓ ﺃﺑﻴﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ، ﻭﻣﺮﻓﻮﻋﺔ: ﺟﻌﻠﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻭﻃﻬﻮﺭﺍً. ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ، ﺃﺻﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ، ﻭﻟﺎ ﻣﻨﺪﻭﺣﺔ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺎﺧﺘﻴﺎﺭ ﻭﺍﻟﺎﻣﻜﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺃﻭ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﺄﺗﻲ ﺣﺪﻳﺜﻪ. ﻭﺃﺧﺬ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺄﻭﻟﻴﻦ ﺣﺼﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻨﺪ ﺣﺮﺍﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻈﻬﺎﺋﺮ ﻭﺗﺒﺮﻳﺪﻫﺎ ﺑﺘﻘﻠﻴﺒﻬﺎ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﻛﻤﺎ ﺳﻴﻮﺍﻓﻴﻚ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻳﻮﻣﺊ ﺍﻟﻲ [ ﺻﻔﺤﻪ 30] ﻋﺪﻡ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﺘﻤﻜﻦ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﺑﺎﻟﻌﻠﺎﺝ ﻭﺭﻓﻊ ﺍﻟﻌﺬﺭ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻓﺘﺮﺍﺷﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺗﺤﺖ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻋﻨﺪ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺼﺎﺓ ﻭﺑﺮﻭﺩﺗﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻋﻦ ﺍﻟﺎﻓﺘﺮﺍﺵ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺆﻳﺪ ﺍﻳﺠﺎﺏ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻓﺤﺴﺐ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺎ. ﻭﺃﻣﺎ ﺣﻴﻦ ﻋﺪﻡ ﺗﻴﺴﺮ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﻪ ﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻗﺎﺭﺻﺔ ﺃﻭ ﻟﺎﻳﺠﺎﺏ ﻋﺬﺭ ﺁﺧﺮ ﻓﻠﺎ ﻭﺍﺯﻉ ﻋﻨﺪﺋﺬ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺮﻫﺎ. ﺍﺫ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺍﺕ ﺗﺒﻴﺢ ﺍﻟﻤﺤﻈﻮﺭﺍﺕ. ﻭﺍﻟﺎﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺼﻴﺮ ﻭﺍﻟﻔﺤﻞ [18] ﻭﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﻭﺍﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﺗﺴﻮﻍ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺄﻛﻮﻝ ﻭﺍﻟﻤﻠﺒﻮﺱ. ﻭﺍﻟﺄﻧﺴﺐ ﺑﺎﻟﺴﺠﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺎ ﺍﻟﺘﺼﺎﻏﺮ ﻭﺍﻟﺘﺬﻟﻞ ﺗﺠﺎﻩ ﻋﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﻟﻲ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ. ﻭﻭﺟﺎﻩ ﻛﺒﺮﻳﺎﺋﻪ. ﺍﻥ ﺗﺘﺨﺬ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻳﻌﻔﺮ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ ﺑﻬﺎ ﺧﺪﻩ ﻭﻳﺮﻏﻢ ﺃﻧﻔﻪ، ﻟﺘﺬﻛﺮ [ ﺻﻔﺤﻪ 31] ﺍﻟﺴﺎﺟﺪ ﻟﻠﻪ ﻃﻴﻨﺘﻪ ﺍﻟﻮﺿﻴﻌﺔ ﺍﻟﺨﺴﻴﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻖ ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻴﻬﺎ ﻳﻌﻮﺩ، ﻭﻣﻨﻬﺎ ﻳﻌﺎﺩ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻱ، ﺣﺘﻲ ﻳﺘﻌﻆ ﺑﻬﺎ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺫﻛﺮ ﻣﻦ ﻭﺿﺎﻋﺔ ﺃﺻﻠﻪ، ﻟﻴﺘﺄﺗﻲ ﻟﻪ ﺧﻀﻮﻉ ﺭﻭﺣﻲ، ﻭﺫﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺎﻃﻦ. ﻭﺍﻧﺤﻄﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻔﺲ، ﻭﺍﻧﺪﻓﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭﺡ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ، ﻭﺗﻘﺎﻋﺲ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺮﻓﻊ ﻭﺍﻟﺄﻧﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻋﻠﻲ ﺑﺼﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺣﻘﻴﻖ ﻭﺧﻠﻴﻖ ﺑﺎﻟﺬﻝ ﻭﺍﻟﻤﺴﻜﻨﺔ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺎ. ﻭﻟﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺄﺳﺮﺍﺭ ﻗﻂ ﻭﻗﻂ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟﺪﻳﺒﺎﺡ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺮ، ﻭﺍﻣﺜﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺪﻋﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺮﻱ ﻟﻠﺎﻧﺴﺎﻥ ﻋﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ، ﻭﺣﺮﻣﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﻭﻣﻘﺎﻣﺎً ﻟﺪﻳﻪ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﺗﺮﻓﻌﺎً ﻭﺗﺠﺒﺮﺍً ﻭﺍﺳﺘﻌﻠﺎﺀﺍً ﻭﻳﻨﺴﻠﺦ ﻋﻨﺪ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ. ﻭﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﻘﺪﻡ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻘﺎﺭﺉ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﺍﻟﺴﺖ، ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻣﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ، ﻣﻦ ﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﻧﻤﻀﻲ ﻋﻠﻲ ﺿﻮﺋﻬﺎ ﻭﻧﺘﺨﺬﻫﺎ ﺳﻨﺔ ﻣﺘﺒﻌﺔ، ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﺣﻘﻪ ﻟﺎ ﻣﺤﻴﺪ ﻋﻨﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﻋﻠﻲ ﺛﻠﺎﺛﺔ ﺃﻗﺴﺎﻡ. [ ﺻﻔﺤﻪ 32] ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺎﻭﻝ: ﻣﺎ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ: 1 ﺟﻌﻠﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻭﻃﻬﻮﺭﺍً. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﻣﺴﻠﻢ: ﺟﻌﻠﺖ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺴﺠﺪﺍً، ﻭﺟﻌﻠﺖ ﺗﺮﺑﺘﻬﺎ ﻟﻨﺎ ﻃﻬﻮﺭﺍً ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﺠﺪ ﺍﻟﻤﺎﺀ. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ: ﺟﻌﻠﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﺎﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻭﻃﻬﻮﺭﺍً، ﻋﻦ ﻋﻠﻲ، ﻭﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ، ﻭﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ، ﻭﺟﺎﺑﺮ، ﻭﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻭﺣﺬﻳﻔﺔ، ﻭﺃﻧﺲ، ﻭﺍﺑﻲ ﺍﻣﺎﻣﺔ، ﻭﺃﺑﻲ ﺫﺭ. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ: ﺟﻌﻠﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻃﻬﻮﺭﺍً ﻭﻣﺴﺠﺪﺍً. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﻟﻪ ﺃﻳﻀﺎً: ﺟﻌﻠﺖ ﻟﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻃﻴﺒﺔ ﻭﻣﺴﺠﺪﺍً ﻭﺃﻳﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺘﻪ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﺻﻠﻲ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ [19]. [ ﺻﻔﺤﻪ 33] 2 ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻟﻚ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﺣﻴﺜﻤﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻓﺼﻞ ﻗﺎﻟﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻟﺎﺑﻲ ﺫﺭ [20]. 3 ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: ﺍﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺳﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ. ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ: 3: 473 ﻭﺻﺤﺤﻪ ﻫﻮ ﻭﺍﻟﺬﻫﺒﻲ. 4 ﺍﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ ﻗﺎﻝ: ﺃﺑﺼﺮﺕ ﻋﻴﻨﺎﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻋﻠﻲ ﺃﻧﻔﻪ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻄﻴﻦ [21]. 5 ﺭﻓﺎﻋﺔ ﺑﻦ ﺭﺍﻓﻊ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً: ﺛﻢ ﻳﻜﺒﺮ ﻓﻴﺴﺠﺪ ﻓﻴﻤﻜﻦ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﺣﺘﻲ ﺗﻄﻤﺌﻦ ﻣﻔﺎﺻﻠﺔ ﻭﺗﺴﺘﻮﻱ. ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 102. 6 ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ، ﻭﺍﻧﺲ، ﻭﺑﺮﻳﺪﺓ ﺑﺎﺳﻨﺎﺩ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً: ﺛﻠﺎﺛﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻔﺎﺀ: ﻳﻤﺴﺢ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻥ ﻳﻔﺮﻍ ﻣﻦ [ ﺻﻔﺤﻪ 34] ﺻﻠﺎﺗﻪ ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﻭﺍﺛﻠﺔ ﺑﻦ ﺍﻟﺄﺳﻘﻊ: ﻟﺎ ﻳﻤﺴﺢ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺣﺘﻲ ﻳﻔﺮﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ [22]. 7 ﺟﺎﺑﺮ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﺃﺻﻠﻲ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻠﺎﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ، ﻓﺂﺧﺬ ﺑﻴﺪﻱ ﻗﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺣﺼﻲ ﻓﻲ ﻛﻔﻲ ﺗﺒﺮﺩ ﺣﺘﻲ ﺃﺳﺠﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﻟﺄﺣﻤﺪ: ﻛﻨﺎ ﻧﺼﻠﻲ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻠﺎﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ، ﻭﺁﺧﺬ ﺑﻴﺪﻱ ﻗﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺣﺼﻲ ﻓﺄﺟﻌﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﺍﻟﺎﺧﺮﻱ ﺣﺘﻲ ﺗﺒﺮﺩ ﺛﻢ ﺃﺳﺠﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ: ﻛﻨﺖ ﺃﺻﻠﻲ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺻﻠﺎﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻓﺂﺧﺬ ﻗﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻲ ﻓﻲ ﻛﻔﻲ ﺣﺘﻲ ﺗﺒﺮﺩ، ﻭﺃﺿﻌﻬﺎ ﺑﺠﺒﻬﺘﻲ ﺍﺫ ﺳﺠﺪﺕ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ. ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ: ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ: ﻭﻟﻮ ﺟﺎﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺛﻮﺏ ﻣﺘﺼﻞ ﺑﻪ ﻟﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﺳﻬﻞ ﻣﻦ ﺗﺒﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺼﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻒ ﻭﻭﺿﻌﻬﺎ ﻟﻠﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ. [ ﺻﻔﺤﻪ 35] ﻣﺴﻨﺪ ﺍﺣﻤﺪ: 1: 327، ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 105. 8 ﺍﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ: ﻛﻨﺎ ﻧﺼﻠﻲ ﻣﻊ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻓﻴﺄﺧﺬ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺍﻟﺤﺼﺒﺎﺀ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﻓﺎﺫﺍ ﺑﺮﺩ ﻭﺿﻌﻪ ﻭﺳﺠﺪ ﻋﻠﻴﻪ. ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 106. 9 ﺧﺒﺎﺏ ﺑﻦ ﺍﻟﺄﺭﺕ ﻗﺎﻝ: ﺷﻜﻮﻧﺎ ﺍﻟﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺟﺒﺎﻫﻨﺎ ﻭﺃﻛﻔﻨﺎ ﻓﻠﻢ ﻳﺸﻜﻨﺎ. ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 105، 107، ﻧﻴﻞ ﺍﻟﺄﻭﻃﺎﺭ: 2: 268. 10 ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ: ﻣﻄﺮﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﺨﺮﺟﻨﺎ ﻟﺼﻠﺎﺓ ﺍﻟﻐﺪﺍﺓ ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﻤﺮّ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﻄﺤﺎﺀ ﻓﻴﺠﻌﻞ ﻓﻲ ﺛﻮﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﺒﺎﺀ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺫﺍﻙ ﻗﺎﻝ: ﻣﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻟﻠﺬﺍ ﺍﻟﺒﺴﺎﻁ. ﻓﻜﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺃﻭﻝ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺤﺼﺒﺎﺀ. ﻭﺍﺧﺮﺝ ﺍﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ﻣﻄﺮﻧﺎ ﺫﺍﺕ ﻟﻴﻠﺔ ﻓﺄﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻣﺒﺘﻠﺔ ﻓﺠﻌﻞ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺤﺼﻲ ﻓﻲ ﺛﻮﺑﻪ ﻓﻲ ﻓﻴﺒﺴﻄﻪ ﺗﺤﺘﻪ. ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ. ﺍﺑﻮ ﺩﻭﺍﺩ: 1: 75، ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 440. 11 ﻋﻴﺎﺽ ﺑﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻘﺮﺷﻲ: ﺭﺃﻱ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ [ ﺻﻔﺤﻪ 36] ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺟﻠﺎ ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﻛﻮﺭ ﻋﻤﺎﻣﺘﻪ ﻓﺄﻭﻣﺄ ﺑﻴﺪﻩ: ﺍﺭﻓﻊ ﻋﻤﺎﻣﺘﻚ، ﻭﺃﻭﻣﺄ ﺍﻟﻲ ﺟﺒﻬﺘﻪ. «ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 105». 12 ﻋﻠﻲ ﺃﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ: ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻠﻴﺤﺴﺮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺟﺒﻬﺘﻪ. «ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 105». 13 ﻧﺎﻓﻊ: ﺍﻥ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﻛﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﺳﺠﺪ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﻳﺮﻓﻌﻬﺎ ﺣﺘﻲ ﻳﻀﻊ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﺑﺎﻟﺎﺭﺽ. «ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 105». 14 ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻣﺖ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﺣﺴﺮ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﻋﻦ ﺟﺒﻬﺘﻪ. «ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 105». 15 ﺃﺑﻮ ﻋﺒﻴﺪﺓ: ﺍﻥ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﻛﺎﻥ ﻟﺎ ﻳﺼﻠﻲ ﺃﻭ ﻟﺎ ﻳﺴﺠﺪ ﺍﻟﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ. ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ: 2: 57. [ ﺻﻔﺤﻪ 37] 16 ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺒﺮﺩﻱ ﻭﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ. ﻗﻠﻨﺎ: ﻣﺎ ﺍﻟﺒﺮﺩﻱ؟ ﻗﺎﻝ: ﺍﻟﺤﺼﻴﺮ. ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﻋﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ: 2: 57. 17 ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﺣﻴﻮﺍﻥ ﺍﻟﺴﺒﺎﺋﻲ: ﺍﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺭﺃﻱ ﺭﺟﻠﺎ ﻳﺴﺠﺪ ﺑﺠﻨﺒﻪ ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻢّ ﻋﻠﻲ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻓﺤﺴﺮ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻦ ﺟﺒﻬﺘﻪ. ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 105، ﻧﺼﺐ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ ﻟﻠﺰﻳﻠﻌﻲ: 1: 386. [ ﺻﻔﺤﻪ 38] ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺃﻱ ﻋﺬﺭ: 1 ﺍﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ: ﺃﻥ ﺟﺪﺗﻪ ﻣﻠﻴﻜﺔ ﺩﻋﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻄﻌﺎﻡ ﺻﻨﻌﺘﻪ ﻟﻪ ﻓﺄﻛﻞ ﻣﻨﻪ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ: ﻗﻮﻣﻮﺍ ﻓﻠﺎﺻﻠﻲ ﻟﻜﻢ، ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺲ: ﻓﻘﻤﺖ ﺍﻟﻲ ﺣﺼﻴﺮ ﻟﻨﺎ ﻗﺪ ﺍﺳﻮﺩّ ﻣﻦ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﻟﺒﺲ. ﻓﻨﻀﺤﺘﻪ ﺑﻤﺎﺀ ﻓﻘﺎﻡ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻭﺻﻔﻔﺖ، ﻭﺍﻟﻴﺘﻴﻢ ﻭﺭﺍﺀﻩ، ﻭﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻨﺎ. ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ. ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ: 1: 101، ﻭﻓﻲ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ: 2: 57 ﺑﻠﻔﻆ: ﺍﻥّ ﺃﻡ ﺳﻠﻤﺔ ﺳﺄﻟﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻴﻬﺎ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻓﺘﺘﺨﺬﻩ ﻣﺼﻠﻲ ﻓﺄﺗﺎﻫﺎ ﻓﻌﻤﺪﺕ ﺍﻟﻲ ﺣﺼﻴﺮ ﻓﻨﻀﺤﺘﻪ ﺑﻤﺎﺀ ﻓﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﻣﻌﻪ. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺳﻨﻨﻪ: 1: 255 ﻗﺎﻝ: ﺻﻨﻊ ﺑﻌﺾ ﻋﻤﻮﻣﺘﻲ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﺍﻧﻲ [ ﺻﻔﺤﻪ 39] ﺍﺣﺐ ﺃﻥ ﺗﺎﻛﻞ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﻭﺗﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﺎﻝ: ﻓﺄﺗﺎﻩ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﺤﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺤﻮﻝ ﻓﺄﻣﺮ ﺑﻨﺎﺣﻴﺔ ﻣﻨﻪ ﻓﻜﻨﺲ ﻭﺭﺵ ﻓﺼﻠﻲ ﻭﺻﻠﻴﻨﺎ ﻣﻌﻪ. ﻓﻘﺎﻝ: ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ: ﺍﻟﻔﺤﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺼﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺪ ﺍﺳﻮﺩّ. ﻭﻓﻲ ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ: 2: 421: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻴﻞ [23] ﻋﻨﺪﺍﻡ ﺳﻠﻴﻢ ﻓﺘﺒﺴﻂ ﻟﻪ ﻧﻄﻌﺎً ﻓﺘﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻋﺮﻗﻪ ﻓﺘﺠﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﻃﻴﺒﻬﺎ، ﻭﺗﺒﺴﻂ ﻟﻪ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﻭﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ: 2: 436 ﺑﻠﻔﻆ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﺣﺴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺧﻠﻘﺎً ﻓﺮﺑﻤﺎ ﺗﺤﻀﺮﻩ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻓﻴﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﺒﺴﺎﻁ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺤﺘﻪ ﻓﻴﻜﻨﺲ ﺛﻢ ﻳﻘﻮﻡ ﻓﻨﻘﻮﻡ ﺧﻠﻔﻪ ﻓﻴﺼﻠﻲ ﺑﻨﺎ. ﻗﺎﻝ: ﻭﻛﺎﻥ ﺑﺴﺎﻃﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺮﻳﺪ ﺍﻟﻨﺨﻞ. [ ﺻﻔﺤﻪ 40] ﻭﻓﻴﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﺑﻠﻔﻆ: ﺍﻥّ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺩﺧﻞ ﺑﻴﺘﺎً ﻓﻴﻪ ﻓﺤﻞ ﻓﻜﺴﺢ ﻧﺎﺣﻴﺔ ﻣﻨﻪ ﻭﺭﺵ ﻓﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ. ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺶ ﺍﻟﺴﻨﻦ: ﺍﻟﻔﺤﻞ: ﺣﺼﻴﺮ ﻣﻌﻤﻮﻝ ﻣﻦ ﺳﻌﻒ ﻓﺤﺎﻝ ﺍﻟﻨﺨﻞ. ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ: 2: 128 ﻣﻠﺨﺼﺎً: ﻋﻦ ﺍﻧﺲ ﻗﺎﻝ: ﻧﻀﺢ ﺑﺴﺎﻁ ﻟﻨﺎ ﻓﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻪ. 2 ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺼﻠّﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ. ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ: 2: 126 ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺎﻣﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ: ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﺣﺼﻴﺮ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ. 3 ﺃﺑﻮ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺨﺪﺭﻱ: ﺍﻧﻪ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ، ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺣﺼﻴﺮ ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻪ. ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ: 2: 62، 128 [24]. 4 ﻣﻴﻤﻮﻧﺔﺍﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ [ ﺻﻔﺤﻪ 41] ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﺣﺬﺍﺋﻪ ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺃﺻﺎﺑﻨﻲ ﺛﻮﺑﻪ ﺍﺫﺍ ﺳﺠﺪ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺧﻤﺮﺓ. ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: 1: 101، ﻣﺴﻠﻢ: 2: 128، ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ: 1: 320، ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ: 2: 57، ﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ: 2: 421. ﻭﺍﺧﺮﺝ ﻣﺴﻠﻢ: 1: 168 ﻋﻦ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﻗﺎﻟﺖ: ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻧﺎﻭﻟﻴﻨﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻗﺎﻟﺖ: ﺍﻧﻲ ﺣﺎﺋﺾ ﻓﻘﺎﻝ: ﺍﻥ ﺣﻴﻀﺘﻚ ﻟﻴﺴﺖ ﻓﻲ ﻳﺪﻙ. 5 ﺍﺑﻦ ﻋﻤﺮ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﻭﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺎﻭﺳﻂ. 6ﺍﻡ ﺳﻠﻤﺔﺍﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ: ﻛﺎﻥ ﻟﺮﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﺼﻴﺮ ﻭﺧﻤﺮﺓ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺍﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻮ ﻳﻌﻠﻲ ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺄﻭﺳﻂ، ﻭﺭﺟﺎﻝ ﺍﺑﻲ ﻳﻌﻠﻲ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﻭﻋﻦﺍﻡ ﺣﺒﻴﺒﺔ ﻣﺜﻠﻪ ﺻﺤﻴﺤﺎً ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ: 2: 57. [ ﺻﻔﺤﻪ 42] 7 ﺍﻧﺲ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﻭﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺎﻭﺳﻂ ﻭﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﺑﺄﺳﺎﻧﻴﺪ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺻﺤﻴﺢ، ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ: 2: 57. [ ﺻﻔﺤﻪ 43] ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ: ﻓﻴﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻟﻌﺬﺭ. 1 ﺍﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ: ﻛﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﺻﻠﻴﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻠﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻃﺮﺡ ﺛﻮﺑﻪ ﺛﻢ ﺳﺠﺪ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: ﻛﻨﺎ ﻧﺼﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻀﻊ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﻣﺴﻠﻢ: ﻛﻨﺎ ﻧﺼﻠﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻓﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﻄﻊ [25] ﺃﺣﺪﻧﺎ ﺃﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺟﺒﻬﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺑﺴﻂ ﺛﻮﺑﻪ ﻓﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ: ﻛﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﺻﻠﻴﻨﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻴﻀﻊ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻃﺮﻑ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ [26]. [ ﺻﻔﺤﻪ 44] ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ: ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻟﺎﺗﻘﺎﺀ ﺣﺮ ﺍﻟﺄﺭﺽ، ﻭﻓﻴﻪ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻲ ﺃﻥ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻫﻲ ﺍﻟﺄﺻﻞ، ﻟﺘﻌﻠﻴﻖ ﺑﺴﻂ ﺛﻮﺏ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻟﺎﺳﺘﻄﺎﻋﺔ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺪﻝ ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺚ ﻋﻠﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﺑﺎﻟﻤﺼﻠﻲ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ: ﻭﺑﻪ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﺣﻨﻴﻔﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺃﻩ. 2 ﺍﻧﺲ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ: ﻛﻨﺎ ﺍﺫﺍ ﺻﻠﻴﻨﺎ ﺧﻠﻒ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﻈﻬﺎﺋﺮ ﺳﺠﺪﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺛﻴﺎﺑﻨﺎ ﺍﺗﻘﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮ. ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺻﺤﻴﺤﻪ: 2: 216 ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺎﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺪﻱ ﻓﻲ ﺷﺮﺣﻪ: ﺍﻟﻈﻬﺎﺋﺮ ﺟﻤﻊ ﻇﻬﻴﺮﺓ ﻭﻫﻲ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ «ﺳﺠﺪﻧﺎ ﻋﻠﻲ ﺛﻴﺎﺑﻨﺎ» ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻢ ﻟﺎﺑﺴﻮﻫﺎ ﺿﺮﻭﺭﺓ ﺍﻥ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻗﻠﻴﻠﺔ، ﻓﻤﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻬﻢ ﺛﻴﺎﺏ ﻓﺎﺿﻠﺔ؟ ﻓﻬﺬﺍ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﺃﻥ ﻳﺴﺠﺪ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﺛﻮﺏ ﻫﻮ ﻟﺎﺑﺴﻪ ﻛﻤﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺃﻩ. ﻭﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: ﺭﺃﻳﺖ [ ﺻﻔﺤﻪ 45] ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺼﻠﻲ ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻲ ﺛﻮﺑﻪ [27]. ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺍﻟﺘﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ: 1: 101 ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﻓﻲ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺤﺮ: ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺴﻦ: ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻌﻤﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻘﻠﻨﺴﻮﺓ ﻭﻳﺪﺍﻩ ﻓﻲ ﻛﻤﻪ. ﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮ: ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪﻳﺚ ﺣﻤﻠﻪ ﺍﻟﻔﻘﻬﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺫﻛﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﻮﺏ، ﺃﻟﺎ ﻭﻫﻮ: ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ: ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻛﺴﺎﺀ ﺍﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﻏﺪﺍﺓ ﺑﺎﺭﺩﺓ ﻳﺘﻘﻲ ﺑﺎﻟﻜﺴﺎﺀ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺭﺟﻠﻪ. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﺍﺣﻤﺪ: ﻟﻘﺪ ﺭﺃﻳﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻄﻴﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﺘﻘﻲ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﺍﺫﺍ ﺳﺠﺪ ﺑﻜﺴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺠﻌﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﻳﺪﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺍﺫﺍ ﺳﺠﺪ. ﻭﻋﻦ ﺛﺎﺑﺖ ﺑﻦ ﺻﺎﻣﺖ: ﺍﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ [ ﺻﻔﺤﻪ 46] ﻭﺳﻠﻢ ﻗﺎﻡ ﻳﺼﻠﻲ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﻨﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﺄﺷﻬﻞ ﻭﻋﻠﻴﻪ ﻛﺴﺎﺀ ﻣﻠﺘﻒّ ﺑﻪ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻘﻴﻪ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺤﺼﺎ. ﻭﻓﻲ ﻟﻔﻆ: ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻲ ﺛﻮﺑﻪ ﺍﺫﺍ ﺳﺠﺪ. ﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ: ﻓﺮﺃﻳﺘﻪ ﻭﺍﺿﻌﺎً ﻳﺪﻳﻪ ﻋﻠﻲ ﺛﻮﺑﻪ ﺍﺫﺍ ﺳﺠﺪ [28]. ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻮﻛﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻧﻴﻞ ﺍﻟﺄﻭﻃﺎﺭ: ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺎﺗﻘﺎﺀ ﺑﻄﺮﻑ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻠﻌﺬﺭ، ﺍﻣﺎ ﻋﺬﺭ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ، ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺼﺮﺡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﺴﺎﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺠﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﺼﻠﺎ ﺑﻪ ﺃ ﻩ. ﻭﻧﺤﻦ ﻟﻢ ﻧﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻣﺤﻠﻪ ﺍﺫ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺎ ﻳﺪﻝ ﺑﻈﺎﻫﺮﻩ ﺍﻟﺎ ﻋﻠﻲ ﺍﺗﻘﺎﺀ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺑﺎﻟﻜﺴﺎﺀ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺭﺟﻠﻪ ﻓﺤﺴﺐ، ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﺍﻳﻌﺎﺯ ﻗﻂ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻭﺍﻟﺠﺒﻬﺔ، ﻭﺳﺒﻴﻠﻪ ﺳﺒﻴﻞ ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ: ﻛﺎﻥ [ ﺻﻔﺤﻪ 47] ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﺫﺍ ﺻﻠﻲ ﻟﺎ ﻳﻀﻊ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﺔ ﺷﻴﺌﺎً ﺍﻟﺎ ﺍﻧّﺎ ﻣﻄﺮﻧﺎ ﻳﻮﻣﺎً ﻓﻮﺿﻊ ﺗﺤﺖ ﻗﺪﻣﻴﺔ ﻧﻄﻌﺎً [29]. ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻣﺮﻓﻮﻋﺔ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﻨﺪ: 4: 254 ﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺭﺑﻴﻌﺔ ﻋﻦ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺮﺙ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻋﻮﻥ ﻋﻦ ﺍﺑﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﺑﻦ ﺷﻌﺒﺔ ﻗﺎﻝ: ﻛﺎﻥ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﺼﻠﻲ ﺃﻭ ﻳﺴﺘﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﻋﻠﻲ ﻓﺮﻭﺓ ﻣﺪﺑﻮﻏﺔ [30]. ﻭﺍﻟﺎﺳﻨﺎﺩ ﺿﻌﻴﻒ ﺑﺎﻟﻤﺮﺓ ﻭﺑﻤﺜﻠﻪ ﻳﺴﺘﺪﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺄﺣﻜﺎﻡ، ﻓﻴﻪ ﻳﻮﻧﺲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺮﺙ، ﻗﺎﻝ ﺍﺣﻤﺪ: ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﻣﻀﻄﺮﺑﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺍﺣﻤﺪ: ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﺮﺓ ﺍﺧﺮﻱ ﻓﻀﻌﻔﻪ. ﻭﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ: ﻟﺎ ﺷﻲﺀ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ: ﻟﻴﺲ ﺑﻘﻮﻱ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ: ﺿﻌﻴﻒ. ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺮﺓ: ﻟﻴﺲ ﺑﺎﻟﻘﻮﻱ، ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ: ﺳﺄﻟﺖ ﺍﺑﻦ ﻣﻌﻴﻦ ﻋﻨﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﻨﺎ ﻧﻀﻌﻔﻪ ﺿﻌﻔﺎً ﺷﺪﻳﺪﺍً. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﺎﺟﻲ: ﺿﻌﻴﻒ ﺍﻟﺎ ﺍﻧﻪ ﻟﺎ ﻳﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ. ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ: 11: 437. [ ﺻﻔﺤﻪ 48] ﻭﻓﻴﻪ ﺃﺑﻮ ﻋﻮﻥ ﻋﺒﻴﺪﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺜﻘﻔﻲ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻮ ﺣﺎﺗﻢ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻟﺎﺑﻨﻪ: ﻫﻮ ﻣﺠﻬﻮﻝ. ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺣﺠﺮ: ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻐﻴﺮﺓ ﻣﺮﺳﻞ. ﻋﻠﻲ ﺍﻥ ﻣﺘﻦ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻋﺔ ﺳﺎﻛﺖ ﻋﻦ ﺍﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻭﺣﻜﻤﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻤﻠﺎﺯﻣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﻭﺓ ﻭﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻨﺘﻔﻴﺔ. ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻔﺼﻞ: ﻫﺬﺍ ﺗﻤﺎﻡ ﻣﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ، ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ ﻣﺮﻓﻮﻋﺎً ﻭﻣﻮﻗﻮﻓﺎً ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺮﻣﺘﻪ، ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻢ ﻧﺪﻛﺮﻩ، ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻝ ﺑﻨﺼﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺄﺻﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻭﺍﻟﺎﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻉ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺧﺬﺍً ﺑﺄﺣﺎﺩﻳﺚ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ ﻋﻨﻪ ﻭﺍﻟﻔﺤﻞ ﻭﺍﻟﺤﺼﻴﺮ ﻭﺍﻟﺒﺴﺎﻁ، ﻭﻟﺎ ﻣﻨﺪﻭﺣﺔ ﻋﻨﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﺍﻟﻌﺬﺭ، ﻭﺃﻣﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻌﺬﺭ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻤﻜﻦ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻴﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﻤﺘﺼﻞ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻞ ﻟﻌﺪﻡ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺍﺵ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﺴﻂ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻮﻑ ﻭﺍﻟﻮﺑﺮ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺮ، ﻭﺃﻣﺜﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼﻞ ﻓﻠﺎ ﺩﻟﻴﻞ ﻳﺴﻮﻏﻬﺎ ﻗﻂ، ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻱ ﻣﺴﺘﻨﺪ ﻟﺠﻮﺍﺯﻫﺎ، [ ﺻﻔﺤﻪ 49] ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﺍﻟﺴﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺑﻴﺎﻥ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﻟﺎ ﺳﻴﻤﺎ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻫﻲ ﻋﻤﺎﺩﻩ، ﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻟﺎ ﺣﺪﻳﺚ ﻭﺍﺣﺪ، ﻭﻟﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺍﻳﻤﺎﺀ ﻭﺍﻳﻌﺎﺯ ﺍﻟﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﺫﻟﻚ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﺻﻮﻝ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻧﻴﺪ ﻭﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻤﺆﻟﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺎﻭﻟﻲ ﺍﻟﺜﻠﺎﺛﺔ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻱ ﺃﺛﺮ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺎﺳﺘﺪﻟﺎﻝ ﺑﻪ ﻋﻠﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻣﺮﻓﻮﻉ ﺃﻭ ﻣﻮﻗﻮﻑ، ﻣﻦ ﻣﺴﻨﺪ ﺃﻭ ﻣﺮﺳﻞ. ﻓﺎﻟﻘﻮﻝ ﺑﺠﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻔﺮﺵ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﻭﺍﻟﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺑﺬﻟﻚ. ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﺵ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺑﻬﺎ ﻟﻠﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﺪﺍﻭﺭﻝ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﺪﻋﺔ ﻣﺤﻀﺔ. ﻭﺃﻣﺮ ﻣﺤﺪﺙ ﻏﻴﺮ ﻣﺸﺮﻭﻉ. ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻟﻦ ﺗﺠﺪ ﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺤﻮﻳﻠﺎ. ﻭﻗﺪ ﺍﺧﺮﺝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﺑﻦ ﺍﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﺑﺎﺳﻨﺎﺩﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻋﻦ ﺳﻌﻴﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ ﻭﻋﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ: ﺍﻥ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﻨﻔﺴﺔ ﻣﺤﺪﺙ، ﻭﻗﺪ ﺻﺢ ﻋﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻗﻮﻟﻪ: ﺷﺮ ﺍﻟﺎﻣﻮﺭ ﻣﺤﺪﺛﺎﺗﻬﺎ، ﻭﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ. ﻭﺃﻣﺎ: [ ﺻﻔﺤﻪ 53]
-السجود علی التربه الحسینیه عند الشیعه الامامیه
ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﺑﺔ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ
ﻭﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻓﺎﻥ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺧﺎﺓ ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﺸﻴﻌﺔ ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺗﺴﺘﻨﺪ ﺍﻟﻲ ﺃﺻﻠﻴﻦ ﻗﻮﻳﻤﻴﻦ. ﻭﺗﺘﻮﻗﻒ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﺮﻳﻦ ﻗﻴﻤﻴﻦ، ﺃﻭﻟﻬﻤﺎ: ﺍﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺗﺮﺑﺔ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻳﺘﻴﻘﻦ ﺑﻄﻬﺎﺭﺗﻬﺎ، ﻣﻦ ﺃﻱ ﺃﺭﺽ ﺃﺧﺬﺕ، ﻭﻣﻦ ﺃﻱ ﺻﻘﻊ ﻣﻦ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻛﺎﻧﺖ، ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺷﺮﻉ ﺳﻮﺍﺀ ﺳﻮﺍﺳﻴﺔ، ﻟﺎ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ ﻟﺎ ﺣﺪﻳﻬﻦ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺎﺧﺮﻱ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﺎ ﻛﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺟﺴﺪﻩ ﻭﻣﻠﺒﺴﻪ ﻭﻣﺼﻠﺎﻩ، ﻳﺘﺨﺬ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺻﻌﻴﺪﺍً ﻃﻴﺒﺎً ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺣﻠﻪ ﻭﺗﺮﺣﺎﻟﻪ، ﻭﻓﻲ ﺣﻀﺮﻩ ﻭﺳﻔﺮﻩ، ﻭﻟﺎ ﺳﻴﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﺮ. ﺍﺫ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻄﻬﺎﺭﺓ ﻛﻞ ﺍﺭﺽ ﻳﺤﻞ ﺑﻬﺎ، ﻭﻳﺘﺨﺬﻫﺎ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻟﺎ ﺗﺘﺄﺗﻲ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻮﺿﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻭﺍﻟﺮﺳﺎﺗﻴﻖ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻭﺍﻟﺨﺎﻧﺎﺕ ﻭﺑﺎﺣﺎﺕ ﺍﻟﻨﺰﻝ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ، ﻭﻣﺤﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮﻳﻦ، ﻭﻣﺤﻄﺎﺕ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻭﻣﻬﺎﺑﻂ ﻓﺌﺎﺕ ﺍﻟﺮﻛﺎﺏ، ﻭﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﺎﺀ، ﺍﻧﻲ ﻟﻪ ﺑﺬﻟﻚ ﻭﻗﺪ ﻳﺤﻞ ﺑﻬﺎ ﻛﻞ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺌﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﻣﻦ ﺍﺧﻠﺎﻁ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﺎ ﻳﺒﺎﻟﻮﻥ ﻭﻟﺎ ﻳﻜﺘﺮﺛﻮﻥ ﻟﺄﻣﺮ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ. [ ﺻﻔﺤﻪ 54] ﻓﺄﻱ ﻭﺍﺯﻉ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻴﻂ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﺩﻳﻨﻪ، ﻭﻳﺘﺨﺬ ﻣﻌﻪ ﺗﺮﺑﺔ ﻃﺎﻫﺮﺓ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﻄﻬﺎﺭﺗﻬﺎ ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺪﻱ ﺻﻠﺎﺗﻪ، ﺣﺬﺭﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺮﺟﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﺄﻭﺳﺎﺥ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺎ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﻂ، ﻭﻟﺎ ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﻟﺎ ﻳﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﺍﻟﺴﻠﻴﻢ، ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺍﻟﺘﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﻓﻲ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﺍﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﺼﻠﻲ ﻭﻟﺒﺎﺳﻪ، ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﻠﺎﺓ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻣﻨﻬﺎ: ﺍﻟﻤﺰﺑﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺒﺮﺓ، ﻭﻗﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺎﻡ، ﻭﻣﻌﺎﻃﻦ ﺍﻟﺎﺑﻞ [31] ﻭﺍﻟﺎﻣﺮ ﺑﺘﻄﻬﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺗﻄﻴﻴﺒﻬﺎ [32]. ﻭﻛﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺼﺎﺋﺒﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺨﺬﺓ ﻟﺪﻱ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻮﺭﻉ ﻣﻦ ﻓﻘﻬﺎﺀ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺎﻭﻟﻲ، ﻭﺃﺧﺬﺍً ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺴﻨﺔ ﺟﺪﺍً ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻲ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ [ ﺻﻔﺤﻪ 55] ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﺑﻦ ﺍﻟﺄﺟﺪﻉ [33] ﻳﺄﺧﺬ ﻓﻲ ﺃﺳﺎﻓﺮﻩ ﻟﺒﻨﺔ ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺷﻴﺦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻳﺦ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻣﺎﻡ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﻭﻣﺴﻨﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻪ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﺍﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺷﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ «ﺍﻟﻤﺼﻨﻒ» ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ: ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﺷﻴﺌﺎً ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﺄﺧﺮﺝ ﺑﺎﺳﻨﺎﺩﻳﻦ: ﺍﻥ ﻣﺴﺮﻭﻗﺎً ﻛﺎﻥ ﺍﺫﺍ ﺳﺎﻓﺮ ﺣﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ﻟﺒﻨﺔ ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ. ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺄﺻﻞ ﺍﻟﺄﻭﻝ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﻟﻪ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻗﺪﻡ ﻣﻨﻪ ﻳﺆﻡ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﺔ ﺍﻟﺎﻭﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﺣﺴﺎﻥ. ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﺎﺻﻞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ: ﻓﺎﻥ ﻗﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻄﺮﺩﺓ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﺿﻞ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺄﺭﺍﺿﻲ [ ﺻﻔﺤﻪ 56] ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺾ، ﻭﺗﺴﺘﺪﻋﻲ ﺍﺧﺘﻠﺎﻑ ﺍﻟﺂﺛﺎﺭ ﻭﺍﻟﺸﺆﻭﻥ ﻭﺍﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﻓﻴﻬﺎ، ﻭﻫﺬﺍ ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻋﻘﻠﻲ ﻣﺘﺴﺎﻟﻢ ﻋﻠﻴﻪ، ﻣﻄﺮﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺎﻣﻢ ﻃﺮﺍً، ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﻢ، ﺇﺫ ﺑﺎﻟﺎﺿﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻨﺴﺐ ﺗﻘﺒﻞ ﺍﻟﺄﺭﺍﺿﻲ ﻭﺍﻟﺎﻣﺎﻛﻦ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﻉ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﻣﺰﻳّﺔ، ﺑﻬﺎ ﺗﺠﺮﻱ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻘﺮﺭﺍﺕ ﻭﺗﻨﺘﺰﻉ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﻜﺎﻡ ﻟﺎ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﺘﻌﺪﻱ ﻭﺍﻟﺼﻔﺢ ﻋﻨﻬﺎ. ﺍﻟﺎ ﺗﺮﻱ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻠﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﺎﺣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﺭ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﻭﺑﺎﻟﺄﺧﺺ ﻣﺎ ﻳﻨﺴﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺒﻠﺎﻁ ﺍﻟﻤﻠﻜﻲ، ﻭﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﺳﻢ ﻋﺎﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺎﺩ ﻭﺷﺨﺼﻪ. ﻟﻬﺎ ﺷﺄﻥ ﺧﺎﺹ، ﻭﺣﻜﻢ ﻳﻨﻔﺮﺩ ﺑﻬﺎ، ﻳﺠﺐ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺭﻋﺎﻳﺘﻪ، ﻭﺍﻟﺠﺮﻱ ﻋﻠﻲ ﻣﺎ ﺻﺪﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ. ﻓﻜﺬﻟﻚ ﺍﻟﺄﻣﺮ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺄﺭﺿﻲ ﻭﺍﻟﺄﺑﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺑﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺷﺆﻭﻧﺎً ﺧﺎﺻﺔ، ﻭﺍﺣﻜﺎﻣﺎً ﻭﻃﻘﻮﺳﺎً. ﻭﻟﻮﺍﺯﻡ ﻭﺭﻭﺍﺑﻂ ﻟﺎ ﻣﻨﺎﺹ ﻭﻟﺎﺑﺪ ﻟﻤﻦ ﺍﺳﻠﻢ ﻭﺟﻬﻪ ﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻳﺮﺍﻋﻴﻬﺎ، ﻭﻳﺮﺍﻗﺒﻬﺎ، ﻭﻟﺎ ﻣﻨﺪﻭﺣﺔ ﻟﻤﻦ ﻋﺎﺵ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺎﺧﺬ ﺑﻬﺎ. [ ﺻﻔﺤﻪ 57] ﻓﺒﻬﺬﺍ ﺍﻟﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻄﺮﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻟﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﻟﻠﻜﻌﺒﺔ ﺣﻜﻤﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺹ، ﻭﻟﻠﺤﺮﻡ ﺷﺄﻥ ﻳﺨﺺ ﺑﻪ، ﻭﻟﻠﻤﺴﺠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ: ﺟﺎﻣﻊ ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﺣﻜﺎﻣﻬﻤﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺑﻬﻤﺎ، ﻭﻟﻠﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﻭﺍﻟﺼﻮﺍﻣﻊ ﻭﺍﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺬﻛﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻠﻪ، ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻄﻬﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻨﺠﻴﺲ، ﻭﻣﻨﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﻨﺐ ﻭﺍﻟﺤﺎﺋﺾ ﻭﺍﻟﻨﻔﺴﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻨﻬﻲ ﻋﻦ ﺑﻴﻌﻬﺎ ﻧﻬﻴﺎً ﺑﺎﺗﺎً ﻧﻬﺎﺋﻴﺎً ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺗﺼﻮﺭ ﺃﻱ ﻣﺴﻮﻍ ﻟﺬﻟﻚ ﻗﻂ ﺧﻠﺎﻑ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺄﻭﻗﺎﻑ ﺍﻟﺎﻫﻠﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﺻﻮﺭ ﻣﺴﻮﻏﺔ ﻟﺒﻴﻌﻬﺎ ﻭﺗﺒﺪﻳﻠﻬﺎ ﺑﺎﻟﺄﺣﺴﻦ، ﺍﻟﻲ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﻭﺣﺪﻭﺩ ﺍﺧﺮﻱ ﻣﻨﺘﺰﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺎﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻲ ﻣﻠﻚ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ، ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ. ﻓﺎﺗﺨﺎﺫ ﻣﻜﺔ ﺍﻟﻤﻜﺮﻣﺔ ﺣﺮﻣﺎً ﺁﻣﻨﺎً، ﻭﺗﻮﺟﻴﻪ ﺍﻟﺨﻠﻖ ﺍﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺣﺠﻬﻢ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺞ ﻋﻤﻴﻖ، ﻭﺍﻳﺠﺎﺏ ﻛﻞ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﻨﺴﻚ. ﻭﺟﻌﻞ ﻛﻞ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺄﺣﻜﺎﻡ ﺣﺘﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻲ ﻧﺒﺘﻬﺎ ﻭﺃﺑّﻬﺎ، ﺍﻥ ﻫﻲ ﺍﻟﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﺍﻟﺎﺿﺎﻓﺔ، ﻭﻣﻘﺮﺭﺍﺕ ﺗﺤﻘﻖ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺎﻋﺘﺒﺎﺭ. ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻳﺎﻫﺎ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺄﺭﺍﺿﻲ. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻋﺪّ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺣﺮﻣﺎً ﺇﻟﻬﻴﺎً ﻣﺤﺘﺮﻣﺎً. ﻭﺟﻌﻞ ﻛﻞ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﺔ ﻟﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﻫﻠﻬﺎ [ ﺻﻔﺤﻪ 58] ﻭﺗﺮﺑﺘﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺣﻞ ﺑﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺩﻓﻦ ﻓﻴﻬﺎ، ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﻟﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺎﺿﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ، ﻭﻛﻮﻧﻬﺎ ﻋﺎﺻﻤﺔ ﻋﺮﺵ ﻧﺒﻴﻪ ﺍﻟﺄﻋﻈﻢ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﺳﺎﻟﺔ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ. ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺎﺿﺎﻓﺔ ﻛﻤﺎ ﻟﺎ ﻳﺨﺺ ﺑﺎﻟﺸﺮﻉ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﻫﻮ ﺃﻣﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﺃﻗّﺮ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ ﺍﻟﺠﺮﻱ ﻋﻠﻴﻪ، ﻛﺬﻟﻚ ﻟﺎ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﻫﻮ ﺑﻤﻔﺎﺿﻠﺔ ﺍﻟﺄﺭﺍﺿﻲ، ﻭﺍﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﺻﻞ ﻣﻄﺮﺩ ﻓﻲ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺎﺿﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺿﻴﻌﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺎﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ ﻭﺍﻟﺄﻭﺻﻴﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺄﻭﻟﻴﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺼﺪﻳﻘﻴﻦ، ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ، ﻭﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺃﺻﻨﺎﻓﻬﻢ، ﺍﻟﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺘﺼﻮﺭ ﻟﻪ ﻓﻀﻞ ﻋﻠﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ. ﺑﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺄﺻﻞ ﻫﻮ ﻣﺤﻮﺭ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ، ﻭﺑﻪ ﻗﻮﺍﻡ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﻭﺍﻟﻴﻪ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺮﻏﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺎﻣﻮﺭ، ﻭﻣﻨﻪ ﺗﺘﻮﻟﺪ ﺍﻟﺼﻠﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻌﻠﺎﺋﻖ ﻭﺍﻟﺮﻭﺍﺑﻂ ﻟﻌّﺪﺓ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺒﻐﺾ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺸﺤﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﻀﻐﺎﺋﻦ. ﻭﻫﻮ ﺍﺻﻞ ﺧﻠﺎﻑ ﻭﺷﻘﺎﻕ ﻭﻧﻔﺎﻕ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﻪ ﺃﺳﺎﺱ ﻛﻞ ﻭﺣﺪﺓ ﻭﺍﺗﺤﺎﺩ ﻭﺗﺴﺎﻟﻢ ﻭﻭﺋﺎﻡ ﻭﺳﻠﺎﻡ. ﻭﻋﻠﻴﻪ ﺗﺒﻨﻲ ﺳﺮﻭﺡ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ، ﻭﺗﺘﻤﻬﺪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻫﺪ ﺍﻟﺎﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻓﻲ ﺍﺛﺮﻩ ﺗﺸﻜﻞ [ ﺻﻔﺤﻪ 59] ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﻭﺗﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ، ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻏﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻉ ﻭﺍﻟﺘﻠﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﺪﺍﻣﻴﺔ، ﻭﻋﻠﻲ ﺿﻮﺋﻪ ﺗﺘﺤﺰﺏ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ، ﻭﺗﺘﻜﺜﺮ ﺍﻟﺄﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ، ﻭﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﺗﺆﺳﺲ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺗﺘﻤﺮﻛﺰ ﺍﻟﻤﺘﺠﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺎﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺍﻟﻲ ﻛﻞ ﻗﺒﺾ ﻭﺑﺴﻂ، ﻭﺣﺮﻛﺔ ﻭﺳﻜﻮﻥ، ﻭﻭﺣﺪﺓ ﻭﺗﻔﻜﻚ، ﻭﺍﻗﺘﺮﺍﻥ ﻭﺍﻓﺘﺮﺍﻕ. ﻓﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﻘﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺑﺄﺳﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻭﻫﻠﻢ ﺟﺮﺍً ﺍﻟﻲ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺄﺑﺪ، ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺷﺬﻭﺫ ﻟﺄﻱ ﺃﺣﺪ ﻭﺧﺮﻭﺝ ﻓﺮﺩ ﻋﻦ ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﺧﺘﺼﺎﺹ ﺑﻴﻮﻡ، ﺩﻭﻥ ﻳﻮﻡ، ﺍﻧﻤﺎ ﻫﻲ ﺣﻜﻮﻣﺔ «ﻳﺎﺀ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ» ﺑﻬﺎ ﻗﻮﺍﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺍﻟﻴﻬﺎ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻈﻢ ﺍﻟﺎﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺎﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻌﺎﻡ، ﻭﺷﺆﻭﻥ ﺍﻟﺎﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ. ﻭﺍﻟﺒﺸﺮ ﻣﻊ ﺗﻜﺜﺮ ﺍﻓﺮﺍﺩﻩ ﻋﻠﻲ ﺑﻜﺮﺓ ﺍﺑﻴﻬﻢ ﻣﺴﻴﺮ ﺑﻬﺎ، ﻣﻘﻬﻮﺭ ﺗﺤﺖ ﻧﻴﺮ ﺳﻠﻄﺘﻬﺎ، ﻣﺼﻔﺪ ﺑﺤﺒﺎﻟﻬﺎ، ﻣﻘﻴﺪ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﻛﻬﺎ، [ ﺻﻔﺤﻪ 60] ﻟﺎ ﻣﻬﺮﺏ ﻟﻪ ﻣﻨﻬﺎ، ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻜﻢ ﻭﺗﻔﺘﻖ، ﻭﺗﻨﻘﺾ ﻭﺗﺒﺮﻡ، ﻭﺗﺮﻓﻊ ﻭﺗﺨﻔﺾ، ﻭﺗﺼﻞ ﻭﺗﻘﻄﻊ، ﻭﺗﻘﺮﺏ ﻭﺗﺒﻌﺪ، ﻭﺗﺄﺧﺬ ﻭﺗﻌﻄﻲ، ﻭﺗﻌﺰ ﻭﺗﺬﻝ، ﻭﺗﺜﻴﺐ ﻭﺗﻌﺎﻗﺐ، ﻭﺗﺤﻘﺮ ﻭﺗﻌﻈﻢ. ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻝ ﻣﻜﺮﻣﺎً، ﻣﻌﻈﻤﺎً، ﻣﺤﺘﺮﻣﺎً، ﻭﺗﺮﺍﻩ ﺃﻫﻠﺎً ﻟﻜﻞ ﺍﻛﺒﺎﺭ ﻭﺗﺠﻠﻴﻞ ﻭﺗﺠﻴﻞ، ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺣﻜﻮﻣﺘﻪ، ﻭﺗﻨﺜﺮ ﺍﻟﺄﻭﺭﺍﺩ ﻭﺍﻟﺄﺯﻫﺎﺭ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﺑﺘﻪ ﻭﻣﻘﺒﺮﻩ، ﻭﺗﺪﻋﻪ ﻳﺬﻛﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺄﺑﺪ، ﺧﺎﻟﺪﺍً ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ. ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﻮﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﺍﻟﻜﻮﺍﺭﺙ ﻭﺍﻟﻨﻮﺍﺯﻝ، ﻭﺑﻤﻘﺎﻳﻴﺴﻬﺎ ﻳﻘﺎﺳﻲ ﺍﻟﺎﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﺸﺪﺍﺋﺪ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﺋﺐ ﺍﻟﻬﺎﺋﻠﺔ، ﻭﻳﺒﺬﻝ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺲ ﺩﻭﻧﻬﺎ. ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﺼﺤﺎﺑﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻣﻈﻌﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﻣﻴﺖ، ﻭﺩﻣﻮﻋﻪ ﺗﺴﻴﻞ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻳﻪ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﻋﺎﺋﺸﺔ [34]. [ ﺻﻔﺤﻪ 61] ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺍﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﺒﻜﻲ ﻋﻠﻲ ﻭﻟﺪﻩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺴﺒﻂ، ﻭﻳﻘﻴﻢ ﻛﻞ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﻤﺂﺗﻢ ﻭﻳﺄﺧﺬ ﺗﺮﺑﺔ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ ﻭﻳﺸﻤﻬﺎ ﻭﻳﻘﺒﻠﻬﺎ، ﺍﻟﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺣﺪﻳﺜﻪ. ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓﺍﻡ ﺳﻠﻤﺔﺍﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﺗﺼﺮ ﺗﺮﺑﺔ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ. ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻏﺖ ﻟﻠﺼﺪﻳﻘﺔ ﻓﺎﻃﻤﺔ ﺍﻥ ﺗﺄﺧﺬ ﺗﺮﺑﺔ ﻗﺒﺮ ﺍﺑﻴﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻭﺗﺸﻤّﻬﺎ. ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻨﻲ ﺿﺒﺔ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻤﻊ ﺑﻌﺮﺓ ﺟﻤﻞ ﻋﺎﻳﺸﺔﺍﻡ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻭﺗﻔﺘﻬﺎ ﻭﺗﺸﻤﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ. ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﻋﻠﻴﺎً ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﺃﺧﺬ ﻗﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﺔ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ ﻟﻤﺎ ﺣﻞّ ﺑﻬﺎ ﻓﺸﻤﻬﺎ ﻭﺑﻜﻲ ﺣﺘﻲ ﺑﻞّ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﺑﺪﻣﻮﻋﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ: ﻳﺤﺸﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺳﺒﻌﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎً ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﺴﺎﺏ. ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ: 9: 191 ﺭﺟﺎﻟﻪ ﺛﻘﺎﺕ. ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺭﺟﻞ ﺑﻨﻲ ﺍﺳﺪ ﻳﺸﻢ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻳﺒﻜﻲ ﻗﺎﻝ ﻫﺸﺎﻡ ﺍﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ: ﻟﻤﺎ ﺍﺟﺮﻱ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻠﻲ ﻗﺒﺮﻩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻧﻀﺐ [ ﺻﻔﺤﻪ 62] ﺑﻌﺪ ﺍﺭﺑﻌﻴﻦ ﻳﻮﻣﺎً ﻭﺍﻣﺘﺤﻲ ﺍﺛﺮ ﺍﻟﻘﺒﺮ، ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻋﺮﺍﺑﻲ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﺳﺪ ﻓﺠﻌﻞ ﻳﺄﺧﺬ ﻗﺒﻀﺔ ﻗﺒﻀﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﻳﺸﻤﻪ ﺣﺘﻲ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻓﺒﻜﻲ ﻭﻗﺎﻝ: ﺑﺄﺑﻲ ﻭﺍﻣﻲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻃﻴﺒﻚ ﺣﻴﺎً ﻭﺍﻃﻴﺐ ﺗﺮﺑﺘﻚ ﻣﻴﺘﺎً، ﺛﻢ ﺑﻜﻲ ﻭﺃﻧﺸﺄ ﻳﻘﻮﻝ: ﺃﺭﺍﺩﻭﺍ ﻟﻴﺨﻔﻮﺍ ﻗﺒﺮﻩ ﻋﻦ ﻋﺪﺍﻭﺓ ﻭﻃﻴﺐ ﺗﺮﺍﺏ ﺍﻟﻘﺒﺮ ﺩﻝّ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻘﺒﺮﺭﺍﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ: 4: 342، ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻜﻨﺠﻲ: 293. ﻓﺎﻟﻔﺮﺩ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﻛﺎﺋﻨﺎً ﻣﻦ ﻛﺎﻥ، ﺃﻳﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻭﺣﻴﺜﻤﺎ ﻛﺎﻥ، ﻣﻦ ﺃﻱ ﻋﻨﺼﺮ ﻭﺷﺎﻛﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺗﻜﺜﺮ ﺷﻮﺍﻛﻠﻪ، ﻭﺍﺧﺘﻠﺎﻑ ﻋﻨﺎﺻﺮﻩ، ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺩﻭﺍﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻫﻮ ﺃﺳﻴﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﻭﺭﻫﻴﻦ ﻟﻔﻈﺔ: ﺭﻭﺣﻲ، ﺑﺪﻧﻲ، ﻣﺎﻟﻲ، ﺍﻫﻠﻲ، ﻭﻟﺪﻱ، ﺃﻗﺎﺭﺑﻲ، ﺭﺣﻤﻲ، ﺍﺳﺮﺗﻲ، ﺗﺠﺎﺭﺗﻲ، ﻧﺤﻠﺘﻲ، ﻣﻠﺘﻲ، ﻃﺎﺋﻔﺘﻲ، ﻣﺒﺪﺋﻲ، ﺩﺍﺭﻱ، ﻣﻠﻜﻲ، ﺣﻜﻮﻣﺘﻲ، ﻗﺎﺩﺗﻲ، ﺳﺎﺩﺗﻲ، ﺍﻟﻲ ﻣﺎ ﻟﺎ ﻳﺤﺼﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﻑ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺏ ﺍﻟﻴﻪ. [ ﺻﻔﺤﻪ 63] ﻭﻫﺬﻩ ﻫﻲ ﺣﺮﻓﻴﺎً ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﻤﻊ ﺍﻟﺎﺿﺎﻓﻲ ﻣﺄﻛﻠﺔ ﺑﻴﻦ ﺷﺪﻗﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ، ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ، ﻭﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺄﺣﻴﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺏ، ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ، ﻭﺍﻟﺄﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ، ﻭﺍﻟﻨﺤﻞ، ﻭﺍﻟﻤﻠﻮﻙ، ﻭﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ، ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺍﻟﻲ ﻛﻠﻴﺎﺕ ﻟﺎ ﺗﺘﻨﺎﻫﻲ. ﻭﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﻤﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﻭﺗﺤﻘﻖ ﺍﻟﺎﺿﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﺟﺰﺋﻲ ﺃﻭ ﻛﻠﻲ، ﺃﻭ ﺃﻣﺮ ﻓﺮﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ. ﻟﺪﻱ ﺍﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﺗﺘﺮﺗﺐ ﺁﺛﺎﺭ، ﻭﺗﺘﺴﺠﻞ ﺍﺣﻜﺎﻡ ﻟﺎ ﻣﻨﺘﺪﺡ ﻟﺄﻱ ﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻀﻮﻉ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺎﺧﺒﺎﺕ ﺍﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺩﻭﻧﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻬﺎ. ﻭﻫﺬﺍ ﺑﺤﺚ ﺟﺪّ ﻧﺎﺟﻊ ﺗﻨﺤﻞ ﺑﻪ ﻣﺸﻜﻠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﻭﺍﻟﺂﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﺘﻘﺪﺍﺕ. ﻭﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻀﻐﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ، ﻭﻋﻮﻳﺼﺎﺕ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ. ﻭﻣﻘﺮﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﺄﻗﺪﺱ. ﻭﻓﻠﺴﻔﺔ ﻣﻘﺮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ، ﻭﻣﻘﺪﺳﺎﺕ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ ﻭﺷﻌﺎﺋﺮﻩ. ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻣﺎﺕ ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺎﺕ. ﻓﺒﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻀﺎﻓﻲ ﻳﺘﻀﺢ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﻨﺎﺑﻪ ﺍﻟﺤﺮ ﺳﺮ ﻓﻀﻴﻠﺔ ﺗﺮﺑﺔ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، ﻭﻣﺒﻠﻎ ﺍﻧﺘﺴﺎﺑﻬﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻲ، ﻭﻣﺪﻱ ﺣﺮﻣﺘﻬﺎ ﻭﺣﺮﻣﺔ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺩﻧﻮﺍً [ ﺻﻔﺤﻪ 64] ﻭﺍﻗﺮﺍﺑﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﺄﻋﻠﻲ، ﻓﻤﺎ ﻇﻨﻚ ﺑﺤﺮﻣﺔ ﺗﺮﺑﺔ ﻫﻲ ﻣﺜﻮﻱ ﻗﺘﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻗﺎﺋﺪ ﺟﻨﺪﻩ ﺍﻟﺎﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺘﻔﺎﻧﻲ ﺩﻭﻧﻪ، ﻫﻲ ﻣﺜﻮﻱ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻭﺍﺑﻦ ﺣﺒﻴﺒﻪ، ﻭﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﺍﻟﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺪﺍﻝ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﻟﻨﺎﻫﺾ ﻟﻪ، ﻭﺍﻟﺒﺎﺫﻝ ﺩﻭﻥ ﺳﺒﻴﻠﻪ ﺍﻫﻠﻪ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﻭﻧﻔﻴﺴﻪ، ﻭﺍﻟﻮﺍﺿﻊ ﺩﻡ ﻣﻬﺠﺘﻪ ﻓﻲ ﻛﻔﻪ ﺗﺠﺎﻩ ﺍﻋﻠﺎﺀ ﻛﻠﻤﺘﻪ، ﻭﻧﺸﺮ ﺗﻮﺣﻴﺪﻩ، ﻭﺗﺤﻜﻴﻢ ﻣﻌﺎﻟﻤﻪ، ﻭﺗﻮﻃﻴﺪ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻭﺳﺒﻴﻠﻪ. ﻓﺄﻱ ﻣﻦ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻣﻦ ﻋﻮﺍﻫﻞ ﺍﻟﺒﻠﺎﺩ ﻣﻦ ﻟﺪﻥ ﺁﺩﻡ ﻭﻫﻠﻢ ﺟﺮﺍ ﻋﻨﺪﻩ ﻗﺎﺋﺪ ﻧﺎﻫﺾ ﻃﺎﻫﺮ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻓﻲّ ﺻﺎﺩﻕ ﺃﺑﻲّ ﺷﺮﻳﻒ ﻋﺰﻳﺰ ﻣﺜﻞ ﻗﺎﺋﺪ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺎﺧﻠﺎﺹ ﺑﺎﻟﻄﻒ: ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﻤﻔﺪﻱ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﺎ ﻳﺒﺎﻫﻲ ﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻛﻴﻒ ﻟﺎ ﻳﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻲ ﺩﻣﻪ ﻟﺪﻳﻪ، ﻭﻟﺎ ﻳﺪﻉ ﻗﻄﺮﺓ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﻝ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻟﻤﺎ ﺭﻓﻌﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻴﺪﻳﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ [35]. [ ﺻﻔﺤﻪ 65] ﻛﻴﻒ ﻟﺎ ﻳﺪﻳﻢ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﺃﺭﺿﻪ ﻭﺳﻤﺎﺋﻪ، ﻭﻗﺪ ﺍﺗﺨﺬﺕ ﻣﺤﺒﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺠﺎﻣﻴﻊ ﻗﻠﺒﻪ؟ ﻭﻛﻴﻒ ﻟﺎ ﻳﺴﻮﺩ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺋﻪ؟ ﻭﻟﺎ ﻳﺒﺪﻱ ﺑﻴﻨﺎﺕ ﺳﺨﻄﻪ ﻭﻏﻀﺒﻪ ﻳﻮﻡ ﻗﺘﻠﻪ ﻓﻲ ﺻﻔﺤﺔ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺒﻚ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﺎﺀ؟ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﺑﻦ ﺳﻴﺮﻳﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺍﺧﺮﺟﻪ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ. ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻤﻄﺮ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﻗﺘﻠﻪ ﺩﻣﺎً؟ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺍً. ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺳﻠﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺎﺋﻜﺔ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﺍﻟﻲ ﻧﺒﻴﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﺑﺘﺮﺑﺔ ﻛﺮﺑﻠﺎﺋﻪ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺸﻤﻬﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺣﻴﺎﺗﺔ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﺬﻫﺎ ﺑﻠﺴﻤﺎً ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ؟ ﻓﻬﻠﻢ ﻣﻌﻲ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ، ﺃﻓﻠﻴﺴﺖ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﺑﺔ ﻫﺬﺍ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺼﻠﻮﺍﺕ، ﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ، ﺃﻭﻟﻲ ﻭﺃﺣﺮﻱ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﺭﺽ ﻭﺻﻌﻴﺪ ﻭﻗﺎﻋﺔ ﻭﻗﺮﺍﺭﺓ ﻃﺎﻫﺮﺓ، ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺴﻂ ﻭﺍﻟﻔﺮﺵ ﻭﺍﻟﺴﺠﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺟﺔ ﻋﻠﻲ ﻧﻮﻝ ﻫﻮﻳﺎﺕ ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ؟ ﻭﻟﻢ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺃﻱ ﻣﺴﻮﻍ ﻟﻠﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ. [ ﺻﻔﺤﻪ 66] ﺃﻟﻴﺲ ﺃﺟﺪﺭ ﺑﺎﻟﺘﻘﺮﺏ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺃﻗﺮﺏ ﺑﺎﻟﺰﻟﻔﻲ ﻟﺪﻳﻪ، ﻭﺃﻧﺴﺐ ﺑﺎﻟﺨﺼﻮﻉ ﻭﺍﻟﺨﺸﻮﻉ ﻭﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻣﺎﻡ ﺣﻀﺮﺗﻪ، ﻭﺿﻊ ﺻﻔﺢ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺍﻟﺠﺒﺎﻩ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﻃﻴﻬﺎ ﺩﺭﻭﺱ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﻣﻈﺎﻫﺮ ﻗﺪﺳﻪ، ﻭﻣﺠﻠﻲ ﺍﻟﺘﺤﺎﻣﻲ ﻋﻦ ﻧﺎﻣﻮﺳﻪ ﻧﺎﻣﻮﺱ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺪﺱ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﺃﻟﻴﻖ ﺑﺄﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺴﺠﺪﺓ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺎﺭﺽ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﺑﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺳﺮ ﺍﻟﻤﻨﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﻈﻤﺔ ﻭﺍﻟﻜﺒﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﺠﻠﺎﻝ ﻟﻠﻪ ﺟﻞ ﻭﻋﻠﺎ، ﻭﺭﻣﻮﺯ ﺍﻟﻌﺒﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻏﺮ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺄﺟﻠﻲ ﻣﻈﺎﻫﺮﻫﺎ ﻭﺳﻤﺎﺗﻬﺎ؟ ﺃﻟﻴﺲ ﺃﺣﻖ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﺗﺮﺑﺔ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻴﻨﺎﺕ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻧﻲ ﺩﻭﻧﻪ؟ ﺗﺪﻋﻮ ﺍﻟﻲ ﺭﻗﺔ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ﻭﺍﻟﺸﻔﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻄﻒ. ﺃﻟﻴﺲ ﺍﻟﺄﻣﺜﻞ ﻭﺍﻟﺄﻓﻀﻞ ﺍﺗﺨﺎﺩ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﺔ ﺗﻔﺠﺮﺕ ﻓﻲ ﺻﻔﻴﺤﻬﺎ ﻋﻴﻮﻥ ﺩﻣﺎﺀ ﺍﺻﻄﺒﻐﺖ ﺑﺼﺒﻐﺔ ﺣﺐ ﺍﻟﻠﻪ، ﻭﺻﻴﻐﺖ ﻋﻠﻲ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﺔ ﻭﻭﻟﺎﺋﻪ ﺍﻟﻤﺤﺾ ﺍﻟﺨﺎﻟﺺ؟ ﻓﻌﻠﻲ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺎﺻﻠﻴﻦ ﻧﺘﺨﺬ ﻧﺤﻦ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﺔ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ ﻗﻄﻌﺎً ﻟﻤﻌﺎً ﻭﺃﻗﺮﺍﺻﺎً ﻧﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﺑﻦ ﺍﻟﺄﺟﺪﻉ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﻌﻪ ﻟﺒﻨﺔ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﺔ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻬﺎ [ ﺻﻔﺤﻪ 67] ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﺍﻟﺨﻠﺎﻓﺔ ﺍﻟﺮﺍﺷﺪﺓ، ﻓﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﻌﻠﻢ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺑﻬﺎ، ﻭﺣﺎﺷﺎﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻋﺔ، ﻓﻔﻲ ﺃﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺄﺻﻠﻴﻦ ﺣﺰﺍﺯﺓ ﻭﺗﺴﻌﻒ؟ ﻭﺃﻱ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﻀﺎﺩ ﻧﺪﺍﺀ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ؟ ﺃﻭ ﻳﺨﺎﻟﻒ ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺳﻨﺔ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ؟ ﻭﺃﻳﻬﻤﺎ ﻳﺴﺘﻨﻜﺮ ﻭﻳﻌﺪ ﺑﺪﻋﺔ؟ ﻭﺃﻳﻬﻤﺎ ﺧﺮﻭﺝ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﺎﻋﺘﺒﺎﺭ؟ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﺗﺮﺑﺔ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻟﺪﻱ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺽ ﺍﻟﻤﺤﺘﻢ، ﻭﻟﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﻟﺎ ﻣﻤﺎ ﺍﻟﺰﻣﻪ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ، ﻭﻟﺎﻳﻔﺮﻕ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻨﺬ ﺍﻭﻝ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ ﺗﺮﺍﺏ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﺧﻠﺎﻑ ﻣﺎ ﻳﺰﻋﻤﻪ ﺍﻟﺠﺎﻫﻞ ﺑﻬﻢ ﻭﺑﺂﺭﺍﺋﻬﻢ. ﻭﺍﻥ ﻫﻮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺍﻟﺎ ﺍﺳﺘﺤﺴﺎﻥ ﻋﻘﻠﻲ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﺎ، ﻭﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﻟﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺄﻭﻟﻲ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻟﺪﻱ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ ﻭﺍﻟﺎﻋﺘﺒﺎﺭ ﻓﺤﺴﺐ ﻛﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ. ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﻤﺬﻫﺐ ﻳﺘﺨﺬﻭﻥ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﺳﻔﺎﺭﻫﻢ ﻏﻴﺮ ﺗﺮﺑﺔ ﻛﺮﺑﻠﺎﺀ ﻣﻤﺎ ﻳﺼﺢ ﺍﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﺤﺼﻴﺮ ﻃﺎﻫﺮ ﻧﻈﻴﻒ ﻳﻮﺛﻖ ﺑﻄﻬﺎﺭﺗﻪ ﺃﻭ ﺧﻤﺮﺓ ﻣﺜﻠﻪ ﻭﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺻﻠﻮﺍﺗﻬﻢ. ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺮﻱ ﺍﻥ ﺍﻟﺄﺧﺬ ﺑﻬﺬﻳﻦ ﺍﻟﺄﺻﻠﻴﻦ ﺍﻟﻘﻮﻳﻤﻴﻦ، ﻭﺍﻟﻨﻈﺮ [ ﺻﻔﺤﻪ 68] ﺍﻟﻲ ﺭﻋﺎﻳﺔ ﺃﻣﺮﻱ ﺍﻟﺤﻴﻄﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺔ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﻤﺎ، ﻳﺤﺘﻢ ﻋﻠﻲ ﺍﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﺤﺮﻣﻴﻦ ﺍﻟﺸﺮﻳﻔﻴﻦ: ﻣﻜﺔ ﻭﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﺍﻟﻠﺎﺋﺬﻳﻦ ﺑﺠﻨﺎﺑﻬﻤﺎ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻃﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺘﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺘﺨﺬﻭﺍ ﻣﻦ ﺗﺮﺑﺘﻬﻤﺎ ﺃﻗﺮﺍﺻﺎً ﻭﺃﻟﻮﺍﺣﺎً ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻟﻬﻢ، ﺃﺧﺬﺍً ﺑﺎﻟﺎﺻﻠﻴﻦ ﻭﺗﺨﻠﺼﺎً ﻣﻦ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺣﺼﺎﺓ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟﻘﺎﺭﺻﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻈﻬﺎﺋﺮ ﻭﺷﺪﺓ ﺍﻟﺮﻣﻀﺎﺀ، ﻳﺴﺠﺪﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻀﺮﻫﻢ، ﻭﻳﺤﻤﻠﻮﻧﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻃﺎﻫﺮﺍً ﻣﺒﺎﺭﻛﺎً ﻓﻲ ﺍﺳﻔﺎﺭﻫﻢ ﺳﻴﺮﺓ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻧﻈﺮﺍﺀ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﻣﺴﺮﻭﻕ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺄﺟﺪﻉ ﻛﻤﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺣﺪﻳﺜﻪ، ﻭﻳﺠﻌﻠﻮﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻳﺪ ﺍﻟﺰﺍﺋﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺝ ﻭﺍﻟﻮﺍﻓﺪﻳﻦ ﺍﻟﻲ ﺗﻠﻜﻢ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺍﺿﺮ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻣﻴﺔ، ﺗﻘﺘﻨﻴﻬﺎ ﺍﻟﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﺔ ﻣﺴﺠﺪﺍً ﻟﻬﺎ، ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻀﺮ ﻭﺍﻟﺴﻔﺮ، ﻭﺗﺘﺨﺬﻫﺎ ﺗﺬﻛﺮﺓ ﻭﺫﻛﺮﻱ ﻟﻠﻪ ﻭﻟﺮﺳﻮﻟﻪ ﻭﻟﻤﻬﺎﺑﻂ ﻭﺣﻴﻪ، ﺗﺬﻛﺮﻫﺎ ﺭﺑﻬﺎ ﻭﻧﺒﻴﻬﺎ ﻣﺘﻲ ﻣﺎ ﻳﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻬﺎ، ﻭﺗﺸﻤﻬﺎ ﻭﺗﺴﺘﺸﻢ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﺘﻮﺣﻴﺪ ﻭﺍﻟﻨﺒﻮﺓ، ﻭﺗﻜﻮﻥ ﻧﺒﺮﺍﺳﺎً ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺗﺘﻨﻮﺭ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ، ﻭﺗﺴﺘﻀﻲﺀ ﺑﻨﻮﺭﻫﺎ ﺍﻓﺌﺪﺓ ﺍﻭﻟﻲ ﺍﻟﺄﻟﺒﺎﺏ، ﻭﻳﺘﻘﺮﺏ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﻘﻊ ﻭﻧﺎﺣﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻮﺩ ﻋﻠﻲ ﺗﺮﺑﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﺑﻘﻌﺔ ﺍﺧﺘﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﺑﻴﺖ ﺃﻣﻦ ﻭﺩﺍﺭ ﺣﺮﻣﺔ ﻭﻋﻈﻤﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ، ﻭﻟﻨﺒﻴﻪ ﺣﺮﻣﺎً ﻭﻣﻀﺠﻌﺎً ﻣﺒﺎﺭﻛﺎً. [ ﺻﻔﺤﻪ 69] ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻭﺭﺍﺀ ﻫﺬﻩ ﻛﻠﻬﺎ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻗﻮﻳﺔ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺎﺳﻠﺎﻡ، ﻭﺍﻟﻲ ﻛﻌﺒﺔ ﻋﺒﺎﺩﺗﻪ ﻭﻋﺎﺻﻤﺔ ﺳﻨﺘﻪ، ﻭﺻﺎﺣﺐ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ، ﺫﻟﻚ ﻭﻣﻦ ﻳﻌﻈﻢ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻬﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺭﺑﻪ. ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺍﻟﺄﻣﻴﻨﻲ
-السجود علی التربه الحسینیه عند الشیعه الامامیه
ﭘﺎﻭﺭﻗﻲ
[1] ﺍﻟﺎﺗﺤﺎﻑ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺎﺷﺮﺍﻑ ﻟﻤﺆﻟﻔﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺸﺒﺮﺍﻭﻱ ﺍﻟﺸﺎﻓﻌﻲ: 5.
[2] ﺍﻟﺈﺗﺤﺎﻑ ﺑﺤﺐ ﺍﻟﺄﺷﺮﺍﻑ: 5.
[3] ﺳﻮﺭﺓ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺁﻳﺔ: 94.
[4] ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: 1: 60.
[5] ﻣﻮﻃﺄ ﺍﻟﺈﻣﺎﻡ ﻣﺎﻟﻚ: 1: 157 ﺻﺤﺤﻪ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺃﺣﺎﺩﻳﺜﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻓﺆﺍﺩ ﻋﺒﺪﺍﻟﺒﺎﻗﻲ.
[6] ﺍﻟﺄﺑﻞ.
[7] ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ 1: 581 ﺣﻘﻘﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ.
[8] ﻋﻤﺪﺓ ﺍﻟﻘﺎﺭﻱ ﺷﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: 4: 108.
[9] ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ ﻟﻤﺆﻟﻔﻪ ﺟﻠﺎﻝ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ: 3: 362 ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻠﻴﻞ ﻫﺮﺍﺱ. [
[10] ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻓﻲ ﻋﻘﺎﺋﺪﻫﻢ ﻭﺃﺣﻜﺎﻣﻬﻢ ﻟﻤﺆﻟﻔﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺃﻣﻴﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﺰﻭﻳﻨﻲ: 7.
[11] ﺍﻟﺬﺧﺎﺋﺮ ﺍﻟﻘﺪﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺒﺮﻳﺔ ﻟﻤﺆﻟﻔﻪ ﻋﺒﺪﺍﻟﺤﻤﻴﺪ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻗﺪﺱ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﻤﺪﺭﺱ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ ﺑﻤﻜﺔ: 112.
[12] ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ: 18.
[13] ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺗﻘﻲ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺎﺻﻮﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻔﻘﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻥ 164. (ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮﺍً ﺑﻞ ﻫﻮ ﻣﺘﻮﺍﺗﺮ ﻓﻌﻠﺎً ﺍﺫﺍ ﻟﻮﺣﻆ ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺭﻭﺍﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺴﻨﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻄﺒﻘﺎﺕ) ﺍﻟﻲ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ ﻭﺣﺴﺐ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻟﺎﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻮﺿﻊ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺭﻭﺍﺗﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﺳﻨﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ ﻭﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ، ﻭﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻭﻣﺴﻨﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﻭﻣﺴﺘﺪﺭﻙ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ، ﻭﺫﺧﺎﺋﺮ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ ﻭﺣﻠﻴﺔ ﺍﻟﺎﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﻛﻨﺰ ﺍﻟﻌﻤﺎﻝ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺍﻥ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺮﻭﺍﻳﺘﻪ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﻤﻔﺴﺮﻳﻦ ﺍﻣﺜﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﺯﻱ ﻭﺍﻟﺜﻌﻠﺒﻲ ﻭﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ﻭﺍﻟﺨﺎﺯﻥ ﻭﺍﺑﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﺑﺎﻟﺈﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻛﺘﺐ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺍﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺮﺍﺟﻢ.
[14] ﻣﺴﺘﻤﺴﻚ ﺍﻟﻌﺮﻭﺓ ﺍﻟﻮﺛﻘﻲ ﻟﻠﺴﻴﺪ ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻗﺪﺱ ﺳﺮﻩ: 5: 338.
[15] ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺼﺪﺭ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ.
[16] ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺳﻴﺪ ﺳﺎﺑﻖ: ﺝ1.
[17] ﺍﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﺴﺎﺭﻱ ﺷﺮﺡ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: 1: 204 205.
[18] ﺍﻟﻔﺤﻞ ﺑﻤﻌﻨﻲ ﺍﻟﺨﻤﺮﺓ.
[19] ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: 1: 86، 113، ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺴﻠﻢ: 2: 64، ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ: 2: 32، ﺻﺤﻴﺢ ﺍﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ: 1: 79، ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ: 2: 114، ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 433، 435.
[20] ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ: 2: 32.
[21] ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: 1: 173، 198، 2: 253، 254، 256، 258، 259، ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ: 1: 143، 144، ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 104.
[22] ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺰﺍﺭ ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﺭﺍﺟﻊ ﻣﺠﻤﻊ ﺍﻟﺰﻭﺍﻳﺪ: 83، 84.
[23] ﻣﻦ ﻗﺎﻝ ﻳﻘﻴﻞ ﻗﻴﻠﻮﻟﺔ. ﻧﺎﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺋﻠﺔ: ﺃﻱ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ.
[24] ﻭﺍﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ: 1: 321، ﻭﺍﻟﺘﺮﻣﺬﻱ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﻪ: 2: 127 ﻭﻟﻴﺲ ﻓﻴﻬﺎ: ﻳﺴﺠﺪ ﻋﻠﻴﻪ.
[25] ﻓﻲ ﻟﻔﻆ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ: ﻟﻢ ﻳﻘﺪﺭ.
[26] ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ: 1: 101، ﻣﺴﻠﻢ: 2: 109، ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ: 1: 321، ﺍﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ: 1: 106، ﺳﻨﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭﻣﻲ: 1: 308، ﻣﺴﻨﺪ ﺍﺣﻤﺪ: 1: 100، ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 10 ﻭﻧﻴﻞ ﺍﻟﺄﻭﻃﺎﺭ: 2: 268.
[27] ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻮ ﻳﻌﻠﻲ. ﻭﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ.
[28] ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ: 1: 321، ﺍﻟﺴﻨﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻱ: 2: 108، ﻧﺼﺐ ﺍﻟﺮﺍﻳﺔ: 1: 386، ﻧﻴﻞ ﺍﻟﺄﻭﻃﺎﺭ: 2: 269، 275.
[29] ﺍﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﻄﺒﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺎﻭﺳﻂ، ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ: 2: 436، ﻭﺿﻌﻔﻪ ﺍﻟﻬﻴﺜﻤﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻤﻊ: 2: 57، ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺑﻦ ﺍﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﻀﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﺳﻨﺎﺩﻩ.
[30] ﻭﺍﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ: 1: 106، ﻭﺍﻟﺒﻴﻬﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﻦ: 2: 420 ﺑﺎﻟﺎﺳﻨﺎﺩ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭ.
[31] ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ: 1: 252، ﻭﻣﺴﺎﻧﻴﺪ ﻭﺳﻨﻦ ﺍﺧﺮﻱ.
[32] ﺳﻨﻦ ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﺔ: 1: 256 ﻭﻣﺼﺎﺩﺭ ﺃﺧﺮﻱ.
[33] ﻣﺴﺮﻭﻕ ﺑﻦ ﺍﻟﺄﺟﺪﻉ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﺑﻦ ﻣﺎﻟﻚ ﺍﻟﻬﻤﺪﺍﻧﻲ ﺃﺑﻮ ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻲ 62 ﺗﺎﺑﻌﻲ ﻋﻈﻴﻢ ﻣﻦ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺼﺤﺎﺡ ﺍﻟﺴﺖ، ﻳﺮﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﺑﻲ ﺑﻜﺮ، ﻭﻋﻤﺮ، ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ، ﻭﻋﻠﻲ. ﻛﺎﻥ ﻓﻘﻴﻬﺎً ﻋﺎﺑﺪﺍ ﺛﻘﺔ ﺻﺎﻟﺤﺎً، ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺴﻨﺔ، ﻭﻗﺎﻝ ﺣﻴﻦ ﺣﻀﺮﻩ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ: ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻟﺎ ﺃﻣﻮﺕ ﻋﻠﻲ ﺍﻣﺮ ﻟﻢ ﻳﺴﻨﻪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﻟﺎ ﺃﺑﻮ ﺑﻜﺮ ﻭﻟﺎ ﻋﻤﺮ. ﺭﺍﺟﻊ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ: 4 ﻕ2: 35، ﻃﺒﻘﺎﺕ ﺍﺑﻦ ﺳﻌﺪ: 6: 565، ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﻟﺎﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﺣﺎﺗﻢ: 4 ﻕ1: 396، ﺗﻬﺬﻳﺐ ﺍﻟﺘﻬﺬﻳﺐ: 10: 109 111.
[34] ﺍﺧﺮﺟﻪ ﺍﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﺑﻦ ﺑﺸﺮﺍﻥ ﻓﻲ ﺍﻣﺎﻟﻴﻪ، ﻭﺍﺑﻮ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺠﻌﺪ ﺍﻟﺠﻮﻫﺮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﻌﺎﺷﺮ ﻣﻦ ﻣﺴﻨﺪﻩ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺍﻟﻨﻴﺴﺎﺑﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺪ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺪﺭﻙ. ﻭﺣﻔﺎﻅ ﻭﺍﻋﻠﺎﻡ ﺁﺧﺮﻭﻥ.
[35] ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ ﺍﻟﺒﻐﺪﺍﺩﻱ ﺑﺎﺳﻨﺎﺩﻩ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﺑﻦ ﻋﺴﺎﻛﺮ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺸﺎﻡ: 4: 338 ﺑﺎﺳﻨﺎﺩﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﺨﻄﻴﺐ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﻜﻨﺠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﻳﺔ ﺹ 284 ﻋﻦ ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺍﻟﻤﺜﻨﻲ ﻋﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﺑﻦ ﺭﻳﺎﺡ ﻣﻮﻟﻲ ﺍﻣﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﻣﻨﻴﻦ ﻗﺎﻝ: ﻛﻨﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﻗﺘﻞ ﻓﺮﻣﻲ ﻓﺎﺩﻧﻴﺘﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻣﺘﻠﺄ ﻗﺎﻝ: ﺍﺳﻜﺒﻪ ﻓﻲ ﻳﺪﻱ ﻓﺴﻜﺒﺘﻪ ﻓﻲ ﻳﺪﻳﻪ ﻓﻨﻔﺦ ﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻭﻗﺎﻝ: ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻃﻠﺐ ﺑﺪﻡ ﺍﺑﻦ ﺑﻨﺖ ﻧﺒﻴﻚ ﻗﺎﻝ ﻣﺴﻠﻢ: ﻓﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺄﺭﺽ ﻣﻨﻪ ﻗﻄﺮﺓ. ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻠﺎﻡ ﺭﻣﻲ ﺑﺪﻡ ﺣﻨﻜﻪ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻤﺎ ﺍﺻﺎﺑﻪ ﺍﻟﺴﻬﻢ. ﻭﺍﺧﺮﺝ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﺟﻤﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ.
-السجود علی التربه الحسینیه عند الشیعه الامامیه